بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
ماذا وراء التصعيد الإرهابي في البحرين؟
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
ما الذي يدفع الن
ظام الايراني الى التفكير والتخطيط لتصعيد اعمال الارهاب العنيفة في البحرين؟.. ما الهدف؟.. ما الذي يريده بالضبط؟
أتوقف هنا بداية عند مقال كتبه محلل امريكي في اعقاب توقيع الاتفاق النووي مع ايران، وبعد ان اعلنت السطات المسئولة في البحرين عن ضبط اسلحة ومتفجرات حاولت ايران تهريبها الى البلاد.
المحلل الأمريكي مايكل روبين كتب عن هذا التطور الأخير في البحرين وما يعنيه بالضبط. وما قاله يقدم جانبا مهما لفهم التخطيط الايراني الخبيث تجاه البحرين.
الكاتب تحدث عن هذا التصعيد الايراني في البحرين في سياق التدليل على صحة وجهة النظر القائلة بان الاتفاق النووي مع ايران وما سيوفره من اموال طائلة للنظام بعد رفع العقوبات سوف يطلق يد ايران واعمالها الارهابية بما من شأنه تقويض الاستقرار في المنطقة كلها.
ينبه الكاتب الى ان أي مطالب مفترضة باصلاحات في البحرين لا يمكن ابدا ان تكون ذريعة او مبررا لممارسة العنف. ويقول ان التدخلات الايرانية في البحرين والتصعيد الأخير ليس امرا اعتباطيا. يقصد انه مخطط ومدروس ولأهداف محددة.
ويلفت الكاتب النظر في هذا السياق الى جانب مهم واساسي في التخطيط الايراني واهداف ايران من رواء هذا التصعيد.
يقول ان ايران في محاولتها لتفجير صراع او حتى حرب طائفية في البحرين، فانها تريد في جانب اساسي من مخططها استهداف السعودية.
ويعتبر ان التصعيد الايراني والتخريب الذي تمارسه في البحرين مؤشر على ما ستفعله ايران في المنطقة وعلى ان الأمور سوف تسوء اكثر بعد ان تحصل على الأموال بعد رفع العقوبات.
هذا الجانب الذي يثيره المحلل الأمريكي، والمتعلق باستهداف السعودية عبر البحرين ليس جديدا. وسبق ان كتبنا عن ذلك مرارا.
لكن الجديد اليوم انه بعد عاصفة الحزم، وبعد الاتفاق النووي تعتبر ايران انها تخوض صراعا واسعا مفتوحا مع السعودية على النفوذ في المنطقة. وهي سوف تلجأ الى أي سبيل تظن انه يخدمها في هذا الصراع. وهي تتصور ان البحرين ساحة مناسبة لتحقيق هذا والنيل من السعودية.
هذا الجانب يعزز التوقعات بوجود مخطط ايراني بالفعل لتصعيد اعمال العنف والارهاب في البحرين عبر عملائها في الفترة القادمة.
غير هذا، هناك جانب اساسي آخر يجب ان نتنبه اليه جيدا عند أي محاولة لفهم ما وراء التصعيد الارهابي الأخير.
ايران تتصور انه بعد الاتفاق النووي، وبعد التفاهمات الجديدة مع الادارة الأمريكية، وبعد الانحياز والخنوع الذي اظهره اوباما لايران ومشروعها.. تتصور انه بعد هذا، فان الوقت مناسب لانتزاع مكاسب سياسية للقوى العميلة لها في البحرين.
بعبارة ادق واكثر وضوحا، ايران تتصور ان الفترة القادمة ستكون مناسبة للضغط على الدولة في البحرين لدفعها لتقديم تنازلات كبيرة للقوى الطائفية العميلة.
وفي التصور والتخطيط الايراني ان تصعيد اعمال العنف والارهاب الى مستويات خطيرة في البحرين، من الممكن في لحظة معينة ان يجبر الدولة في البحرين على الرضوخ للضغوط الأجنبية وقبول تقديم تنازلات للقوى الطائفية.
يجب ان نتنبه الى ان امرين في غاية الأهمية هما اللذان شجعا النظام الايراني على التفكير بهذا الشكل والتخطيط لمثل هذا السيناريو:
الأول: موقف امريكا من الأحداث والتطورات في البحرين. وهو كما نعلم موقف مشبوه ارتقى في مرحلة معينة الى حد التآمر على البحرين مع القوى الطائفية الانقلابية على الرغم من كل الأحاديث الرسمية عن التحالف بين امريكا والبحرين.
بعبارة اخرى، ايران تعتبر ان موقف امريكا اقرب اليها والى القوى الطائفية وتراهن على هذا.
والثاني: انه، وبحسب تقارير كثيرة لها قدر كبير من الثقة، فانه جرت بالفعل محادثات بين ايران وامريكا وتم التوصل الى نوع من التفاهمات حول قضايا اقليمية عدة، ومن بينها الأوضاع في البحرين.
واؤكد هنا ان هناك تقارير تحدثت بالفعل عن انه في المحادثات السرية الطويلة بين امريكا وايران في سلطنة عمان بين الايرانيين والأمريكيين جرى بالفعل مناقشة الأوضاع في البحرين، وقد نعود الى الحديث عن التفاصيل المتاحة في هذا الشأن.
المهم ان علينا ان ندرك ان التصعيد الارهابي في البحرين وراءه اهداف ومخططات خطيرة جدا.
الآن، ما الذي يقودنا اليه كل هذا؟.. ما الذي يقودنا اليه الحديث في هذا المقال والمقالات السابقة عن التصعيد الارهابي في البحرين وما وراءه من مخطط ايراني اجرامي؟.. ما الذي يتوجب عمله اليوم ازاء كل هذا؟
هذا ما سنناقشه في المقال القادم باذن الله.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 18 أغسطس 2015
السيد زهره : ماذا وراء التصعيد الإرهابي في البحرين؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق