المدعي العام الأردني يتهم نائبا سابقا بـ'التحريض على الثورة' |
المصدر هنا عمان - وجه مدعي عام محكمة امن الدولة الاردنية الجمعة تهمة "التحريض على مناهضة الحكم" لنائب سابق معارض دعا الى "الثورة"، على ما افاد مصدر قضائي أردني. وقال المصدر ان "المدعي العام وجه تهمة 'التحريض على مناهضة نظام الحكم' للنائب السابق احمد عويدي العبادي (1989-1993 و1997-2001) على خلفية تصريحات اطلقها اثناء اعتصام لمتقاعدين عسكريين الشهر الماضي". واوضح ان "رئيس لجنة المتقاعدين العسكريين وضابطين آخرين تقدموا بشكوى ضد العبادي بعد ان ردد عبارات خلال الاعتصام بينها ان ثورة تبدأ من المتقاعدين العسكريين". واضاف المصدر ان "المدعي العام قرر توقيف العبادي 15 يوما على ذمة التحقيق في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة (جنوب عمان) قابلة للتجديد". وكانت قوات الأمن القت القبض على العبادي الخميس، وفي حال ادانته قد يواجه عقوبة تصل الى السجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة. واطلق العبادي تصريحات مثيرة للجدل مؤخرا، وقال في لقاء تلفزيوني مسجل على موقع يوتيوب ان "النظام الجمهوري قادم في الاردن خلال مدة اقصاها سنتين". من جهة اخرى، استخدم الأمن الاردني الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من اقارب العبادي بعد ان اشتبكوا مع رجال الشرطة، وفقا للناطق الاعلامي في مديرية الأمن العام محمد الخطيب. وقال الخطيب ان "قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 200 من اقارب العبادي حاولوا الوصول للدوار الثامن (جنوب-غرب عمان) واغلاقه احتجاجا على توقيفه بعد ان اشتبكوا مع رجال الامن وقاموا باعمال شغب". واضاف انه "جرى اعتقال 17 شخصا حتى الآن من مثيري الشغب اثر الصدامات التي اوقعت اصابات بين رجال الأمن، والعمل جار على اعتقال آخرين". ولم يحدد الخطيب عدد الاصابات او نوعها الا انه اشار الى انها ناجمة عن "تعرض رجال الشرطة للرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة". وكانت محكمة امن الدولة اصدرت في تشرين الاول/اكتوبر 2007 حكما بالسجن سنتين على العبادي بعد ادانته بتهم بينها "النيل من هيبة الدولة" اثر نشره رسالة على موقع الكتروني وجهها الى سناتور اميركي يتهم فيها نظام الملك عبد الله الثاني بالفساد. واشار العبادي الى انتهاكات للحرية الشخصية وحقوق الانسان في الاردن ووصف المملكة بانها "من اسوأ الدكتاتوريات في العالم". والعبادي المثير للجدل واجه مشاكل مع القضاء في ايار/مايو 2001 حين اوقف بعد اقدامه على عض اذن احد زملائه في مجلس النواب ما تسبب بقضم جزء منها. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق