بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 20/03/2012 | |||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم | |||||||||
| |||||||||
في العراق بدأت سايكس بيكو 2 وبتحريره بالسلاح يتحقق خلاص الامة | |||||||||
شبكة البصرة | |||||||||
ياجماهير امتنا العربية المجيدة تمر اليوم ذكرى بدء غزو العراق في عام 2003م وسط اجواء وأحداث تؤكد مرة اخرى بان الغزو كان مقدمة لخطوات اخرى تهدف الى تقسيم الاقطار العربية وشرذمتها ومحو هويتها القومية العربية، خدمة للإستراتيجية الاصلية للصهيونية العالمية وكيانها وللامبريالية الامريكية وحلفائها الغربيين، وفي مقدمتها الفوضى العارمة التي تجتاح الاقطار العربية التي اعقبت انتفاضتي تونس ومصر الوطنيتين في بداية العام الماضي وتراجع الطابع التحرري واستحواذ قوى مشبوهة على الحكم في اكثر من قطر عربي بدعم مباشر وصريح من الامبريالية الامريكية وحلف الناتو، ان نجاح المقاومة العراقية الباسلة في تمريغ انف امريكا في اوحال الهزيمة المريرة عجل بتنفيذ الخطوات الاخرى المصممة لإنقاذ امريكا وأهمها خطوة اعادة ترتيب اوضاع الوطن العربي بطريقة تخدم امريكا والصهيونية عبر نشر "الفوضى الخلاقة" "المنضبطة"، في كل قطر عربي ونزع الطابع الوطني للانتفاضة العربية المختمرة في نفوس ملايين العرب منذ عقود من السنين مضت، ضد انظمة الفساد والعمالة والاستبداد والتخلف، وجعلها محض عمل قطري معزول عن النضال القومي العربي وبالأخص عن القضية الفلسطينية وعن احتلال العراق من قبل امريكا. لذلك كان عام 2011م عام هزات الامة في ليبيا واليمن ومصر وتونس وسوريا والسودان والبحرين حيث سالت انهرٌ من الدم والدموع فيها، وتمزقت الوحدة الوطنية وانهار الامن وسرقت الثروات ودمرت البنى التحتية، او قُسِم القطر كما حصل في السودان من خلال سلاحهم الذي وظفوه طوال أكثر من 30 سنة مرت للوصول للاستفتاء "بنعم لتقسيم السودان"، وكما بدأ يتكشف في ليبيا، بدلا من تحقيق اهداف الشعب المشروعة في القضاء على الانظمة الفاسدة والمستبدة وإقامة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وصولا الى التحرر من الفقر والأمية والتخلف والسيطرة الخارجية، ووجدت معظم الاقطار العربية نفسها تواجه تحديات اشد خطورة مما سبق وازداد انكشافها امام الصهيونية وأمريكا وبدأت القوى الاقليمية الطامعة في ارض العرب وثرواتهم بالعمل على ايجاد موطئ قدم او توسيع مواطئ الاقدام التي سبق وان حققتها. أيها المناضلون العرب أيها الأحرار في الأمة يا أسود الرافدين ان من يفصل بين ما جرى ويجري في العراق منذ غزوه وبين احداث الوطن العربي في العام الماضي وهذا العام، وبالأخص حين يُهمل الكفاح المسلح في العراق ويساهم في التعتيم عليه مع ان المقاومة العراقية هي التي تخوض المعركة الرئيسة في الوطن العربي مع الامبريالية الامريكية والصهيونية والمطامع الإيرانية من يفعل ذلك يقع في فخ الجهل بما خطط له الاعداء ويتحول بدون وعي الى اداة تخدم الاهداف الامبريالية والصهيونية، وذلك هو الدرس الكبير الذي بلورته احداث العام الذي مضى، وأكدتم أنتم يا أبناء الرافدينبتضحياتكم الغالية وصمودكم الفريد بوجه اقوى هجمة معادية متعددة الاطراف وبنجاحكم في الحاق الهزيمة بالمشروع الامريكي في العراق انكم روح هذه الامة العظيمة ومصدر صمودها وديمومة كفاحها من خلال مقاومتكم الباسلة التي هزت عروش اكبر امبراطورية شرٍ في تاريخ الجنس البشري، وبنفس الوقت فضحتم الدور الايراني الخطير في العراق ومزقتم الكثير من أقنعة بعض الأنظمة العربية وزلزلتم الأرض تحت أقدام الذين تواطأوا وتآمروا على العراق بوسائل مباشرة وغير مباشرة، ووقفتم عقبة كأداء بوجه التوسع الاستعماري الإيراني، وأسقطتم كافة محاولات تقسيم العراق ووضعتم الحكومة العميلة الحالية، والتي سبقتها، امام فشل محتوم وصعدتم مقاومتكم المسلحة المدعومة بالمقاومة بكافة اشكالها الأخرى وهكذا ابقيتم شعلة النضال متوهجة تنير الدرب لكافة المناضلين من ابناء الامة العربية مؤكدين ان طريق الخلاص الحقيقي هو المقاومة بكافة أشكالها وبالأخص المقاومة المسلحة، لمصدر كوارثنا وأزماتنا وهي امريكا وحليفتها الصهيونية وإيران التي التقت معهما في العمل على تمزيق الاقطار العربية و زعزعة أمنها واستقرارها. أيها المثقفون الثوريون في الوطن العربي لقد قدمت المقاومة العراقية الدليل الحاسم والقاطع على ان تحرير الاقطار العربية من الانظمة الديكتاتورية والفاسدة والتابعة لا يتم بعمل مطلبي داخلي يتركز حول الديمقراطية وإنهاء الفساد فقط كما جرى، فهذا الحل يفصل عمدا بين الاصل وهو الهيمنة الامبريالية والصهيونية وبين الفرع وهو الانظمة التي ماكان لها ان تقوم او تستمر لولا الدعم الامريكي والصهيوني، لذلك فان الحل التاريخي الصائب هو الذي يقوم على الربط الجدلي بين اسقاط الانظمة وطرد النفوذ او الاحتلال الامريكي وإنهاء العلاقات مع الكيان الصهيوني، فلا ديمقراطية في الداخل بدون التحرر من الهيمنة الامريكية والصهيونية، ولا تخلص من الفساد ورموزه من دون قطع رأسه وهو الدعم الامريكي والصهيوني للفاسدين والمرتشين من الحكام. وتجربة العراق المحتل اكدت هذه الحقائق وبلورتها بطريقة جعلت من يعتمد على امريكا في اسقاط الانظمة كمن يسلم نفسه للشيطان من اجل التخلص من عبادة الشيطان نفسه. أيها البعثيون روح هذه الامة وطليعتها لقد كرمكم الله بان جعل منكم ابطال منازلة عصر الاستخذاء والاستسلام ورموزه ومنطقه وطروحاته، وكما كنتم طليعة الامة التي وضعت في الاربعينيات من القرن الماضي فكرها التنويري القومي التحرري التقدمي الحضاري قاعدة للعمل السياسي واخترتم إستراتيجية العمل القومي الشامل فأخرجتم الامة من مرحلة العمل القطري المعزول الى العمل القومي الشامل والذي هز اركان الاستعمار والصهيونية وأنظمة التخلف المتهالكة، فإنكم اليوم تؤكدون ان تحرير الامة لا يبدأ من الذنب والتابع بل من الرأس والأصل. ان البعث انسجاما مع تلك الخلفية يخوض واحدة من اشرف معارك الامة من اجل فلسطين والعراق والاحواز والاسكندرون وسبتة ومليلية والجزر العربية الثلاث في الخليج العربي، وكل شبر عربي محتل وليس من اجل قطر واحد او قضية واحدة فقط. وكما فعلتم في العراق حينما أسستم قاعدة محررة أصبحت منارة تجذب كل الوطنيين العرب وكل احرار العالم، فإنكم بكشفكم وتعريتكم الاعيب امريكا ومنها لعبة فصل الديمقراطية عن التحرر الوطني والقومي ومناهضة الصهيونية، كما رأينا ذلك في انتفاضة تونس ومصر، رفعتم الغشاوة عن اعين من ظن ان امريكا وحلف الناتو حلفاء ويريدون تحرير الاقطار العربية من حكام هم من فرضوهم وأداموا حكمهم وفسادهم. أيتها القوى الوطنية والقومية والاسلامية ان المؤامرة الامريكية والصهيونية والإيرانية اصبحت واضحة المعالم ولم يعد بالإمكان انكار انها تستهدف الامة العربية كلها بكافة قواها الخيرة والحية ولذلك لم يعد ثمة مجال للانتظار وعدم قيام الجبهة العربية الشاملة التي دعى اليها حزبنا في مؤتمراته القومية,واخرها عام 1992م والتي يجب ان تضم كل الوطنيين والقوميين والإسلاميين لكي نواجه اكبر مؤامرة على الامة ونحبطها بعمل مشترك قومي ووطني وإسلامي شامل ومنظم يقضي على فرص استغلال الاعداء للثغرات ويحشد طاقات الامة كلها في معركة هدفها واضح وأساليبها اوضح وهي معركة الامة مع الصهيونية وأمريكا وإيران، التي اصطفت معهما، كما اكدت تجربة احتلال العراق وأفغانستان. إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وهي تطرح ابعاد المؤامرة الاكبر على امتنا منذ غزو فلسطين تؤكد بأن لعبة تسليم السلطة الى طرف سياسي عربي لا يقصد منه تمكينه من الحكم فعلا بل توريطه بمواقف وسياسات ستجر على الامة ويلات وكوارث سوف تنتهي بشيطنة من يحكم وتحميله مسؤولية الكوارث وتبرئة امريكا والصهيونية منها. لذلك تجد القيادة القومية من الأهمية بمكان تجديد دعوتها لكافة القوى السياسية العربية وهي تواجه المؤامرة الحالية على الأمة، والتحلي بالحذر والتأني والتمسك بحبل التضامن والوحدة ورفض الانجرار الى معارك جانبية غير مبررة بين القوى السياسية العربية، مؤكدة ان وحدة كل الوطنيين والقوميين والإسلاميين تشكل قوة مضافة لرفض التدخل الأجنبي في شئون أقطار الأمة العربية تحت أية ذريعة كانت، كما تمثل قارب النجاة للجميع ولا مفر من تحقيق الجبهة الوطنية العريضة الآن وليس غدا. ايها العراقيون الاباة لقد اكدت سنوات الاحتلال العجاف الماضية صحة ما حذر منه حزبنا وهو ان غزو العراق لم يكن هدفه اسقاط النظام الوطني فقط، بل كان مقدمة وتمهيدا لما هو اكبر وأوسع من خطوات تدميرية تشمل كافة الاقطار العربية ولن ينجو منها اي نظام عربي حتى لو خدم المخطط الحالي بكافة قواه، فالمطلوب هو رأس الامة وكيانها وهويتها وليس نظمها الرسمية فقط،ولذلك فان حزبنا وهو يذكر بما سبق له التحذير منه يشير اليوم الى ان العراق الان وفي العام التاسع للاحتلال مدمر اقتصاديا وتنهب ثرواته علنا ويزرع الفساد زرعا فيه وتتعمد امريكا وإيران تنصيب اللصوص والعملاء والاتباع حكاما وتشجيعهم على النهب، وإثارة مخاوفهم من رد الشعب لذلك تدفعهم لشن حملات دموية ضد ابناء الشعب، وتلك بيئة تخلق منطق الانفصال الطائفي ليكون خيارا لبعض من يئس من تحقيق الخلاص عبر حل وطني شامل. وفي العراق المحتل هذا لم تقام الديمقراطية ولم تحترم حقوق الانسان بل شهدت سنوات الاحتلال ابشع خروقات حقوق الانسان وتكرست نزعات الديكتاتورية والانفراد بالسلطة بعد ان بدأت حكومة المالكي بدعم امريكي ايراني بتصفية حلفائها في العملية السياسية، في اشارات لا تخطئ حقيقة ان الاحتلال لم يكن اصلا من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان ولا لأجل منع الارهاب، حيث اعترفت الإدارة الأمريكية بعد سنوات من الاحتلال بعدم تواجد القاعدة في العراق وبعدم وجود اسلحة الدمار الشامل كما ادعت، بل كان في واقع الامر من اجل نشر الفساد والفتن وعمليات التهجير والتجويع للملايين وسلبهم حقهم في الحياة الحرة الكريمة، وتدمير وطنهم تدريجيا وتمزيق الروابط الاسرية وتهديم منظومة القيم العليا. في ضوء ذلك فإن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تؤكد اليوم كما أكدت بالأمس أن الخيار الوحيد لشعب العراق، وهو يناضل من أجل وحدته وهويته الوطنية والقومية، هو تصعيد المقاومة المسلحة، وليس خيار الأقاليم، وزيادة التفاف الشعب حول المقاومة والبعث من اجل انهاء حكم العملاء والتابعين والفاسدين واللصوص وإقامة سلطة الشعب الممثلة لكافة أبنائه، والقائمة على مبدأ تبادل السلطة سلميا وفقا لنتائج الانتخابات، واحترام إرادة الشعب صاحب الحق في اتخاذ القرار، وإعادة بناء العراق الحر المرفه الكريم الذي يتمتع ابناؤه بثرواته. عاشت المقاومة المسلحة خيارنا الإستراتيجي في مواجهة الغزاة الامبرياليين والصهاينة والطغمة الفارسية. المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية وفي مقدمتهم سيد شهداء العصر القائد صدام حسين. تحية لحملة البنادق في العراق وفلسطين وجنوب لبنان و والاحواز وفي مقدمتهم قائد الجهاد والمجاهدين الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزبنا القابض على جمر الجهاد في ارض الجهاد. تحية لأبناء العراق وفلسطين ولبنان ولكل المقاومين الصامدين الصامدين بوجه الغزاة الصهاينة والأمريكيين والفرس. لتعش وحدة القوى الوطنية والقومية والإسلامية. والله أكبر... الله أكبر.. الله أكبر... وليخسأ الخاسئون. مكتب الثقافة والإعلام 20/3/2012م | |||||||||
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 24 مارس 2012
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 20/03/2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق