ازدهار العلاقات الإسرائيلية مع حكومة (نوري المالكي) ؟! فضيحة وزارة الصحة بإرسال الأطفال للعلاج بتل أبيب.! - لقاء مثير مع أحد الاخصائيين يكشف المستور
التقت"منظمة عراقيون ضد ألفساد" في أحدى المناسبات الاجتماعية قبل أيام بأحد السادة الاطباء الاخصائيين الذي كان مجال عمله في مستشفى "أبن سينا التعليمي" الواقع ضمن حدود المنطقة الخضراء وقد طرحت "المنظمة" على الدكتور الاخصائي اسئلة واستفسارات حول حقيقة خفايا اللغط الإعلامي الذي حصل قبل سنوات الخاص بإرسال اطفال عراقيين مصابين بتشوهات وأمراض قلبية مزمنة للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية ,وقد أجاب مشكورآ على تساؤلاتنا بما يلي :
المنظمة : كيف بدأت قضية إرسال أطفال عراقيين لغرض العلاج في المستشفيات الاسرائيلية ؟.
الدكتور الأخصائي : بعد الغزو والاحتلال سيطرة القوات الامريكية بالكامل على مستشفى أبن سينا التعليمي كونه يقع ضمن الحدود التي رسمتها "للمنطقة الخضراء الدولية" وهذا المستشفي في حينها كان من ارقى المستشفيات في العراق من حيث توفر الكادر الطبي المهني الكفوء إضافة الى أحتوائه على الأجهزة والمعدات الطبية التي توفرة له بتقديم افضل الخدمات للمراجعين والمرضى !.
اشرف الجيش الامريكي وطاقمه الطبي من ضباط ومراتب وجنود وممرضين على هذا المستشفى بعد تطويره وتوسعة لكي يستوعب الاعداد الكبيرة جدآ من جنوده الجرحى وبقية جنود الدول التي شاركت في الغزو والاحتلال وبعد فترة نشأت فكرة وبتشجيع من خلال السفارة الامريكية أن يكون هناك نوع من منظمة مجتمع مدني تعني بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لأطفال العراقيين الذين يعانون من امراض مزمنة وفعلآ تم تسميتها بـ(المركز العراقي للمساعدات الطبية) ومن خلال هذا المركز تم الاتصال بعدد من الجمعيات والمنظمات والمراكز الصحية حول العالم ومنها (( اسرائيل )) حيث شجعت في حينها السفارة الامريكية من خلال انشاء هذا المركز بتقوية العلاقات مع مختلف الجمعيات والمنظمات الاسرائيلية التي تقدم خدمات مجانية علاجية للأمراض المستعصية.
المنظمة : من كان المسؤول المباشر عن إرسال هؤلاء الاطفال العراقيين الى مستشفيات إسرائيل ؟.
الدكتور الأخصائي: بعد الغزو والاحتلال وما تعرض له العراق من تدمير شامل لجميع البنى التحتية نتيجة الغزو الامريكي والذي طال جميع المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية وحتى بعد ان تم اعادة الهيكلة والصيانة وعودة الكوادر الطبية ولكن تم بصورة متعمدة اهمال معالجة العراقيين !! ومن ضمنهم الاطفال الذين يعانون من مشاكل عديدة في القلب !! حتى أن مستشفى "أبن النفيس" وهو مجال تخصصه بطب وجراحة القلب والصدر والأوعية الدموية وتشوهات القلب لدى المرضى وخاصة الاطفال منهم تم اهمالهم بصورة متعمدة لذا لجأ بعض الاطباء والمسؤولين العراقيين في المركز وبتشجيع من السفارة الامريكية ودعمها والتنسيق معها على الاتصال بمنظمات وجمعيات يهودية خيرية في اسرائيل تعنى بهذا الموضوع وتقدم مثل تلك الخدمات المجانية لهؤلاء الاطفال ومنها جمعية "أنقذ قلب طفل" الاسرائيلية وتم ارسال العشرات من الاطفال العراقيين لغرض العلاج في مختلف المدن ومنها : تل أبيب / أريحا / القدس.
المنظمة : كم كان عدد الاطفال العراقيين الذي ارسلوا الى مستشفيات إسرائيل لغرض العلاج وكيف كانت الخدمة الطبية المقدمة لهم هناك .
الدكتور الاخصائي : انا كنت حاضر شخصيآ في حينها نهاية عام 2007 حيث تم ارسال 20 طفلآ عراقيآ دفعة واحدة مع مرافقيهم من عوائلهم الى اسرائيل وذلك من خلال الاردن حيث تم معالجتهم جميعهم وإجراء عمليات للقلب للبعض منهم واشرف عليهم كادر طبي متخصص وقدم لهم افضل العلاج ووسائل الراحة وحتى الدواء تم صرفه مجانآ بعد عودتهم للعراق .
المنظمة : ارجوا ان توضح دور المسؤولين العراقيين في التنسيق مع تلك المنظمات والجمعيات الاسرائيلية لغرض ارسال هؤلاء الاطفال للعلاج .
الدكتور الاخصائي: مكتب مستشارين (نوري المالكي) كان على علم مسبق بكافة تفاصيل رحلة العلاج وبالتنسيق مع السفارة العراقية والسفارة الاسرائيلية في الأردن / عمان , وقد قام بهذا التنسيق المباشر وتسهيل الاجراءات وإخراج جوازات السفر للأطفال ومرافقيهم مديرة مكتب (نوري المالكي) لشؤون الخدمات الصحية وعلاج العراقيين في الخارج الدكتور امال موسى حسين الجابري وهي حاليآ سفير في ماليزيا حيث كانت تقوم بدورها بالتنسيق والإشراف المباشر مع المسؤولين على (المركز العراقي للمساعدات الطبية) والذي اتصل بدوره بالجمعيات والمنظمات الإسرائيلية حيث حضرت كذلك اجتماعات مع ممثلين لهذه الجمعيات والمنظمات لغرض التنسيق والمتابعة والمشورة الطبية والعلاجية .
المنظمة : طبعآ لا يخلو هذا الموضوع من حالة فساد مالي وإداري حتى في مسألة ارسال اطفال عراقيين للعلاج في الخارج / هل هناك كانت حالة فساد في هذا الموضوع ؟.
الدكتور الاخصائي : موضوع الفساد الاداري وبالتحديد المالي متشعب وكبير جدآ المستشارة الدكتورة امال الجابري في تلك الفترة كانت لديها ميزانية مخصصة لغرض ارسال علاج العراقيين الى الخارج والتي تعجز المستشفيات العراقية عن علاجهم تقدر هذه الميزانية بحوالي 200 مليون دولار امريكي كانت تحت تصرفها طبعآ الاطفال تم علاجهم بالمجان حتى تذاكر السفر والإقامة كانت مجانية وعلى حساب الجمعيات والمنظمات الاسرائيلية والتي تبنت عملية علاجهم واستغلت لغرض اخراج فواتير مزورة على اساس ان مكتب (المالكي / لشؤون الخدمات الصحية) هو من دفع تكاليف هذه الرحلة العلاجية وغيرها من الرحلات العلاجية الى باقي دول العالم , ولك ان تتصور حجم الاموال التي تم سرقتها.
المنظمة : الغريب عند مراجعتنا لبعض ما اثير حول هذا الموضوع الجميع انكر ومنهم وزير الصحة السابق الدكتور صالح الحسناوي عند استجوابه امام لجنة الصحة والبيئة البرلمانية وحتى مكتب (نوري المالكي) اكد في اكثر من تصريح اعلامي بأنهم لا علم لهم بهذا الموضوع كيف تفسر هذا الامر من قبلكم ؟.
الدكتور الاخصائي : الجميع كان يعلم مسبقآ بهذه الرحلات العلاجية والجميع يكذبون لان في حينها استغل هذا الموضوع اعلاميآ لغرض المتاجرة السياسية الرخيصة من قبل هؤلاء امام الرأي العام العراقي وبالتالي ظهورهم بمظهر المدافع وبالضد من ارسال هؤلاء الاطفال وأنهم لا يعلمون أي شيء وكلها في سبيل المتاجرة السياسية بأرواح هؤلاء الاطفال العراقيين الذين تم اهمالهم عن عمد في مستشفيات العراق وحتى عدم تقديم ادنى مستوى من خدمة طبية لهم .
مكتب المفتش العام بوزارة الصحة الدكتور عادل محسن عبد الله كان على علم مسبق بكافة تفاصيل رحلة العلاج وهو كذلك احد الاركان الاساسية للفساد بوزارة الصحة .
في نهاية اللقاء نشكر الدكتور الاخصائي وما تفضل به من توضيحات حول هذا الموضوع والذي شغل الرأي العام في حينها .
معآ يد بيد ضد الفساد !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق