بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
تقرير حزبي لحزب الوطن خلال اجتماع اليوم
تجمعا كبيرا لأطر الحزب ومنتسبيه في مقره المركزي بانواكشوط
|
شبكة البصرة
|
نظمت الكتابة المكلفة بالتنظيم تجمعا كبيرا لأطر الحزب ومنتسبيه في مقره المركزي بانواكشوط، مساء يوم الأحد الموفق 16 من أغسطس 2015. وقد افتتح الكاتب المكلف بالتنظيم، السيد السالك ولد عبد البركه، هذا اللقاء بكلمة رحب فيها بالحزبيين، ومثمنا لتلبيتهم لهذه الدعوة وحضورهم المكثف،
لافتا إلى أنه، برغم ارتفاع درجة الحرارة، لم يمنع ذلك المناضلين من التواجد؛ الأمر الذي يثبت أن هذا الحضور يشي باهتمام الحزبيين بالحزب وبتطوراته، وهذا ما سيكون له الأثر الطيب في عملية البناء الحزبي المتواصلة، منذ تأسيسه في 17 نوفمبر 2014. وفي ختام افتتاحه، أحال السيد السالك ولد عبد البركه الكلام إلى رئيس الحزب الأستاذ الجيش ولد محمادو، الذي حيا هؤلاء المناضلين بدوره، وأشاد، هو الآخر، بهذه التظاهرة.
وقال الجيش ولد محمادو إنه سعيد بلقاء المناضلين، لأول مرة، في لقاء عام على هذا المستوى التعبوي المميز، وفي جو حزبي تملأه المحبة والاحترام والتعارف بين المنتسبين، ويستند إلى مبدأ التضحية ونكران الذات. وقال إن هذا اللقاء يشكل حجر الأساس لعملية الخروج الاعلامي لحزب الوطن، الذي يسعى إلى تتبع المعايير والمراحل الموضوعية في عملية البناء الحزبي، التي تقتضي التدرج والصبر وعامل التضحية والتنافس الايجابي في خدمة الحزب وخدمة المواطنين. وقال الجيش ولد محمادو، في هذا السياق، إنه من المستحيل أن نبني حزبا سياسيا بناء صحيحا وقابلا للحياة على أساس مصلحة شخص واحد أو مجموعة من الأفراد، مثلما لا يمكن بناء حزب بالمعايير السياسية الحديثة في العالم بجهود شخص أو تمويل فرد او مجموعة أفراد، وإنما تبنى الأحزاب على أساس المشاركة الواسعة للمنتسبين في كل الجهود التنظيمية والسياسية والتمويلية للحزب، وعلى أساس الأفكار والأهداف العابرة للأفراد والمجموعات والقابلة للتطبيق والمنافية للواقع الفاسد والقائمين عليه. وقال إن مما أفسد الحياة الحزبية، في بلادنا، بعد التعددية الحزبية في مطلع تسعينيات القرن الماضي، هو تأسيسها على مصالح وامتيازات الأشخاص والمجموعات والتمويل الفردي، وليس على أساس المصلحة الوطنية ومنفعة الشعب في عمومه؛ فكانت الأحزاب تولد، بسبب ذلك، مشوهة في الخلق ومشلولة عن الفعل، فغدت خليطا كريها بين جمل من الأفكار السياسية الحديثة من جهة، وكل ما هو سيء في مجتمعنا التقليدي من ممارسات بالية، من جهة اخرى،: فكانت بيننا احزاب الأشخاص، وأحزاب الأسر، وأحزاب القبائل، وأحزاب الشرائح، وأحزاب الإثنيات، وأحزاب "الأوصال" الهادفة إلى تمييع الحياة السياسية والحزبية... بينما غابت الأبعاد الوطنية في الحياة الحزبية لدى كثير من الأحزاب، مما أدى، في نظري، إلى هذا العزوف والصدود والاحباط في أوساط النخب الوطنية الجدية، وكذلك في أوساط الشباب. وخلص الرئيس الجيش ولد محمادو، في كلمته أمام الأطر الحزبية، إلى أنه بات من الضروري مراجعة الأجندات التي تأسست عليها الحياة الحزبية في موريتانيا، وبات من الملح أن تتحرر الأحزاب من عملية المزج بين "الأفكار الحديثة" و"الممارسات الاجتماعية البالية " التي شوهت الحياة الحزبية عندنا وجردتها من كل مصداقية في أعين النخب الوطنية. وختم هذه النقطة بقوله إن حزب الوطن يتطلع إلى تلك الأغلبية الصامتة من النخب الوطنية والشباب (أطباء، ممرضين، معلمين، أساتذة، حملة شهادات مهمشين ومغيبين بفعل طغيان الفساد السياسي والمال الانتخابي والاستثمار في القبلية والفئوية، فضلا عن المواطنين من كل الشرائح والقوميات) الذين تورعوا عن الانخراط في حياة حزبية تتعاطى القبلية والشرائحية المطلبية وتتخذ من الديموقراطية واجهة تخفي وراءها ممارسات التفرد والشخصانية، ولا تطمح قياداتها لأكثر من ولوج البرلمان بأي وسيلة بغية التكسب المادي والرمزي،حتى على حساب ما ترفعه من شعارات وما تصيح به من مبادئ في وسائل الاعلام. هذا، وقد استعرض الرئيس الجيش ولد محمادو مراحل تشكل حزب الوطن، بدءا من المنسقية التي شكلها المنسحبون من حزب الصواب، مرورا بتشكيل لجان عمل في مقاطعات العاصمة وقيادات الأقسام المنسحبة في داخل البلاد، وفتح مقر مركزي في انواكشوط للحزب، نشط بفعاليات مكاتب الشباب والطلبة والنساء، فضلا عن الصفحات الحزبية على الفاس بوك ومواقف الحزب الصادرة في بيانات نشرت في المواقع الاخبارية الوطنية تناولت العديد من القضايا الحيوية مثل معاناة عمال اسنيم والتردي الأمني في العاصمة وأزمات العطش في المناطق الداخلية من الوطن. وبشأن الوضعية السياسية العامة في البلاد، ثمن الرئيس الجيش ولد محمادو الدعوة للحوار، داعيا إلى حوار وطني جدي يتجاوز المناورات والمصالح السياسية والحزبية الضيقة إلى حوار حقيقي يخدم المصلحة الوطنية ويعيد الثقة بين الفرقاء، بغية تجنيب وطننا الوقوع في الاحتقانات السياسية التي كانت أبرز أسباب الحرائق التي تلتهم، بكل ألم، أكثر من قطر عربي جراء عقليات التعنت وسياسات الإقصاء والتهميش والاستئثار بالسلطة ومنافع الدولة في ثلة قليلة من الناس. هذا، وقد عرج الرئيس على عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب الوطن، معتبرا أن عملها يتقدم بشكل مقبول، وأن المؤتمر، ربما ينعقد في نهاية السنة الجارية، بإذن الله تعالى، داعيا كل المناضلين إلى مواصلة نشر مبادئ حزب الوطن وكسب أكبر عدد من المواطنين في كل مدينة أو قرية أو بادية يقضي فيها المناضل عطلة الخريف، متمنيا للجميع عطلة ممتعة وخريفا جميلا ملبنا.
وأخيرا، رد الرئيس على أسئلة واستفسارات الاخوة من الأطر والمنتسبين...
ومن أبرز الأسئلة، سؤال عما إذا كان الحزب يخشى أن يلقى رفضا كما حصل لبعض الأحزاب مؤخرا؟.
قال الرئيس الجيش ولد محمادو إن حزب الوطن اتبع كل الخطوات القانونية، وإن نصوصه لا تتضمن أي مساس بالوحدة الوطنية أو البنية الاقليمية أو مقدسات الشعب الموريتاني، وأن أشخاصه ليست لهم سوابق عدلية أو عنصرية أو فئوية، ولم يكن من بينهم من شكل خطرا أو تهديدا، ماديا أو فكريا، للوئام
الاجتماعي والسكينة الوطنية، وأنه يمارس نشاطاته الحزبية في العلن وفي مقره المركزي منذ أكثر من ستة أشهر بموجب وصل عن ملف إيداع لدى وزارة الداخلية واللامركزية، أي بعد انقضاء المدة القانونية المنصوص عليها في هذا الصدد، وأصدر مواقف كثيرة في بيانات سياسية منشورة في وسائل الاعلام الوطنية وله صفحات نشطة على الفاسبوك؛ فهو إذن حزب موجود على الأرض فكرا وبشرا وليس مجرد وصل ورقي، وبالتالي لا يخشى أي شيء في ظل دولة القانون واحترام الحريات العامة، التي يكفلها الدستور الوطني.
اللجنة الإعلامية
نواكشوط بتاريخ 16/08/2015
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الثلاثاء، 18 أغسطس 2015
تقرير حزبي لحزب الوطن خلال اجتماع اليوم تجمعا كبيرا لأطر الحزب ومنتسبيه في مقره المركزي بانواكشوط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق