في حين تعتقل العائلة الحاكمة في السعودية كل من يدعم المقاومة العراقية التي تقاتل ضد العدو الامريكي والحكومة الشيعية التي نصبها هذا الاحتلال تدعو لتزويد المعارضة السورية بالسلاح من اجل تدمير سوريا عن طريق حرب اهلية .
وتبدو المطالب السعودية المتشددة ضد الحكم السوري الذي يواجه احتجاجات شعبية تصفية حساب مع اكثر من طرف اقليمي.
وقرر الوفد السعودي المشارك في مؤتمر مايمسى"أصدقاء الشعب السوري" برئاسة سعود الفيصل وزير الخارجية، انسحابه من المؤتمر بحجة عدم جدواه.
وحسب المحلل السياسي مصطفى سالم فان المؤتمر عقد من اجل تنصيب المجلس الوطني السوري العميل على هذه الاحتجاجات من اجل تنصيبه على الحكم في مرحلة ما بعد الاسد.
ويضيف سالم رغم مشروعية النضال من اجل الديمقراطية والحرية فان المحتجين في سوريا اصبحوا في ورطة اذ لا يمكنهم العودة بدون تحقيق مطالبهم ولا يمكن لهم من وقف مساعي واشنطن واوروبا والرجعية الرامية لتنصيب مجموعة عميلة والاعتراف بها كممثل للشعب السوري رغم ان المجلس ليس صانع الحدث ولا قائد الاحتجاجات.
وقال الفيصل في كلمة له أمام المشاركين في مؤتمر عقد الجمعة في تونس، إن ممارسة الضغوط على النظام السوري لم تعد كافية، وإنه لابد لهذا النظام أن يرحل اما "طوعا أو كرها." وأكد أن التركيز على المساعدات الإنسانية للسوريين لا يكفي. وأضاف: "لا يمكن لبلادي أن تشارك في أي عمل لا يؤدي لحماية الشعب السوري".
ولم يقل الفيصل لماذا لا يجب مقاومة الاحتلال الامريكي والايراني في العراق ولماذا يجب دعم معارضة بشار الاسد بالسلاح.
وقال الفيصل: "نحتاج لحماية الشعب السوري بشكل سريع وفعال". وذكر أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو نقل السلطة، وأكد الفيصل أن النظام السوري أصبح أشبه بسلطة احتلال. وتساءل: "هل من الإنسانية الاكتفاء بتقديم المساعدات وترك السوريين لآلة لا ترحم، وهل قمنا بنصرة الشعب السوري أم سنكتفي بالإعلانات الرمزية؟".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق