بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
بمناسبة الهجمات الأرهابية على بروكسل
لماذا إيران لا تطاولها هجمة أرهابية؟
|
شبكة البصرة
|
كلشان البياتي |
تألمنا كثيراً على بروكسل فهي قد استفاقت على سلسلة من الهجمات الأرهابية التي أصابت مؤسساتها المدنية ّ بما فيها المطار ومحطة المترو. وتألمنا على ضحايا هذه الهجمات التي بلغت في الاعتداء على محطة المترو لوحدها 20 قتيلاً و10 جرحى..
وهذه ليست المرة الأولى التي نتألم فيها نحن العراقيين ونحزن حزناُ يصل حد سيلان الدموع.. نبكي على كل من تطاولهم الهجمات الأرهابية حتى وأن كانوا أعداءنا..
هذا القلب الكبير الملئ بحب الأنسانية – قلوبنا نحن العراقيين!! نكره الموت حتى لأعدائنا والله شاهد علينا!!
حتى قبل أن نكون أنفسنا ضحايا للهجمات الأرهابية التي دخلت علينا مثل القضاء المستعجل بعد الغزو الأمريكي على العراق!!
قبل الغزو، تعرضنا لهجمات أرهابية أخذت منا أعزاء كثر – هجمات كانت تقف وراءها إيران مستغلة عملائها من العراقيين المغررة بهم أو بعض الذين باعوا أنفسهم لها بثمن بخس فشكلوا أحزاب وكتل (مثل حزب الدعوة) يختص بتنفيذ هجمات أرهابية بأحزمة ناسفة وسيارات ملغمة تستهدف تجمعات سكانية ضخمة مثل الجامعات والمعاهد والوزارات!!
لكن النظام الوطني في العراق الذي حظر عمل حزب الدعوة بعد أن تيقن بالأدلة والوثائق ضلوعه في كل التفجيرات الأرهابية – هدأ العراق وعشنا بسلام وآمان في ظل حكومة قوية متماسكة (شعارها الموت ثم الموت لكل من يهدد أمن العراق وسلمه)..
لكن من كان يهدد أمن العراق وسلمه، أصبح في نظر أمريكا – مناضلاً ثائراً يسلم ّ له العراق بما فيه!!
أرهابيوا الأمس أصبحوا وزراء وسياسين يحكمون البلد!!
ذلك النظام الوطني الذي كان يقوده حزب البعث كان أكثر أنظمة العراق حرصاً على السلم والأمن العالمي،مثل حرصه على العراق!! لكن للتخلص من هذا النظام الوطني الذي أوصل العراق إلى بلد نظيف وطاهر من الأرهاب، بلد يزهو بالعلم والأبداع والثقافة والنهضة العمرانية، أتهم صدام حسين بالأرهاب وكيل له تهم تهديد الأمن والسلم العالمي!!
في كل مناسبة، كانت الخطابات السياسية لدول أوربا والغرب لا تخلوا من فقرة ((يجب القضاء على صدام حسين لأنه يهدد الأمن العالمي ويهدد السلام في دول المنطقة)..
وأزيل صدام حسين من النظام وأزيل من الوجود!! فماذا حصل؟
28جيش ساهم في أسقاط بلد آمن مستقر من أجل أمن وسلم دول العالم!!
فما الذي حصل؟
بعد أسقاط النظام الوطني في العراق وتسليم العراق إلى إيران!! لا يمر يوم دون أن تتعرض دول العالم في أوربا وقارات العالم الأخرى إلى تفجيرات وهجمات أرهابية تطال المواطنيين والمؤسسات!! والعراق نفسه تحول إلى مسرح للتفجيرات الأرهابية والعراق يفقد يومياً العشرات من أبنائه بسببها!! والعراق أصبح ساحة للأرهابين – منظمات ومليشيات وجماعات وأشخاص!!
قبل الغزو الأمريكي على العراق، كانت شعوب تلك الدول تعيش بأمن وسلام، لا تطالها الأرهاب.. الولايات المتحدة الأمريكية فقط، تعرضت لهجمة أرهابية في 9 أيلول، سبتمبر!! ولم تقع بعدها أية هجمة أرهابية ومع ذلك وجهت الأنظار إلى العراق وكان العراق هو المتهم الرئيسي فيه، على الرغم من أن كل المؤشرات والمعطيات كانت تؤكد أن لا علاقة للعراق بتلك الهجمة!!
بعد 13 سنة من غزو العراق، تسرب ّ أمريكا وثائق دامغة عن تورط إيران بهجمات 9 أيلول وتبرأ ساحة العراق!! وتبرأ صدام حسين من أية علاقة مع أي تنظيم أرهابي.. كل الأمور والأحداث تثبت أن صدام حسين كان الرجل المسالم الوحيد في العالم ويدير حزب مسالم كل هدفه حماية بلد يديره، حماية مواطنيه من الأرهاب!!
دول العالم برمتها مضطرة اليوم أن تبحث عن من يهدد أمنها وسلمها!!
لسنا من هواة فتح الدفاتر القديمة لكن هذا الدفتر بالذات سنفتحه لكم كلما طاولت دولة أوربية أو غربية - هجمة أرهابية، تجعلهم يعيشون في رعب وخوف!!
كان عليهم قبل 20 عاماً أن يبحثوا بجدية عن من يهدد الأمن والسلم العالمي لا أن يحيكوا المؤمرات ويوجهوا التهم جزافاً!!
لماذا إيران لا تطاولها تفجير أرهابي؟ لماذا إيران من دون كل دول العالم – لم تقع فيها ولا تفجير أرهابي رغم إنها لم تترك دولة تعيش بسلام!!
لا جار، لا بعيد، أمنت من شرها، ومع ذلك الهجمات الأرهابية بعيدة عن ميدانها!!
كاتبة وصحفية عراقية
|
شبكة البصرة
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الأربعاء، 23 مارس 2016
كلشان البياتي : بمناسبة الهجمات الأرهابية على بروكسل لماذا إيران لا تطاولها هجمة أرهابية؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق