تدور اشتباكات عنيفة بين قبائل متنافسة في ظل غياب للقانون في مدينة سبها التي تقع(750 كيلومترا عن طرابلس) في الجزء الجنوبي الغربي لليبيا المحتلة وكانت سابقا عاصمة فزان .
ويتضح إن أكثر من 27 قتيلا معظمهم من جرذان وعملاء الناتو سقطوا في اشتباكات عنيفة بين قبيلة التبو وهؤلاء الجرذان فيما تقدمت مجموعات التبو نحو مطار المدينة بعد ان تراجعت من وسط المدينة.
و وفق شهود عيان فأن عدد الجرحى يزيد على 130 ومعظمهم ايضا من جرذان وعملاء الناتو.
ومنذ ان بدأ تمرد جرذان وعملاء الناتو في ليبيا العام الماضي فقدت ليبيا بشكل فعلي على الارض وحدتها ضمن عملية مخابراتية للحلف الاطلسي الصهيوني والرجعية العربية انطلقت من بنغازي المدينة التي فقدت هويتها وكبرياءها .
وتقول مصادر ليبية ان معظم القتلى هم من قبيلة اولاد سليمان .
وقبيلة التبو التي تتكون من 38 قبيلة.هم من بدو الصحراء الشرقية. وتتركز اراضيهم في شمال تشاد و تمتد الى جنوب ليبيا وشمال شرق النيجر وسبق لهم ان قاتلوا الاحتلال الايطالي ليبيا والاحتلال الفرنسي لتشاد.
وكلهم من المسلمين . وافيد بان عدد من قوات وعملاء الناتو انشقت وانضمت بعد الفساد الكبير والسرقات التي صدرت عن عملاء وجرذان الناتو المدعومين من مجلس العار في طرابلس وبنغازي المحتلتين.
ويدعي عملاء الناتو انهم استردوا مقر المجلس العسكري للعملاء في المدينة من ايدي مقاتلي التبو لكن يصعب التأكد من هذه الانباء بسبب تصاعد القتال بعد تدخل الدبابات وفرار جرذان الناتو بشكل عشوائي.
ومن غير المؤكد ان يكون التبو لديهم خطط ضمن برنامح التحرير للمقاومة الليبية لكن مصادر ليبية اكدت ان دخولهم على خط المقاومة الليبية سيعزز من فرض تحرير البلاد وهزيمة العملاء.
ويقول خبير امني ليبي سابق من الجيش الوطني خلال حكم الشهيد معمر القذافي ان التبو لايريدون التورط في عمل اوسع من الدفاع عن مصالحهم القبلية .
ويقول المحلل السياسي مصطفى سالم في دراسة له ضمن نشرة "خاص جدا" التي تصدر اسبوعيا عن وكالة انباء الرابطة ان انهيار الدولة مهد الطريق للفرد من اجل ان يستبدل ولاءه لوطن مشتت بقبيلة اكثر تماسكا وتتيح له تبريرات لسلوكياته غير الوطنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق