قمة مطار بغداد واحلام الشرعية المفقوده ...
شبكة المنصور البعث الاردني القيادة العليا
قرب مطار بغداد وفي اجواء ارهابية لا تمكن القائمين عليها او المشاركين فيها من تجاوز حدود ذلك الموقع وبدعوة من خليفة (بريمر) العميل المجرم المالكي المسمى رئيس وزراء العراق يتوافد بعض مندوبي جامعة الانظمة العربية لعقد اجتماع لهم اعتبروه استضافة لقمتهم المشبوهه المدانه حيث يأمل المالكي اعتبار هذا اللقاء الهزيل تغطية لشرعيته وللنظام العميل الذي ورثه عن اسياده الاطلسيين الذين جاءوا به وبأمثاله على ظهور دباباتهم للاطاحة بمنجزات الجماهير العراقية ونهب مقدرات العراق وتقتيل وتشريد ملايين العراقيين تحت عناوين الديمقراطية المزيفة امريكيا ومباديء حقوق الانسان المزورة دولياً.
يأمل العميل المالكي من هذا المؤتمر الهزيل ان يحصل على نوع اي نوع من الشرعية فيما معظم من يحضروه لا يتمتعون هم انفسهم بأي شرعية فعلية الا اذا كانت ادارة اوباما ومن تحالف معها في حلف الناتو ( وقدسية ) ودعمه لللوبي الصهيوني التي عبر عنها اوباما منذ ايام قادرة على تجاوز ارادة الامة العربية والايعاز لزبائنها في المنطقة العربية لمنح المالكي وامثاله تلك الشرعية الزائفة.
وفي ظل الظروف السائدة في المنطقة بعد عقد زمني من الغزو البربري للعراق المستمر جهراً او سراً والتسلط الامريكي الصهيوني الصفوي على مختلف جوانب مقدراته البشرية والمادية وتخريب بنيته التحتية والفوقية واستمرار توغل وتنفيذ سياسة الفوضى (الخلاقة...) الامريكو صهيونية في مختلف الاقطار العربية وبضمنها فتح المنافذ امام بعض قيادات انظمة الحكم المتسلطة على شعوبها للنمو والتضخم واستثمارها ثروات الارض العربية للتآمر والتدخل في شؤون اقطار عربية اخرى للشعور بالقدرة او التحكم بمصائر شعوبها الامر الذي ترتب عليه انهيار بعض مظاهر الحدود الدنيا للوحدة او في العلاقات بين الانظمة العربية التي لم يعد تلاقي مندوبيها عند مطار بغداد كافياً لاعطاء بعض الشرعية المفقودة لا للمضيف ولا حتى للضيوف انفسهم وبعد ان فقدوا ابسط مباديء الشرعية الوطنية من قبل إثر تخليهم جميعاً بينما يتضاعف عن اي دور حقيقي لهم في قضية العرب المركزية والاولى القضية الفلسطينية وعن مزاعمهم في العمل لاجل الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني في العودة الى وطنه وارضه غضب الجماهير العربية وتفاعلاتها باتجاه تحقيق طموحاتها حتى في اقطار النفط وهو يشكل عاصفة هوجاء لم تعد الانظمة اياها قادرة على الوقوف في وجهها حتى لو استقوت بالقوى الاجنبية الغاشمة.
● لقد اثبت شعب العراق وطلائعه الثورية بمشاركة بطولية طلائعية من مناضلي البعث ومجاهدي الشعب اقتدارهم على قهر الغزو الاحتلالي وارغامه على الانسحاب يجر وراءه اذيال الخيبة ولقن الغزاه دروساً واضحة للعالم لا يمكنهم نسيانها وان كان ما اوكلوه لعملائهم امثال المالكي من ادوار لا تزال قائمة بحكم الظروف والمعادلات المحلية والاقليمية، ولعل قرار المجرم العميل المالكي الاخير بنقل رفات بطل الامة الخالد الرفيق صدام حسين من مقامه بعد ان اصبح محجاً لاحرار العراق خير دليل على مدى الرعب الذي يسيطر على ذلك المالكي الخائن ومن يوالونه في خياناته وحقده على حرية واحرار شعب العراق.
ان حزبنا – حزب البعث العربي الاشتراكي – قد اكد في استخلاصاته لمنطلقاته ومنذ اشهاره عام 1947 على ان الامة هي مصدر السلطات ومشروعيتها مثلما كان يتوقع بأن الطموحات القومية في تحقيق وحدة الامة واسترداد حقوقها المغتصبة واستعادة دورها الحضاري التاريخي لا بد له من منازلة طويلة وشرسه مع اعدائها وفي ظروف دولية معادية تحتاج الى عزيمة ونضال ثابت مستمر واذا كان البعض اعتقد او يعتقد واهماً بان حصول اي انحسار او انتكاسه ستكون آخر المطاف او انه باستغلاله لمثل هذه المعطيات المضاده يكون قادراً على قهر ارادة الامة او الحصول على مشروعية وجوده من اطراف هم لا يملكون المشروعية اصلاً حيث ان فاقد الشيء لا يعطيه لذلك فإنه بمواجهة الارادة القومية لن يحصد الا الفشل واللعنة التاريخية منضماً الى قافلة ابو رغال وابن العلقمي وتابعيهم الى النهاية.
عاش نضال امتنا لتحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية
والخزي والعار للعملاء المجرمين المتآمرين مع اعداء الامة ضد طموحاتها
وليسقط مؤتمر مندوبي قمة الانظمة العربية على ارض مطار بغداد
والله اكبر ... الله اكبر ... الله اكبر وليخسأ الخاسئون
القيادة العلياالاردن – عمان ٢٩ / أذار / ٢٠١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق