في عام 1916 تم توقيع إتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا.. وفي عام 1917 صدر وعد وزير خارجية بريطاينا بلفور للصهيوني حاييم وايتزمان، بإعطاء فلسطين وطنا قوميا لليهود.. وفي عام 1922 أصدرت عصبة الأمم بيان الإنتداب البريطاني على فلسطين، والذي تضمن وعد بلفور، فأصبح تأسيس وطن لليهود في فلسطين أمراً واقعاً.. مع إن عدد اليهود الذين كانوا في فلسطين في ذلك الحين لا يتجاوز ال 5% من عدد السكان..
بعد ذلك بدأت بريطانيا بتنفيذ الوعد.. وبدأ تقتيل وتهجير الفلسطينيين عن ديارهم إلى الشتات وبدأت حكاية اللجوء.. وبدأ إغتصاب ممتلكات الفلسطينيين بالقوة وبمساعدة وأسلحة قوات الإنتداب البريطانية.. وعلى الرغم من المقاومة الفلسطينية ومشاركة بعض الجيوش العربية في الدفاع عن عروبة فلسطين لكن قوة الباطل انتصرت على الحق!
ولقد بدأت حكاية تهجير الفلسطينيين من فلسطين من الوطن الأم فلسطين إلى الشتات عام 1948 تم ذلك بمساعدة قوات الإنتداب البريطانية.. التي انتدبت نفسها مسئولة عن إعطاء فلسطين لليهود.. ولقد طردت أهلها إلى الشتات وأدخلت أعداداً كبيرة من اليهود وعصاباتهم المتطرفة إلى فلسطين ودعمتهم بالمال وبالسلاح، وحاربت معهم أهل فلسطين وهجرتهم إلى جميع أصقاع العالم ووهبت فلسطين للصهاينة كوطن قومي على جثث وجماجم الفلسطينيين والعرب الذين قاوموا معم لحماية فلسطين من الإغتصاب.. ومن هنا سأسلط الضوء على أعداد اللاجئين الفلسطينيين و أعداد اللاجئين العرب كما جاء في تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة للأجئين، لكن قد لا تكون الأعداد دقيقة لذا فليعذرني القارىء على ذلك.
الفلسطينيون يشكلون أكبر نسبة في العالم من الاجئين.. فثمة 13 مليون لاجئ فلسطيني منذ عام 1948 لغاية الأن.. وهم يشكلون ثلث لاجي العالم.. كذلك يوجد 450000 نازح أي لاجىء في الداخل.
العراقيون.. ثمة 400 ألف لاجئ عراقي في الخارج.. وثلاثة مليون نازح أي لاجئ في الداخل.
السوريون.. ثمة 11000 مليون لاجئ سوري في الخارج،وحوالي 3 مليون نازح أي لاجئ في الداخل.
الليبيون.. ثمة 700 ألف لاجئ في الخارج.. و2 مليون نازح أي لاجئ في الداخل.
اليمنيون.. ثمة 260 الف لاجئ في الخارج.. و300 الف نازح أو لاجئ في الداخل.
كذلك يوجد لاجئين من أقطار عربية أخرى لن أمر عليهم كي لا اُطيل.
أجزم بأن الصهاينة هم السبب الرئيس لكل الزلازل التي زلزلت عالمنا العربي.. ولكل الشتات واللجوء لكل من ترك وطنه ويعيش غريبا عن وطنه.. وكل تلك الزلازل حدثت بمساعدة أمريكية وبريطانية ومن الغرب بشكل عام.. كذلك فالعمالة العربية والعملاء سهلوا الدروب أمام الإمبرياليين وتعاونوا معهم للعبث بمصيرنا القومي.. وأجزم بأنه لولا الوجود الصهيوني على أرضنا العربية لما كان لاجىء عربي على وجه الأرض.. كذلك كانت ولا زالت بريطانيا وأمريكا والغرب يمدونه بالمال وأحدث أنواع الأسلحة المتطورة ويحاربون عنهم!
الوطن.. اللاجئون من أي قطر عربي كانوا وأينما حلوا أو ارتحلوا وأينما سكنوا ومهما طال زمن سكنهم خارج وطنهم يظلون يحنون إلى وطنهم الأم.. إلى بيتهم وبيت جدهم العتيق.. ويشتاقون إلى أماكن طفولتهم.. إلى سماء وماء وتراب وطنهم.. إلى شوارعهم ومدارسهم وحاراتهم العتيقة.. إلى عبق مدنهم.. و يظلون يحلمون بالعودة إلى وطنهم ألأغلى عليهم من أي مكان على الكرة الأرضية.. مع إن الأيام تمضي مسرعة والزمن يركض والتاريخ سجل.. ويسجل بأن الأرض ترفض الغرباء وإن الاجئين سيعودون إلى وطنهم الذي أكاد أسمعه يناديهم.. ويقول: لن يضيع حق ما دام أهله يطالبون به!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق