بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
تصريح الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق
حول حقيقة وطبيعة اللقاء الذي عقد في الدوحة عاصمة دولة قطر
|
شبكة البصرة
|
حول حقيقة وطبيعة اللقاء الذي عقد في الدوحة عاصمة دولة قطر، صرّح الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، بما يلي :
تناقلت بعض الجهات والشخصيات والوسائل الإعلامية أخباراً مشوّشة ومرتبكة بطريقة مقصودة لسبب أو لآخر، لتشويه صورة اللقاء الذي جرى في دولة قطر الشقيقة وبدعوة كريمة منها، والذي ساهم فيه حزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من الشخصيات الوطنية العراقية المعارضة للعملية السياسية والتدخل والنفوذ الايراني في العراق.
وقد سعت هذه الجهات كما في كل مرة لخلط الأوراق وقلب الحقائق لافشال وإجهاض أي عمل وتوجه إيجابي مخلص وبنّاء لتوحيد المواقف وفتح آفاق الحوار الذي يفضي لإيجاد حل للمشاكل التي تعصف بالعراق منذ إحتلاله ولحد الان، وذلك إشباعاً لغرائز ونزعات فردية، وتحقيقاً لطموحات شخصية والبحث عن أدوار وزعامات وهمية، واُخرى لها علاقة بانتماءات وأجندات خارجية على حساب آلام ومعاناة وهموم العراقيين وجروحهم النازفة!!!
ولتوضيح الحقيقة بشكل واضح ودقيق، فإن لقاءاً قد عقد بين وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ومعه عدد من الشخصيات الوطنية العراقية المعارضة للعملية السياسية والتدخل والنفوذ الايراني من جهة، وبين السيد وزير خارجية قطر وسفراء عدد من دول مجلس التعاون الخليجي لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق ومساعده من جهة أخرى، وتناول اللقاء الوضع الخطير في العراق وما يتطلبه من تدابير لوضع خارطة طريق لحل شامل جذري كامل ونهائي ووضع حد للكارثة التي يتعرض لها شعب العراق العزيز نتيجة الاحتلال الامريكي وماخلّفه من تدخل ايراني سافر، وعملية سياسية طائفية فاسدة، وتشكيل ميليشيات إيرانية وحزبية مسلحة، ونشوء تنظيمات ارهابية، مما تسبّب في قتل وتشريد وتهجير الملايين من العراقيين وتدمير مدنهم ومساكنهم وقراهم،،، إضافة الى الحرمان والفقر وانتشار الفساد وسرقة المال العام وانهيار الأمن والخدمات في عموم العراق.
وإستعرض الوفد في هذا اللقاء موقف، البعث والقوى الوطنية المعارضة، الثابت والمعلن والذي لاحياد عنه في التمسك بخيار المقاومة والثورة لانتزاع حقوق العراق، جنباً الى جنب مع العمل السياسي الإيجابي البنّاء لوضع رؤية واقعية للحل،،، وذلك بالعمل على وحدة الموقف الوطني العراقي كخطوة أولى في لقاء موسع يضم كافة القوى والشخصيات الوطنية العراقية من جميع محافظات العراق، لصياغة (وثيقة عمل) تتضمن الثوابت الوطنية وتؤكد على التمسك بوحدة العراق وسيادته واستقلاله وتحريره وبناءه... تمهيداً لمؤتمر عراقي وطني عام في خطوة لاحقة تحضره جميع الاطراف العراقية برعاية الامين العام للامم المتحدة وبضمانات عربية ودولية ملزمة، ليتخذ قرارات تاريخية شجاعة واستثنائية تتناسب وحجم الكارثة التي يمر بها العراق، وتحقق مطالب الشعب وحقوقه التي قاوم وضحى وثار واعتصم ويتظاهر يومياً من أجل انتزاعها، المتمثلة بتغيير العملية السياسية وإعادة بناء مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية على أسس وطنية، وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة لفترة انتقالية محددة ومجلس وطني مؤقت، وإعادة كتابة دستور عراقي جديد والغاء قوانين الاجتثاث والمسائلة والعدالة والارهاب وغيرها، وبناء القوات المسلحة والاجهزة الأمنية على وفق قوانينها وانظمتها وسياقات عملها الوطنية المعروفة، وإصدار قانون العفو العام، وإقامة نظام وطني تعددي ديمقراطي يعتمد التعددية السياسية والحزبية وليست المحاصصة الطائفية البغيضة، ومن خلال انتخابات شعبية حرة نزيهة بإشراف دولي كبير.
ومن الجدير بالذكر، فأن هذه الحوارات واللقاءات مع الاشقاء ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي قد تمّت في جو من الاخوّة والتفاهم والحرص الشديد لإيجاد مخرج لحل المشكلة القائمة في العراق وما قد تسببه من تهديد لأمن واستقرار كافة الدول العربية ودول المنطقة والعالم.
ولابد من التأكيد وخلافاً لما تم تداوله من قبل تلك الجهات والوسائل الإعلامية من فبركات مغرضة وتشويش متعمد، فإن اللقاء لم يحضره أي من أطراف العملية السياسية او حكومة المنطقة الخضراء كما تم ترويجه، وان وفد الحزب قد نأى بنفسه عن اللقاء بأي من هذه الاطراف التي تزامن حضور بعض منها في دولة قطر الشقيقة، ولم يسعى الحزب ليكون طرفاً في أي لقاءٍ مع اي من ممثلي وأطراف العملية السياسية الذين رفضهم الشعب ويطالب بإسقاطهم ومحاسبة الفاسدين والسراق والخونة منهم.
وإختتم الممثل الرسمي للبعث تصريحه بالقول، إن حزب البعث العربي الاشتراكي وانطلاقاً من مسؤوليته التاريخية في التصدي لقوى الشر والعدوان التي تستهدف العراق والامة، وممارسة لدوره الوطني في إيجاد خارطة طريق لإنقاذ العراق وتحريره والمساهمة في اعادة بناءه... فإنه يؤكد تمسكه المطلق والأبدي بحقوق العراق ويناضل مع الشعب العظيم كحالة جهادية واحدة من أجل انتزاع تلك الحقوق كاملة غير منقوصة، ويؤكد التحامه التام والمصيري مع ثورة العراقيين المباركة من اجل التغيير الشامل للنظام السياسي القائم، وانهاء مخلفات الاحتلال والتصدي للتدخل الايراني البغيض، وإسقاط مشروعه في الهيمنة والتسلط والاستغلال والابتزاز والفساد والطائفية والارهاب.. وإن الحزب في ذات الوقت لايخشى في سلوك طريق الحق لومة لائم، ولن تثنيه تلك التخرصات من قبل البعض عن إتباع منهج صدق وعمل وطني خلاق... ويرفض المزايدة على مواقفه وتضحياته الكبيرة، كما ويعلن الحزب عن استعداده التام للتعاون والتنسيق والتفاعل والتعامل الإيجابي البنّاء مع الاطراف الوطنية الصادقة والحريصة على وحدة الموقف وتحرير العراق، ومع الدول وخاصة العربية الشقيقة اذا مابادرت أية منها مشكورة لابداء العون والمساعدة والمساندة والتسهيلات للقوى الوطنية العراقية لأداء دورها، كما فعلت دولة قطر الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي باستضافتها لهذا اللقاء الهام شاكرين لهم مسعاهم الخيِّر في تهيئة الأجواء المناسبة لحوار وطني عراقي واسع يهدف لإنقاذ العراق وشعبه الكريم... وسيستمر حزب البعث في نضاله الوطني المقاوم والتمسك بموقفه المبدئي الثابت حتى تحقيق كافة مطالب الشعب وانتزاع حقوقه.. وبكافة الوسائل والاليات المشروعة.
ومن الله العون والتوفيق.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 5 سبتمبر 2015
تصريح الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق حول حقيقة وطبيعة اللقاء الذي عقد في الدوحة عاصمة دولة قطر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق