صلاح المختار
من شب على شيء شاب عليه
مثل عربي
حينما قلت قبل اكثر من عام بان كل انهر ومحيطات وبحار الارض سوف تتلوث بقذارات محمود عباس اذا اراد البعض تطهيره منها، اليوم، وانا ارى محمود عباس يقف في بغداد المحتلة مع الطالباني وغيره، ازداد يقيني بذلك القول وثبت بما لا يقبل الشك بان محمود عباس زان عتيق بالمحارم مع سبق الاصرار، فمن بدأ بزنا المحارم ببيع فلسطين وطنه ووطن كل العرب لا يستبعد ولا يستغرب منه ان يبيع العراق بثمن بخس للاحتلال ولجواسيس الاحتلال. عمر البشير الزاني الاول بالمحارم لا ينافسه بهذا الانحراف الا الصهيوني محمود عباس فهما فقط من بين كل الرؤساء والملوك والامراء العرب من حضروا قمة العار في بغداد، اضافة لامير الكويت المحمية الامريكية الرسمية.
لذلك وكما فعلنا مع الزاني الاول بالمحارم عمر البشير لابد ان نتناول الزاني الثاني بالمحارم محمود عباس، وعلى من يتسائل لم الهجوم عليهما نقول نحن بفعلنا هذا لم نبادر ونتحرش بهما ولم نهاجمهما بمبادرة منا بل هما من اعتديا بفظاظة على شعب العراق وهو يمر باخطر مراحل نضاله من اجل الاستقلال والتحرر من الاحتلال واعتديا عليه والبادئ اظلم.
ولكي يفهم شعبنا العربي الفلسطيني الصامد المسألة بلا اوهام لابد من التذكير بان عباس زار العراق المحتل قبل حضوره قمة العار وارتكب فاحشة الزنى بالمحارم بتلك الزيارة، بل انه تحدى كل معايير الشرف والوطنية بزيارته لشمال العراق الذي يديره الموساد كما يعرف الجميع، وتبعه ابنه الفاسد ثم رئيس اركانه الاكثر فساد وعمالة للموساد جبريل الرجوب، ووصل زنى المحارم بهؤلاء حد لعب كرة القدم مع فريق من الانفصاليين الاكراد وتوقيعه اتفاقيات تجارية معهم لصالح عباس وابنه وليس لصالح فلسطين! فهل هذا الامر طبيعي ويمكن السكوت عليه؟ وهل تكرار فعل زنا المحارم بحضور قمة العار في بغداد امر غير الاعتراف بان عباس محترف زنا محارم لا يريد التوبة رغم انه حينما انتقد على زيارة بغداد الاولى اعترف بانها كانت خاطئة وهاهو يكرر (الخطأ) الذي لم يعد خطئأ بل خطيئة كبرى؟
الجواسيس بمختلف اشكالهم، خصوصا من يمارس منهم زنا المحارم، لا يتوقفون عن ممارسة هذا الزنا لانهم جواسيس والجاسوس ليس الامر بيده بل بيد سيده، ان عودة عباس لزيارة بغداد المحتلة بحضور قمة العار التي لم يحضرها الا كل زان بالمحارم تأكيد على انه كان من منذ البداية احد جواسيس اسرائيل التي اغتالت زهرة قادة فلسطين لكنها ابقت ممارس زنا المحارم محمود عباس وحمته واوصلته لرئاسة دويلة فلسطين العتيدة في رام الله، واعدته مسبقا لمواصلة زنا المحارم كلما طلبت منه اسرائيل وامريكا.
ان على كل فلسطيني يتمسك بتحرير فلسطين من البحر الى النهر ان يسأل نفسه : هل ممارسة عباس لزنا المحارم مرة اخرى في بغداد ينسجم مع مشروعية تحرير فلسطين؟ وربما يلتبس هذا السؤال على الاغلبية التي ستقول بان عباس مارس زنا المحارم بحق فلسطين اولا حينما تخلى هو واضرابه عن الميثاق الوطني الفلسطيني الذي نص على تحرير فلسطين وليس اقامة دويلة قزمة ومقزمة في جزء من فلسطين مقابل الاعتراف باسرائيل، فكيف نحاسبه على حضوره زفاف (المثليين) في قمة بغداد المحتلة؟ نعم هذا صحيح كل الصحة ولكن علينا ان نتذكر دائما بان صهيونية عباس تجسدت اول ما تجسدت بتخليه عن هدف تحرير فلسطين ومساهمته بعمليات تصفية قادة الثورة الفلسطينية خصوصا القادة من شهداء فتح كمال عدوان وكمال ناصر والنجار وصلاح خلف وابو جهاد وشهداء فلسطين احمد ياسين وياسر عرفات وغيرهم، فعباس دون ادنى شك مساهم في تصفية هذه الرموز الوطنية الفلسطينية، عن عمد واصرار، وما ابقاه حيا هو عمالته للموساد وتنفيذه لخططه في الساحة الفلسطينية واستعداده للعب دور صهيوني في الاقطار العربية يتجاوز بوقاحته وانحطاطه دور السادات وحسني مبارك.
ان العراقي ابن الشهيد العراقي الذي دفن في مقابر جنين يسال بمشروعية كاملة : لم يفعل عباس ذلك بمشاعر شعب العراق؟ وهل يغفر شعب فلسطين للسادات واضرابه خيانتهم لفلسطين تحت غطاء المصالح المصرية الخاصة؟ وهل ما فعله ويفعله عباس وامثاله من الخونة الذين فقدوا اخر قطرات الشرف والكرامة بتحولهم الى ادوات للصهيونية امر غير الاعتداء على الشعب العربي في اقطار اخرى في مقدمتها العراق؟ حقا اننا نشهد ماساة ذبح فلسطين بيد ابناء منها، وحينما يكون الفلسطيني مستعدا لذبح فلسطين وبيعها لقاء مال قذر فانه بطبيعة الحال يصبح مستعدا لفعل كل ما يحقق له مصالحه الخاصة بما في ذلك ممارسة زنا المحارم. وحينما يصل زنا المحارم الى حد بيع هؤلاء العراق فان عملهم يكون في احد اهدافه عزل فلسطين عن العراق وتحريض شعب العراق ضد شقيقه شعب فلسطين. اليس ذلك احد اهم اهداف الموساد؟
علينا نتذكر بديهية معروفة وهي ان السقوط الوطني لا يحدث فجاة، بل هو امتداد لامر اخر اسس للسقوط الوطني وهو السقوط الاخلاقي، فحينما يكون عباس وامثاله ادوات الصهيونية في تصفية رموز الثورة الفلسطينية جسديا ثم تصفية المقاومة الفلسطينية وتبني سياسات الاستسلام التام للصهيونية لابد ان يأتي دور اخر لهم وهو استخدامهم في تصفية المقاومة المسلحة في اقطار عربية اخرى وفي مقدمتها العراق المقاوم للاحتلالين الامريكي والايراني.
عار الزاني عباس لن تغسله الا يد فلسطينية شريفة في يوم ما، فهذا الجاسوس الصهيوني ارتكب جرائم كثيرة بحق فلسطين وشعبها والان وسع نطاق جرائمه وخياناته بحضور قمة العار في بغداد، لن ينجو من العقاب، ومن يعتقد بان العقاب لن يحدث لان امريكا تحمي جواسيسها، فانه واهم فامريكا ترمي جواسيسها كما ترمي اوراق التواليت بعد التمسح بها، وهذا ما فعلته مع مبارك وبن علي وشاه ايران، وما ستفعله مع كل عميل تتراكم قاذورات الخيانة فوق راسه بحيث تصبح رائحته غير محتملة فيتم رميه في سلة الزبالة او في مراحيض عامة.
يازناة المحارم الذين حضروا قمة العار في بغداد لقد فقدتم اخر مظاهر الشرف والكرامة وعزة النفس، واجبرتكم نزواتكم الخاصة على قبول الزنا بكافة اشكاله ومظاهره منه شكل توسيع نطاق خياناتكم وتطوعكم لخدمة امريكا واسرائيل، وتذكروا جيدا انه حتى اشد الصهاينة حماسا وتطرفا وهو امير قطر لم يحضر قمة العار لانه مكلف بحفر قبوركم قبل ان يدفن هو الاخر بقبر عاره. والا الم يكن بامكانكم الاستقالة من المنصب لتجنب الضغوط عليكم لحضور قمة العار؟ اليس بقاءكم في مناصبكم وهو ما الزمكم بحضور قمة العار دليل قاطع على ان الخيانة تسري في دمكم وانكم خرفان تثغي وهي تجري خلف كل شيء لونه اخضر من الدولار الى البرسيم؟
عاركم اكبر من عار من باع فلسطين في نهاية اربعينيات القرن الماضي ولعنهم الشعب العربي وحملهم الشعب الفلسطيني بحق مسؤولية ضياع فلسطين، اما الان فانكم في عصر الانترنيت والمعلوماتية وكشف كل شيء امامكم فاصبحتم تعرفون انكم تقدمون على عمل خياني خطير جدا ليس فيه اجتهاد او (ربما) ويخلو تضليل الاعتقاد بانه ربما يتحقق شيئ من وراء الخيانة كما قال حكام العرب الذين باعوا فلسطين، الان انتم تبيعون العراق علنا ورسميا وفي حفل يرقص فيه لكم مطرب حفلات زنا المحارم جلال الطالباني الذي لا يميز بين امين عام الجامعة العربية وامين عام الامم المتحدة لكنه بارع في التمييز بين مؤخرة هيفاء وهبي وما بين ساقي اوباما حينما يريد امساك شيء لتجنب السقوط من ثقل اثامه وانحرافاته.
عار محمود عباس والبشير لا يفوقه عار اخر فهو عار اخر الزمان وفي حضرة المعرفة التامة بان ما يقدمون عليه هو فعل خيانة وزنا محارم، بينما من خان فلسطين واعطاها لليهود كان نصف جاهل ونصف عارف بالنتائج، لذلك فانكم يابشير العار وياعباس الماتم تمثلون اشد انواع الانحطاط وساخة وقذارة. ودماء اربعة ملايين عراقي قتلتهم امريكا وايران في العراق منذ عام 1991 وحتى الان تلاحقكم وسوف تستمر في ملاحقتكم حتى يأتي عباس فلسطيني حر ويعاقبه، وحتى يأتي سوداني حر ويعاقب البشير. سبعة ملايين عراقي مشرد الان يعانون من اسوأ انواع الاضطهاد والحرمان في مختلف اصقاع الارض يصبون عليكم لعناتهم ويوجهون دعواتهم لله وهم يصلون بان يوقع بكم العقاب المطلوب بحق كل خائن وممارس زنا المحارم.
ايها العراقيون الاباة : عباس الصهيوني والبشير العميل الامريكي لا يمثلان الامة ففلسطين بريئة من عباس والسودان برئ من البشير تلميذ ماسوني السودان الاكبر حسن الترابي، مثلما كانت مصر بريئة من خيانة السادات ومبارك، وعليكم الان ان تتاكدوا واكثر مما مضى بان خلاص الامة العربية وتحريرها من الاستعمار وجيفه الحاكمة لن يتم الا بسواعدكم وببنادقكم وباصراركم على مواصلة الجهاد المقدس ضد امريكا وايران والصهيونية، وبتحقق ذلك نستطيع رمي الحثالات والقاذورات في سلال الزبالة واولهم البشير وثانيهم عباس اللذان شبا على الخيانة وممارسة زنا المحارم لذلك شابا عليهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق