عرّفوا لنا الإرهاب لنقف معكم ضده..! - تحليل هام
كثير ممن يقرأ لي سيظن بأني اترك الهدف الرئيس وهو هنا "إرهاب داعش" بالنسبة لهم طبعا!! وأتمسك بالقشور وهم هنا "فرنسا وغيرها!! وأيضا من وجهة نظرهم!!
في الحقيقة لم نهتم يوما بالأدوات!! أو لنقل بما يستخدمه الغرب من أجل تنفيذ مصالحهم!! فذلك متوفر عبر التاريخ!! والدخول في فهم وتحليل هذه الأدوات كمن يجلس ليحلل البندقية التي يستخدمها الأعداء!! بينما يعلم بأن الأعداء يمتلكون من غير نوعية السلاح ألف!!
من النهاية!! فليعرف لنا الاعداء مفهوم الإرهاب كي نعطي رأينا به!! فعندما يسميه بوش إرهابا فذلك يعني بوضوح إنه يقصدني أنا شخصيا!! أو شعبي!! أو قيادتي!! فحربه على الإرهاب دمرت بلدي وقتلت وهجرت شعبي!! لكنه لم يستطع أن يوقف الإرهاب الذي نعرفه عند حده!! بل زاده اشتعالا!!
أولاند أيضا!! قال بأنه سيضرب الإرهاب بعنف!! فخرجت طائراته لتطال الأبرياء في سوريا!! تلك حقيقة وليست قصص من نسج الخيال!! فهم يعلمون جيدا بأن داعش تتحرك من مكان إلى آخر!! وطائراتهم تستمكن وتقصف المواقع على مساحة سوريا الكبيرة التي سيضيع فيها داعش حتما مع الأبرياء!! طبعا هؤلاء ليسوا كأبرياء باريس الجميلة الذين كانوا يتابعون فرقة موسيقية في ليلة باريسية ممطرة!! بل يعيشون في بيوت مهدمة!! ولا يجدون قوت يومهم!! ويدفنون أحبائهم يوميا تحت الأنقاض التي يعيشون فيها!!
هل تعتقدون بأننا هنا نظلم أولاند؟؟ أو أوباما أو بوتين؟؟ نعم إنه الظلم إذن!! يظلموننا فنظلمهم!! لا يعترفون بمآسي شعوبنا فلا نعترف بمآسي شعوبهم!! لن نقول نحن ضد الإرهاب طالما كنا المقصودين به وليس الآخرين!!
هل هذا الكلام صعب الفهم؟؟ لماذا علي أن ابدي إنسانيتي وقد سلبوها هم مني؟؟ لماذا علي أن اهتم واحزن وأستنكر لجريمة هم يعلمون جيدا اسبابها بينما شعبي غارق بالدماء!! وفوق غرقه يقصفونه للتخلص من الإرهاب الذي سقوا زرعه فأنبت زرعا قبيحا؟؟
عرّفوا لنا الإرهاب لنقف معكم ضده!! فلسنا أغبياء أو سذج لنقف معكم ضدنا!! ضد بلادنا وشعوبنا التي أذقتموها مر السقام!! وياليت الله يفرغ أرضنا من النفط كي يقتنع أبناء جلدتنا بأن الإنسانية الغربية تعمل بالنفط والغاز!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق