بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
ثلاثة مصطلحات متناقضة للإخوان في وصف أحداث العراق..
“فتنة” “انتفاضة” “ثورة” |
شبكة البصرة
|
اسلام مسعد - القاهرة |
أظهرت 3 بيانات رسمية صادرة عن جماعة الإخوان المسلمين، حول الأحداث المتلاحقة في العراق، تضارب موقف الجماعة، حيث وصفتها بـ”الفتنة” تارة، و”الانتفاضة” تارة أخرى، و”الثورة” تارة ثالثة.
فاليوم، أصدرت الجماعة بيانين رسميين، وصفت في الأول الأحداث التي تشهدها العراق بـ”الفتنة”، إلا أنها سرعان ما حذفت هذا البيان، ونشرت بيانا جديدا مقاربا له بعد زيادة عدد من الكلمات، وصفت فيه الأحداث بـ”الانتفاضة الشعبية”.
وكانت هيئة علماء المسلمين بالعراق، المحسوبة علي جماعة الإخوان، وصفت في رسالة لها قبل أيام الأحداث بـ”الثورة الشعبية”، معلنة دعمها ومباركتها لها.
وبحسب مصادر داخل الجماعة، فإن الأزمة السياسية التي يشهدها التنظيم، في ظل القبض علي مرشده العام محمد بديع، ونوابه، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد (الجهة التنفيذية لإدارة شؤون الجماعة)، في مصر، أثر بشكل كبير علي مدى التواصل واتخاذ القرار.
وأضافت: “هناك إصرار علي إدارة التنظيم من مصر، دون تدخل من إخوان الخارج، وهو ما يسبب أزمة في التعاطي مع الأحداث في ظل القبضة الأمنية الكبيرة”.
البيان الأول، والذي تم نشره صباح الإثنين، علي الصفحة الرسمية للجماعة علي “فيس بوك”، اعتبر ما يجري على أرض العراق “فتنة”، من دون أن يشير إلي “انتفاضة” أو “ثورة”، وطالب الجميع بإعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة.
وتسبب هذا البيان في حالة من اللغط بين شباب الجماعة علي مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه لا يمثلهم.
إلا أن هذا البيان تم حذفه من الصفحة الرسمية للجماعة، عقب قرابة 4 ساعات من نشره، وقال عنه جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية بالجماعة)، إنهم لا يعرفون من أصدره، وهناك تحقيقات داخلية لمعرفة كيفية نشره علي الصفحة الرسمية للجماعة.
البيان الثاني، والذي تم نشره علي الموقع الرسمي للجماعة، عقب حذف البيان الأول، وصف ما يجري بأنها “انتفاضة” شعب يجب أن يتم السماع له، وإعمال صوت العقل والحكمة وعدم الانجرار وراء دعاوى الفتنة والفرقة والمذهبية.
واتهم البيان أمريكا بتخريب العراق، وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة عقب الإنسحاب الأمريكي من المسارعة في معالجة توابع ذلك الاحتلال البغيض، ما أدى الي الفرقة والتناحر بين أبناء الشعب الواحد، مشيرا إلى أن وحدة العراق هي الواجبة لمواجهة مخاطر التقسيم والتفتيت وفرض المخطط الصهيو – أمريكي عليها.
هيئة علماء المسلمين بالعراق (الممثلة لجماعة الإخوان هناك)، وجهت يوم 12 يونيو/حزيران الماضي رسالة إلى من أسمتهم “الثوار” قالت فيها إن ما يحدث “ثورة شعب” ضد من “أذاقوا شعب العراق سوء العذاب”.
ووجهت الهيئة رسائل قالت فيها: “نصركم سيغيظ كثيرين داخل العراق وخارجه، من أصحاب المشاريع التي أضرت بالعراق على مدى السنوات الماضية، واعلموا أن أهم الخطوات اللازم اتخاذها لإنجاح الثورة تكمن في كسب الحاضنة الشعبية، من خلال التأكيد لهم – فعلا وليس قولا – أن الثوار قاموا بالثورة من أجلهم، وخدمة لهم، ورفعا للظلم عنهم”.
ودعت الهيئة “الثوار” إلى الوصول إلى بغداد، لأن النظام الحاكم في بغداد، هو “مصدر الظلم والإجرام بحق الشعب، ومالم يرعو هذا النظام عن غيه فليس من سبيل أخرى أمام الثوار لرفع الظلم”.
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم داعش ومسلحين متحالفين معه على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب).
ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات بـ”الإرهابية المتطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي.
القدس العربي عن الاناضول
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 17 يونيو 2014
اسلام مسعد : ثلاثة مصطلحات متناقضة للإخوان في وصف أحداث العراق.. فتنة.. انتفاضة.. ثورة..؛
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق