من يشتري؟ زعماء للبيع ! | ||
27/02/2012 | ||
بول كريج روبرتزجزء من مقالة هنا سبب هيمنة الغرب على العالم خلال العصر الحالي هو استعداد الناس حول العالم ليكونوا عملاء لواشنطن بدلا من مواطنين مخلصين لبلادهم. يبدو ان هناك خزينا لا ينضب من القادة الاجانب الذين يفضلون اموال واشنطن بدلا من الولاء لمصالح بلادهم. كما قال كارل ماركس المال يحول كل شيء الى سلعة يمكن ان تباع وتشترى. وكل القيم الاخرى تتقهقر: الشرف والمصداقية والحقيقة والعدالة والولاء وحتى قرابة الدم. لا شيء يبقى الا التربح القذر. والمال هو الذي حول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى سلعة سياسية. لقد فطنت لسلطة المال قبل سنوات عديدة. كان رئيس اللجنة المشرفة على اطروحتي للدكتوراه قد وجد نفسه في ادارة نكسون بمنصب مساعد وزيرالدفاع لشؤون الامن الدولي. وقد سألني اذا كان ممكنا ان اذهب الى فيتنام لادارة برامج المساعدات. اسعدني اطراؤه ولثقته بان لدي قوة الشخصية لاقف بوجه الفساد الذي يخرب عادة الهدف من برامج المساعدات، ولكني رفضت التكليف. ولن انسى الحديث الذي دار بيننا ابدا. كان وارين ناتر شخصا ذكيا ذا مصداقية. وكان رأيه بغض النظر عن ضرورة الحرب، اننا انقدنا اليها بالخداع، مؤمنا بأن الديمقراطية لايمكن ان تعيش مع الخداع وكان يعارض مسؤولي الحكومة غير الصادقين مع الشعب الامريكي. فمن رأيه ان الحكومة الديمقراطية ينبغي ان تعتمد على الاقناع وليس الخداع، وبعكسه لن تكون هناك ديمقراطية. وكان يرى اننا في حرب تتضمن الفيتناميين الجنوبيين ولهذا فإن علينا التزامات تجاههم. فإذا ابدينا ضعفا، سوف يقلل ذلك من شأن التزاماتنا التي تعهدنا بها لدول اخرى في محاولتنا احتواء الامبراطورية السوفيتية. وكان الاتحاد السوفيتي تهديد حقيقي على عكس "التهديد الارهابي". خلال الحوار سألته كيف استطاعت واشنطن ان تجبر الحكومات الاخرى ان تأتمر بأمرها. اجاب "المال" سألت: "تقصد المعونة الاجنبية؟" قال:" كلا، حقائب من المال. اننا نشتري الزعماء" وكان معارضا لهذا ولكنه لم يكن يستطيع فعل شيء حيال ذلك. شراء قادة العدو او الدول التي تشكل تهديدا محتملا كانت طريقة الامبراطورية الرومانية. في كتابه (حكم الامبراطوريات) يصف تيموثي بارسونز الرومان على انهم " ماهرون في ممارسة القوة الناعمة" كانت روما تفضل ان تحكم المقهورين والاعداء المحتملين من خلال "ملوك عملاء يحكمون حكما شبه ذاتيا وكان مجلس الشيوخ يسميهم مجازا "اصدقاء الشعب الروماني" وقد ساعد الرومان الملوك المتعاونين على البقاء في السلطة بدفعات مالية وبضائع مادية. وقبول هذه الاعانات كان مؤشرا على ان الحليف قد أذعن للسلطة الامبريالية وكان الرومان يفسرون اي تحد لارادتهم على انه تمرد علني. وكانوا يتدخلون بحرية في النزاعات المحلية على خلافة الحكم لاستبدال العملاء غير المناسبين. وهذه هي الطريقة التي تحكم بها واشنطن. وهل تعجبون لماذا تحارب الدول الاوربية العميلة في حروب واشنطن للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا؟ المصدرهنا |
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 27 فبراير 2012
من يشتري؟ زعماء للبيع !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق