بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
شركات النفط الاستعمارية العملاقة تلوث بيئة الاهوار في العراق وتحجب المياه عنها
|
شبكة البصرة
|
د. سعاد ناجي العزاوي
استاذ مشارك في الهندسة البيئية
|
تشن المحطات الاذاعية والتلفزيونية الاجنبية خاصة المرتبطة بالاحتلال الامريكي حاليا حملة شعواء مفادها ان النظام الوطني في العراق كان قد استخدم الاسلحة المحرمة دوليا ضد سكان الاهوار وانه قام بتجفيف الاهوار لاغراض سياسية.
المقالة المرفقة تثبت ان الاهوار جفت بسبب قطع مشاريع ال GAP في تركيا مياه نهري دجلة والفرات لحوالي نصف الكميات التي كانت تتدفق للنهرين من منابعهما في تركيا. وكذلك حجب الموجات الفيضانية الموسمية التي كانت تغمر الاهوار وتمدها بالمياه. وتدعي هذه الحملات الاعلامية ان انشاء النهر الثالث (نهر صدام) جاء لغرض تجفيف الاهوار خلال التسعينات.
ان النهر الثالث تم انشاؤه لتخليص ماتبقى من نهري دجلة والفرات من الاملاح وبقايا الاسمدة العضوية والكيمياوية التي تصب في النهرين من مياه المبازل الزراعية، خاصة عندما يأست الحكومة العراقية خلال التسعينات من موضوع قيام تركيا بمنح العراق حصته القانونية من المياه بموجب الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، واصرارها البدء بانشاء 20 سدا وانفاق مائية ومحطات توليد طاقة كهربائية على منابع النهرين في تركيا. علما ان مشتثمري هذه المشاريع التي تتعارض مع مقررات مؤتمر قمة الارض هي نفس الجهات والبنوك والشركات التي دعمت احتلال العراق وتدميره.
ان مشروع النهر الثالث وضعت تصاميمه من قبل شركة امريكية في العهد الملكي في العراق بعدما ابلغت تركيا المملكة العراقية انها ستقوم بانشاء مجموعة سدود على منابع النهرين في تركيا خلال بداية الخمسينات من القرن الماضي. لم يتم تنفيذ المشروع لوضع العراق الاقتصادي الذي كان اقتصاده رهن شركات النفط العملاقة المسيطرة على الثروة النفطية ومقدرات العراق. وعندما تفاقمت مشكلة شحة المياه في النهرين منتصف السبعينات من القرن الماضي وزيادة ملوثات الانشطة الزراعية التي تصل الى العراق من سوريا وايران ومخلفات محطات معالجة مياه الصرف الصحي من المدن العراقية على ضفاف النهرين اصبحت نوعية مياه نهري دجلة والفرات لا تصلح للاستخدام الانساني من ناحية ارتفاع نسبة الملوحة والعسرة والملوثات العضوية وغيرها. وان تراكيز هذه الملوثات كانت تزداد على طول النهرين وعندما تصب في الاهوار وشط العرب تؤثر على الاحياء المائية والنباتية لبيئة الاهوار حيث انقرضت عشرات الاجناس نتيجة هذا التلوث.
اذا فان النهر الثالث جاء لانقاذ مياه والاحياء ليس في نهري دجلة والفرات وانما في شط العرب حيث ان النهر الثالث ياخذ المياه الملوثة الى خور الزبير ثم الى الخليج العربي بدلا من شط العرب. ان زيادة الملوحة والملوثات في نهري دجلة والفرات قضى على اكثر من نصف غابات النخيل في العراق التي كانت حتى السبعينات حوالي 33 مليون نخلة بينما اليوم حوالي 10 ملايين نخلة حسب احصائيات وزارة البيئة العراقية لعام 2014.
وهنا لابد من الاشارة انه بعد كل هذه الحملة الشعواء ضد منجزات الحكومة الوطنية في العراق والاهتمام الدولي بموضوع انعاش الاهوار منذ عام 2003، فان الاهوار لم تنتعش لان السبب الاساسي لجفافها لا زال قائما وهو انه لاتوجد مياه كافية لاغراقها عدة مرات لتسترجع عافيتها. وان ماتم من اغراق للاهوار بعد الاحتلال مباشرة هو مسرحية اشتركت فيها تركيا بطلب من الاحتلال حيث تم بموجبه زيادة اطلاق المياه من تركيا لافهام العالم ان حكومة العراق كانت متعمدة في تجفيف الاهوار. ولكن ولغاية اليوم لازالت الاهوار تعاني من الجفاف والسبب هو حجب الموجات الفيضانية وحصص مياه النهرين الطبيعية التي تضمن سلامة مورفولوجية النهرين والحفاظ على مقومات الجريان الطبيعي لهما وسلامة بيئتي وضفاف ودلتا النهرين.
وبالرغم من كل هذه المشاكل فان المستفيد الوحيد من هذه الحملة الشعواء هي شركات النفط العملاقة التي فرضها الاحتلال على العراق. ان مايتوفر من مياه حاليا للاهوار يتم استخدامه من قبل شركة Shell الامريكية لاستخراج النفط من حقل مجنون الذي يقع تحت الاهوار. وان هذه الجعجعة الاعلامية هذفها جعل مناطق الاهوار في العراق خاضعة للمجتمع الدولي كونها تمثل تراث عالمي!! وبذلك يخرج موضوع استخراج واستثمار النفط من هذه المنطقة الغنية من بين ايدي حكومة العراق لاميركا التي واقعيا تعتبر نفسها ممثلة المجتمع الدولي. ان استخدام شركلت النفط لما تبقى من مياه الاهوار في عمليات الاستخراج يؤدي الى تلوث هذه المياه والاهوار وسطان المنطقة بمواد بترولية معقدة خطرة وسمية ومسرطنة. لقد استغلت شركات النفط الاستعمارية جهل سكان منطقة الاهوار بالاخطار البيئية المحدقة بهم نتيجة عمليات الاستخراج وصرت تقنعهم بان مايعانون منه هو نتيجة تجفيف الاهوار من قبل النظام الوطني في العراق. واصبحت الكثير من منظمات المجتمع المدني المحسوبة عل البيئة تطبل وتزمر لوضع اهوار العراق تحت الوصاية الدولية ليتم نهب ثرواتها وقتل ساكنيها بالامراض الناتجة عن التلوث فيها.
ان على حكومة لعراق ومنظمات المجتمع المدني مسؤولية الحفاظ وعدم التفريط بثروات العراق الطبيعية والمعدنية والمائية تحت طائل الفساد المستشري في العراق بعد الاحتلال الامريكي للعراق لان عواقب مثل هذه الاجراءات وخيمة ليس على وضع العراق الحالي فقط وانما على مستقبل واجيال العراق لمئات السنين القادمة.
Iraq builds 'Third River' project despite no-fly zone and embargo
by Marcia Merry
EIR November 20، 1992'
November marks the third month of the no-fly zone in southern Iraq، imposed this summer by the United States، and sanctioned by the U.N. Security Council، that dictates no Iraqi planes are permitted to fly south of the 31 st parallel. The rationalization given by the United States for this policy of "industrial apartheid" and depopulation، includes broad accusations against Iraq، involving specific falsehoods about the hydrology of the region. Efforts to improve southern Iraq drainage، the U.S. government claims، have been threatening inhabitants of the marshlands by hurting fisheries and harming the environment. The charges against Iraq were detailed in a letter of July 30، from the special rapporteur of the Commission on Human Rights، addressed to the U.N. secretary general. In this document، no mention was made of the major hydrological problem aggravating the Iraqi marshlands، namely that Turkey has been holding back a large volume of the flow of the Euphrates River، by operation of the Kayban and Karakaya dams، and the filling of the huge reservoir behind the new Ataturk Dam. As the U.S. State Department is in a position to know very well، the waterworks projects in southern Iraq، running south from Baghdad، through Basra to the Persian Gulf، have been thoroughly studied and worked on for over 40 years، and are as sound as advanced hydrological engineering science can make them. (See "Mideast Water Development: Making the Desert Bloom، " an interview with Dr. Munther Haddadin، former head of the Jordan River Authority، EIR. June 19،1992، pp. 7-12). Moreover، the history of water projects in the region of southern Mesopotamia، goes back centuries to ancient times and the famed "hanging gardens" of Babylon. In August، Iraq Minister for Foreign Affairs Muhammad Said AI-Sahhaf،submitted a document to the United Nations which reviewed the status of these water projects in the southern Tigris-Euphrates rivers region. The document، addressed to the secretary general، and intended for the Security Council، also protested and refuted U.S. charges that Iraq was violating the rights of people in southern Iraq، whom the U.S. called "Marsh Arabs."
8 Economics
Here we present excerpts from the recent Iraqi report. The map، which schematically shows segments of the Third River، was done by EIR base4 on maps from the U.S. State Department، and available in the Library of Congress.
Origin of the Third River project What is called the Third River project is technically referred to as the Main Outfall Drain (MOD)، designed to move saline agriculture runoff to sea، and to minimize its pollution of the Tigris and Euphrates rivers. Also shown on the map is the route of the Tigris Straight Channel، which was built to improve river drainage،but was abandoned after the change in Iraq-Iran borders after 1988. The background of the Third River is as follows. "It is widely known that in the Tigris-Euphrates river basin،cultivation based on irrigation has been practiced for many centuries owing to the fact that rainfall is insufficient for agriculture. Because of continuous cultivation and the high salinity of the water of the Tigris and Euphrates، large quantities of salts accumulated on agricultural land and transformed it into land that is for the most part unfit for cultivation،particularly in the central I and southern areas ofIraq. "In order to restore the fertility of the soil and transform these areas into agriculturally productive land، it was necessary to devise a radical solution to the drainage problem. What is referred to as the Third River and is known in technical parlance as the Main Outfall Drain (MOD) project is the backbone of the solution to thiS problem. "The idea of the project، which is one oflong standing and began some 40 years ago، is to. collect high-salinity drainage water from agricultural enterprises in central and southern Iraq into one main drain and to channel it into the Arabian Gulf [Persian Gulf] without intermixture with any of Iraq's rivers or marshlands. "The issue of drainage in Iraq was first addressed in the framework of overall planning in the time of the monarchy by the American consultancy، firm Tippet Appet Macarthy (TAMS) in 1952. In its report to the Development Council، it proposed that a number of main drains should be used، theThe 'marsh dwellers' argument refuted "The foregoing attested technical facts show the gross ignorance and dubious purpose of the special rapporteur's report as it relates to the Main Drain (Third River) project. The project does not specifically target the marshlands or their inhabitants. It is not a new project undertaken with a view to achieving the objectives stated by the special rapporteur، which have no basis in the objective reality of the project. "The total length of the course taken by the project from its starting-point to its terminus in the Shatt alBasrah Canal is 565 kilometers، while the section of the marshlands which runs parallel to the river، namely Hawr aI-Hammar، is only 40 kilometers long. Hence it appears that the parties behind the special rapporteur's report do not want the small number of those raising water-buffalo and living in the marshlands in backward conditions to develop and become cultivators within a modem framework. They also do not want Iraq to rid itself of the saline water that is destroying its soil. They do not want it to regulate the utilization of its apportionment of water، a large part of which is being withheld in Turkish and Syrian territory in violation of international law. "The parties that planned the report of the special rapporteur apparently want the Iraqi government to remain unable to provide for the food needs of its citizens، or a vital part of them، from inside Iraq، so that those who have the intention of maintaining the embargo may achieve their objectives at the expense of the security، stability، and sovereignty of Iraq. "Do states or human rights organizations prevent countries from regulating their water، from building dams، from draining lakes، or from inundating parts of their territory with water that belongs to them?" Turkey withholds Euphrates water. "With regard to the question of the paucity of water in the marshlands،this bears no relation whatever to the project. It is well known that the marshlands are for the most part fed by water from the Euphrates River and that the paucity of the water that has been noted has been caused by the great reduction of the water in the Euphrates resulting from the construction and operation of the Kayban and Karakaya dams in Turkey، the Tabqah Dam in Syria، and the project، begun in 1990، to fill the reservoir of the very large Ataturk Dam in Turkey. To prove this objective fact، it suffices to say that since it began to fill the Ataturk Dam، Turkey has imposed on both Syria and Iraq a water quota of 500 cubic meters per second instead of 900. Of this quota، 290 cubic meters per second are presently reaching Iraq instead of the previous 700 cubic meters. It is this that has brought about the paucity of water in the marshlands.
" 10Economic
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأحد، 30 أغسطس 2015
شركات النفط الاستعمارية العملاقة تلوث بيئة الاهوار في العراق وتحجب المياه عنها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق