بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
مركز جنيف الدولي للعدالة:
الارهابيون الذين يقتلهم القصف الحكومي و(الحشد الشعبي)؛ |
شبكة البصرة
|
وجّه مركز جنيف الدولي للعدالة رسائل الى الأمم المتحدّة والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها يشرح فيها انتهاكات القوات الحكومية العراقية وميليشيا (الحشد الشعبي) الإرهابية، جاء فيها:
تتوارد الصور والمعلومات الصادمة من العراق عن هول المأساة التي تتعاظم يومياً جرّاء القصف الحكومي الذي تؤكد الدلائل انه بات يستهدف (عمداً وعن سبق اصرار) مساكن المواطنين في انحاء عدّة من العراق وبوجه خاص المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد و مدينة الفلوجة والمناطق التابعة او المتاخمة لها.
ويتزامن مع ذلك جرائم مروّعة جدا تقوم بها الميليشيات المنضوية تحت مسمّى (الحشد الشعبي). وحسب رصد المركز لتداعيات ألأوضاع في العراق منذ الإحتلال عام 2003، فهذا الحشد لا يعدو ان يكون سوى تجمع لأكثر العناصر اجراماً ودموية وطائفية التي اوغلت في دماء المدنيين العزّل مرتكبة ابشع الجرائم ضد الإنسانية.
وقد لاحظنا ووثقنا كيف ان هذه الميليشيات، وبمشاركة واسعة من القوات الحكومية، تقوم بحرق المواطنين وهم احياء وتتلذذ على عذاباتهم قبل ان يفارقوا الحياة. هذه الأعمال الوحشية لن تمرّ دون عقاب، ولن تنفع السلطات العراقية عمليات التجميل البائسة التي تقوم بها ما يسمّى بــ (وزارة حقوق الإنسان) والإستعانة بشركات العلاقات العامة الامريكية والبريطانية المستأجرة من اموال الشعب العراقي الذي يئن من الجوع وتزايد الامراض وهو يجوب الأرض بحثاً عن مكان آمن بعد تدمير مساكنه وحرق قراه.
ان احدث جرائم الميليشيات كما يبنها الفيديو على الرابط ادناه وهي تقوم باقتياد ابناء قرية كاملة بابشع صور الإهانة والتجرد من الإنسانية ومن المؤكد انها اذاقتهم شتى صنوف التعذيب، بل لربما كانت قد ابادتهم جميعاً ضمن عملياتها الوحشية.
وحسب الفيلم فان ميليشيات الحشد الشعبي، اعتقلت يوم الأربعاء 1/7/2015، المئات من سكان إحدى قرى قضاء الطارمية الواقع على مسافة 30 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد.
وحسب الفيلم يظهر احد العناصر الذي يرتدي الزي الرسمي للقوات العسكرية العراقيّة وهو يخاطب المُختطفين بكلمة تستخدم للتدليل على انتمائهم الطائفي للمكون السنّي في العراق في تعبير واضح عن البعد الطائفي لهذه الجريمة وعن استمرار عمليات الترويع والقتل والتهجير ضدّ هذا المكوّن التي تنفذ بطريقة ممنهجة.
وتجدر الإشارة إلى ان منطقة الطارمية تتعرض، منذ عدّة اسابيع، لحملة عسكرية من عناصر الميليشيات والقوات الحكومية، حيث تم اعتقال المئات من المدنيين العزّل، فضلاً عن القصف الانتقامي الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
ويضطر مركز جنيف الدولي للعدالة نشر هذا الفيلم، على ما فيه من عبارات نابية، وهو كما نُشر اصلاً من قبل هذه الميليشيات وتداولته مواقع التواصل الإجتماعي العراقيّة.
ومن مكان آخر، تسلّم المركز صوراً ومعلومات لجرائم يندى لها جبين الإنسانية. فالصور المنشورة هي لاطفال لقوا حتفهم يوم الخميس 2/7/2015، جرّاء القصف الحكومي الشديد باربعة من البراميل المتفجّرة على منطقة زوبع (احدى القرى المتاخمة لمدينة الفلوجة)، حيث تعرّض مسكنهم الواقع قرب جامع (عبدالله بن عمر) وبجوار (مدرسة المفيد) الى ذلك القصف الوحشي المُتعمّد.
لقد اودى هذا القصف بحياة عشرة اشخاص من المدنيين العزّل بما فيهم من عدد النساء والاطفال. وكان من ضمن ذلك عائلة السيد حامد العبيدي الذي لقي حتفه مع زوجته السيدة أمل عباس الزوبعي واطفالهم:
الطفل عبدالقادر حامد العبيدي
الطفلة ساره حامد العبيدي
الطفلة تسليم حامد العبيدي
الطفلة سما حامد العبيدي
وعدد آخر من النساء، فضلاً عن عدد من الجرحى قسم منهم في حالة خطرة يرقدون الآن في مستشفى الفلوجة الذي لم يسلم هو من القصف الحكومي مرّات عدّة.
ونحن واثقون ان بيانات الحكومة العراقية قد خرجت وهي تتغنى بهذا الإنتصار المزعوم على شبكة ارهابية، او مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية كما هو الحاصل بعد معظم عملياتها العسكرية الموجهة لترويع المدنيين وقتلهم
إننا اذ نقوم بواجبنا القانوني والإنساني بابلاغ المجتمع الدولي بهذه الجرائم البشعة، نؤكدّ انها نتاج سياسة منتظمة، ممنهجة تتبعها السلطات العراقية ممثلة بحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، والقادة العسكريين والأمنيين، تستهدف الإبادة الجماعية لمجموعات سكّانية محدّدة.
اننا نرصد عن قرب تبادل للأدوار بين كل الأطراف الحكومية لتنفيذ هذه السياسة من خلال عمليات:
القتل
التعذيب
الاعتقالات التعسفيّة
الترويع
التهجير القسري
التجويع
حيث تتبادل القوات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع مع القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية وميليشيا الحشد الشعبي الخطط والأدوار في تنفيذ تلك العمليات على نطاق ممنهج واسع جدا، وتقوم وزارة حقوق الإنسان في العراق بجهد كبير للتغطية على هذه الجرائم وتصنيفها ضمن خطط الحرب على الارهاب لتلقى القبول من مجتمع دولي اختار ان يصمّ الآذان امام كل ما يصل اليه تحت هذه التسمية التي اضحت حجة لكل الأنظمة التي تمارس ابشع الانتهاكات لحقوق الإنسان وترتكب افضع الجرائم ضد الإنسانية في وضح النهار.
هذه كلها اسس لجريمة ابادة جماعية يجب على الأمم المتحدّة ان تسعى بكل جهدها لكي يُحاكم عليها كل من ساهم، او خطّط، او سهل تنفيذها من المسؤولين العراقيين في كل الحكومات التي تعاقبت على قتل وتشريد ابناء العراق منذ الغزو والإحتلال الأمريكي عام 2003.
جنيف في 3/7/2015
روابط عن الحالة في العراق:
الحالة في العراق: المطلوب في العراق حلّ جذري لا عملية تجميلية |
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 8 يوليو 2015
مركز جنيف الدولي للعدالة: الارهابيون الذين يقتلهم القصف الحكومي و(الحشد الشعبي)؛
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق