احزاب التحالف الوطني يبعثون برقية تهنئة الى رئيس الجمهورية.
عاجل برس -
نص البرقية .
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ المناضل المشير عبده ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم
يطيب لنا في المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أن نرفع لفخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات وصادق التمنيات بمناسبة انتخابكم رئيسا توافقيا لقيادة سفينة اليمن والسير به نحو شاطئ الأمن والأمان، مدركين جسامة المسئولية الملقاة على عاتقكم في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية والمحورية في حياة شعبنا عقب أحداث عاصفة كادت تودي ببلدنا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا وبكافة منجزاتنا ومكتسباتنا الكبيرة التي تحققت عبر أكثر من ثلاثين سنة.
فخامة الأخ الرئيس، بالرغم من العواصف والتحديات إلا أننا نثق ثقة كبيرة بأن تجربتكم ونضالكم الوطني ومعاصرتكم العملية للرئيس علي عبد الله صالح إلى جانب صبركم وتفاعلكم الإيجابي مع كل المنجزات التي تحققت بصدق وإخلاص... نعم نثق في قدرتكم المتميزة لإدارة هذه الأزمة وتجاوز التحديات المحيطة باليمن أرضا وشعبا وخاصة في فترة انتقال الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إلى خارج البلاد للعلاج، بعد حادث جريمة مسجد النهدين...
لقد كانت تلك الفترة القصيرة زمنيا والكبيرة بأحداثها باعثا حقيقيا ومحركا للإرادة الشعبية التي عبرت عنها جماهير شعبنا اليمني العظيم ليقول كلمته يوم الواحد والعشرين من فبراير الجاري الذي نعتبره كما يعتبره كل الديمقراطيين ومحبي الأمن والاستقرار ودعاة الديمقراطية أينما كانوا... هذه الإرادة هي التي ستمثل الصخرة الصلبة والقوية التي ستتصدى بثبات لكل التحديات والمؤامرات والعوائق التي وقفت و ستقف أمام جهودكم المتميزة لإخراج اليمن من هذا النفق المظلم والتحرر من الفوضى ومفرداتها التي هددت وتهدد المنطقة تهديدا مباشرا وغير مباشر في الوقت الذي تستهدف فيه اليمن ومستقبله استهدافا مباشرا.
تأكدوا يا فخامة الأخ الرئيس أنكم لستم وحدكم في هذه المرحلة الجديدة فشعب اليمن كله معكم وكل أبنائه المؤمنين بإرادته مؤكدين لكم وفاءنا وإيماننا العميق بالسير معا تحت قيادتكم المجربة وفي ظل المشروع النهضوي الحضاري والتاريخي الذي بدأنا السير في ركبه وعلى خطاه يوم إعلان الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م، التي كانت ولا تزال عنوان انتصار لإرادة الشعب في الحرية والعدالة والعيش الكريم، ومرتكزا لتحقيق كل ما يصبو إليه شعبنا.
إننا إذ نعي صعوبة المرحلة فإننا نؤكد لكم أنكم لستم وحدكم في معركة البناء، فالتوافق والاتفاق والتسامح والحوار والعمل بآفاق رحبة لصنع التفاؤل والأمل في قلوب أبناء هذا الشعب العظيم وإخراجه من حالة التمترس والتخندق والتحرر من أساليب لغة الكراهية وتوجيه طاقات الشباب وقدراتهم لبناء الدولة المدنية الحديثة، كل ذلك سيعزز من تصميم الجميع للمضي في عملية البناء والتنمية والأمن والاستقرار.
سائلين الله العلي القدير أن يحفظ اليمن ووحدته وأن يكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح.
مرة أخرى تهانينا لكم بما حظيتم به من تقدير وثقة من شعبكم الذي عرفكم وعرفتموه.
ومن الله نسأل التوفيق لكم ولكل المخلصين والعاملين من أجل الوطن.
د/ قاسم سلاّم
نائب رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
26/2/2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق