صفقة بين تنظيم (القاعدة) و(نوري المالكي) لتسهيل إنعقاد (القمة العربية) الفاشلة ببغداد..وبإشراف ايراني مقابل اطلاق زمرهم من السجون.! - تفاصيل مثيرة
صباح البغدادي - إعلامي وصحفي عراقي
ما يسمى بانعقاد (القمة العربية) ببغداد والتي سوف تكون حتمآ أفشل قمة عرفتها الشعوب العربية من بين جميع القمم التي انعقدت منذ تأسيس الجامعة العربية ، ولا شيء أكيد لغاية الساعة بحضور القادة والملوك والرؤساء العرب ، وإنما سوف يقتصر تمثيل الدول العربية بهذه القمة الفاشلة على مستوى القائم بالإعمال والسفراء وزراء الخارجية وبأحسن الاحوال حضور عدد قليل جدآ من رؤساء الحكومات ، وسوف تركز القمة وتتحول الى إدانة النظام السوري فقط حتى موضوع "مملكة البحرين" سوف لا يطرح بصورة مساوية لما سوف تكون عليه القضية السورية وهذا ما تعمل عليه الحكومة الإيرانية من خلال سفيرها ببغداد واجتماعه قبل أيام بصفة شخصية بـ(المالكي) لغرض إدانة حكومة البحرين؟!اما بقية القضايا التي سوف يتم مناقشتها فسوف تكون بحد ذاتها قضايا هامشية وغير ذات أهمية ، لان جميع الزعماء العرب مقتنع بصورة شبه تامة بأن حكومة (نوري المالكي) لا حول لها ولا قوة في أن تفرض رأيها على بقية الدول العربية وخصوصآ أن إيران سوف تكون حاضرة بقوة في هذا القمة ومن خلال (نوري المالكي) الذي سيكون واجبه تخفيف الضغط السياسي والاقتصادي على النظام السوري ومنع أن يصدر قرار بإدانة هذا النظام!! لكن أغلب الحاضرين من الذين سوف يمثلون الدول العربية سوف يناقشون بصفة جانبية خاصة ماذا سوف يقدم لهم (المالكي) وحكومته الطائفية العرجاء من مشاريع اقتصادية واستثمارات لبلدانهم وشركاتهم التجارية والاقتصادية فأنها فرصة سانحة لهم لغرض ابتزاز مثل هؤلاء الحاكمين بالمنطقة الخضراء وسوف تكون زمرة جوقة المطبلين من أنصاف المثقفين والإعلاميين وبرعاية (علي الموسوي) المستشار الاعلامي جاهزين لغرض أن يقولون أن القمة كانت ناجحة وليس لها مثيل من بين بقية القمم العربية التي سبقتها!!.
الشيء الملفت للانتباه أن هناك معلومات وصلتنا ومن خلال حوارنا مع عدد من السادة المسؤولين حول رؤيتهم لمثل هذه القمة والوضع الامني الحالي في بغداد تفيد لنا بأن هناك قد جرت سلسلة من التفاهمات بين ما يسمى بـقيادات (تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين) الموجودين بالسجن وحكومة (نوري المالكي) وذلك لعدم استهداف بغداد بالتفجيرات قبل أيام من أنعاقد ما يسمى بـ(القمة العربية) وبالمقابل سوف يحصلون على ضمانات لهم بأن يتم تحسين ظروف اعتقالهم في السجن وكذلك تخفيف مدة محكوميتهم!!
وكل هذا من أجل أن يخرج (المالكي) ويقول أن جميع اجهزته الامنية والعسكرية المرتبطة به قد سيطرة على الوضع الامني وتقوم حاليآ وزارة الداخلية العائدة له بتسهيل الاتصالات مع مختلف التنظيمات المسلحة والمرتبطة بتنظيم القاعدة بهدف عدم ادخال السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتفجيرها ببغداد... كذلك علمنا بأن (نوري المالكي) اتصل بالقيادات الامنية الايرانية والحرس الثوري الايراني يحثهم بالضغط على الزمر المسلحة والمشرفين عليها لغرض عدم قصف المنطقة الخضراء ومنطقة الرضوانية ومطار بغداد بالصواريخ مقابل الافراج عن ما تبقى من مسجونين لديهم وتخفيف الحكم عن البقية منهم وإطلاق سراح البعض منهم!!
من الملاحظ لنا ومن خلال كتاباتنا وتحقيقاتنا الصحفية الموثقة بالمستندات والوثائق الرسمية ومتابعتنا الحثيثة للشأن العراقي عن كثب طوال سنين الاحتلال وما بعدها بأن ما يسمى بأوغاد (تنظيم القاعدة) وفلول بقية التنظيمات الاجرامية المرتبطة بجارة الشر والسوء ملالي قم وطهران ركزت بصورة مباشرة على استهداف التجمعات والمناطق المكتظة بالسكان والأسواق والشوارع العامة لغرض تفجير سياراتها المفخخة وعبواتها الناسفة وتورطت بصورة مباشرة بالدم العراقي وتوجت اعمالهم الاجرامية وذلك من خلال الحرب الطائفية التي اشتدت بينهما بين سنة 2005/2007 إلا المقاومة الوطنية العراقية الباسلة التي لم تتورط بهذه الحرب الطائفية القذرة ونأت بنفسها عن التقاتل المذهبي الطائفي مما أدى الى تقليل اعمالها العسكرية ضد المحتل الغازي وتركز عملها في تلك الفترة على الحفاظ وحماية المدنيين من جميع الطوائف والمذاهب في تلك الفترة الحرجة من الحرب الطائفية مما جعل المحتل الغازي يأخذ انفاسه ويعيد ترتيب حساباته في كيفية التصدي لهذه المقاومة... بل أن بعض إوغاد هذا التنظيم عملوا أدلاء وعملاء لغرض الارشاد والاخبار عن عناصر والشخصيات القيادية لهذه المقاومة العراقية.
وفي جانب اخر اشار البعض على (مسعود البرزاني) باستغلال انعقاد هذه القمة وحضوره شخصيآ لغرض كشف زيف وخداع حكومة (نوري المالكي) وطرح ما يسمى بـ (القضية الكردية) ولكن البعض نصحه بأن تكون هذه المهمة على عاتق الإعلام المسيطر عليه من قبل ما تسمى بحكومة (الإقليم) وخصوصآ بعد التصادم الاعلامي العنيف بينهما من خلال تصريحات كلا الطرفين ضد بعضهما البعض وكشف بعض خفايا الملفات السوداء فيما بينهم وهي عودة للحكمة القديمة التي تقول "إذا أختلف اللصوص فيما بينهم ظهرت الحقيقة".
هذه القمة الفاشلة التي صرف عليها من أموال الشعب العراقي مبالغ طائلة جدآ وبالعملة الصعبة حيث خصصت من موازنة عام 2011 مبلغ (450) مليون دولار وبعدها قبل شهر تم صرف مبلغ (100) مليار دينار عراقي لغرض تغطية نفقات وصرفيات هذه القمة وجميع هذه المبالغ لم تصرف فعليآ وإنما تم سرقتها واختلاسها بين ديناصورات الفساد... وهذا الدور مناط لما يسمى بـ (هينة النزاهة) الفاشلة هي أيضآ لغرض كشف الحقيقة ولتقول للرأي العام وبالمستندات الرسمية اين تم انفاق كل هذه المبالغ وبالعناوين والمشاريع وبالأسماء...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق