بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
أمريكا وجريمة تبييض الطائفيين في البحرين
|
شبكة البصرة
|
السيد زهره |
تحدثت امس عن الحملة التي يشنها الصحفيون التونسيون هذه الأيام لمواجهة ما اسموه "تبييض الارهاب" في الاعلام، وذكرت ان البحرين اكبر بلد عربي عانى من هذه المشكلة.
البحرين شهدت ومازالت تشهد اكبر عملية اجرامية لتبييض الطائفيين وطائفيتهم.
على امتداد أكثر من ثلاث سنوات، أي منذ محاولة الانقلاب الطائفي في عام2011 وحتى اليوم، ونحن نشهد محاولة كبرى لتبييض جماعة الوفاق والتابعين لها.
لا نتحدث هنا عن عملية تبييض هؤلاء التي تقوم بها منابرهم الاعلامية الكثيرة، فهذا امر طبيعي. هذه هي وظيفة ومهمة هذه المنابر اصلا.
نتحدث عن عملية التبييض الكبرى التي قامت وما زالت تقوم بها امريكا.
حقيقة الأمر ان امريكا ارتكبت جريمة كبرى بعملية تبييض هؤلاء الطائفيين.. جريمة بحق البحرين وشعبها.. وجريمة بحق الرأي العام الأمريكي والعالمي.. وجريمة بحق الحقيقة والقيم الوطنية النبيلة.
عبر هذه السنوات، جندت أمريكا آلتها الإعلامية والسياسية الضخمة بكل امكانياتها من اجل تبييض هؤلاء الطائفيين، وتبييض مشروعهم الطائفي القبيح.
كيف قامت أمريكا بهذه المهمة؟.. كيف حاولت تبييض هؤلاء؟
على امتداد هذه السنوات، استخدمت امريكا آلتها السياسية والاعلامية لتقديم هؤلاء من قادة الوفاق ورموزها والتابعين لها، كأفراد وكقوة سياسية، في صورة لا علاقة لها بصورتهم الحقيقية، وحاولت تبييضهم، فكرا وممارسة.
ولنتأمل مليا ما يلي:
أمريكا قدمت هؤلاء على اعتبار انهم يتعرضون لظلم واضطهاد شديدين من الدولة، وعلى ان حرياتهم مصادرة ويتعرضون لقمع متواصل.. وهكذا.
فعلوا هذا على الرغم من انهم في امريكا يعلمون تماما ان الحريات التي يتمتع بها هؤلاء لا تتمتع بها أي قوة على شاكلتهم في أي دولة في العالم سواء على مستوى حرياتهم في التعبير والتحرك كقوة سياسية وافراد، او على مستوى الاحتجاجات التي ينظمونها. وعلى الرغم من انهم يعلمون تماما الحدود الهائلة لتسامح الدولة معهم ومع ما يفعلونه.
ويكفي انه على الرغم من كل ما ارتكبوه بحق البلاد، ما زالوا يتمتعون بكل حريات التعبير والحركة حتى ان الدولة تتعرض لانتقادات شديدة بسبب عدم تطبيقها للقانون عليهم.
وأمريكا قدمت هؤلاء الطائفيين على انهم ديمقراطيون دعاة ديمقراطية.
هذا على الرغم من انهم يعلمون جيدا انهم كقوة دينية طائفية لا علاقة لهم بالديمقراطية من قريب او بعيد، ولا يؤمنون بقيم وممارسات الديمقراطية اصلا.
وعلى الرغم من انهم يعلمون ان مشروع هؤلاء الطائفيين لا علاقة له بالديمقراطية، وانما له علاقة بالدولة الدينية الطائفية.
وأمريكا قدمت هؤلاء الطائفيين الى العالم على اعتبار انهم سلميون في افكارهم وفي حركتهم واحتجاجاتهم، وانهم ابعد ما يكون عن العنف والارهاب.
هذا على الرغم من انهم يعلمون جيدا ان فكرهم اصلا هو فكر تطرف وعنف في حد ذاته. وهذا على الرغم من انهم منذ ان بداوا محاولة الانقلاب الطائفية، لم يتوقفوا يوما عن التحريض على العنف وممارسته.
وأمريكا قدمت هؤلاء على انهم وطنيون، وعلى ان مطالبهم ومشروعهم هو مشروع وطني يستهدف الاصلاح الوطني العام.
هذا على الرغم من انهم يعلمون جيدا انهم طائفيون حتى النخاع، وان لا علاقة لهم بالوطنيية بمعناها العام الجامع، ويعلمون ان مشروعهم مشروع طائفي بلا أي شبهة.
على هذا النحو اذن، تولت امريكا مهمة تبييض هؤلاء الطائفيين، وضللت الراي العام الأمريكي والعالمي واخفت عنه حقيقتهم السافرة.
وامريكا في سبيل تبييض هؤلاء الطائفيين، جندت عشرات من مراكز الابحاث والمؤسسات الرسمية الأمريكية للقيام بهذه المهمة.
وجندت امريكا منظماتها المشبوهة التي تعمل تحت لافتات حقوق الانسان او الحريات او ايا كانت التسمية.
وجندت امريكا صحفا واجهزة اعلام.
بل ان امريكا جعلت تقاريرها الرسمية مجندة في عملية تبييض هؤلاء على النحو السابق، مثل تقارير حقوق الانسان او الحريات الدينية.
وايضا في سبيل تبييض هؤلاء، قادت المؤسسات والجهات الاعلامية والسياسية الأمريكية بأكبر عملية كذب وتشويه للحقائق في البحرين ولكل الانجازات التي حققتها الدولة.
امريكا فعلت هذا لأنها قدرت ان هؤلا بكل طائفيتهم، وبسبب طائفيتهم بالذات،وبسبب استعدادهم للتآمر معها بلا أي قيود او حدود والتضحية بأي مصلحة وطنية، هم الذين يخدمون اجندتها في البحيرن وفي المنطقة كلها.
ما فعلته وتفعله امريكا على هذ النحو من تبييض لهؤلاء الطائفيين هي كما ذكرت جريمة كبرى بحق البحرين وشعبها وبحق الحقيقة والديمقراطية وكل الشعارات التي يتشدقون بها وبحق الراي العام في امريكا والعالم.
لكن ماعجزت امريكا عن ادراكه منذ البداية هو ان حقيقة هؤلاء هي على درجة من البشاعة والقبح بحيث ان أي عمليات تجميل او تبييض لا يمكن ان تخفيها.
عجزت امريكا عن ان تدرك انها مهكا فعلت سيبقى هؤلاء في نظر شعب البحرين باغلبيته الساحقة وفي نظر الباحثين عن الحقيقة في العالم كله، قوة طائفية قبيحة الفكر والممارسة والنوايا، ويمثلون خطرا داهما، لا بد ان تسعى الدولة لمواجهته واستئصاله بكل قوة وحزم.
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 13 أغسطس 2014
السيد زهره : أمريكا وجريمة تبييض الطائفيين في البحرين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق