مفارقة غريبة..!.. إنتهى جيش المالكي بالأمس .. وستنتهي البيشمركة غدا.. فمن يعي حقيقة ما يجري..!.. وهل لعنة قتلة العراقيين قد حلّت بكل المنضوين تحت خيمة صفهيون وماسون وأن العراق مقبرتهم لا محالة..! - تحليل
نتمنى من العميان والمبصرين أن يعوا الدرس القاس .. إنتهى جيش المالكي بالأمس وستنتهي البيشمركة غدا.. فمن يفهم حقيقة ما يجري
أمريكا حاربت الوطنيين وفي مقدمتهم بناة العراق الحديث وهم (سنة العراق) الأصلاء ممن لفضوها وقارعوا احتلالها وجرائمها وجرعوها المذلّة وخرجت تجر أذيال الهزيمة والعار.. لأنهم رفضوا أن يكون مطايا المجوس وحكومتهم وضحوا بفلذات أكبادهم وأطفالهم ومدنهم وحمامات من الدماء الطاهرة حتى هربت..
وها هم يقارعوها اليوم ومعهم (شيعة العراق) الوطنيين عبر الثورة المباركة التي ضجت مخادعهم وجعلتهم يهربون من الزريبة الخضراء كالجرذان..
إنتهى الجيش (الطائفي) وانهار تماما ومن بقي الآن يحارب هم المتطوعين الذين هم ضحية أمريكا ومراجعها ويوميا يقتلون بالعشرات، كما هي ميليشيات ايران وعصائبها وقطعانها الضالة التي أضحت تترنح هي الأخرى بعد مقتل عتاتها وقادتها ورموزها.. ومرحلة انهياهم المريع قاب قوسين أو أدنى..
أمريكا تعلم أنها تعوّل اليوم على جدار هش منهار، وحكومة شبه منهارة.. والتحالف الشيعي أضحى منبوذ وملفوض حتى من شيعتهم أسوة بسنة (المجوس) الذي يتقاسمون المناصب فيما مدنهم تذبح وتدمر وهم لا يختلفون عن مطايا العدو بل أكثر غدراً..
انتهى الجيش العميل وميليشياته تنازع النفس الأخير..
انتقلت لحلفاءها زعماء الأكراد وظنت إنها تعوّل عليهم.. وحولت ورقة المسيحيين والأيزيديين لدعم تدخلهم بطعن الثوار من الخلف .. فحاصروا الموصل ومنعوا أهلها من السفر لمدنهم، أفرغوا شاحنات الغداء وأعلنوها حربا شعواء.. توسعوا وتمددوا واحتلوا مزيد من الأراضي.. وظنوا أن الموصل ككركوك سيدخلونها ولكن هذه المرة عبر مدفعيتهم ودعم أمريكا لهم بحجة داعش.. فإذا بجنود يذيقونهم سوء أفعالهم وذبحوا منهم من ذبح كالنعاج وأسر من أسر..
ورقة النازحين بدأت تحترق مع سقوط عميلتهم الممثلة البارعة (فيان دخيل).. لتبدأ حرب (سد الموصل) أحد أدوات حرب المدينة وحرمانها من الماء والكهرباء.. ومستعدين لنسف السد واغراق المدن وابادة أهلها بحجة داعش ومستعدين يوميا لزج مئات البيشمركة للمذبحة لحماية مصالحهم.. ولكن خابت كما في كل مرة..
كما يبدو أن الثورة ستأت على كافة قتلة العراقيين سواء كان بيدهم أم بيد غيرهم..
كما يبدو أن كلّ ما قتل واغتصب وسرق وخان العراق ستحل لعنته عليه...
جدير بالذكر حاول الثوار أن يوصلوا رسالة تطمين للطرزانيين أنهم لا يريدون حربهم ولينأووا بأنفسهم ولا يطعنوا الثوار بظهورهم وبهذا يضمنون مستقبلاً أمنا لهم ولاخوتنا الأكراد.. ولكن أبت العبودية والعمالة (المتأصلة) أن تفارق أهلها.. فطعنوا الثوار بديالى والموصل وأقضيتها وكركوك وفتحوا عدة جبهات الثوار بغنى عنها..!
لكن سخر لهم من يذلّهم ويجعلهم عبرة لمن اعتبر..
إنهم اليوم يدفعون ثمنا باهضا لزجهم بحرب ستقضي عليهم ..
إن كان جيش الهالكي المليوني المدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية انهار.. فكيف سيقف البيشمركة المتهالكة بوجههم..!
إنها سنة الله في خلقه.. فادعو الله بالثبات لمن يقاتلهم وعلّ الله يخزيهم ويمكرون بهم كما مكروا بالعراق وشعبه.. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.
فهل سيعي قادة الأكراد أية حفرة غرقوا فيها وأية أبواب جهنم يفتحون عليهم..
هل يعون أية طامة وضعتهم فيها أمريكا..!
البنيان الهش سينهار لأنه ما بني على باطل فهو باطل..
الثورة قادمة وستقتلع كما يبدو مخلفات الاحتلال وأدواته وجنوده ومطاياه.. ويبقى العراق مقبرتهم لا محالة..!
وغدا لناظره لقريب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق