بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
عشرة ملايين عربي تحت الاحتلال الايراني منذ 90 سنة ينتظرون الدعم العربي
|
شبكة البصرة
|
بقلم: محمد خليفة
|
ايران احتلت الأحواز احتلالاً إحلالياً كاملاً.. قبل فلسطين بربع قرن!
الخميني وعد الاحوازيين بإنصافهم اثناء الثورة ثم قمعهم بعدها
87% من اجمالي ثروة ايران النفطية تقع في الأحواز
نظمت (الجبهة العربية لتحرير الأحواز) يوم الجمعة الماضي (19 شباط/فبراير الحالي) في العاصمة السويدية ندوة فكرية وسياسية عن قضية شعب الاحواز العربي حضرها حشد كبير من الشخصيات السياسية والاكاديمية والحقوقية وممثلي الأحزاب والمنظمات، وتضمنت فقرات متنوعة تاريخية وفنية، وأبحاثاً علمية، تتناول قضية الأحواز ونضال الجبهة لتحريرها، وكان أكثر ما لفت الانتباه أن معظم الحاضرين العرب، ولا سيما الشباب منهم يجهلون القضية جهلاً تاماً، ولا يعرفون سوى النـزر اليسير من المعلومات عنها.
وقال لي الناطق الرسمي بإسم الجبهة كمال عبد الكريم: (أظن أن استراتيجيتنا لتحرير الاحواز يجب أن تبدأ من الصفر، وأن نقوم بشرح قضيتنا المنسية والمجهولة للعرب والعالم). قلت له: (لا تبتئس فالثوار الحقيقيون يعرفون بعضهم، ولم يكن صدفة أن أحد أوائل ألوية الجيش السوري الحر التي تشكلت في دير الزور عام 2012 اختار مؤسسوه له اسم: لواء الأحواز). ثم أضفت: (هل تعلم أن هناك شهيدين احوازيين سقطا على أرض ادلب قبل ثلاث سنوات قاتلا مع الجيش الحر في سبيل تحرر الشعب السوري؟) وفاجأني محدثي بأنه يعرف هذا وأكثر!
الاحواز قضية بلد عربي عربي احتلته ايران عام 1925 وتعرض شعبه للسحق والقمع طيلة تسعين سنة (1925 - 2016)، كما تعرض نضاله الوطني للتغييب والتجاهل من قبل العرب مما زاد في معاناته وإضاعة حقوقه. ويلاحظ أحدهم أن الجهل العربي بهذه القضية بلغ درجة أن وزير خارجية دولة عربية كبرى اشار في تصريح له مؤخراً الى الأحوازيين باعتبارهم أقلية عربية في ايران مغفلاً أنهم شعب عربي كبير كانت له دولة ذات سيادة على الضفة الشرقية للخليج، احتلت ارضها بالقوة، واغتصبت حقوقه، وطمست هويته وثقافته، ونسيت قضيته بسبب علاقة ايران المبكرة بالدول الاستعمارية الكبرى من ناحية، وضعف الدول العربية وخضوعها للاستعمار البريطاني في ذلك الوقت وحتى السبعينيات من ناحية ثانية.
يقول لي المناضل نصر محمد الأحوازي: نحن أول بلد عربي احتل في القرن العشرين، قبل فلسطين بثلاث وعشرين سنة، والاحتلال الايراني كان منذ البداية (احتلالاً إحلالياً واستيطانياً) عمل على إلغاء وجودنا من الجغرافيا والتاريخ، وحاول دمجنا دينياً ومذهبياً وقومياً ولغوياً، وما زال الوضع يسير في هذا الاتجاه للأسف.
ولاحظ أيضاً: إن انتباه العرب حالياً على القضية الاحوازية ليس متأخراً وحسب، وإنما هو ذو طابع موسمي ومصلحي، أي أن الاهتمام المتأخر جاء للرد على توسع ايران في داخل البلدان العربية وتهديدها بإمكان توظيف هذه القضية كسلاح مضاد لتدخلها في البلدان العربية دعماً لحقوق (الشيعة المضطهدين) هنا وهناك بحسب زعمها، في حين كان يجب وما زال تبني القضية بشكل مبدئي وقومي، كقضية احتلال غاشم لبلد عربي اصيل وكبير وغني بالثروات.
على أي حال يتوقع كثير من المحللين أن تشهد قضية الاحواز تطوراً كبيراً في المرحلة المقبلة على ايقاع تصاعد الصراع العربي – الايراني واستغلال كل من الجانبين لكل ما يمكنه من عوامل وأوراق قوة في مواجهة خصمه، وفي مقدمها ملف الاقليات والعوامل الديموغرافية. ولا شك أن قضية الاحواز ورقة بالغة الأهمية يمكن للعرب إشهارها وتحريكها كسلاح ردع استراتيجي يهدد الايرانيين.
- فما جذور القضية الاحوازية..؟
- ومتى احتلت ايران الاحواز وتشكلت القضية تاريخياً..؟
- وهل هي قابلة للتوظيف..؟
الاحواز في الجغرافية والتاريخ
الاحواز قطر عربي كان له كيان سياسي يتمتع بالسيادة، وتعترف به دول عديدة بما فيها ايران التي أصدر شاهها ناصر الدين عام 1857 مرسوماً ملكياً يعترف باستقلالها وينص: تكون إمارة عربستان للحاج جابر بن مراد ولأبنائه من بعده، ويقيم في مدينة المحمرة (العاصمة آنذاك) مندوب للدولة الفارسية يمثلها لدي أمير عربستان، ويتعهد هذا بنجدة الدولة الفارسية بجيوشه اذا دخلت حرباً مع دولة أخرى.
وعندما أرادت بريطانيا إنشاء معمل لتكرير النفط في عبادان، وهي جزء من أرض عربستان،انتدبت السير برسي كاكس ليتفاوض نيابة عنها مع أمير عربستان لعقد اتفاقية بشأن السماح باستخدام خط أنابيب النفط للمرور عبر أراضي إمارته متجهاً الى مصفاة عبادان، وكان يتسلم وفق هذا الاتفاق إيجاراً سنوياً قيمته 650 الف جنيه انكليزي.
تبلغ مساحة الاحواز 375 الف كيلومتر مربعاً، وعدد سكانها الآن عشرة ملايين نسمة كلهم من العرب، تتعدد دياناتهم بين الاسلام والمسيحية والصابئة، ويتحدثون العربية حتى اللحظة، وهناك نسبة عالية منهم لا تتكلم الفارسية حتى الآن أيضاً. وتقع على الضفة الشرقية للخليج العربي وتمتد من العراق غرباً حتى مضيق باب السلام (هرمز) جنوباً مقابل الدول العربية: الكويت وقطر والبحرين والسعودية والامارات المتحدة.
والاهم من ذلك أن الاحواز ينتج 87% من اجمالي الانتاج النفطي الايراني، و95 % من انتاج الغاز، وهي أغنى اقاليم ايران بالمياه العذبة وخاصة نهر قارون الذي غيرت السلطات مجراه ليروي المدن الفارسية ويحرم اصحابه الشرعيين!.
عروبة الاحواز ثابتة بدليل تمسك سكانها بها لليوم
في عام 1925 كانت جميع الدول العربية قد خرجت من تحت سلطة الدول العثمانية ووقعت تحت احتلال فرنسا وبريطانيا. وكانت هذه تسيطر على كل الجزيرة العربية والخليج وتتحكم بمصائرهما، فتنازلت عنها لإيران باعتراف كثير من المؤرخين. يقول المؤرخ الإنكليزي لونفريك في كتابه الشهير ((أربعة قرون من تاريخ العراق)) : في أراضي عربستان المنبسطة تستقر قبائل عربية تمتلك الأرض، وتسيطر على طرقها وتفرض الضرائب على الطرق النهرية دون معارضة من أحد، وأكثر من مرة حاول الإنكليز بالتعاون مع الفرس احتلال الأحواز من دون جدوى، ويأتي القرن التاسع عشر والأحواز دولة عربية مستقلة وقادرة على حماية الخليج العربي هي وحلفاؤها الأقوياء في إمامة عمان، ووقفتا معاً في وجه محاولات الفرس والترك والإنكليز للسيطرة علي المنطقة.
وكتب المؤرخ الفرنسي جان جاك برسي في كتابه (الخليج العربي): مرت عربستان في مراحل تطور لا تختلف عن تطور الشعوب العربية منذ العيلاميين والسومريين والكلدانيين، ويؤلف القسم الذي تغسله مياه قارون مع بلاد ما بين النهرين وحدة جغرافية واقتصادية شاركت في الازدهار السومري والكلداني، وإذا كانت قد خضعت علي يد قوروش وداريوش عندما أسسا إمبراطوريتهما فإنها ما لبثت أن استقلت من جديد. وقبل الإسلام انتقلت من الجزيرة العربية إلي عربستان قبائل عديدة كقبائل مالك وكليب واستقرت فيها، وعندما قامت الجيوش العربية الإسلامية بفتح هذه المنطقة أسهم سكانها العرب في القضاء على الهرمزان سنة 17 هجرية، وطوال عهود الخلافة الأموية والعباسية وثورة الزنج ثم الحكم العثماني كانت جزءاً لا يتجزأ من الأراضي التابعة للخلافة، حتى عام 1925 حين احتلتها ايران بتواطؤ بريطاني. ويلاحظ المؤرخ أن عربستان تشكل الطرف الشرقي للهلال الخصيب الذي يبدأ غرباً بالسهول الفلسطينية وينتهي في عربستان مروراً بلبنان وسورية والعراق. وبريطانيا هي التي سلمت الجزأين أحدهما لإيران والآخر لليهود في فلسطين.
بالطبع يمكن فهم هذا التواطؤ في عربستان في ضوء رغبة بريطانيا بكسب ايران الى صفها وتسليم أمن الخليج لدولة قوية، واستعداد ايران للقيام بهذه المهمة لصالح الغرب. ويمكن فهمه في ضوء طموحات ايران التاريخية للسيطرة على ضفتي الخليج وإحياء الاحلام الامبراطورية وأمجاد قورش وكسرى.
على أي حال استطاعت ايران بدعم الدولة العظمى الأولى في العالم حينئذ فرض السيطرة على الاحواز، وضمتها للدولة، وتعاملت معها كجزء من بلاد فارس، رافضة إعطاء الشعب الاحوازي حتى حقوقه الثقافية، ففرض عليه لغته الفارسية بدلاً من العربية، ومحا هويته وتراثه، ونهب ثرواته وحرمه من حقه في التنمية والاستفادة من ثرواته الضخمة. وكان نظام الشاه رضا بهلوي وابنه محمد من بعده مثالاً للطغيان والقمع الشديد لشعبها مستفيداً من تحالفه الوطيد مع اميركا والغرب، وانشغال العرب بقضايا التحرر والنضال ضد اسرائيل، إلا أن مؤتمر القمة العربية في القاهرة عام 1964 ناقش قضية عربستان وتبني الدفاع عن حق شعبها في تقرير مصيره وإدراجها في مناهج التعليم العربية. وطوال هذه الفترة ظهرت منظمات عربية قومية تناضل من اجل تحرر الشعب الاحوازي، ووقعت انتفاضات شعبية أهمها انتفاضة 1964.
عربستان وثورة الخميني
استمر الوضع على النحو الموصوف حتى قيام الثورة الشعبية ضد نظام الشاه عام 1978 - 1979 فانخرط الاحوازيون العرب فيها اسوة ببقية شعوب ايران عملاً بفتوى أصدرها الشيخ محمد طاهر الخاقاني، وكان دورهم حاسماً في اسقاط الشاه لأنهم أوقفوا تصدير النفط الى الخارج عبر الموانئ خاصة ميناء المحمرة العملاق، وفي هذه الفترة حصلوا على وعد من الخميني بالاعتراف بحقوقهم بعد انتصار الثورة لكن الذي جرى كان العكس، أي قتلهم بعد انتصار الثورة مباشرة.
خلال الثورة شكل الاحوازيون ((المنظمة السياسية للشعب العربي الاحوازي)) التي قامت بمفاوضة النظام الجديد بوفد ضم 30 شخصية ترأسه الشيخ محمد طاهر الخاقاني، وقدم الوفد مطالبه للخميني فقوبلت بالرفض وأمر الخميني بقمع انتفاضة الاحوازيين، فوقعت مجزرة الاربعاء الاسود الدموية التي نفذها الجنرال احمد مدني، وقضى فيها الآلاف واعتقل أكثر من ذلك، واضطر الآلاف للهرب الى الخارج.
على اثر هذه الاحداث وخيبة أمل العرب بأن تعيد الثورة لهم حقوقهم كشعب رأى الاحوازيون بكافة تنظيماتهم السياسية والدينية وشيوخ القبائل والمستقلين السياسيين ضرورة توحيد صفوفهم لمواجهة التحديات فشكلوا (الجبهة العربية لتحرير الاحواز) لتكون تنظيماً سياسياً موحداً يدافع عن حقوقهم ضد الاحتلال، واندمجت فيها المنظمات التالية:
1- المنظمة السياسية للشعب العربي الأحوازي – كان مقرها المحمرة.
2- الحركة الجماهيرية العربية لتحرير الأحواز (جل أعضائها من الجبهة الشعبية لتحريرالأحواز التي ورثت جبهة تحرير عربستان بعد حلها في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن المنصرم).
3- الجبهة السياسية العربية في الأحواز (كان مقرها مدينة عبادان).
4- الحزب الطليعي العربي الأحوازي.
5- حركة فدائيي العرب الأحوازية.
6 - حركة المجاهدين العرب في الأحواز
7- اتحاد العشائر العربية الأحوازية.
8- مجموعة النشطاء السياسيين الأحوازيين.
وانتخب هادي عدنان الموسوي اميناً عاماً للجبهة ثم تلاه منصور مناحي حمود بريهي الذى اغتالته الاستخبارات الايرانية فى دولة الامارات العربية المتحدة، وخلفه الشهيد حسين ماضي حسن – أبو علي الذى اغتيل ايضاً في العراق، وخلفه علي هادي عدنان الموسوي، ثم خلفه محمود حسين بشاري، وأخيراً فيصل عبد الكريم نعمة الطرفي – أبو ميثم.
تجدر الاشارة إلى أن قيادة الجبهة اضطرت للانتقال للعراق في الثمانينيات نتيجة القمع الدموي الذي طال أعضاءها في الداخل والخارج، وكان العراق أكثر البلدان العربية ارتباطاًَ بالاحواز ووعيا بقضيته ودعماً لنضاله لأسباب موضوعية أبرزها القرب الجغرافي والترابط السكاني والصراع التاريخي مع النظام الايراني.
وبعد الغزو الاميركي - الايراني للعراق عام 2003 اضطرت الجبهة مرة اخرى لنقل قيادتها الى أوروبا.
وما زال الصراع يتفاقم بين عرب الاحواز والسلطات الايرانية باستمرار، وشهدت الاحواز في ربيع العام الماضي 2015 انتفاضة شعبية عارمة نتيجة التضييق على السكان وحرمانهم من أبسط حقوقهم بما فيها حقهم بارتداء الزي العربي التقليدي (الجلابية والكوفية والعقال) الذي تحاول السلطة منعه باعتباره لباساً سعودياً في نظرها، مع أن جميع السكان يرتدونه منذ القديم!
استعدادات لمرحلة جديدة
قضية عربستان أو شعب الاحواز قضية عربية اصيلة وتستحق الاهتمام بها عربياً واسلامياً وإثارتها على المستوى الدولي وكسر جدار الصمت والتعتيم المضروب عليها، دعماً لنضال شعب يزيد عدده على عشرة ملايين نسمة، وحتى إذا كان هذا التوجه تأخر نصف قرن، فإن الظرف الحالي موائم من النواحي السياسية لإثارتها وتحريكها عربياً ودولياً. ورغم انه يأتي في سياق المواجهة مع إيران فهو توجه مبرر ومفهوم رداً على التدخلات الايرانية السافرة والمتعددة في شؤون كثير من البلدان العربية، بذريعة الدفاع عن حقوق الاقليات الشيعية، وخاصة في سورية والبحرين واليمن ناهيكم عن العراق.
والجدير بالذكر ايضاً أن ندوة استوكهولم التي انعقدت يوم الجمعة الماضي شارك فيها ممثلون للشعب البلوشي الذي اغتصبت أرضه في ايران وألغيت هويته وحقوقه رغم أن عدده يناهز الثلاثة ملايين نسمة في ايران (وسبعة ملايين في باكستان ومليونين في افغانستان).
وشارك أيضاً ممثلون لشعب آذربيجان الغربية الذي يقدر عدده بثلاثين مليون نسمة أو ما نسبته 40% من اجمالي السكان في ايران حالياً.
وفي ايران ايضاً 4,400,000 كردي يشكلون ما نسبته 6% من سكانها. قاموا بانتفاضة عارمة أيضاً في العام الفائت ووقع ضحايا كثيرون جراء القمع الدموي للسلطات الايرانية قبل أن تنجح هذه في إخمادها.
هذه القضايا العادلة يمكن تبنيها وتوظيفها للضغط على النظام الايراني الذي برع خلال العقود الاربعة الفائتة في تقديم نفسه داعياً لوحدة المسلمين في العالم، بينما كانت سياسته الفعلية التدخل في كل بلد توافرت فيه أقليات مذهبية يمكن تعبئتها وتجنيدها لخدمة مشروعها الامبراطوري، كالعلويين في سورية والزيديين في اليمن، والشيعة في باكستان وافغانستان والعراق ولبنان.
ينطبق على ايران القول المأثور: من كان بيته من زجاج فعليه ألا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة. أي أن عليه توقع الرد بالمثل من الآخرين. فكل بلاد العالم فيها تعدديات إثنية وقومية ودينية ومذهبية، ولا يجوز استغلالها لإثارة الاضطرابات والفتن الداخلية من قبل الدول الأخرى، وهو أسلوب طبق دائماً ولا سيما في العصر الحديث تحت عنوان (سياسة فرق تسد) الذي كان منهج بريطانيا في تعاملها مع الشعوب المستعمرة.
الشعب الأحوازي بدأ التحرك الآن للإستفادة من الأجواء العربية المعادية لإيران وسياستها، ويتوقع أن يجد الدعم من الدول العربية، ولا سيما في الخليج رداً على سياسات معادية انتهجتها ايران على مدى قرن كامل، ولم تتغير بتغير الأنظمة الحاكمة في طهران تعبيراً عن (مشروع امبراطوري توسعي) ظل وما زال يمثل الاستراتيجية العليا للدولة الايرانية. فكما كانت سياسة نظام الشاه تسعى للتوسع، عادت للإستمرار في أعقاب الثورة بعد فترة هدوء قصيرة، وهي الآن في قمة اندفاعها وهجومها تجاه المشرق العربي والخليج والجزيرة العربية وقد سمعنا في الاعوام الاخيرة تصريحات من مسؤولين كبار مدنيين وعسكريين في ايران تطرح صراحة احتلال العراق لكونه عاصمة الامبرطورية الايرانية الجديدة كما قال علي يونسي مستشار الرئيس حسن روحاني، أو كما قال حسن هاني زادة رئيس وكالة مهر الايرانية للأنباء بأن على العراق الاتحاد مع ايران وترك (العروبة المزيفة). وكان حيدر مصلحي وزير الاستخبارات في عهد الرئيس محمود نجاد اعترف بأن ايران الآن تحتل فعلياً اربع عواصم عربية!
الجبهة العربية لتحرير الاحواز تستعد لعقد مؤتمرها العام التاسع في شهر نيسان/ابريل المقبل في هولندا لوضع استراتيجية جديدة للمقاومة المسلحة والسياسية داخل الاحواز، والتحرك السياسي في الخارج على صعيد الدول العربية واوروبا والمنظمات الحقوقية الدولية، لكسر جدار التعتيم والصمت. ويقول مصدر من الجبهة ان هناك خطة جديدة للعودة الى النضال الثوري بكل الوسائل ضد الاحتلال الايراني.
وهناك معلومات عن استعدادات لدى فصائل اخرى تمثل الشعوب الاخرى غير الفارسية، كالبلوش والآذريين والكرد، وهناك اتصالات بهدف بناء تحالفات بين جميع الاطراف لتنسيق الانتفاضات وأعمال المقاومة في الداخل والخارج لمقاومة الاحتلال الايراني، وتسليط الأضواء على التنكيل والاضطهاد والمظالم التي تحدث في ايران.
الشراع 1/3/2016 |
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 5 مارس 2016
محمد خليفة : عشرة ملايين عربي تحت الاحتلال الايراني منذ 90 سنة ينتظرون الدعم العربي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق