ليكن ردّ كل عسكريّ انتمى للجيش الوطني السابق على دعوة المالكي الخبيثة: " أقول للتاريخ اشطب إسمي من صفحاتك إن خنت شرف العسكرية أو ارتضيت أن أكون خادما لعميل ايراني وللميليشيات الصفوية".! - شهادات ووقائع
الضمير في دعوة المالكي لضباط الجيش العراقي بين الموقف والندم.
الضمير من وجهة نظري هو ( القاضي الحاكم الذي يعيش في داخل الإنسان ) ... وهذا يكون على نوعين :
الأول :القاضي العادل الملازم للنفس الأبية الحرة الكريمة التي أوجدها الله عزوجل في نفس الإنسان الحر الطاهر الشريف .
والثاني : القاضي الفاسد ذو السلوكية المزدوجة الملازمة للنفس الضعيفة الهزيلة ذات المصالح الشخصية والنفعية الآنية في كل عهد وزمان..!!
الضمير من وجهة نظري هو ( القاضي الحاكم الذي يعيش في داخل الإنسان ) ... وهذا يكون على نوعين :
الأول :القاضي العادل الملازم للنفس الأبية الحرة الكريمة التي أوجدها الله عزوجل في نفس الإنسان الحر الطاهر الشريف .
والثاني : القاضي الفاسد ذو السلوكية المزدوجة الملازمة للنفس الضعيفة الهزيلة ذات المصالح الشخصية والنفعية الآنية في كل عهد وزمان..!!
فالقاضي العادل تراه دائما ينبه ويذكر ويؤنب النفس الأمارة بالسوء عن أي خطأ قبل إقدامها عليه ويحفزها على أن تواصل مع نفسها في التذكير نحو التفكير ، وأحيانا يصل الأمر به أن يزجرها لأن تراجع نفسها لعدة مرات والسماح لها بالتوجه إليه لإنقاذها من خلال التداول معه للوصول إلى القرار الصائب بالابتعاد عن ألخطأ الذي يتعارض مع القرار الشجاع لهذا القاضي العادل .
أما القاضي الفاسد فيكون الفساد معشعشا داخله وهو الذي يتصف بسلوكية مزدوجة فارغة من جميع الصفات الحميدة البعيدة جدا عن ما يأمر به دينه ووطنه وشرفه .. أي انه يؤمن بمصالحه الشخصية النفعية قبل كل شيء والذي يستجيب للنفس الأمارة بالسوء أن تتخذ القرارات الخاطئة قبل وقوعها لجعلها نفسا لوامة ضعيفة مذلولة ، والسبب في ذلك لأنه قاضيا فاسدا منشغلا بنفسه بعيدا عن كل ما نهاه الله والوطن والشرف .
لقد عبر عن الضمير عندما قالوا عنه بأنه لا يمنعك من فعل الخطيئة لكنه يمنعك من الاستمتاع بها .. ووصفه الكثير بأوصاف مختلفة في الكلمات ولكن معناها واحد .. إذ قال عنه اللورد بايرون أن ( الضمير الهادئ هو الطريق للإنسان الهادئ ) ثم وصفه ( جوش بيلغنس ) بأنه ( المنطق يقودنا للأخطاء لكن الضمير لا يفعل أبد ) .. وكذلك المثل الصيني عندما وصفه ( من يضحي بضميره من اجل أحلامه كما يحرق صورة جميلة من اجل الرماد ) .. أعقبه ( جيمس فريمان كلارك ) عندما قال عنه ( لو أراد الرجل أن يكون شجاعا فليقم بمطاوعة ضميره ) .. وقال عنه ( ألبرت اينشتاين ) عندما وصفه قائل ( لا تقم أبدا بشيء يخالف ضميرك وان طلبته الحكومة ) ... وأخيرا قال فيه ( ستانيسلاوس ) أن ( الضمير هو الصديق الذي يحذرنا قبل أن يحاكمنا القاضي ) .
فعلى الرجل المتزن أن يدرك ويفهم جيدا المعنى الحقيقي لهذه الحِكم في وصف الضمير وأن لا يبعد مطلقا عنه فالغياب عنه يجعله يعاني الكثير من المشاكل التي لا يعرف مدها ... وعليه أن يعلم بان الضمير هو العملة النادرة التي يصعب استخدامها وتداولها وأن يفكر دائما بان إعدام الضمير سيجعل من كل شيء مباح .
هذه الأمور إنما هي مقدمة لما قام به البعض من إخواننا الضباط وبمختلف الرتب التي يحملونها والذين تجاهلوا الضمير بتلبيتهم لدعوة المالكي ألعميل بالعودة إلى الخدمة او لأجل تعديل الراتب التقاعدي أو الاستمرار في خدمة حكومة المالكي الصفوية أو بتنسيبهم في دائرة المحاربين التي يترأسها كبار ضباط ( الدمج ) من ( فيلق بدر وميليشيات الصدر وضباط من منتسبي فيلق القدس الإيراني ) .. والذين بانت الندامة على الكثير منهم جراء ما فعلوه من اتخاذ القرار بدون العودة واستشارة الضمير .. الدعوة التي تنطوي على خداع وزيف من خلال استدراج الضباط الذين انخدعوا بها .. كنت أتمنى أن يستشيروا إخواننا الضباط ضمائرهم ليقولوا لها :هل تقبل ضمائرنا أن تخدم المشروع الذي يقوده المالكي العميل ؟ وهل تقبل ضمائرنا أن تكون أداة لقمع الشعب العراقي ؟
ثم يسالوا ضمائرهم : هل حكومة المالكي العميل أسست جيش لحماية الوطن من العدوان الخارجي في الدفاع عن سيادة الوطن أم هي أداة قمع وتنكيل واهانة وقتل بالمواطنين ؟ ومتى كان المالكي صادقا في دعوته وهو المعروف بغدره باستمرار عندما يحيل الى التقاعد العديد ممن استمروا في الخدمة بين فترة وأخرى ؟ وكيف يمكن أن يكون المالكي العميل صادقا في دعوته هذه وأجهزته الإجرامية وزمر الاغتيالات الخاصة بحزبه التي تدربت في إيران تستهدف الضباط بكل الأساليب ، الاغتيالات ، الاعتقالات ؟...
أقول إن المسلسل هذا لم ولن يتوقف وعلى البعض من الضباط الذين أقدموا على هذا الخطأ الجسيم وعليهم أن يعلموا بأنهم سوف لن يكونوا في مأمن .. وان يعلموا بان دعوة المالكي العميل إنما يريد منها اهانة جميع الضباط الذين خدموا في الجيش العراقي السابق .. الجيش الذي خرج منتصرا في الحرب العراقية الإيرانية ، وهذه الاهانة ستكون من خلال نقطة انطلاق أجهزة المالكي القمعية في ملاحقة واعتقال واغتيال الضباط بموجب استمارات ( تحديث المعلومات ) عنهم واستخدامها في تنفيذ الإجراءات الأخرى ضدهم .
ومع هذا فان الكثير من إخواننا الضباط الذين قدموا استمارات تحديث المعلومات أصبح الندم غالب عليهم كالشبح يطاردهم في كل مكان ... فاحد الضباط الذي يحمل ( رتبة لواء ركن ) والذي عمل في احد المناصب المهمة في الجيش العراقي السابق وبالتحديد في الحرس الجمهوري عبر عن ندمه قائلا : لم استثمر ولم استشير ضميري في هذه الدعوة الصفوية الكاذبة .. ابتعدت كثيرا عنه بسبب المادة الحقيرة ولكن نسيت نفسي إنني كنت ( كذ ) في الفيلق الفلاني .. هذا الفيلق الذي لقن الفرس المجوس دروسا لن ينسوها سواء كان ذلك في الفاو أو نهر جاسم ...
وآخر يحمل رتبة ( عميد ) كان يعمل في احد المؤسسات الأمنية لتشكيلات جيشنا السابق إذ قال ( أغواني الشيطان الذي لعب على ضميري وأقول الشيطان وهو احد الضباط الذين فصلوا من الجيش العراقي السابق بسبب جنحة مخلة بالشرف وهو الآن يعمل بمنصب كبير في وزارة الدفاع إذ أقنعني بان أقدم على تقديم أوراقي ومستمسكاتي للفرقة الفلانية وبعد التأكد من احد الأشخاص تبين أن الدعوة إنما هي لتثبيت الأسماء والعناوين في حالة طلبها من قبل الجهات الأمنية لحكومة نوري المالكي الصفوية ) ...
وآخر يحمل رتبة ( عميد ركن ) معوق كان يعمل منصب آمر لواء في احد تشكيلات الجيش العراقي السابق حيث أفصح قائل ( لا اعرف ماذا افعل وماذا سأقول حين يسالون عن عوقي هل هو بسبب حادث سيارة أم بسبب دخول لوائي البطل معركة الشوش ) . ..
وآخر يحمل رتبة ( عقيد ركن ) كان يعمل بمنصب آمر لواء مدرع لفرقة معروفة في الجيش العراقي إذ عبر عن ندمه بالقول ( ضميري عذبني منذ إقدامي على تقديم المستمسكات لغرض تعديل راتبي فقط وكما يقولها الكثير من الضباط الذين لبوا دعوة المالكي ألصفوي وان السبب في عذابي هو ابتعادي عن ضميري الذي بدأ يصارعني ليلا ونهارا .. والله لو لم أقدم على ذلك أفضل بكثير من الملايين التي ستصرف لي ، الخطأ في نفسي وفي عائلتي التي أصرت على عودتي ، وهي السبب في مسح تاريخي من الجيش العراقي وأنا أتذكر تلك الأيام التي رجعنا فيها من معركة قادسية صدام منتصرين يوم 8/ 8/ 1988 .. وأتذكر أبناء شعبنا الذين استقبلونا بالهتافات والأهازيج والهلاهل التي لن أنساها طيلة عمري وأنا ألوح بيدي لشعبي وكأنني بطل مغوار من أبطال الجيش العراقي ) ...
وآخر يحمل رتبة ( لواء ركن ) كان يعمل في احد قيادات الفرق لجيشنا الباسل أكد من خلال قوله ( الندامة ستقتلني عندما أتذكر إخواني الأسرى الشهداء والجنود الإيرانيون يقتلونهم .. الندامة ستقتلني وأنا أتذكر يوم الشهيد عندما أقدم الإيرانيون وعبر وسائل الإعلام بإعدام وقطع أيدي أبطال الجيش العراقي ، ولكن أقول للتاريخ اشطب اسمي من صفحاتك لأنني لم استحق هذا والسبب لأنني خنت شرف العسكرية عندما ارتضت نفسي بعيدا عن ضميري أن أكون خادما للميليشيات الصفوية التي دمرت وقتلت أبناءنا وضباطنا وطيارينا مقابل الزيادة التي هرولت إليها بعد تلبيتي لدعوة المالكي والتي قدره ( 350 ) ألف دينار فوق الراتب الذي كنت استلمه عندما كان وجهي ابيضا ناصعا متباهيا بالتاريخ العسكري الذي كنت جزءا منه ) .
وأخيرا أقول لكل من يملك كنزا كبيرا يحتوي على ضمير حي ما يلي :
لماذا نرى الكثير من الدول الغربية بالرغم من كل مساوئها الأخلاقية والعنف الإرهابي المسيطر على الكثير منها لديها ضمير أقوى وامتن من حيث الإخلاص في العمل وتأديته بشكل كامل وصدقها مع أنفسها وشعوبها من خلال الابتعاد عن الكذب والغش سواء بالمنتج أو في السلوك ناهيكم عن ضميرهم الذي يبتعد ابتعادا كبيرا عن الخيانة العظمى سواء كانت تلك الخيانة في عقيدتهم العسكرية أو في مبادئهم التي يؤمنون بها أو باعتبار خيانة أوطانهم خطا احمر لايمكن الاقتراب منه.
لماذا نرى الكثير من الدول الغربية بالرغم من كل مساوئها الأخلاقية والعنف الإرهابي المسيطر على الكثير منها لديها ضمير أقوى وامتن من حيث الإخلاص في العمل وتأديته بشكل كامل وصدقها مع أنفسها وشعوبها من خلال الابتعاد عن الكذب والغش سواء بالمنتج أو في السلوك ناهيكم عن ضميرهم الذي يبتعد ابتعادا كبيرا عن الخيانة العظمى سواء كانت تلك الخيانة في عقيدتهم العسكرية أو في مبادئهم التي يؤمنون بها أو باعتبار خيانة أوطانهم خطا احمر لايمكن الاقتراب منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق