بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
جُرعَ.. أم تَجرّعَ أحمد الجلبي قهوة السم!؟
|
شبكة البصرة
|
م. جبار الياسري |
يدرككم السم الزؤام ولو كنتم في حصون المحمية الخضراء!؟ هكذا تبدو الساعات الأخيرة من حياة عراب الاحتلال الأمريكي - الإيراني للعراق، ولرحلة التآمر والخيانة العظمى التي بدأها " أحمد عبد الهادي الجلبي " منذ نعومة أظفاره، وحتى أن أنشب مخالبه ومخالب العصابة التي كان يقودها ويتزعمها في أجساد العراقيين منذ عام 2003، وحتى أن تم التخلص منه بشكل سريع ومفاجئ يوم 3/11/2015، بعد أن سهل وعبّد لأسياده الأمريكان والصهاينة جميع الطرق المؤدية إلى بغداد.
شخصياً لازلت أتذكر ذلك المشهد الذي مازال عالقاً في ذهني وماثلاً أما عيني، عندما نزل أحمد الجلبي من الطائرة الأمريكية العسكرية في مطار الناصرية، وهو يرتدي الزي العسكري الأمريكي مزهواً منتشياً مختالا كالطاووس، وهو يتبختر بين مجموعة من أعوانه وزبانيته من الذين جمعهم من شتى أصقاع العالم، ودربتهم المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي في معسكرات خاصة في الجيك وهنغاريا وإسرائيل، ليتوجه بهم إلى بغداد، بعد أن تأكد واطمئن بأنها احتلت وباتت في قبضة أسياده الأمريكان، لتبدأ صفحة الغدر والخيانة الحقيقية، وتبدأ مرحلة أخذ الثأر والغدر والانتقام المرعب بحق العراق والعراقيين، وتبدأ أيضاً مرحلة السرقة والسلب والنهب بكل أشكاله وألوانه، والذي لم يقتصر على مؤسسات الدولة العراقية، والمتحف العراقي، والمكتبة الوطنية، وإرشيف الدولة العراقية، وإرشيف المخابرات فحسب، بل طال أغلب سكان العاصمة بغداد في المناطق الراقية كالمنصور وزيونة والكرادة... وغيرها، عندما قاد المجرم آراس حبيب الذي يعتبر الساعد الأيمن لأحمد الجلبي مع الشلة والمجموعة التي كان ومازال يقودها بالاعتداء على المواطنين والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم وسياراتهم تحت التهديد والوعيد.
حقيقة الأمر وللوهلة الأولى عندما تم الإعلان عن وفاة النائب أحمد الجلبي اثر تعرضه لنوبة قلبية، كان الأمر عادي وطبيعي، حيث كلنا وكل إنسان صغيراً كان أم كبيراً في السن، معرض لمثل هكذا حالة، لكن بعد ساعات على إعلان الخبر بدأت التسريبات والتصريحات واللغط يدور بين العراقيين في الداخل والخارج وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي، وقامت بعض الفضائيات باجراء مقابلات ولقاءات مع عدد من الأشخاص المقربين للنائب المغدور أحمد الجلبي، وعلى رأسهم من كان يرافقه في الساعات الأخيرة قبل عودته إلى منزله الكائن في منطقة الكاظمية، ووفاته بعدها بساعات قليلة.
تفيد الأخبار ومن مصادر مقربة جداً من أحمد الجلبي، بأنه في الفترة الأخيرة بدأ يلوح بملفات خطيرة جداً، إذا كشف عنها أو سربها للإعلام فإنها ستحدث زلزال حقيقي في العراق وتزيد من زخم وتفاقم الانتفاضة الشعبية التي بدأها الشعب العراق قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وهي أن مليارات من الدولارات تحول بشكل منتظم إلى الميزانية الإيرانية مباشرة من مبيعات النفط العراقي المصدر، وجزء يسير منها يذهب للمجلس الأعلى الذي يتزعمه عمار الحكيم، وكذلك قسم بسيط من هذا المبلغ يذهب لوزير النفط الحالي عادل عبد المهدي، وبما أن أحمد الجلبي يترأس اللجنة المالية في البرلمان، فقد وعدوه برشوة تقدر بحوالي "مئة مليون دولار" مقابل سكوته على هذا الأمر، لكن تم تجاهله من قبل المجموعة التي يترأسها رئيس جهاز المخابرات الإيرانية "الإطلاعات" والتي مقرها بغداد، عندها جن جنون أحمد وبدأ بالتذمر والتفكير بصوت عالي، وهدد العصابة بأنه سيكشف هذه الملفات، عندها اتصل به رئيس الجهاز الأمني الإيراني ووبخه وهدده بأن يسكت.. وإلا ستكون العواقب وخيمة والرد قاسي، لكن أحمد الجلبي لم يأبه ولم يبالي ولم يرضخ للتهديدات الإيرانية، وظل يماطل ويهدد ويتوعد بأنه سيكشف هذا الأمر للشعب العراقي، ولهذا والعهدة على الراوي تم الاتصال به من قبل رئيس جهاز المخابرات الإيرانية لتسوية القضية بينهم بشكل ودي وسلمي!؟؟؟، وتم استدعائه للمقر الرئيسي الكائن في المنطقة الخضراء، وهنالك تم دس السم له في فنجان قهوة، بعدها توجه إلى منزله وعند وصوله بدأ يشعر بآلام في منطقة الصدر، وعلى الفور طلب استدعاء طبيب لمعاينة حالته الصحية التي تدهورت بشكل مفاجئ، لكن الموت لم يمهله ووافته المنية قبل وصول الطبيب أصلاً.
هكذا تم التخلص من هذا الشخص المثير للجدل، الذي كانت له رنه وطنه في أيام ما يسمى بالمعارضة العراقية، وقبلها عندما كان يتعاون مع جهاز المخابرات العراقية إبان الحرب العراقية الإيرانية حتى عام 1990، بعدها انقلب رأساً على عقب، وبدأ يحشد الرأي العام ضد العراق والحكومة العراقية السابقة، وبدأ يتجسس ويلفق ويفبرك ملفات حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل التي كانت السبب الرئيسي في غزو واحتلال وتدمير العراق، وهكذا تم التخلص من أحمد الجلبي بعد هذه الرحلة الطويلة بشربة قهوة نسكافة، بعد أن خرج من الدائرة الأمريكية وارتمى بأحضان التيار الصدري وتحت عباءة مقتدى الصدر أولاً، ومن ثم تحت عباءة الولي الفقيه نكاية بأسياده وأولياء نعمته الأوائل الأمريكان ظناً وغباء منه بأنه سيسلم من مكرهم وغدرهم فتعشوا به قبل أن يفطر بهم.... هذا هو جزء يسير من الحقيقة عن بداية ونهاية الرجل اللغز والغامض... الدكتور أحمد عبد الهادي الجلبي... والأيام القليلة القادمة ستكشف لنا أكثر فأكثر من رأس جبل الجليد الذي ظهر منه جزء صغير جداً البارحة.
|
شبكة البصرة
|
الاربعاء 22 محرم 1437 / 4 تشرين الثاني 2015
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الخميس، 5 نوفمبر 2015
م. جبار الياسري : جُرعَ.. أم تَجرّعَ أحمد الجلبي قهوة السم!؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق