مفوضية الامم المتحده لحقوق الانسان تصحو من النوم وتنتقد كثرة الاعدامات في العراق
انتقدت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان العراق يوم الثلاثاء لتنفيذه عددا كبيرا من عمليات الاعدام بينها 34 حالة في يوم واحد الاسبوع الماضي وعبرت عن قلقها بشأن سلامة الاجراءات وعدالة المحاكمات.
وقالت بيلاي في بيان "حتى لو طبقت أدق معايير المحاكمة العادلة سيكون تنفيذ هذا العدد من حالات الاعدام في يوم واحد أمرا مرعبا." وكانت تشير الى احكام بالاعدام نفذت يوم 19 يناير كانون الثاني.
واضافت "بالنظر الى غياب الشفافية في الاجراءات القضائية وبواعث القلق الشديدة بشأن سلامة الاجراءات القانونية ونزاهة المحاكمات الى جانب اتساع نطاق الجرائم التي يمكن ان تطبق عليها عقوبة الاعدام في العراق .. هذا رقم صادم حقا."
وقالت بيلاي ان 63 شخصا على الاقل يعتقد أنهم أعدموا منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني في العراق حيث يمكن تطبيق عقوبة الاعدام بخصوص نحو 48 جريمة عدد منها غير متصل بجريمة القتل مثل الاضرار بالممتلكات العامة.
وتابعت تقول "أكثر ما يثير القلق هو اننا لا نملك تقريرا واحدا بشأن العفو عن اي من المحكوم عليهم بالاعدام برغم ان هناك حالات موثقة بشكل دقيق لاعترافات انتزعت قسرا."
وقالت وزارة العدل ان العراق اعدم 12 شخصا يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني لضلوعهم في قتل 70 شخصا عام 2006 في حفل زفاف بوسط العراق.
وقال اللواء حامد الموسوي المسؤول الكبير في وزارة العدل في ذلك الوقت ان تنفيذ احكام الاعدام ضد مثل هؤلاء المجرمين يعد رادعا يمكن أن يمنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
وطالبت بيلاي وهي قاضية سابقة في محكمة لجرائم الحرب تابعة للامم المتحدة الحكومة العراقية بالتعليق الفوري لعقوبة الاعدام قائلة ان نحو 150 دولة اما ألغتها او علقتها.
وقالت انه ينبغي للعراق أن "يوقف جميع عمليات الاعدام ويراجع على وجه السرعة حالات الافراد المحكوم عليهم بالاعدام حاليا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق