قبـــرَ العـروبةِ ماتتْ عمقـــها الهمــــمُ .. تصـــــارعُ البـــــردَ والأعبـــــاءَ منهكــــةً ..فتهــزءُ الريــــحُ والأنصـــــــــابُ والرّمـــمُ -شعر
الخــوفُ والجــُــــوعُ والإمــْــلاقُ يتعبــني ..
والقهُـــر والسجــنُ و الإذلالُ و الألــــــــمُ
والبـــؤس والنحـسُ والتهجيـــرُ قافلتــــي ..
والخطفُ والقتــلُ والإرهــــابُ والعـــــدمُ..
كلّ الجهـاتٍ تصُـــبُّ المـــوتَ مَلْأَمَــــةً ...
أ ليسَ مـن فـارسٍ يصحـى به الشَّـــممُ ..
فيطفــيء النـــــار في أضــلاعِ ناحلـــةٍ ..
أزرى بهـــا النــوُّ و التقطيــــعُ و الـــورمُ ...
شمطاء تنحتُ كالعرجـــــونِ شاهـــدةً ..
قبـــرَ العـروبةِ ماتتْ عمقـــها الهمــــمُ ..
تصـــــارعُ البـــــردَ والأعبـــــاءَ منهكــــةً ..
فتهــزءُ الريــــحُ والأنصـــــــــابُ والرّمـــمُ ....
لوــ أن مُسرجــاً في العيس من دمهـــا ..
ما مسَّـهـــا الضيــمُ والإبلاسُ والعــــدمُ ..
لكن من أملتْ قدــ بانَ مـــــن حَــــــرَدٍ ..
فهل تقيلُ ســـرى إحــــراده الشــــيَمُ ..
ويفتـــرُ الفجــــرُ عـن بـــرقٍ و راعـــدةٍ ..
ويبلــح الطيــنُ والإسفــافُ و الخـَـــرَمُ ...
لمّي بكفيـكِ أتراحـــي مُبَعثــَــــــرةً ..
يـــا أ مّ أمّـــــاه قلبــي حنّـــــةٌ و دمُ .. ..
يبكي كما الطفــــل دار الأهـل خاويـــةً ..
حطّتْ على الأرض جنحاً هـــــدَّهُ العتـمُ
يا أمـَّـــــةَ الله لمّيــــــني مكـــــابرةً ...
أ مـا ترينــي نخيــلاً جــزَّهُ العجَــــــــمُ ...
الله الله - كـــم انخــى و لا أحَـــــدٌ ..
مـن أمــــة الله لا بلــــقٌ و معتصـــمُ
لو أن حـادٍ دعـاهم منالأنذال لانتبهــــوا
وأسرجوا الليـلَ لـم تتعـب لهــم قَـــدمُ
فاستفهمي من شقوق الطين مذبحتي ..
وعــاتبي الأهــلَ لا قامـــوا ولا ألمــوا
لا يتــرك النمـــلُ مجروحــا الى تلــفٍ …
وميتةُ البــازِ تحكـي زهـــوها القمـــمُ ..
لكنــــنا و بفضـــل الله نشجــُـــــُبها ..
إبادةُ الأهل محـواً - صاغها الصَّـــــنمُ ...
فلتشجبي أمتي موتانا عواجلهـــــــا ..
يا أمــةَ نفـــرتْ من شجبـــها الأمــمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق