الإمارات تسلم الكويت ودول مجلس التعاون أسماء المتورطين في مؤامرة "الاخوان المسلمين"
دبي - دنيا الوطن - وكالات
الخلفان: على حكومات دول الخليج ان تتغدى بجماعة الاخوان قبل ان يتعشوا بها
الأميركيون يستغلون الجماعة ضمن خطة للسيطرة على المنطقة بالتنسيق مع ايران .
وسط تحذيرات من مخططات "اخوانية - ايرانية - غربية" لاستغلال "الربيع العربي" للسيطرة على الحكم في دول المنطقة, كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى لـ صحيفة السياسة الكويتية , أن الإمارات تعتزم تزويد دول مجلس التعاون الخليجي التفاصيل الكاملة للوقائع واسماء الشخصيات الضالعة في مؤامرة "الإخوان المسلمين" بالامارات وكذلك اسماء نواب حاليين وسابقين وشخصيات عامة في الكويت وقطر تشارك في مخططات وتحركات الاخوان.
وفيما أعادت المصادر التذكير بالمعلومات التي تحدثت عن "ارتباط نواب وشخصيات في الحركة الدستورية الاسلامية "حدس" بمؤامرة الاخوان المسلمين وكذلك بالتحويلات المالية من نواب كويتيين الى شخصيات اماراتية, أكدت أن "ملف المؤامرة احتل حيزاً مهما من النقاشات خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في جدة الأحد الماضي, بعدما كان الوفد الإماراتي إلى القمة الاسلامية التي عقدت في مكة ليلة القدر نهاية شهر رمضان المبارك منتصف أغسطس الماضي, أبلغ الوفود الخليجية بعض التفاصيل".
وأكدت ان "دول مجلس التعاون أبدت اهتماماً عالياً بخلفيات المؤامرة "الإخوانية", معربة عن تضامنها الكامل مع الإمارات في الحفاظ على أمنها واستقرارها, على اعتبار أن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ, وأن أي اعتداء على إحداها يعد اعتداء على جميع الدول الأعضاء".
وبحسب المصادر, فإن الإمارات أبلغت دول مجلس التعاون أنها تجري تحقيقات موسعة مع نحو 50 معتقلا من جماعة "الاخوان" من الضالعين في المؤامرة, والذين تم توقيفهم على مراحل خلال الأشهر القليلة الماضية, وأنها ستعمد إلى تسليم كل منها نسخة عن التحقيقات, فور انتهائها, تتضمن تفاصيل الاعترافات وأسماء الأشخاص المتورطين في المخطط, سواء كانوا شخصيات اعتبارية أو نواباً سابقين أو حاليين أو أعضاء في كتل سياسية أو في أحزاب أو شخصيات عامة.
وكشفت أن "من بين المتورطين شخصيات ونوابا سابقين وحاليين في الكويت وقطر خصوصاً, إضافة إلى أشخاص في باقي دول مجلس التعاون", مشيرة إلى دور أساسي للداعية الشيخ يوسف القرضاوي الذي يأتمر بأوامره التنظيم العالمي ل¯ "الإخوان" عموماً وأحزاب وتنظيمات الجماعة في المنطقة خصوصاً.
وتوقعت أن يؤدي كشف الأسماء والتفاصيل إلى "فضح مؤامرة "الاخوان المسلمين" على أنظمة الحكم في دول مجلس التعاون", والتي حذر منها مراراً قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان والمغرد الاماراتي زايد بن محمد الشحي الذي تحدى النائبين جمعان الحربش وفيصل المسلم اجراء مناظرة معه لكشف تسجيلات صوتية وحسابات مالية تثبت تورطهما بالمؤامرة على الامارات, وسعيهما الى اضعاف القيادة الكويتية تمهيدا لسيطرة الاخوان على الحكم الكويت والامارات ودول الخليج والمنطقة عموما.
وبينت ان الجماعة "تعتمد أساليب مختلفة للوصول إلى غايتها بحسب الأوضاع في كل دولة", محذرة من خطورة المؤامرة "الاخوانية" وانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار في دول التعاون, ومشيدة بتحرك السلطات الإماراتية السريع والحازم لوأد المخطط في مهده.
وشددت على "ضرورة الانتباه إلى التقاطع بين "الإخوان" والنظام الإيراني عند هدف زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون, رغم بعض الاختلاف في الأولويات والرؤى بين الجانبين", مشيرة إلى "إشادات طهران بالحكم الجديد في مصر ووصول "الاخوان" إلى السلطة, رغم الخلافات بين الجانبين في بعض الملفات, سيما الملف السوري".
كما حذرت المصادر من أن "موقف إيران المؤيد لثورات "الربيع العربي", باستثناء سورية, واعتبارها بمثابة "صحوة اسلامية" مستمدة من ثورتها التي أطاحت الشاه العام 1979, قد يكون يخفي في ثناياه تحالفاً ضمنياً مع "الإخوان" يتقاطع عند استهداف دول مجلس التعاون".
ولفتت الى انه "وفي إطار لعبة السلطة, يمكن أن تطرح إيران - أو تكون طرحت - على "الاخوان" مساعدتها في تحقيق أهدافها, من بوابة تأييدها قيام أنظمة حكم إسلامية, مقابل أن تعمد هذه الأنظمة إلى مساعدة إيران في مواجهتها مع المجتمع الدولي".
في غضون ذلك, جدد الفريق ضاحي الخلفان عبر حسابه على "تويتر" تحذيراته من مخططات الاخوان ومؤامراتهم على دول "الخليجي", قائلا: "بني الاسلام على خمس, ليس بينها الاخوان المسلمين, ونحن استضفناهم في احضان اوطاننا الخليجية عندما هربوا من مصر وسورية, لكنهم لدغوا هذه الاحضان التي ضمتهم, واليوم يجيش الأميركيون الاخوان ويستغلونهم للسيطرة على الخليج بحلول العام 2016 ضمن خطة مرسومة للمنطقة بأكملها وربما بالتنسيق مع ايران", داعيا حكومات مجلس التعاون الى ان "تتغدى بجماعة الاخوان قبل ان يتعشوا بها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق