بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
الجهلة والمسؤولية
|
شبكة البصرة
|
ابو نهاد العبيدي
|
يحكى أنه سأل والي بغداد
ما سبب هذا الحر الشديد؟ أجابوه من اجل النخيل، فرد عليهم اذن أقطعوا كل النخيل.
هذه الحالة تكررت في العراق بعد الاحتلال وسلمت السلطة للجهلة والأغبياء، بحيث أوصلوا العراق وشعبه الى حافة الانهيار التام وخلقوا فوضى واختلط كل شيء السيئ والحسن، الجاهل والمتعلم، والذكي والغبي، الوطني والعميل، وابن الحلال وابن الحرام، وساد السواد وطغى حسب القاعدة السيئ على الخير والجيد وهو الاكثر ولكن تشوه وانزوى لتحاشي العدوى والتلوث، تصوروا لو سكب برميل من النفط الأسود في نهر دجلة نلاحظ ان النفط قد طفى على الطبقة الرقيقة من السطح وظهر النهر وكأنه كله اسود في حين ان الطبقة العميقة وهي نسبتها (99%) من مياه النهر هي نقية وصافية وهذه هي حقيقة الوضع الحالي في العراق. نذكر اهم الخطط والإبداعات لحكومات الاحتلال في قيادة الدولة الحالية:
1- اشرف العراق الغني على الإفلاس واخذ مسؤولي السلطة التجوال لاستعطاف الدول من اجل مساعدتهم اما بالمنح (الكدية) او سلف بشروطتعجيزي او رهن وبيع ممتلكات الوطن والشعب حتى في باطن الارض، واستبعدوا ان يحاسبوا سراق المال العام وإرجاعه الى الشعب لان جميع السراق هم من الأحزاب والكتل والتيارات الطائفية العميلة ومحميون منهم.
2- تدمير مدن وغلق احياء وشوارع وهدم بيوت وترويع العوائل الامنه اذا حصل اي تفجير او استهداف لرموز الحكومة بحجة الوضع الامني اي عقاب جماعي، فيتلقى المواطن ضربتين في آن واحد، الاول من جراء التفجير والثاني من القوات الامنية التي لاتعترف بأي قانون او نازع اخلاقي.
3- كثرة عمليات التفتيش وقلق راحة العوائل وخصوصا في اوقات متأخرة من الليل للبحث عن سلاح او وجود نازحين من المحافظات الساخنة وحتى لو اقاربهم، وقد اصبحت توزيع استمارات الجرد السكاني كل شهر او اقل ولايعرف المواطن من هي الجهة التي تقوم بها مرة بصفة استخبارات ومرة مكتب القائد العام ومرة وزارة الهجرة والمهجرين وتارة الاحصاء السكاني ومرة مكتب المعلومات التابعة الى وزارة الداخلية وجميعهم يطلبون نفس الشيء والحقيقة يعرفها المواطن بأن اغلبهم من المليشيات التابعة للاحزاب الطائفية المجرمة التي تقوم بعدها بالتصفيات والاختطاف للشخصيات الوطنية والعلمية وضباط الجيش العراقي السابق.،
4- واليوم تفكر وزارة التربية بطريقة حضارية لم يسبق لبلد متطور أو متخلف في العالم ان ابتكرها وهي ان تقطع خدمة الانترنيت عن العراقيين من الساعة الخامسة حتى التاسعة صباحاً من اجل اخذ التحوطات او منع سرقة وتسريب أسئلة الامتحانات الوزارية، تاركة المفسدين والمتلاعبين من المنتسبين سواء المدرسين من الاحزاب الميليشياوية او المدراء المتنفذين من الكتل الطائفية خوفاً منهم وتحاشي بطشهم وغضبهم، يا للمهزلة والعار ان تعلم وترضخ حكومة تدعي انها منتخبة وذات سلطة وسيادة من أفراد أحسنهم هو الدجال والكاذب والمرتزق والمزور الى المجرم والقاتل، عاشت الحكومة بأبطالها من رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه ووزرائه وخاصة وزير التربية وكل الجوقة الذين ضحوا بالعراق وثلموا سيادته وفرطوا بأرضه وخدعوا الشعب بتقديمهم الخدمات الجليلة من خطف وقتل وتشريد وجوع وحرمان، وبات المواطن يتحسر ويتألم على الذي فقده بعد الاحتلال لحكومته الوطنية ورجالها المخلصين والذين ضحوا من اجل العراق وشعبه ووضعوا الشعب في عز وكرامة وشرف وغيرة وبطولة وشهامة وامن وامان ورفعة راس وراحة بال.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الجمعة، 3 يوليو 2015
ابو نهاد العبيدي : الجهلة والمسؤولية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق