كتب إبن الجنوب, ..إلى معارك إخواننا من المعلقين , و ماأثاره مقال الأمس, من فزع و رعب ,داخل قلوب المتزلفين المستكرشين ,ليزداد عددهم في البحرين , و ليتشردوا بين أزلام الملك, قبل أن يطلب العفو من الشعب البحرينيى و الرحيل .نحن اصبنا في مقالنا منذ سنة, يوم 29.01.11 ,عندما كتبنا على نفس هذه الصحيفة ,و تحت عنوان ...عبد الله صالح سنختصر تشكياتك من الإعلام...
نعم وعدنا و أوفينا , و ما جاء في ذلك المقال ...عبد الله صالح نكل بكل أجهزة الإعلام , فوجد في الإعلام خصما و خصومة , و سيغيب بنفس سيناريو تونس و مصر , نعم أنا أبوس تلك الأرض اليمنية تحت نعال الثوار.....
التاريخ تكفل بالرد على المعلقين هذا الصباح ,و كما تمسكت بكتاباتى سابقا, أتمسك اليوم بمقال الأمس ,و لأول مرة يطلب ديكتاتورا العفو من الشعب اليمنى , و هو يغادر إلى المنفي, و هذا سيكون أيضا النتيجة الحتمية, لحاكم البحرين , الأردن , آل سعود, و الأسد قريبا جدا ,و قبل الإنتخابات الأمريكية .
,الليلة أذهب بكم إلى نقطة ساخنة جدا في وطننا العربي تونس و في حوار مع قناة الجزيرة ,رئيس الدولة التونسية المؤقت , المنصف المرزوقي وجه التهمة لأحزاب أقصى اليسار, وبقايا النظام السابق ,باستغلال الاحتجاجات والاعتصامات من أجل مطالب إجتماعية ,لتخريب الثورة التونسية !!!واتهمهم بالتحريض ضد الائتلاف الثلاثى الحاكم مؤقتا ..
وأكد رئيس الجمهورية المؤقت ,بأن الحل الوحيد لفك الاعتصامات هو الحوار والإقناع ,دون إستعمال القوة ضد المحتجين ,وتطبيق القانون من غير استعمال العنف.
رئيس الحكومة المؤقت, طلع على الشعب التونسي ,من وراء الشاشة الصغيرة ليلة الأحد على مدى ساعة , إتهم فيها أطرافا يتآمرون على إفشال هذه الحكومة من ; و هي ليست أكثر ,إبنة زناء سياسيى .
شريط تم بثه في الأثناء ,نشاهد فيه وزير الداخلية التونسى ,في مشاهد غير أخلاقية , قامت و الله أعلم,أجهزة زين الهاربين بفبركته ,و هذا ليس غريبا عن أخلاقه المنحطة .
إذن هذه الترويكا الحاكمة, ليست لها اية مسؤولية في إعتداءات السلفيين ,على فضائية نسمة التى بثت شريطا حائزا على موافقة وزارة الثقافة, و تم عرضه في قاعات السينما . و اليوم تحاكم قناة نسمة من حكومة إسلامية في أول محاكمة للحرية و الإبداع.
إذن السلفيون أصبحوا من اليسار ??
و إذن الحكومة غير مسؤولة عن حرق بيت صاحب الفضائية بالكامل ,و لم تملك أية معلومات عن تحركهم ووجهتهم ,مئات السلفيين من أصحاب اللحى المتدلية ?
هؤلاء سلفيون من أتباع تشى غيفارا !!!
الحكومة المؤقتة غير مسؤولة عن إحتلال الجامعة بمنوبة الضاحية الشمالية الغربية من طرف غرباء عنها? و إعتصام بعض الطالبات المنقبات نقابا كاملا لا يستطيع التعرف عليها اساتذتها ,? إن كانت مرسمة? أو ذكرا متحايلا ?و في تناقض تام مع بيداغوجيا التواصل بين الأستاذ و الطالبة و يستمر الإحتلال و تعطل الدراسة .
و إذن هؤلاء منقبات يساريات ? يتآمرن على حكومة إسلامية !إنضم إليها علمانيون طمعا في الحكم باعوا ضمائرهم و خانوا ناخبيهم.
الحكومة غير مسؤولة عن تعنيف نائب محافظ القيروان, و نزعوا ثيابه و حذائه و إنهالوا عليه بالضرب الشديد .
هؤلاء يساريون إبناء الكلب الذين يتهمهم رئيس الجمهورية التونسية و رئيس الحكومة المؤقتةبإنهم لا غاية لهم إلا إسقاط الحكومة? .
و لكن إتركونى إذكرهم هؤلاء الذين لم يقدموا للثورة سوى الثرثرة , كيف تقوم الثورات التى هم بعيدون عنها كل البعد ,الإسلاميون السلفيون المتأسلمون , ليس ثوريا كل من اراد....
لقد قامت الثورة الفرنسية ضد ظلم الملوك، وهجم الشعب الفرنسي في غضب صوب القصر الملكي حيث كان على العرش 'لويس السادس عشر' وتمكن منه الثوار واقتادوه من العرش الى السجن، وعقدت له محاكمة سريعة وأصدر المؤتمرون الحكم عليه بالإعدام، وحاول المدافعون عنه بشتى الطرق إثبات براءته، وإلقاء المسؤولية على أبيه لويس الخامس عشر ومن قبله لويس الرابع عشر 'الملك الشمس' والقائل 'الدولة أنا وأنا الدولة'، إلا أن كل المجهودات ذهبت أدراج الرياح.
لقد حملوه في غضب الى المركبة ذات الخيول في طريقه إلى 'المقصلة' وكان القس بجانبه يرتل عليه آيات من الانجيل، وعلى جنبات الطريق الموصل لميدان الثورة، حيث يتم التنفيذ، كانت أصوات الشعب صاخبة تملأ كل الدروب، وتقدم جلاده منه لتوثيق يديه وقدميه، وحاول في ألم أن يتمتم ببعض الكلمات المبهمة: أنا بريء مما تدعون، وذهبت كلماته هباء 'وسط الصخب والضجيج' وفي استسلام الموت الذي لا مفر منه نظر نظرته الأخيرة صوب جلاده وهو يتأهب للقيام بمهمته: افعل بما تؤمر، وفي لحظة هوت أسنان المقصلة لتفصل الرأس عن الجسد، وخرجت من الملك صيحة مدوية ضاع صداها بين صراخ الجماهير، وما كان من الجلاد إلا أن رفع الرأس الذبيح يقلبه بين يديه عارضاً إياه على الجماهير التي هتفت له طويلا'....هذه هي الثورة التى لا نريدها, و التى يريد إقحام الشعوب فيها المتأسلمون من السلفيين, و لكنهم يدفعون بأنفسهم دون أن يدرون ,إلى نهاية ستحرق الأخضر و اليابس ,لأن أدمغتهم مغلفة جهلا .
الحكومة المؤقتة في تونس ككل الحكومات الفاشلة ,لا بد لها من مشجب ,تارة تطالب بمزيد من الوقت, و ليست لها عصا سحرية, و عندما يضيق الخناق حولها , تكابر على هزيمتها بالسماح لميليشيا تها أو شبيحتها ,كما وقع بالأردن ,سوريا ,اليمن , بالإعتداء على المتظاهرين بحجة لهم الحق في التظاهر, متناسية شيئا هاما ,عدم السماح بتواجد خطوط تماس بين مظاهرة معادية لبعضها ,هذه من أبجديات الأمن العمومي , أما و أن تجمع النهضة ميليشياتها ككل نظام ديكتاتورى للتظاهر في نفس المكان, لا ينجر عنه إلا تبادل للعنف, و هكذا نعوض عنف البوليس, بعنف الشعب يتقاتل و الدماء تسيل و البلد يحترق بإشعال كل العجلات المطاطية ...
هناك هوس بمؤامرة اليسار , و حكومة الظل تتحكم في تصريحات المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت , و الجبالى رئيس حكومة إسلامية مؤقت أيضا ,نصبه مجلس دستوري مؤقت ,,من أغلبية نسبية مؤقتة ,بإنتظار الإنتخابات التشريعية ,التي لا يراها الشعب قادمة, حتى تفكك هذه الحكومة ما بني من 60 عاما ,لتتغلغل قوى متأسلمة.
حكومة برئيس جمهوريتها يبدو لى أنهم يرون ما لا نراه و نرى ما لا يرونه .
نحن نعرف من الذين يتآمرون على إرغام الحكام الجدد إلى السيطرة الإعلامية و خنقها إنما يجرونها إلى الخراب .
نعم تونس تحترق, على كل المستويات ,ديبلوماسيا ,إقتصاديا و إجتماعيا .
ديبلوماسيا هذا وزير خارجيتها المؤقت , و صهر زعيم النهضة السيد بوشلاكة رفيق ,يتكلم على عكس كلام رئيس الجمهورية في تصريح له وجدناه بصحيفة الخبر الجزائرية ,يؤيد التدخل الخارجى في سوريا ,و هو الذى كان إلى يوم تعيينه موظفا في الجزيرة القطرية, بينما رئيس الجمهورية المؤقت في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية يحذر BBC من مغبة هكذا تدخل.
الصهر الآخر لزعيم النهضة, السيد لطفي زيتون الوزير المكلف بالشؤون السياسية ,و كأنها حكرا على النهضة, و يقصى بقية أعضاء الترويكا , يهدد و يزبد و لم يتعلم شيئا من اللجوء السياسيى الذى منحته إياه بريطانيا , فيقول في نطاق سياسة الهروب إلى الأمام و بلهجة إستعلائية و بنفس حزبى نهضوى, تحميل المعارضة مسؤولية كل مآسي الشعب التونسى ,من هيجان و بوادر عصيان مدنى و إنحلال الدولة , و ذهبت به الوقاحة ,أن إعتبر الإنتخابات التشريعية في ظرف سنة اي 23 تشرين الأول القادم ,منة !!! بينما هو إلتزام سياسى ,و يتواصل خطاب هذا الجاهل السياسي, الذي لم يعش ببلده ,و إنقطع عنه لأكثر من ربع قرن, لولا توزيره من صهره, ليقول بلغة التهديد إن الإنتخابات قد لا تجرى ...في صورة إنهيار الدولة إقتصاديا لن تكون هناك إنتخابات...
هكذا يتقمصون في نفس اليوم عدة شخصيات حزبية , تخاطب أنصارها , أو وزارية تهدد المعارضة .
إجتماعيا 70"% من العملة في القطاع العام و الخاص مضربون, معتصمون, يقطعون الطرق, يحتجزون المديرين , أما الأمن فحدث و لا حرج . ; و العاطلون عن العمل يلوحون بمنديل المليون بعدما كانوا قبل الثورة 400 ألف.
إقتصاديا تراجع الناتج المحلي ب 5 نقاط , عن السنة الماضية ليصل إلى 2 تحت الصفر, إحتياط البنك المركزى من العملة الصعبة لا يغطى 90 يوما توريد, حتى إن محدثى من كبار الشركة الوطنية الجوية , تحدث عن اللجوء للإقتراض لدفع أجور العملة . !!
يحز في أنفسنا الإستماع إلى هكذا أخبارا غير سارة ,تتهم اليسار بمصائب بلد عبثوا به قبل 14 يناير, و زادته عصابة جهلة توغلا في بحر الظلاميين .
طيب يا جماعة ,لو كانت لهم الشجاعة و يبتعدوا عن العموميات و يقولوا لنا من هو اليسار و يسمونهم , هل هم أشباحا ? ما هذه اللعبة الرخيصة كل مصائب العالم يتحملها اليسار .
طيب لنتسلى نحن أيضا و لكن نحن لنا الشجاعة و نكتب إن اليمين صبب المصائب و يتزعمها آل سعود .و تستقوى علينا بعائدات نفطها هذه الرجعيات اليمينية المتأسلمة و ترضخ من أجل حمايتها لوضع كل أرصدتها و عائدات ثروات الشعب بل تنقلها بدون موافقة الشعب إلى خزانات أمريكا هذا هو Deal . فصار النضال أصعب بكثير من جراء توغل الخيانات بثورات ما كان يجب منحها هكذا تسمية.
رئيس جمهورية مؤقت ,و رئيس حكومة مؤقت, و زعيم النهضة ,ناكرون للجميل , عندما كانوا بديار اللجوء , دافع عنهم اليسار, و ليس السلفيين, أو آل سعود ,و آل قطر, هذا جزاء سنمار, فأطلقتم أعوانكم كالكلاب المسعورة ,تغلق مكتبة هنا ,تحرق بيتا هناك ,و أنتم تتفرجون و لا تدخل أمنى ,و سيقع كويكم من نفس هؤلاء إن إستمريتم في تركهم يحرقون بلدكم, و ليس اليسار الذى يمثل خطرا على التوانسة و لا الإعلام , إنما السلفيون الذين يجرون البلد إلى الخراب . صقور كاسرة ضحيتها الفقير يزداد فقرا.
تصبحون على وطن آمن
إبن الجنوب
www.ibnaljanoob.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق