بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
صرخة رفض وإدانة لزيارة الإرهابي العنصري هوشيار زيباري لبلادي الجزائر
|
شبكة البصرة
|
محمد زيدان - الجزائر
|
إني كمواطن جزائري يعتز بتاريخ بلاده وتضحيات شعبه لنيل استقلاله أرفض بشدة الزيارة المشؤومة للإرهابي والعنصري هوشيار زيباري أو ما يسمى وزير خارجية الكيان الصفوي العميل في المنطقة الخضراء ببغداد. إنها إهانة لي ولكل جزائري حر غيور على سمعة بلاده الطيبة. وإني أؤكد بأن من يحكم الجزائر الآن لم أنتخب عليهم ولم ينتخب عليهم أغلب الشعب الجزائري ولا يمثلون إلا أنفسهم ومصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة. إننا وبعد أن ذقنا ويلات القتل والإرهاب والتشريد والأمراض المزمنة والجوع والقهر والتهميش لا نقبل أبدا أن يقيم شعبنا الجزائري الأبي أية علاقة مع إرهابيين عنصريين طائفيين يرتكبون جرائم حرب ضد الأبرياء وضد الإنسانية، ويبيدون الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون المساجد ويقتلون الأطباء وعمال وموظفي مستشفى الفلوجة بحجة مكافحة ما يسمونها داعش والقاعدة.
إننا كنا نتوقع أن تتحسن وترتقي سياستنا الخارجية ودبلوماسيتنا وخاصة تجاه أشقائنا في وطننا العربي بمجيء الوزير الجديد، السيد رمطان العمامرة، الذي رافقته حملة إعلامية ترويجية لصالحه في الإعلام وبخاصة على النت. ولكنه مع الأسف الشديد أصبنا بخيبة أمل شديدة وإحباط غير مسبوق عندما شاهدناه يستقبل وزير خارجية عملاء الاحتلال في المنطقة الخضراء الإرهابي والعنصري الانفصالي هوشيار زيباري، ويتبادل الزيارات الشاذة وغير الطبيعية مع هؤلاء، موهما الشعب الجزائري بأنه من أجل إطلاق سراح جزائريين من سجون الميلشيات الطائفية التي تسمى حكومة عراقية.
نقولها صراحة بأننا في الجزائر نمر بعهد مظلم وحالك السواد في سياستنا الخارجية القائمة على الترقيع والانتهازية والجبن. إنها تسير في واد ومبادئ نوفمبر وثقافة شعبنا وقيمه وتقاليده الثورية في واد آخر، ولا أحد من وزراء الخارجية يمثلنا ولا يعبر عن آمالنا ولا طموحاتنا ولا شخصيتنا الوطنية. إن من قيمنا وتقاليدنا التي ترسخت في ضمائرنا عبر سنوات صراع شعبنا المرير مع الغزاة الغربيين أن نقف مع الشعوب المظلومة والمعتدى عليها، لا مع الجزار والخائن. إن شعبنا الجزائري يقف مع ثوار العشائر في الفلوجة والرمادي والحويجة والموصل وأبو غريب وفي كل المحافظات العراقية الثائرة. ولأن شعبنا تعرض لاستيطان مليون معمر أوروبي وعانينا من سرقة أراضينا ونهب ثرواتنا ومن إرهاب المعمرين الاستعماريين الغربيين لعشرات السنين؛ فإننا أيضا نقف وبقوة مع أشقائنا في العراق الذين يتعرضون لحملة تطهير عرقي وطائفي كريهين ينفذها الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية التابعة له لتوطين ملايين المستوطنين الإيرانيين الجدد بعد إعطاء الجنسية لما يعادل 4 ملايين إيراني لطمس الهوية العربية وقبرها وإلى الأبد في العراق والمنطقة العربية لصالح الغزاة والأجانب الإيرانيين والصهاينة.
إني كمواطن جزائري أتقزز من الزيارات الكريهة المتبادلة فيما بين وزارة خارجيتنا، التي قد تكون وزارة خارجية لأي بلد آخر ما عدا أن تكون وزارة خارجية شعبنا ودولتنا الجزائرية. وإن وزير خارجية بلادي الحالي السيد رمطان العمامرة لا يمثلني أبدا، ولا أرضى أبدا أن يمثلني، وأتبرأ كمواطن جائري غيور على بلاده من مثل هؤلاء. وسواء جاؤوا بالحجج أو بغيرها، فإن مبادئ شعبنا معروفة.
إننا نرفض إقامة علاقة دبلوماسية شاذة وغريبة ومريبة مع إرهابيي المنطقة الخضراءالمعروفيين بأنهم ليسوا إرهابيين معروفين فقط بل خونة ومجرمين وسفاحين وطائفيين وفاسدين، على حساب تلاحمنا الشعبي مع أشقائنا في العراق وفي سوريا وفي كل المنطقة العربية.
أدين بشدة سلوك الدكاكين الحزبية التي تزعم أو تتصور بأنها تمثلنا، والتي لا تتحرك لتقول عاليا: لا لتشويه سمعة شعبنا باسم المصلحة الوطنية. أين كانت هذه المصلحة عندما قتل جزائريون في العراق، وغيب آخرون في السجون لسنوات في الدول العربية وفي دول أجنبية؟؟ لماذا تظهر مصلحتنا الوطنية فقط عندما يتعلق الأمر بعلاقتنا بخونة وعملاء محكوم عليهم بالإعدام بمنطق قوانين الشعوب ومن بينها قانون العقوبات الجزائري؟؟؟
إننا؛ نؤكد وقوفنا الأخوي والمبدئي مع أشقائنا وأعزائنا ثوار العشائر الأبطال وشعبنا الصامد في المحافظات العراقية التي تتعرض لحملة إبادة وتهجير وتطهير عرقي وطائفي ليحل محل الشعب العراقي المستوطنون الإيرانيون وسط صمت إجرامي للنظام العربي وللنخب العربية النائمة أو المشغولة بأكل الرشاوى المهينة التي تقدمها لها في السر والعلن الدول الاستعمارية وحكام إيران الحاقدين على أمتنا العربية والمشوهين لديننا الإسلامي الحنيف باسم التشيع لآل البيت الأطهار. وإني كمواطن جزائري أرفض بشدة أن يمثلني السيد رمطان العمامرة ولا غيره ممن لا يلتزم بقيم شعبنا ومبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة.. وإني أعتبر كل من يسكت عن المجزرة الرهيبة التي تجري في حق الشعب العراقي والأبرياء من أطفال العراق أمام أعيننا وسط تعتيم إعلامي عربي ودولي مخجل، شريك للمليشيات الطائفية وللاحتلال الأمريكي والعدو الصهيوني والنظام العنصري الطائفي الامبريالي في إيران الحقد والكراهية والعنصرية تجاه العرب وتاريخ العرب. إننا على العهد باقون أوفياء لشهداء ثورتنا التحريرية المباركة ولأمتنا العربية المجيدة
إني لن يهنأ لي بال ولن أرتاح إلا بقطع علاقة بلادي الدبلوماسية والسياسية مع حكومة المليشيات المجرمة في حق العراق والعرب والمسلمين والإنسانية؛ وإنى أناشد أبناء بلدي- الجزائر- الغيورين المتمسكين بمبادئ ثورتنا المجيدة أن يتحركوا لفتح مكتب تمثيلي يليق بمقام وتاريخ وحضارة أبناء الرافدين من رجالات العراق ومناضليه الأوفياء الذين يمثلون بحق شعب العراق بكل أطيافه ومحافظاته وجهاته. اتضحت الأمور، ولا حجة لأحد؛ فلقد اتفق أخيار العراق ومناضلوه وثواره وحركاته وأحزابه الوطنية الأصيلة ومثقفوه ونخبته على تشكيل المجلس السياسي العام لثوار العراق. إنها الجهة الوحيدة التي تمثل العراق وشعب العراق تمثيلا سياسيا ودبلوماسيا بكل فئاته وأطيافه الزاهية، لا العنصريين الطائفيين والقتلة والخونة الفاسدين في المنطقة الخضراء ببغداد الذين نصبهم الاحتلال الآمريكي حكاما على رقاب العراقيين بالتوافق مع عتاة التوسعيين الصفويين في إيران الملالي.
تحياتي الخاصة جدا وسلامي الحار من أرض الأوراس والهقار و جرجرة والظهرة والونشريس ومن كل وطني جزائر الثورة والثوار إلى أهلنا وثوارنا الأبطال ومناضلينا الأحرار في المجلس السياسي العام لثوار العراق والمجلس العسكري العام لثوار العراق وكل المجالس العسكرية المحلية ومجاهديها الأبطال. قلوبنا وأفئدتنا وعقولنا معكم أيها المهجرون والنازحون من ضحايا القصف الهمجي الإجرامي المليشياوي الذي يقوده كبار الخونة في المنطقة الخضراء.. الصبر... الصبر فإن النصر قريب إن شاء الله. ورحم الله شهداء العراق والأمة.
المواطن العربي محمد زيدان
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 9 يونيو 2014
محمد زيدان : صرخة رفض وإدانة لزيارة الإرهابي العنصري هوشيار زيباري لبلادي الجزائر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق