صدام حسين .. كنت على حق
غارعشتار
يوما بعد يوم، تتأكد مقولة "جرب غيري حتى تشوف خيري" .. وكان أول من شاف خيره هم الذين عملوا على تنصيب غيره، ولكن لعنة الله على المكابرة.. تصوروا الآتي:
1- الكثير من هؤلاء مسح 35 سنة من تاريخ العراق ، فقد انتهى عندهم التاريخ في 1968 وانبعث ثانيا في 2003، فإذا أراد استعراض تاريخ العراق وقف الزمن لديه عند عبد الكريم قاسم.
2- في أحدى حلقات برنامجه على (البغدادية)، قال أنور الحمداني في معرض حث رئيس الوزراء على الاطلاع على حالة فقراء العراق "يعني رحت بيوتهم؟ فتحت الثلاجات؟" مستوحيا تراث صدام حسين دون أن يذكره او يترحم عليه، ولكن بالتأكيد الجمهور استدعى الصورة المعروفة الى ذهنه.
3- البعض يتعمد أن تكون بسملة مقالاته التي يترحم فيها على صدام حسين أن ينتقده ويوجه اللوم الشديد له وربما حتى اللعنات، قبل أن يقارن خيره بغيره . وسبب هذا هو الحفاظ على شعرة معاوية مع بقية رفاقه من قطيع المعارضين.
من هذا الصنف الأخير خالد حمزة الحمداني الذي وصلتني مقالته عبر البريد وهي بعنوان (عذرا صدام جسين لقد كنت عل حق (7): حسنا فعلت بحزب الدعوة لقد اثبتوا انهم مؤسسة فساد وعمالة) مما يعني ان هناك 6 مقالات اخرى بنفس الإعتذار ولكني لم أجد منها سوى رقم (1) والتي يكيل فيها البسملة اعلاه وهي (صدام حسين انت وانا وكل العراقيين متفقين انك اجرمت بحقنا ..لكن ..)
وهنا يأتي الاعتذار:
(كنت على حق في كثير من تصرفاتك ..الكثير من العراقيين الان يشاطروني الرأي لكن اعذرهم فهم لا يستطيعون ان يعترفوا بذلك فألاعتراف يحتاج الى شجاعة والشجاعة اصبحت عملة نادرة !!)
في واقع الأمر أن صدام حسين كان آخر الزعماء الذين حكموا العراق الموحد القوي - هذا ما ستذكره كتب التاريخ - وبعده انفرط العقد وتفككت البلاد الى أشلاء، وكل شلو اختطفه ذئب وجرى به. سوف نحتاج الى 50 عاما على الأقل حتى يأتي رجل قوي، مستبد آخر، يولد من طين العراق، ولا يعرف وطنا غيره، يجمع الشتات ويعيد رتق ماتمزق وتوحيد ما تفكك.
يوما بعد يوم، تتأكد مقولة "جرب غيري حتى تشوف خيري" .. وكان أول من شاف خيره هم الذين عملوا على تنصيب غيره، ولكن لعنة الله على المكابرة.. تصوروا الآتي:
1- الكثير من هؤلاء مسح 35 سنة من تاريخ العراق ، فقد انتهى عندهم التاريخ في 1968 وانبعث ثانيا في 2003، فإذا أراد استعراض تاريخ العراق وقف الزمن لديه عند عبد الكريم قاسم.
2- في أحدى حلقات برنامجه على (البغدادية)، قال أنور الحمداني في معرض حث رئيس الوزراء على الاطلاع على حالة فقراء العراق "يعني رحت بيوتهم؟ فتحت الثلاجات؟" مستوحيا تراث صدام حسين دون أن يذكره او يترحم عليه، ولكن بالتأكيد الجمهور استدعى الصورة المعروفة الى ذهنه.
3- البعض يتعمد أن تكون بسملة مقالاته التي يترحم فيها على صدام حسين أن ينتقده ويوجه اللوم الشديد له وربما حتى اللعنات، قبل أن يقارن خيره بغيره . وسبب هذا هو الحفاظ على شعرة معاوية مع بقية رفاقه من قطيع المعارضين.
من هذا الصنف الأخير خالد حمزة الحمداني الذي وصلتني مقالته عبر البريد وهي بعنوان (عذرا صدام جسين لقد كنت عل حق (7): حسنا فعلت بحزب الدعوة لقد اثبتوا انهم مؤسسة فساد وعمالة) مما يعني ان هناك 6 مقالات اخرى بنفس الإعتذار ولكني لم أجد منها سوى رقم (1) والتي يكيل فيها البسملة اعلاه وهي (صدام حسين انت وانا وكل العراقيين متفقين انك اجرمت بحقنا ..لكن ..)
وهنا يأتي الاعتذار:
(كنت على حق في كثير من تصرفاتك ..الكثير من العراقيين الان يشاطروني الرأي لكن اعذرهم فهم لا يستطيعون ان يعترفوا بذلك فألاعتراف يحتاج الى شجاعة والشجاعة اصبحت عملة نادرة !!)
في واقع الأمر أن صدام حسين كان آخر الزعماء الذين حكموا العراق الموحد القوي - هذا ما ستذكره كتب التاريخ - وبعده انفرط العقد وتفككت البلاد الى أشلاء، وكل شلو اختطفه ذئب وجرى به. سوف نحتاج الى 50 عاما على الأقل حتى يأتي رجل قوي، مستبد آخر، يولد من طين العراق، ولا يعرف وطنا غيره، يجمع الشتات ويعيد رتق ماتمزق وتوحيد ما تفكك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق