ضربة حظ أم.... من بائع كارتات إلى ملياردير وبائع قصور فارهة.!... وامتعاض سيّده القائد من الفضيحة خاصة أتباع تيارهم (المؤمن) يعيشون تحت خط الفقر والعقل معاً.!
حين يبتسم الحظ للإنسان يفتح له كل الأبواب على مصراعيها، ويمنحه مزيدا من الأموال بعد أن يتوكل المحظوظ على الدجل وعلى حظ السيد القائد ليكون أكبر ملياردير في كتلة توهمنا كذبا إنها المدافعة عن فقراء العراق، هذا هو عراقنا الجديد. عراقنا لا يسمح لأصحاب الحظوظ الوسطية بالبروز، وأصبحنا كالهند إما غني مترف أو فقير بائس، الغني إما أن يكون ضابط في حكومة السيد المالكي يشتري، المنصب لستة شهور بمبلغ (350) الف دولار، أو عضو برلمان يبيع بيت في مدينة بغداد بعشرة ملايين دولار، بعد أن كان يتحسر على شراء خمس كارتات في بلده الأصلي وهو عامل يجوب الشوارع حاملا حقيبة ظهر مهترئة ليبيع الكارتات وصاحب الكارتات رجل باكستاني يملك جنسية ايرلندية كما صاحبنا العراقي.
جاء الحظ وجاءت الضربة ليكون بائع الكارتات من أغنى أبناء تياره باستثناء سيده الكبير. فالسيد القائد أكثر غنى من صاحب الكارتات لأنه تعود على خلق الأزمات والأزمة لا تنتهي حسب فقه هذا القائد إلا بعمولة تصل إلى نصف مليار دولار تحول مباشرا لمصرف في جنوب لبنان باسم السيد. يقولون أن في جنوب لبنان تم فتح مصرف خاص بأموال السيد يديره عراقيون ينتمون لعائلة السيد ومن المقربين لسماحة السيد، وريع أرباح المصرف ترسل هدية لحزب الله اللبناني، شرط أن يكون دفاع حزب الله مستميتا عن السيد، وهاتف حسب نصر الله لا ينقطع عن الاتصال بإيران والعراق لدعم السيد القائد وكل هذا بدافع مادي بالتأكيد.
قبل كذا شهر فكرت إيران بالتخلص من السيد، لكن في اللحظة الأخيرة وصلت المعلومة لجناب السيد نصر الله فاتصل سريعا بأهل الشأن في إيران ليتم تغيير البوصلة، ثم اكتفوا بتوبيخ سيدنا العراقي، وعاد نادما للطريق الإيراني بعد أن استمالوه الأكراد وصقور القائمة العراقية، مما جعل الانقلاب في قرارات السيد أسرع من الإلكترون حين ينتقل من مدار لآخر حسب نظرية هايزنبرغ المشهورة (نظرية اللادقة). أما صاحبنا، صاحب ضربة الحظ، فهو الآن في موقف صعب بعد أن وصلته معلومة عن امتعاض السيد القائد، تقول هذه المعلومة (إن السيد غير مقتنع بك خصوصا بعد إعلانك عن بيع دارك وعلى الملأ مما سبب حرجا لتيار يتفاخر أنه تيار الفقراء وبعدها تبين أنه تيار الأغنياء في عراق اليوم).
فالسيد القائد يفكر الآن في إبعاد هذا الملياردير من التيار ويكلف شخصا آخر بقيادة التيار بعد أن شعر بامتعاض شديد من قبل أتباع التيار الذين اغلبهم يعيشون تحت خط الفقر وتحت خط العقل. فالعقل أهم من المال، لأن المال يأتي بطرق عديدة، ولكن العقل صعب الوصول إليه، خصوصا عندما يكون الإنسان أعمى البصيرة ويهرول بدون وعي إلى من يجيد فن الحديث والخطابة كذبا دون إجادة فن العمل والأخلاق الفاضلة. صاحبنا أبو الكارتات يفكر الآن باعتزال السياسة والعودة للبلد الأصلي، واستثمار الأموال التي حصل عليها من المناقصات (العمولات) ومن ابتزاز الوزراء واللصوص فالمعروف عن هيكلة عمل اللصوص أنهم كالسمك (الكبير منهم يأكل الصغير) وهذا هو شعار اللصوص في كل زمان ومكان وحتى في (زمكان) العالم اينشتاين. لكن كما نعلم أن الطمع ككرة الثلج تكبر كل يوم مما جعل كبر هذه الكرة يتمحور في استخلاص فكرة جديدة يفكر بها بائع الكارتات، الفكرة هي أعطاء نسبة مما سرقه لجناب السيد القائد حتى يعود مرة أخرى للعمل السياسي بمباركة السيد القائد ويعود الابتزاز والحصول على الصفقات كما كان في سابق عهده. نحن الأن بانتظار موافقة السيد من عدمها، حينها سنعرف هل سيبقى بائع الكارتات في بركة السياسة القذرة أم يغادرها إلى عالم التجارة في أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق