بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
ماذا تفعل السفارة الأمريكية في البحرين؟!
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
قبل ايام، ادلى نبيل رجب المفرج عنه مؤخرا بحديث لأحد المواقع الالكترونية. بغض النظر عن الآراء التي عبر عنها بخصوص الأوضاع في البلاد في الحديث، فقد كشف عن معلومات تعتبر في غاية الخطورة لا بد ان نتوقف عندها.
اشار الى ان عدم تعرضه للاعتقال بعد احداث 14 فبراير 2011 مباشرة مثل آخرين هو ما اسماه "الغطاء الأمريكي"، بما يعني انه كان تحت الحماية الأمريكية التي حالت دون اعتقاله.
تحدث هنا عن لقاء بينه وبين مسئول كبير في السفارة الأمريكية بعد 15 مارس 2011، وان هذا المسئول قال له انهم، أي الأمريكيين، ابلغوا حكومة البحرين "أنني خط احمر".
يقول نبيل رجب : "قالوا للحكومة تحديدا، نبيل حقوقي معروف على المستوى الدولي وله حضوره الحقوقي الفاعل دوليا، لا تعتقلوه".
ويشير صراحة الى ان هذا الغطاء الأمريكي هو الذي حال دون اعتقاله في ذلك الوقت، لكن الأمريكان رفعوا عنه هذا الغطاء بعد ذلك، والسبب في تقديره هو لقاؤه مع جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس.
ويكشف نبيل رجب انه قبل 14 فبراير "كنت التقي مع السفارة الأمريكية، وكانت بيننا لقاءات متعددة في فترة قصيرة".
وللتوضيح اكثر يقول : "الأمريكيون بقوا يلتقون معي كل يومين او ثلاثة لمتابعة التطورات التي تجري بخصوص دعوات الاحتجاج في 14 فبراير".
هذه هي المعلومات التي كشف عنها.
بداية، هناك مسألة لم يتطرق اليها بخصوص هذه المعلومات، وهي، ما هو التوصيف الدقيق لعلاقته بالسفارة الأمريكية على هذا النحو الحميم؟ وما الذي يعنيه ان يقدم للسفارة بشكل دائم ومنتظم معلومات عن الاوضاع في البلا وينسق معها؟
هذا بالطبع تآمر مع دولة اجنبية على البلاد. ليس هناك توصيف آخر غير هذا.
لكنه بالطبع، لا هو ولا قيادات الوفاق وغيرهم من احباء السفارة الأمريكية، ينظرون للمسألة على هذا النحو. هم يعتبرون هذا التآمر شكلا من اشكال النضال.
دعنا من هذا الجانب.
المهم، هذه المعلومات التي كشف عنها تثير اسئلة كثيرة لا بد ان نطرحها هي على النحو التالي:
أولا : ما هو بالضبط الدور الذي لعبته السفارة الأمريكية في احداث 14 فبراير 2011 والأحداث التالية التي شهدتها البحرين؟
من الواضح من هذا الكلام الذي قاله انه قبل احداث 14 فبراير بفترة طويلة كانت السفارة الأمريكية تلتقي بشكل دائم ويومي بالتأكيد معه ومع قادة الوفاق وغيرهم.
ومن الواضح ان هذه اللقاءات لم تكن فقط بغرض معرفة الأوضاع والتطورات، لكن السفارة بالتاكيد كانت تعطي لهم التوجيهات والنصائح والتعليمات.
ونحن نعلم، وكتبنا عن ذلك مرارا، ابعاد دعم امريكا لهذه القوى الطائفية وتوجيهها لهم بعد ذلك وحتى يومنا هذا.
مع هذا، من المهم ان نعرف حدود دور السفارة بالضبط في احداث 14 فبراير، وما اذا كانت الدولة كانت تعلم بهذا الدور ام لا.
ثانيا : هل صحيح ان السفارة الأمريكية لديها كل هذا النفوذ في البحرين؟
هل صحيح ان السفارة لديها نفوذ يصل الى حد ان تمنح "حصانة امريكية" لأفراد مثل نبيل رجب او غيره، وان تحول دون خضوعهم لأي عقاب او حساب؟
هل صحيح ان السفارة الأمريكية لديها النفوذ لدرجة انها تستطيع ان تحدد "خطوطا حمراء" او "غير حمراء" لا تتجاوزها او تتجاوزها الدولة؟
ثالثا : ان صحت هذه المعلومات التي ذكرها، فلنا ان نتوقع بالطبع ان النفوذ الذي تمارسه السفارة الأمريكية لم يقف عند حد هذه الواقعة فقط، لكنه يمتد الى وقائع ومجالات اخرى كثيرة. فما هي هذه المجالات بالضبط؟
من المهم ان نعرف، الى أي حد يعتبر النفوذ الأمريكي عاملا حاسما في التطورات التي شهدتها وتشهدها البلاد، وفي السياسات المتبعة.
رابعا : 'طبعا، التساؤل الأكبر الذي يترتب على كل هذا هو : كيف تقبل الدولة بوضع كهذا؟
اذا صح ان نفوذ السفارة الأمريكية يصل الى هذه الحدود، فنحن ازاء انتهاك للسيادة الوطنية والقرار الوطني. ليس هذا فحسب، بل نحن ازاء دور تلعبه السفارة يلحق ضررا مدمرا بالمصلحة الوطنية.
فكيف يمكن ان تقبل الدولة بهذا؟
هذه تساؤلات نسوقها ولا نوجهها الى جهة بعينها او الى احد بعينه في البحرين. فنحن فيما يتعلق بالمسئوليات ازاء ما يجري في البلاد نعيش حالة من الغموض.
نحن نسوق هذه التساؤلات على سبيل الفضفضة، وعلى سبيل التنوير للرأي العام لا أكثر ولا اقل.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 2 يونيو 2014
السيد زهره : ماذا تفعل السفارة الأمريكية في البحرين؟!؛
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق