تونس لم تشهد ثورة، وكل من قتل في الاحتجاجات التي أسقطت زين العابدين بن علي كانوا شهداء تم خداعهم.
و تشير وثائق وأدلة أن بن علي أُسقط بقرار أمريكي -أوروبي، وبأومر صدرت من وكالة المخابرات الأمريكية لقيادة الجيش للتخلي عن بن علي وعدم إطاعة أوامره العسكرية، وفق تقرير روسي فسر غموض وملابسات فرار بن علي.
تدبير إسقاط بن علي ، كان عملا متقنا و مرتبط بمهام جديدة تضطلع بها العصابة التونسية الحاكمة حاليا، والتي تتفوق عمالة على الدكتاتور المخلوع بن علي في إنها أكثر إذعانا لمطالب واشنطن وفرنسا، وتضم خليطا ليبراليا و إسلاميا رجعيا عُرِف بإرتباطه بعدة مخابرات غربية، و وصلت درجة انحطاطه، أن وزير خارجية تونس مجرد صبي لدى حمد بن جابر وزير خارجية قطر المحتلة .
وكان أول دور تقوم بها عصابة تونس، هو المشاركة في تدمير ليبيا وقبض ثمن خيانتها للعروبة واحترام سيادة الدول، عن طريق المشاركة القذرة في تدمير وتحطيم واحتلال ليبيا المستباحة كونها محطة تزويد عملاء الناتو بالسلاح ومركز جمع معلومات عن القوات الليبية التي كانت تتصدى للخونة .
وقبل هذه المشاركة ، عقد بعد أكثر من شهر من فرار بن علي وبسرية مؤتمر صهيوني بإشراف السفارة الامريكية في العاصمة التونسية لتطبيع علاقات تونس مع العدو الصهيوني، وتمكين التحالف المؤيد للصهيونية من تمرير أجندته في بلد مخدوع يعتقد أنه قام بثورة، بينما كل ما حصل انقلاب، كان بلا منازع لصالح الإمبريالية الأمريكية ومعادي للعروبة والشعوب.
ومن سخرية القدر أن يكون رئيس تونس المنصف المرزوقي من بين قلة خسيسة أيدت احتلال العراق وارتبط بعلاقات مشبوهة مع المجرم اللص والقاتل جلال طالباني رئيس جمهورية عراق ما بعد الاحتلال.
وحصل حزب النهضة الرجعي والتابع لانظمة الخليج العربي على موقع متقدم في انتخابات جرت لاختيار برلمان البلاد بعد ان تلقى امولا طائلة من قطر والسعودية .
وفي تطور أخر يبدو ان مهمة عصابة تونس بشقيها الليبرالي والاسلامي الرجعي سيكون المشاركة في تحطيم وتدمير سوريا والجزائر .
وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم بأستضافة تونس لما يسمى مؤتمر أصدقاء سوريا وقال ان فكرة تأسيس مجموعة "اصدقاء سورية" تعتبر "دعوة موجهة الى المجتمع الدولي للوقوف الى جانب احد اطراف النزاع في سورية".
واضاف الوزير الروسي قوله ان "المجتمع الدولي قد بذل جهودا غير قليلة لتحريض المعارضة السورية على عدم الدخول في اي حوار مع السلطات".
ويجمع خبراء على ان عصابة الحكم التونسي " المنتخبة" لن تعارض كل المشاريع الامريكية والفرنسية في المنطقة المتوافق عليها.
ويفيد تحليل أستخباري روسي ان ما حصل في تونس أكبر من المشاركة فقط في إسقاط القيادة الوطنية الليبية، وأنه ينطوي على مهام اخرى لهذا البلد.
وتحاول القوى الرجعية العربية الراعي المالي لطغمة تونس الجديدة والتي تقوم بتقديم الرشاوى لها من استغلال الخديعة التي تقول ان في تونس ثورة من اجل تمرير كل الخيانات التي ستقوم بها هذه العصابة.
وداخليا لم تحقق هذه الطغمة شيء ولن تفعل، لانها فقط تساهم في تكريس أنظمة جديدة على شاكلة العصابة الحاكمة في العراق المحتل، او لبنان والذي يعتمد على تشكيل حكومات من قوى متصارعة اما طائفيا او سياسيا او ارتباطا بجهات خارجية.
وياتت التنظيمات الإسلامية الرجعية والعميلة والتي شاركت في تدمير ليبيا واسقاط حكمها الوطني تسعى لمد دعمها لقوى مماثلة في تونس من أجل إقامة إمارة إسلامية.
وأعلن وزير خارجية الحكم التونسي المتهم أيضا بمارسة اللواط على العريض إن مقاتلين شاركوا في القتال ضد القيادة الوطنية الليبية كانت تسعى للسيطرة على منطقة "بئر علي بن خليفة" بولاية صفاقس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق