فلسطينيون يتعرضون للقتل والتعذيب والسرقة من مجموعات ليبية مسلحة وطردوا من بيوتهم وأخذت محلاتهم التجارية
تاريخ النشر : 2012-01-27
طرابلس-دنيا الوطن
قال اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقل في تصريحات صحافية لصحيفة دنيا الوطن:" من المعروف ان قضية تحرير فلسطين كانت الشغل الشاغل للقذافي قبل الثورة لدرجة إن كلمة السر بين الضابط الأحرار كانت القدس وبعد ثورة الفاتح اتجه القذافي الي لقضية تحرير فلسطين ودعم الفلسطينيين داخل وخارج ليبيا وكان الفلسطينيين في نظام القذافي يتمتعون بحقوق ومزايا تفوق الليبيين مثل مجانية التعليم والعلاج والمنح المالية التي تقدم للفلسطينيين مجانا ولكن هذة الحياة السعيدة لم تدوم للفلسطينيين ونقوم بكشف هذة المعلومات لاول مرة بعد ثورة السابع عشر من فبراير وانقسم الفلسطينيين الي قسمين القسم الاول فضل القتال مع نظام القذافي والقسم التاني ذهب للثوار وقد سقط قتلي وجرحي فلسطينيين في جبهات القتال ولم تنتهي معاناة الفلسطينيين حتي بعد سقوط نظام القذافي وانتهاء الحرب فهم يتعرضون للقتل والتعذيب والسرقة من مجموعات ليبية مسلحة مجهولة قد تحسب علي الثوار او علي كتائب ألقذافي وانصاره المهم انهم تحت النيران الليبية. واضاف ابو قيلة:"حسب الاخبار التي يتنقالها الوسط الليبي ومصادر مختلفة تؤكد حدوث تجاوزات خطيرة في حق الفلسطينيين وخاصة في العاصمة طرابلس حيث قتل عدد من الفلسطينيين وتم طرد عدد كبير من العائلات الفلسطينيية من بيوتهم وأخدت ارضيها ومحلاتهم التجارية بحجة ان هذه الممتلكات تم تخصيصها للفلسطينيين بموجب القانون رقم 4 لسنة 1978 الذي اصدره معمر القذافي ,, وهؤلاء الفلسطينيين يرفضون حتي الحديث عبر وسائل الإعلام و يمتنعون عن الدهاب الي مراكز الشرطة للشكاوي والتبليغ خوفأ من الانتقام والقتل.
وختم اسعد ابوقيله بقوله كلما جرت صرعات وقتال بين كتائب القذافي وانصاره والثوار تزداد معاناة الفلسطينيين الذين فقدوا الأمن الأمان بعد سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بفعل ثورة السابع عشر من فبراير وبمساعدة كبيرة وقوية من حلف الناتو الذي قتل القذافي بطريقة غير مباشرة عندما قصف رتل سيارات القذافي بمدينة سرت في ساحة المعركة يوم الخميس في حوالي (06:30 صباحا بتوقيت جرينتش) بواسطة طائرة بريديتور أمريكية بدون طيار وطائرة «الميراج» الفرنسية مما مكن الثوار من الإمساك بالقذافي وقتله بالرصاص والتمثيل بجثته ودفنه هو ورفاقه في مكان مجهول .
سرية باسم "سرية غزة" كانت هي أول الداخلين والمقتحمين لمدينة سرت ليبيا، مسقط رأس القذافي، وآخر تمركز حقيقي لكتائبه ومرتزقته، في ذكرى إعدام شيخ المجاهدين عمر المختار، الذي كان من رفاقه المقربين وأحد قادة قواته الأربعة فلسطيني اسمه عثمان الشامي.ليست مصادفة أن تكون السرية باسم غزة، كما لم تكن مصادفة أن يتحدث الثوار مرة بعد مرة عن فلسطين، وليست مصادفة أن يقف الشيخ ونيس المبروك ليهدي انتصارات الثورة للشيخين أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، وليست مصادفة أن يكون من أزائل من اقتحموا حصن باب العزيزية يلفون حول أعناقهم شال فلسطيني يحمل علم فلسطين، وليست زلة لسان أن تقف فتاة ليبيا لتقول اليوم بنغازي وغداً القدس والأقصى، كلها حقائق شاهدناها وتابعناها على الهواء مباشرة، ليؤكدها اليوم مراسل الجزيرة الغزي الفلسطيني تامر المسحال وهو يسأل الثوار لماذا "سرية غزة" ليأتيه الجواب "لأننا لاننسي قضية فلسطين وتحرير ليبيا هي الخطوة الاولي لتحرير فلسطين".هذا هو الشعب الليبي الذي عشنا معه وعرفناه وعهدناه، شعب مؤمن بربه، ملتزم بقضايا أمته، رغم كل محاولات التشويه والتزوير للتاريخ والحقائق.إن شعباً ينطلق بلا اله إلا الله، ويتحرك بالله أكبر، ويختار ساعة الصفر لتحرير عاصمته يوم الفتح الأكبر فتح مكة، وتكون شارة الانطلاق تكبيرات العيد من مآذن المساجد، ويحسم أمره في العشر الأواخر من رمضان، وآخر ما ينطق به جرحاه قبل أن يسلموا الروح شهادة التوحيد، شعب خمس سكانه من حفظة القرآن الكريم، شعب كهذا لا نخشى منه ولا نخاف منه انحرافاً أو اعوجاجاً.أما من اغتاظوا من انتصار الشعب الليبي، ومن يجترون عبارة ثوار الناتو، ومن يحاولون ليل نهار بث أكاذيبهم وتفاهاتهم من قبيل أن القاعدة في شرق ليبيا، وبأن من اقتحم باب العزيزية قوات خاصة من قطر والامارات، هؤلاء الذين كٌشفت أكاذيبهم ومواقفهم الحقيقية، فلجأوا للتأليف والتدليس، لهؤلاء نقول، موتوا بغيظكم، أبطال ليبيا أسقطوا الطاغية، وأفشلوا مخططات التقسيم، وأنهوا عهد العبث الثوري تحت مسميات العروبة والقومية.ثورة الشعب الليبي تقترب من النصر النهائي، بعكس الثورات الأخرى التي ما زالت محاولات سرقتها مستمرة، وما زالت بقايا وفلول أنظمتها تتحكم في القرار السياسي عبر مسميات مختلفة.هنيئاً مرة ثانية وعاشرة للشعب الليبي هذه الملاحم التي سطرها، وهذه الدروس لضعاف النفوس.
ردحذف