من لم يمت في كوباني.!.. وحقيقة الشوفينية الكردية والطائفية الصفهيونية الراقصة ما بين تضييع العراق والهجرة إلى المنافي..! - استقراء هام
التغاضي الغربي القبيح عن موت كل أولئك السوريين والعراقيين الأبرياء طيلة هذه السنوات فاق كمّ "الإنسانية" البريطانية الإصطناعية المزيفة والإعلامية البحتة التي أعقبت نشر صور الطفل السوري الغريق ، هي( الإنسانية البريطانية) وأخواتها الأوروبيات اللاتي أصبحن حاميات للإنسانية بين ليلة وضحاها وكأنما لا دخل لهذه الدول أصلاً بتخليق مصائب الدول العربية والإسلامية منذ معاهدة سايكس بيكو ولغاية اليوم هذا . هذه الدول الراعية لدخول اللاجئين إليها اليوم هي المتسببة ( بشكل أو بآخر) بما نراه اليوم من موجات اللجوء والنزوح المحمومة.... تصوروا: كل تلك البراميل المتفجرة فوق رءوس السوريين ومثلهم أهل الفلوجة كذلك طيلة ثلاث سنوات، كل المدنيين الذين دفنتهم الأنقاض تحتها وكل مناظر الدم ووجوه الصغار المطرزة بالشظايا ومشاهد الأطراف المبتورة تلك ، وكل تلك الهجمات الكيمياوية ومناظر الإختناق والإحتضار لضحاياها، كل من قتلتهم الطائرات المسيرة وقوات التحالف ( ومنها الألمانية نفسها) في أفغانستان بما في ذلك المدنيين المشاركين بالأعراس ( كم مرة حصلت؟ أين كان ضمير ميركل وقتها ؟) ، لم تحرك قلب ميركل ولا كاميرون ولا أولاند ! هذه المرة حادث غرق طفل واحد وهو في طريقه لأوروبا فعل فيهم أكثر من ذلك بحيث فتحوا حتى مخادع النوم لهم وعرضوا إسكانهم في قصورهم ، أليس الأمر غريباً فوق حدود التصور، هذا التناقض المريب والحاد جداً ؟ يطيب للكثيرين أن يعتبروها " إنسانية " ، لكن أيّة إنسانية هي هذه ؟ إنسانية المفرد لا الجملة ربما ! بل قل إنسانية الإنتقاء والتخيّر !
أقول ذلك لأن كل من ماتوا غرقاً وهم بطريق الهجرة لأوروبا منذ سنين لم يحظوا بأي تعاطف كهذا رغم أن فيهم أطفالاً رضّعاً ونساءاً لا حول لهنّ ولا قوة ( ولن أتفصل بفقرة الرجال فهؤلاء يبدون وفق الإعلام كما لو كان موتهم غرقاً هو مجرد ماراثون بحري لا يستدعي إلا التصفيق الحار والإستحسان للفائزين، ولا عزاء للغرقى الخاسرين !) .. كل هؤلاء قضوا بنفس الطريقة، غرقاً، على طريقة الفلسطينيين الثلاثة الذين قضوا إختناقاً داخل حوضية ماء كانت تجتاز نقطة تفتيش ضمن رواية لغسان كنفاني .. كلهم عاشوا لحظات اليأس الأخيرة وهم يتشبثون ببعضهم البعض لينجوا من مصير الغرق، ولم يفض موتهم لفتح مغاليق الرحمة الإنكَليزية القبيحة في جوف ديفيد كاميرون كي يفتح بوابات بلده على مصراعيها أمام اللاجئين اليائسين كما فعل مؤخراً وبشكل مفاجئ، بعد طول عناد وتمنّع ! من الجلي جداً أنها إستجابة إضطرار وشعور بالحرج لا أكثر، وأنها "حركة" عاطفية سياسية بهلوانية وإلا فما الذي تغير هناك عبر المانش عقب نشر صورة الطفل الغريق ؟ هل توسعت بريطانيا على حين غرةً ونمت لها أرخبيلات جديدة بحيث أصبحت تتسع لمئات الآلاف من المهاجرين عقب غرق الطفل السوري ، أم أن ساستها إستنبتوا رحماً إصطناعياً متصلاً ببلاد الشام عن بعد كما يفعل الفرنسيون منذ عقود ؟ أم لعلها شآبيب الرحمة تنزلت من السماء على قلب هذا الصليبي القذر بين عشية وضحاها فأصبح ( أمّ البزازين بهيئة أبو ناجي؟؟....
وأقول ذلك أيضاً لأن التباكي على غرق الطفل ذاك جرح مشاعر كل صاحب غيرة، نعم هكذا ، فهو قفز فوق جراحات عشرات الملايين من البشر إن حسبناها على أساس ماذا يعني الفقيد الواحد من أهل هذين البلدين لعائلته وأقاربه ومعارف العائلة ، لماذا هذا بالذات وليس كل أولئك؟ وهو تعاطف غبي من جهة أخرى وعديم الجدوى لأن الطفل نفسه مات هو وأخوه ومثله ماتت أمه وترمل وتثكل أبوه ، والأب أصلاً قفل راجعاً لنقطة البداية رافضاً أية مساعدة له فهي " مكرمة" بريطانية ذهبت لغير مستحقها المقصود بها ! أنت لا يمكنك أن ترى الأمر طبيعياً عندما ترى الناس من حولك يبكون على غرق شخص واحد ويعرضون عن التعاطف مع غرق ألف شخص مثله فذلك يعني كيل بمكاييل متعددة وهو يعني سمسرة ودياثةً ونفاقاً لا مصداقية فيه، بالمرة . منذ عقود متعددة ونحن نقرأ عن مجاعات وحروب أهلية مجنونة تعصف ببلدان أفريقيا ، وآلاف الأفارقة يهجرون بلدانهم إثرها ويخوضون عباب البحر المتوسط بكل طريقة ممكنة لعلهم يصلون بر الأمان الأوروبي، ومن ثم فقد كانت الأخبار تنقل صور جثث لفظها المتوسط للسواحل كما لو كان زبوناً فظ الأخلاق يرمي كيس الطماطة بوجه البائع بعد أن (يهرس) محتوياته ، هل كان ضمير العالم الغربي في إجازة آنذاك ؟
بشاعة الموت هي شيء نسبي لا أكثر فمن يموت غرقاً لا أحسبه يلاقي من الألم والرعب بقدر ما يلاقيه من ماتوا داخل حاوية مغلقة ( حدثت مع مهاجرين للنمسا قبل أسبوع وحدثت أخرى أشد بشاعة وتنكيلاً في أفغانستان عقب معارك التحالف ، وكانت متعمدة ونفذتها قوات العميل عبد الرشيد دوستم بحق مقاتلي طالبان كانت تتم مناقلتهم من سجن لآخر ، زعماً يعني ، ولا يلاقي الغريق بشاعة مصير من "يعيش" مجمّراً بقبو تعذيب في إحدى جمهوريات إستعباد البشر هذه ، مع هذا فإن " مشهد الموت" بنظر المتفرجين هو ما يختلف ، ففي حادثة غرق الطفل السوري هذه وضع غالبية المتفرجين أنفسهم موضع والدي الطفل الغريق ووجدوا بالتالي أن المصيبة جسيمة جداً ! لو أنهم وضعوا أنفسهم وأهاليهم موضع ضحايا التعذيب والإعدام في سجون نظام بشار وملالي إيران وكل نظام مجرم آخر كنظام حزب الدعوة وحلفائه بالعراق لكان أفضل لهم ولضمائرهم .. إنه الإعلام الذي يركز على صورة ويكررها في كل صفحات الإنترنيت كي تفعل فعلها أكثر من تلك الصفحات السوداء التي لا أحد يسمع بتفاصيلها ويتم دفنها مع الأموات الذين لا أحد يتوصل لتراب عظامهم حتى ، وهم المتلقون أنفسهم كذلك من يقفون وراء هذه التفاعلات:ننا نحكي عما تسبب به الأمريكان يوم أسلموا العراق لإيران وحثالات تدين لها بالولاء، هذا الإجرام هو دينها وبعض ديدنها، هذا الجمهور الذي لا يحسن التعامل مع المنشورات دوماً فيتفاعل بشكل إنفعالي منحاز لأنه جمهور جاهل بغالبيته . أحد التافهين العراقيين كتب في صفحته أنه سيصلي صوب ميونيخ من اليوم فصاعداً ! أخرى قالت أن التواليت التي تتبول فيها ميركل أنظف من كل الحكام العرب! لا كرامة للحكام العرب لكن الغريب هنا هو أن المعلقة كردية ولم تشمل الزعماء الأكراد مع العرب باعتبار ( مفيش حد احسن من حد) ! وربما سنسمع من تافه آخر مقترحاً بمناداة أنجيلا ب ( ميركل المكرمة) ! إنهم عراقيون إنفعاليون كم صفقوا لصدام حسين وتسموا بإسمه وأسماء عائلته ومن ثم انقلبوا عليه كل الإنقلاب! عشرات الآلاف من المعتقلين السوريين تسربت صور جثثهم المهانة بالعري وبالجوع حتى الموت للإنتريت قبل سنتين في منظر يصبح غرق الطفل السوري قربه " ميتة مرفهة" فالفتنة أشد من القتل ، من يقع بيد جلاوزة هذه الأنظمة يموت في اللحظة مرات ولا يعود للحياة حتى لو أطلقوا سراحه عقبها .. ليس هناك نسبة قياس بين ميتة الغريق وحياة المعتقل تحت التعذيب، فبقدر ما يتمنى الغريق الحياة قبيل موته يتمنى المعتقل ذاك الموت السريع طيلة "حياته" تلك . أحكي عن أجساد تعرضت للتجويع الإجرامي طيلة سنين حتى أصبحت مجرد هياكل عظمية مكسوة بالجلد ومع هذا لم نشهد أي تعاطف يتناسب وحجم الجريمة تلك ، لا من الإعلام ولا من الجمهور ولا فعلت شيئاً منظمات الأمم المتحدة كلها ، ومرّت تلك الفضيحة المدوية مرور الكرام لأن الإعلام الأجير لم يعطها أيّ إهتمام ، ولا تسأل عن السبب فالإجابة تكاد تفصح عن نفسها بنفسها مهما كتمها هؤلاء لأن ما يحصل في العراق على مدار الساعة لا أحد يعرف به بالخارج هو الآخر أيضاً ، ليس أكثر من تصوّر عابر مقابل مشاهد حرق الناس وسحلهم وإعدامهم، شيء أشبه بمشاعر من يراقب نسراً يفترس جرذاً على شاشة ناشنال جيوكَرافك ، ومن ثم يستحضر المشاهد الأجنبي ( والعربي كذلك، والعراقي في كثير من الحالات ) قانون "البقاء للأصلح" و" سلسلة الغذاء" فيتجاوز المشهد بالكامل ومن فوره ويكمل عشاءه ويخلد للنوم هانئ البال !.... كم من الأطفال كهذا الطفل تم خطفهم في العراق وتعذيبهم قبل قتلهم ، أقرب واحدة للبال حدثت أمس على يد مليشيات شيعية وأبعدها مما تحفظه الذاكرة المتخمة بهذه القصص هي حادثة طفل خطفته عائلة مجرمة سكنت هيكل دار في منطقة الوشاش بقصد طلب فدية من والديه وعمد أفراد العائلة لتضليل عائلة الطفل بغيبيات مختلقة باعتبارهم من آل البيت و ( يقرءون الطالع) بينما الطفل محبوس في دارهم طيلة ذلك الوقت ،وانتهى الحال بهم لقتله وحرق جثته بعدما جعلوا الأهل يدفعون لهم آلاف الدولارات . إن قال أحد أنها جريمة عادية تحصل مثيلاتها كل يوم في كل مكان فذلك دليل على وضاعة عقلية وضحالة معلومات القائل لأننا نحكي عن آلاف الحالات كهذه ، للكبار وللصغار، وعن مجمل أحوال مدن وقرى العراق وعن دوافع طائفية بحتة لا عمليات خطف عشوائية كالمعتاد ، ولأوهذا بعض ما يحصل فيه ولمئات الآلاف من الناس، سواء على يد القوات الأمنية أو المليشيات أو الرتل الخامس هذا الذي قبع تحت غطاء البالوعة قروناً وخرج ليملأ العراق جيفة وإجراماً !
هذه السنوات التي عشناها ونحن نتلقى الأخبار والوقائع على الشاشات وعبر مواقع الإنترنيت كان حالنا خلالها ،ولا يزال، أشبه بحال من يوثقونه لكرسي قبالة شاشة فلم رعب مثل فلم ( 8 ملم) ذاك ويجبرونه على مشاهدة المجازر وتقطيع الأوصال رغماً عنه طيلة ساعات من كل يوم ! لا تستطيع أن تعتزل وتنأى بنفسك عن نشرة الآلام اليومية ، ولا تتحمل أن تنهيها دون أن تتلمس الأورام التي تحدثها بقلبك وعقلك وتتغير تدريجياً وفق ذلك ، فما الذي حصل لنا إثر ذلك كله ؟ فيما يخصني أنا ، لم أعد أرى الموت المفرد بمعزل عن المنظر الكلي ، بمعنى : تلاشت تأثيرات هكذا أخبار وفق الحسابات النسبية فهذا التفجير هنا هو بعض البعض مما حصل هناك، وهذين المدنيين من ضحايا التفجيرات هما لا شيء بنسبة مصيبة العراق كله .. ولم أعد أعتبره ( سبقاً صحفياً ) لأنه فعلاً أصبح تكراراً لا مناص من حدوثه هنا وهناك .. ولم يعد قلبي (يبايع) بالحداد على أي فقيد ما لم يسأل عقلي قبلها " لأية فئة من فئات المشهد ينتمي هذا القتيل ؟". هذا الطفل الغريق لو علمت أن عائلته تلهج بالثناء على مسعود برزاني أو لبشار أسد لما اكترثت لموته البتة، هذا الطفل الذي قيل عنه أنه عراقي أول ما قيل ، ومن ثم قيل أنه سوري هو نموذج لما نحكي عنه ، فأنت لو سألت أهل مدينته لقالوا لك أنه " كردي" من كوباني ولم يقولوا أنه سوري ، فنحن نحكي عن بلد دخل لماكنة التشرذم ولا أراه سيخرج منها واحداً موحداً كما يحلم البعض، أبداً.. بلد كل مكون فيه يبتغي الهوية الصغرى بدل الكبرى ، والسبب في ذلك دون أدنى شك هو مزيج من أربعة عوامل بالقليل :
· الحكم الإجرامي لعائلة الأسد وحزب البعث السوري الذي أنبت كل أشكال الرفض والمقاومة السلمية ومن ثم تسبب من خلال رعونته وبطشه بتحويلها لمسلحة..
· أجندة إيران وحزب اللات في المنطقة التي تدعم النظام المجرم وتعين الأقلية العلوية ومن اصطف معها في إجرامها بحق البقية ..
· تدخل الحزبين الكرديين بشمال العراق في الثورة السورية وسحب الأمور لصالح الإنفصال الكردي وتكرار تجربة كردستان العراق والذي استدعى مقاومة هذا التوجه وتسبب بتخليق الدولة الإسلامية في الشام .
· تحالف حاكم عين العرب (كوباني) مع نظام بشار ليعزف ضمن جوقته بدل محاربته كما يملي المنطق ، في ميكافيليّة معهودة تذكرنا بإنتهازية الملا مصطفى وتعاونه مع الإيرانيين ومع الروس ومع الإسرائيليين والبريطانيين والأمريكان، كل هؤلاء . إن مبعث هجوم تنظيم الدولة على كوباني وما حصل إثرها كان بفعل توازنات المنطقة القلقة والحرجة جداً باعتبار كوباني حيوية جداً للتنظيم .. إنه صراع من أجل البقاء لا قيمة فيه لحياة عائلة كهذه العائلة ولا لألف عائلة مثلها ، كذا هو المنطق السائد ، وتكفي معاينة منظور الإقليم وحكومة المركز سويةً في هذا الخصوص صوب الموصل وأهالي الموصل ، لا أحد من أطراف الصراع يحسب أي حساب للمدنيين وهذه أكبر بكثير من غرق طفل صغير .
بدون هذه العوامل ما كنت لأتصور والد هذا الطفل يفكر بالخروج صوب سواحل أوروبا مع أطفال وزوجة كلهم أضعف من أمواج البحر ، إنه إنتحار متلبس بزيّ السعي للخلاص لا يلام بخصوصه أحد بقدر أنصار بشار أسد ومن يقفون وراءه، جميعهم . قبل أيام علقت بالسوء في صفحة منهن على ديفيد كاميرون فأجابت كردية تقيم بهولندا بعبارة شتم لكل حاكم عربي ومسلم ! تفحصت صفحتها وتبينت أن صاحبة الصفحة مدمنة على نشر البوستات التي تشتم الدكتاتوريات في المنطقة ( الحكام العرب دون شك ومعهم الحكومة التركية بمنشورات عن الشرطة التركية و" قساوتها" مع المتظاهرين!! ).
الغريب هو أنه من ضمن المنشورات كانت هناك حصة لمنصور أو مسرور برزاني ولعائلة برزاني كلها كذلك ، منشور يقول ( وأخيراً ظهرت أدلة الفساد والدكتاتورية) . ولكون معارف الخانم كلهم من كركوك فالصورة التي تقفز للذهن هي لكردية سورانية مقيمة بأوروبا تتبع حزب جلال الطالباني لأنه ليس هناك من كردي بهديناني يدين آل برزاني ولأنها لم تتعرض لحزب المؤتمر الوطني الكردستاني ! طيب: لماذا يركز كردي غاضب على مساوئ حكام عرب لا هو منهم ولا يسكن في بلدانهم ولا هم يمارسون حقاراتهم معه هو أصلاً ، بدل التركيز على مصيبته مع قراصنة من بني جلدته لا يقلون سوءاً عن الحكام العرب (واللعنة موصولة للكل وعليهم جميعاً دون شك !) ؟ هل هي لأي سبب آخر سوى العنصرية الحقيرة؟ ولماذا الغيرة على ديفيد كاميرون وهو ليس آريّاً حتى ؟ هل هو سوراني : من حبال المضيف يعني ؟ وإن كان الأكراد في محافظات العراق الشمالية مستقلين عن المركز ويتحكمون بمستقبلهم وبالجبل والسهل وبمياه العراق وكهرباء السدود ونفط الشمال فما الداعي لهجرة هكذا أكراد لهولندا وترك هذه الحياة " المستقلة الكريمة" ؟ إنه نفس ما يفعله شيعة عراقيون كثر لا يتحملون أن يعيشوا في عراق بسطت عصاباتهم اليد عليه ، لكنهم يفضلون أن يلطموا على الحسين في ديربورن ولندن وستوكهولم بدل أن ( يتنعموا) بقربهم السرمدي من المراقد والتربة الكربلائية المقدسة ! إنها إزدواجية عقلية منحرفة ،أن تشتهي اللحم الأبيض المتوسط والليبرالية العلمانية الأوروبية فيما ولاؤك المذهبي لمن تسبب بهجرتك وتضييق معيشتك وحرياتك لا يتزحزح بل يشدك للخلف دوماً ! هل هؤلاء مهاجرون فعليون أم هم ( خلايا نائمة) لمذاهبهم وقومياتهم ؟ هل هم بقصد هجر السيئات التي تتلبسهم أصلاً أم الهجرة سعياً وراء إعانات الغرب لهم كي يمارسوا عيشة تنابلة السلطان في البيوت منعزلين عن المجتمعات التي حجوا إليها ؟ ما لم ينزع هؤلاء كل الولاءات والعقائد التي دمرت العراق ودمرت حياتهم معها فأنّى لهم حق العيش في بلدان لا تؤمن بكل هذه الترهات ؟ سينتج لنا أمثال السافل باسم العوادي و ياسر الحبيب وغيرهما لأن ليبرالية الغرب تعمل كسماد حيواني لمثل هؤلاء المتعصبين الطائفيين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق