تشكيل لجان لتمثيل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في معظم ساحات العالم.. لتكون جبهة الشعب ضد الاحتلال ومشروعه وعمليته السياسية لإقامة حكم الشعب الديمقراطي التعددي الحر.. ومرتكزا لتحقيق النصر والتحرير الشامل والكامل والعميق للعراق.! - البرنامج السياسي
البرنامج السياسي
اولا : المقدمة
الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية، اطار يجمع احزابا وقوى وطنية وقومية وإسلامية وممثلي فصائل جهادية مقاومة وتجمعات وهيئات ثقافية واجتماعية وممثلي عشائر عراقية وشخصيات وطنية مستقلة، اتفقت على الألتزام والتمسك بخيار المقاومة والجهاد سبيلا لتحرير العراق وصيانة وحدته ارضا وشعبا وطرد الغزاة والمحتلين وابطال والغاء كل مانتج عن الأحتلال من عملية سياسية ومؤسسات وقوانين وإجراءات تنفيذية وتشريعية وقضائية تكرس الأحتلال وتمزق نسيج المجتمع وتفرط بثروات الوطن.
وتشكل الجبهة سندا ظهيرا للمقاومة الوطنية العراقية وفي مقدمتها القيادة العليا للجهاد والتحرير وتتبنى خطابها وبرنامجها السياسي للتحرير والأستقلال.
تلتزم الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية، بأقامة نظام سياسي ديمقراطي في العراق المحرر يرتكز على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحقوق المواطنة المتساوية لجميع العراقيين وعدم التمييز بينهم بسبب الدين والمذهب او القومية، وضمان وحماية الحقوق القومية والثقافية للشعب الكردي والقوميات الاخرى واحترام الحرية الدينية لجميع العراقيين على قاعدة وحدة العراق ارضا وشعبا وصيانة سيادته واستقلاله.
وفي ظروف مواجهة الاحتلال، وتصميم الشعب العراقي على تحرير الوطن تعد اقامة الجبهة ضرورة استراتيجية ملحة وشرط لاغنى عنه لتطوير العمل الجهادي والمقاوم الى مستوى يتكافأ مع تحدي الاحتلال والقوى المرتبطة به.
وتشكل الجبهة مرتكزا لتحقيق النصر والتحرير الشامل والكامل والعميق للعراق.
ان خبرة شعوب العالم في ميدان التحرير ومسار التجربة والصراع الذي عاشته الأمة العربية على امتداد اكثر من قرن، بكل ماحصلت به تلك الخبرة وذلك المسار من نجاحات واخفاقات برهنت ان تشتت العمل النضالي وتوزعه على فصائل واحزاب متباعدة عن بعضها واحيانا متصارعة فيما بينها كانت من ابرز عوامل اخفاقها وفشلها وبالتالي فأن دروس تلك التجارب تحتم على فصائل المقاومة المجاهدة والقوى الوطنية في العراق تلافي تلك الأخطاء وتوحيد جهودها وتنسيق سياساتها في مواجهة قوات الاحتلال الامريكي وعملائه من خلال الانضواء تحت لواء جبهة وطنية واسعة تجتمع فيها القوى المناهضة والمقاومة للأحتلال.
وتأسيسا على ماتقدم بادر عدد من الاحزاب وفصائل جهادية مقاومة وكتل سياسية واجتماعية وعشائرية وشخصيات وطنية بداية عام 2005 في بغداد المقاومة والجهاد الى اقامة الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية واعتمدوا برنامجا موحدا للتحرير والأستقلال بشكل دليل عمل للجبهة ويوحد طاقاتها وقدراتها وامكانياتها ويضعها ضمن استراتيجية شاملة لتعبئة اوسع قطاعات الشعب العراقي حولها، واستنزاف قوات الأحتلال وتمهيدا لألحاق الهزيمة بها وطردها نهائيا من العراق.
وتدعو الجبهة كل القوى والمنظمات والشخصيات الرافضة والمقاومة للأحتلال وعمليته السياسية الشوهاء وكل المؤمنين بالجهاد والمقاومة طريقا للتحرير والأستقلال الى الأنخراط في صفوفها والأنضواء تحت لوائها لتوحيد الجهود بغية الأسراع في الخلاص من الأحتلال وعمليته السياسية الأستخبارية البغيضة ونتائجها المقيته.
ثانيا : اهداف الجبهة
في ضوء ماتقدم فأن الجبهة والتشكيلات المنضوية فيها تلتزم على وفق برنامج الأهداف والآليات بما يأتي :
1. تعبئة وتحشيد جميع الامكانات المتاحة وتصعيد العمل السياسي والاعلامي المساند للفعل الجهادي المقاوم بكل اشكاله كطرد الاحتلال ومانتج عنه من افرازات اكمالا للحق الطبيعي لشعب العراق في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ردا على الغزو والاحتلال غير المشروع الذي قادته الولايات المتحدة الامريكية.
2. التمسك الثابت بالمقاومة حتى التحرير والانسحاب الكامل للغزاة من ارض العراق.
3. الاعتراف الرسمي بالمقاومة وبكل فصائلها الوطنية والقومية والأسلامية وبكل اشكالها المسلحة وغير المسلحة كممثل شرعي ووحيد للعراق وشعبه.
4. إقرار المحتل رسميا بالأنسحاب من العراق دون قيدا او شرط سواء اكان الأنسحاب فوريا أم على وفق ترتيب لجدولة زمنية قصيرة.
5. الغاء كل القوانين والتشريعات والأنظمة والقرارات والأجراءات التي اصدرها الأحتلال وحكوماته العميلة واحدثت ضررا شعبيا اوانسانيا او وطنيا او قوميا او تاريخيا، ماديا او معنويا.
6. اطلاق سراح جميع الأسرى والمسجونين والموقوفين بدون استثناء وتعويضهم عن كل الأضرار التي لحقت بهم جراء الأحتلال وبسببه.
7. اعادة الجيش وقوى الأمن الوطني وباقي الشرائح والفئات التي تضررت جراء الأحتلال، وفق القوانين والأنظمة والتقاليد التي كانت عليها قبل الأحتلال.
8. تحميل الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن غزوها واحتلالها غير المشروع للعراق والجرائم التي ارتكبت خلال العدوان والحصار والغزو والأحتلال ومطالبتها بدفع التعويضات عن جميع الأضرار البشرية والمادية والمعنوية.
9. ضمان وحدة وسلامة اراضي العراق والتصدي لأي مساس بوحدة العراق ارضا وشعبا ومحاربة الطائفية والعنصرية بكل مظاهرها وتعزيز الهوية الوطنية للمواطنين العراقيين والحفاظ على هوية العراق كجزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والأسلامية.
10. ايجاد حل فوري وجذري لأكبر عملية تهجير قسري منذ الحرب العالمية الثانية تعرض لها اكثر من خمسة ملايين عراقي داخل العراق وخارجه وضمان عودتهم الآمنة، لممارسة حياتهم الطبيعية.
ثالثا : رؤى الجبهة للمرحلة الأنتقالية
1. حل وتحريم المليشيات بشتى اشكالها ومظاهرها وحصر السلاح بيد السلطة الوطنية واجهزتها الأمنية بعد رحيل الأحتلال.
2. اعطاء الأولوية لنهوض مؤسسات الدولة واجهزتها المختصة للقيام بواجباتها وتمكينها من تلبية حاجات المواطنين للخدمات الأساسية وتطوير الأقتصاد وتحريك عجلة التنمية والقضاء على البطالة.
3. اعتماد رابطة الأنتماء الوطني اساسا للعلاقة بين الفرد والدولة ومنع التمييز بين المواطنين بسبب الدين او المذهب او القومية او الموقف السياسي وتحريم الطائفية والعنصرية والتطرف واعتبار ذلك جريمة عظمى يحاسب عليها القانون.
4. احترام مايترتب على هوية العراق العربية والأسلامية من التزامات وحقوق ويعد الأسلام المصدر الاساس للتشريع مع تأكيد احترام الخصوصيات الدينية لجميع المواطنين وتوفير ضمان احترامها وتحريم المساس برموزها واشاعة المحبة والتسامح والعفو والتصالح والتكافل بين افراد الشعب العراقي.
رابعا : آليات البناء الوطني والتحول الديمقراطي خلال المرحلة الأنتقالية
تعي الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية تماما فداحة الاضرار والنتائج المدمرة التي افرزها الغزو والاحتلال في مجالات الحياة كافة ومنها محاولاته تمزيق النسيج الأجتماعي العراقي وزرع الطائفية البغيضة بين ابنائه وتدمير الدولة ومؤسساتها وتخريب البنى الأرتكازية، وتدرك ايضا ان ازالة اثارها تحتاج الى جهود خلاقة وقدر عال من الحكمة والموضوعية والنزاهة والصبر والتشبع بروح المحبة والتسامح بين جميع العراقيين، وبغية التعامل مع هذه الأضرار والنتائج تؤكد الجبهة اعتماد اليات واجراءات ادارية وتشريعية وتنفيذية تمكن الشعب العراقي خلال الفترة الأنتقالية من التحول نحو الحياة الدستورية بصيغها المؤسسية وسيادة القانون في قيادة الدولة والمجتمع، وتحقيق الأمن والأستقرار في الميادين كافة، من خلال الأليات والوسائل الأتية:
1. تشكيل مجلس وطني او شورى يتكون من (100 ـ 150) شخصية، يشرف على المرحلة الأنتقالية وذلك بتعيين حكومة انتقالية لزمن يتفق عليه، للتهيئة للأنتخابات التشريعية العامة، لكي يختار الشعب قيادته بنفسه وبكل حرية ويكون المنهج الديمقراطي الشعبي هو الأسلوب الوحيد لتنظيم وتقرير تداول السلطة في العراق.
2. اعداد دستور دائم للبلاد يكون اساسا لأقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يكفل مبدأ الفصل بين السلطات واحترام الحريات السياسية والفكرية والدينية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية لجميع المواطنين وضمان الحقوق القومية والوطنية لأبناء شعبنا الكردي في العراق الموحد بما يعزز الوحدة الوطنية ويحترم طموحات ورغبات الشعب الكردي المشروعة وتأمين الحقوق الثقافية والقومية للأقليات الأخرى وتأمين حقوق المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة.
3. يعرض الدستور على الأستفتاء العام بعد اقراره من (المجلس) ويتم بموجبه انتخاب السلطتين التشريعية والتنفيذية.
4. بأقرار الدستور تنطلق العملية السياسية الديمقراطية بأطارها الدستوري وتعمل الأحزاب السياسية وفق قواعد الدستور ولا يحد من ممارستها سوى قواعد النظام العام ووحدة العراق واستقلاله والنظام الديمقراطي فيه.. وحظر تأسيس الاحزاب الداعية في منهجها الفكري والسلوكي الى تفتيت وتقسيم العراق، او التي تتلقى تمويلا خارجيا.
5. القيام بعملية مصالحة شاملة على اساس الحقوق والثوابت الوطنية، وان اللقاء والحوار والوفاق والمصالحة مفتوحة مع العراقيين كافة احزابا وحركات وافرادا ممن يعلنون قبولهم بهذه الثوابت ويستعدون للعمل من اجل تنفيذها والجهاد في سبيل انتزاعها على ان تسبق هذه المصالحة عملية مراجعة ومكاشفة من قبل جميع القوى الوطنية الفاعلة في الساحة العراقية، وممارسة النقد والنقد الذاتي على اوسع نطاق واعتماد مبدأ (عفا الله عن ما سلف) والأبتعاد عن سياسة الثأر والثأر المضاد ونبذ الفتنه وتصفية الحسابات، من اجل خلق روح من الثقة المتبادلة وزرعها في النفوس بين جميع العراقيين لتكون الضمانة الأساسية للمساهمة في بناء العراق، بعيدا عن الأستئثار والأنفراد والتسلط والأبتزاز والمزايدة من قبل البعض على البعض الأخر.
6. ان حكومة الشعب العراقي المحرر ستقيم افضل العلاقات السياسية والأقتصادية مع جميع دول العالم عدا الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية، وبما يضمن المصالح المتبادلة بين العراق وهذه الدول ويحقق الشراكة في تبادل المصالح والأحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما وان قيادة المقاومة العراقية تتفهم طبيعة المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى وانها مستعدة لأقامة علاقات حسنة ودائمة معها على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا للأتفاقيات والمعاهدات والأعراف الدولية، وبما يضمن المصالح المشتركة ويحافظ على سيادة واستقلال الدول والشعوب واحترام ارادتها وضمان حقوقها في التصرف بثرواتها الوطنية والمادية والبشرية والطبيعية كما وان المقاومة العراقية ستقيم افضل العلاقات القلئمة على الأحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع جميع دول الجوار المباشر للعراق ولا سيما الدول العربية الشقيقة واحترام جميع الأتفاقات والمعاهدات الدولية وعدم اللجوء الى القوة في حل الخلافات الثنائية مطلقا الا في مجال الدفاع عن النفس والوطن والشعب ضد أي اعتداء خارجي مسلح.
ان الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية اذ تعلن برنامجها السياسي للتحرير والأستقلال، تعاهد شعب العراق الأبي على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى التحرير وتدعو كافة القوى الوطنية والقومية والأسلامية لتوحيد جهودها وامكانياتها العسكرية والسياسية والأعلامية بغية اقامة جبهة للجهاد والمقاومة تليق بالتاريخ النضالي لشعب العراق، وتؤكد ايضا ان هذا البرنامج يمثل حقوق العراق الاساسية التي لايجوز المساس بها او الانتقاص منها ولا يحق لاية جهة ان تدخل مع العدو المحتل في مفاوضات او حوارات الا على اساسها وتتمسك الجبهة بأن يستمر الجهاد والمقاومة ويتصاعدان حتى يعترف العدو المحتل بها او يهرب مهزوما مدحورا بقوة الله القوي العزيز.
وتؤكد الجبهة ان الذي سيحكم العراق بعد التحرير هو شعب العراق العظيم الذي قدم اغلى التضحيات لحريته واستقلاله ولمستقبل اجياله من خلال طلائعه المجاهدة بكل فصائلها الوطنية والقومية والأسلامية واشكالها والوانها على اساس الديمقراطية الشعبية العميقة والواسعة التي تتيح لهذا الشعب العظيم اختيار قياداته وحكوماته وممثليه في كل مايخص المسيرة والحياة معا.
ان هذا البرنامج يعد من وجهة نظر الجبهة مدخلا متكاملا ومناسبا وموضوعيا لحل شامل للوضع القائم في العراق وانهاء الأحتلال ومخلفاته وافرازاته، وان الجبهة لن تقبل بأنصاف الحلول، او اجزاء منها مع المحتل حيث لا يمكن القبول بوقف لأطلاق النار والقتال هنا او هناك من ارض العراق لأجل منح الفرصة لأنجاح العملية السياسية الشوهاء الجارية في ظل الاحتلال وبأدارة عملائه.. كما وترفض الجبهة بشكل مطلق مبدأ المشاركة في أي عمل سياسي في ظل الأحتلال او وفق ارادته. وان الجبهة في الوقت الذي تضع فيه برنامجها الوطني فأنها مصممة على المضي في القتال وادارة الصراع مع المحتلين لأنتزاع استقلال العراق وبنائه بناء وطنيا وديمقراطيا.. وانها اذ يضع تلك المباديء والأسس والثوابت التي تمثل حقوق الشعب والوطن والتي لايمكن التنازل عنها او التفريط بها مهما غلت التضحيات، فأنها تأمل ان يرعوي المحتل ويعود الى رشده ويسلك طريق الحق ويستند الى العقل والمنطق والتاريخ ويعترف بهذه الحقوق ويلتزم بتنفيذها.. وليس امام المحتل الابفبول ثوابت التحرير الشامل والأستقلال الكامل من كل اشكال الهيمنه والسيطرة والأستغلال والجلوس الى طاولة المفاوضات حقنا للدماء وحفظ ماتبقى له من ماء الوجه او مواجهة الهزيمة المنكرة والمؤكدة لقواته الغازية واسقاط مشروعه الأمبراطوري للهيمنه والتسلط.
تابع اللجان المنبثقة بكافة أنحاء العالم:
http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0813/malaf_lijan_200813.htm
اولا : المقدمة
الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية، اطار يجمع احزابا وقوى وطنية وقومية وإسلامية وممثلي فصائل جهادية مقاومة وتجمعات وهيئات ثقافية واجتماعية وممثلي عشائر عراقية وشخصيات وطنية مستقلة، اتفقت على الألتزام والتمسك بخيار المقاومة والجهاد سبيلا لتحرير العراق وصيانة وحدته ارضا وشعبا وطرد الغزاة والمحتلين وابطال والغاء كل مانتج عن الأحتلال من عملية سياسية ومؤسسات وقوانين وإجراءات تنفيذية وتشريعية وقضائية تكرس الأحتلال وتمزق نسيج المجتمع وتفرط بثروات الوطن.
وتشكل الجبهة سندا ظهيرا للمقاومة الوطنية العراقية وفي مقدمتها القيادة العليا للجهاد والتحرير وتتبنى خطابها وبرنامجها السياسي للتحرير والأستقلال.
تلتزم الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية، بأقامة نظام سياسي ديمقراطي في العراق المحرر يرتكز على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحقوق المواطنة المتساوية لجميع العراقيين وعدم التمييز بينهم بسبب الدين والمذهب او القومية، وضمان وحماية الحقوق القومية والثقافية للشعب الكردي والقوميات الاخرى واحترام الحرية الدينية لجميع العراقيين على قاعدة وحدة العراق ارضا وشعبا وصيانة سيادته واستقلاله.
وفي ظروف مواجهة الاحتلال، وتصميم الشعب العراقي على تحرير الوطن تعد اقامة الجبهة ضرورة استراتيجية ملحة وشرط لاغنى عنه لتطوير العمل الجهادي والمقاوم الى مستوى يتكافأ مع تحدي الاحتلال والقوى المرتبطة به.
وتشكل الجبهة مرتكزا لتحقيق النصر والتحرير الشامل والكامل والعميق للعراق.
ان خبرة شعوب العالم في ميدان التحرير ومسار التجربة والصراع الذي عاشته الأمة العربية على امتداد اكثر من قرن، بكل ماحصلت به تلك الخبرة وذلك المسار من نجاحات واخفاقات برهنت ان تشتت العمل النضالي وتوزعه على فصائل واحزاب متباعدة عن بعضها واحيانا متصارعة فيما بينها كانت من ابرز عوامل اخفاقها وفشلها وبالتالي فأن دروس تلك التجارب تحتم على فصائل المقاومة المجاهدة والقوى الوطنية في العراق تلافي تلك الأخطاء وتوحيد جهودها وتنسيق سياساتها في مواجهة قوات الاحتلال الامريكي وعملائه من خلال الانضواء تحت لواء جبهة وطنية واسعة تجتمع فيها القوى المناهضة والمقاومة للأحتلال.
وتأسيسا على ماتقدم بادر عدد من الاحزاب وفصائل جهادية مقاومة وكتل سياسية واجتماعية وعشائرية وشخصيات وطنية بداية عام 2005 في بغداد المقاومة والجهاد الى اقامة الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية واعتمدوا برنامجا موحدا للتحرير والأستقلال بشكل دليل عمل للجبهة ويوحد طاقاتها وقدراتها وامكانياتها ويضعها ضمن استراتيجية شاملة لتعبئة اوسع قطاعات الشعب العراقي حولها، واستنزاف قوات الأحتلال وتمهيدا لألحاق الهزيمة بها وطردها نهائيا من العراق.
وتدعو الجبهة كل القوى والمنظمات والشخصيات الرافضة والمقاومة للأحتلال وعمليته السياسية الشوهاء وكل المؤمنين بالجهاد والمقاومة طريقا للتحرير والأستقلال الى الأنخراط في صفوفها والأنضواء تحت لوائها لتوحيد الجهود بغية الأسراع في الخلاص من الأحتلال وعمليته السياسية الأستخبارية البغيضة ونتائجها المقيته.
ثانيا : اهداف الجبهة
في ضوء ماتقدم فأن الجبهة والتشكيلات المنضوية فيها تلتزم على وفق برنامج الأهداف والآليات بما يأتي :
1. تعبئة وتحشيد جميع الامكانات المتاحة وتصعيد العمل السياسي والاعلامي المساند للفعل الجهادي المقاوم بكل اشكاله كطرد الاحتلال ومانتج عنه من افرازات اكمالا للحق الطبيعي لشعب العراق في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ردا على الغزو والاحتلال غير المشروع الذي قادته الولايات المتحدة الامريكية.
2. التمسك الثابت بالمقاومة حتى التحرير والانسحاب الكامل للغزاة من ارض العراق.
3. الاعتراف الرسمي بالمقاومة وبكل فصائلها الوطنية والقومية والأسلامية وبكل اشكالها المسلحة وغير المسلحة كممثل شرعي ووحيد للعراق وشعبه.
4. إقرار المحتل رسميا بالأنسحاب من العراق دون قيدا او شرط سواء اكان الأنسحاب فوريا أم على وفق ترتيب لجدولة زمنية قصيرة.
5. الغاء كل القوانين والتشريعات والأنظمة والقرارات والأجراءات التي اصدرها الأحتلال وحكوماته العميلة واحدثت ضررا شعبيا اوانسانيا او وطنيا او قوميا او تاريخيا، ماديا او معنويا.
6. اطلاق سراح جميع الأسرى والمسجونين والموقوفين بدون استثناء وتعويضهم عن كل الأضرار التي لحقت بهم جراء الأحتلال وبسببه.
7. اعادة الجيش وقوى الأمن الوطني وباقي الشرائح والفئات التي تضررت جراء الأحتلال، وفق القوانين والأنظمة والتقاليد التي كانت عليها قبل الأحتلال.
8. تحميل الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن غزوها واحتلالها غير المشروع للعراق والجرائم التي ارتكبت خلال العدوان والحصار والغزو والأحتلال ومطالبتها بدفع التعويضات عن جميع الأضرار البشرية والمادية والمعنوية.
9. ضمان وحدة وسلامة اراضي العراق والتصدي لأي مساس بوحدة العراق ارضا وشعبا ومحاربة الطائفية والعنصرية بكل مظاهرها وتعزيز الهوية الوطنية للمواطنين العراقيين والحفاظ على هوية العراق كجزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والأسلامية.
10. ايجاد حل فوري وجذري لأكبر عملية تهجير قسري منذ الحرب العالمية الثانية تعرض لها اكثر من خمسة ملايين عراقي داخل العراق وخارجه وضمان عودتهم الآمنة، لممارسة حياتهم الطبيعية.
ثالثا : رؤى الجبهة للمرحلة الأنتقالية
1. حل وتحريم المليشيات بشتى اشكالها ومظاهرها وحصر السلاح بيد السلطة الوطنية واجهزتها الأمنية بعد رحيل الأحتلال.
2. اعطاء الأولوية لنهوض مؤسسات الدولة واجهزتها المختصة للقيام بواجباتها وتمكينها من تلبية حاجات المواطنين للخدمات الأساسية وتطوير الأقتصاد وتحريك عجلة التنمية والقضاء على البطالة.
3. اعتماد رابطة الأنتماء الوطني اساسا للعلاقة بين الفرد والدولة ومنع التمييز بين المواطنين بسبب الدين او المذهب او القومية او الموقف السياسي وتحريم الطائفية والعنصرية والتطرف واعتبار ذلك جريمة عظمى يحاسب عليها القانون.
4. احترام مايترتب على هوية العراق العربية والأسلامية من التزامات وحقوق ويعد الأسلام المصدر الاساس للتشريع مع تأكيد احترام الخصوصيات الدينية لجميع المواطنين وتوفير ضمان احترامها وتحريم المساس برموزها واشاعة المحبة والتسامح والعفو والتصالح والتكافل بين افراد الشعب العراقي.
رابعا : آليات البناء الوطني والتحول الديمقراطي خلال المرحلة الأنتقالية
تعي الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية تماما فداحة الاضرار والنتائج المدمرة التي افرزها الغزو والاحتلال في مجالات الحياة كافة ومنها محاولاته تمزيق النسيج الأجتماعي العراقي وزرع الطائفية البغيضة بين ابنائه وتدمير الدولة ومؤسساتها وتخريب البنى الأرتكازية، وتدرك ايضا ان ازالة اثارها تحتاج الى جهود خلاقة وقدر عال من الحكمة والموضوعية والنزاهة والصبر والتشبع بروح المحبة والتسامح بين جميع العراقيين، وبغية التعامل مع هذه الأضرار والنتائج تؤكد الجبهة اعتماد اليات واجراءات ادارية وتشريعية وتنفيذية تمكن الشعب العراقي خلال الفترة الأنتقالية من التحول نحو الحياة الدستورية بصيغها المؤسسية وسيادة القانون في قيادة الدولة والمجتمع، وتحقيق الأمن والأستقرار في الميادين كافة، من خلال الأليات والوسائل الأتية:
1. تشكيل مجلس وطني او شورى يتكون من (100 ـ 150) شخصية، يشرف على المرحلة الأنتقالية وذلك بتعيين حكومة انتقالية لزمن يتفق عليه، للتهيئة للأنتخابات التشريعية العامة، لكي يختار الشعب قيادته بنفسه وبكل حرية ويكون المنهج الديمقراطي الشعبي هو الأسلوب الوحيد لتنظيم وتقرير تداول السلطة في العراق.
2. اعداد دستور دائم للبلاد يكون اساسا لأقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يكفل مبدأ الفصل بين السلطات واحترام الحريات السياسية والفكرية والدينية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية لجميع المواطنين وضمان الحقوق القومية والوطنية لأبناء شعبنا الكردي في العراق الموحد بما يعزز الوحدة الوطنية ويحترم طموحات ورغبات الشعب الكردي المشروعة وتأمين الحقوق الثقافية والقومية للأقليات الأخرى وتأمين حقوق المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة.
3. يعرض الدستور على الأستفتاء العام بعد اقراره من (المجلس) ويتم بموجبه انتخاب السلطتين التشريعية والتنفيذية.
4. بأقرار الدستور تنطلق العملية السياسية الديمقراطية بأطارها الدستوري وتعمل الأحزاب السياسية وفق قواعد الدستور ولا يحد من ممارستها سوى قواعد النظام العام ووحدة العراق واستقلاله والنظام الديمقراطي فيه.. وحظر تأسيس الاحزاب الداعية في منهجها الفكري والسلوكي الى تفتيت وتقسيم العراق، او التي تتلقى تمويلا خارجيا.
5. القيام بعملية مصالحة شاملة على اساس الحقوق والثوابت الوطنية، وان اللقاء والحوار والوفاق والمصالحة مفتوحة مع العراقيين كافة احزابا وحركات وافرادا ممن يعلنون قبولهم بهذه الثوابت ويستعدون للعمل من اجل تنفيذها والجهاد في سبيل انتزاعها على ان تسبق هذه المصالحة عملية مراجعة ومكاشفة من قبل جميع القوى الوطنية الفاعلة في الساحة العراقية، وممارسة النقد والنقد الذاتي على اوسع نطاق واعتماد مبدأ (عفا الله عن ما سلف) والأبتعاد عن سياسة الثأر والثأر المضاد ونبذ الفتنه وتصفية الحسابات، من اجل خلق روح من الثقة المتبادلة وزرعها في النفوس بين جميع العراقيين لتكون الضمانة الأساسية للمساهمة في بناء العراق، بعيدا عن الأستئثار والأنفراد والتسلط والأبتزاز والمزايدة من قبل البعض على البعض الأخر.
6. ان حكومة الشعب العراقي المحرر ستقيم افضل العلاقات السياسية والأقتصادية مع جميع دول العالم عدا الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية، وبما يضمن المصالح المتبادلة بين العراق وهذه الدول ويحقق الشراكة في تبادل المصالح والأحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما وان قيادة المقاومة العراقية تتفهم طبيعة المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى وانها مستعدة لأقامة علاقات حسنة ودائمة معها على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا للأتفاقيات والمعاهدات والأعراف الدولية، وبما يضمن المصالح المشتركة ويحافظ على سيادة واستقلال الدول والشعوب واحترام ارادتها وضمان حقوقها في التصرف بثرواتها الوطنية والمادية والبشرية والطبيعية كما وان المقاومة العراقية ستقيم افضل العلاقات القلئمة على الأحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع جميع دول الجوار المباشر للعراق ولا سيما الدول العربية الشقيقة واحترام جميع الأتفاقات والمعاهدات الدولية وعدم اللجوء الى القوة في حل الخلافات الثنائية مطلقا الا في مجال الدفاع عن النفس والوطن والشعب ضد أي اعتداء خارجي مسلح.
ان الجبهة الوطنية والقومية والأسلامية اذ تعلن برنامجها السياسي للتحرير والأستقلال، تعاهد شعب العراق الأبي على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى التحرير وتدعو كافة القوى الوطنية والقومية والأسلامية لتوحيد جهودها وامكانياتها العسكرية والسياسية والأعلامية بغية اقامة جبهة للجهاد والمقاومة تليق بالتاريخ النضالي لشعب العراق، وتؤكد ايضا ان هذا البرنامج يمثل حقوق العراق الاساسية التي لايجوز المساس بها او الانتقاص منها ولا يحق لاية جهة ان تدخل مع العدو المحتل في مفاوضات او حوارات الا على اساسها وتتمسك الجبهة بأن يستمر الجهاد والمقاومة ويتصاعدان حتى يعترف العدو المحتل بها او يهرب مهزوما مدحورا بقوة الله القوي العزيز.
وتؤكد الجبهة ان الذي سيحكم العراق بعد التحرير هو شعب العراق العظيم الذي قدم اغلى التضحيات لحريته واستقلاله ولمستقبل اجياله من خلال طلائعه المجاهدة بكل فصائلها الوطنية والقومية والأسلامية واشكالها والوانها على اساس الديمقراطية الشعبية العميقة والواسعة التي تتيح لهذا الشعب العظيم اختيار قياداته وحكوماته وممثليه في كل مايخص المسيرة والحياة معا.
ان هذا البرنامج يعد من وجهة نظر الجبهة مدخلا متكاملا ومناسبا وموضوعيا لحل شامل للوضع القائم في العراق وانهاء الأحتلال ومخلفاته وافرازاته، وان الجبهة لن تقبل بأنصاف الحلول، او اجزاء منها مع المحتل حيث لا يمكن القبول بوقف لأطلاق النار والقتال هنا او هناك من ارض العراق لأجل منح الفرصة لأنجاح العملية السياسية الشوهاء الجارية في ظل الاحتلال وبأدارة عملائه.. كما وترفض الجبهة بشكل مطلق مبدأ المشاركة في أي عمل سياسي في ظل الأحتلال او وفق ارادته. وان الجبهة في الوقت الذي تضع فيه برنامجها الوطني فأنها مصممة على المضي في القتال وادارة الصراع مع المحتلين لأنتزاع استقلال العراق وبنائه بناء وطنيا وديمقراطيا.. وانها اذ يضع تلك المباديء والأسس والثوابت التي تمثل حقوق الشعب والوطن والتي لايمكن التنازل عنها او التفريط بها مهما غلت التضحيات، فأنها تأمل ان يرعوي المحتل ويعود الى رشده ويسلك طريق الحق ويستند الى العقل والمنطق والتاريخ ويعترف بهذه الحقوق ويلتزم بتنفيذها.. وليس امام المحتل الابفبول ثوابت التحرير الشامل والأستقلال الكامل من كل اشكال الهيمنه والسيطرة والأستغلال والجلوس الى طاولة المفاوضات حقنا للدماء وحفظ ماتبقى له من ماء الوجه او مواجهة الهزيمة المنكرة والمؤكدة لقواته الغازية واسقاط مشروعه الأمبراطوري للهيمنه والتسلط.
تابع اللجان المنبثقة بكافة أنحاء العالم:
http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0813/malaf_lijan_200813.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق