السيد القائد بلكنة إيرانية
غارعشتار
الحمد لله، مازالت المسخرة مستمرة، وإلا كنا سنفتقد الكوميديا في حياتنا البائسة هذه. قائد المرحلة هو حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر، ظهر هذه المرة وقد التحف بغطاء السرير (الچرچف باللهجة العراقية والملاية باللهجة المصرية) ويبدو أنه زي (الثورة الكبرى) في العراق، لأن أنور الحمداني يرتدي نفس الزي.
الحمد لله، مازالت المسخرة مستمرة، وإلا كنا سنفتقد الكوميديا في حياتنا البائسة هذه. قائد المرحلة هو حجة الإسلام والمسلمين السيد القائد مقتدى الصدر، ظهر هذه المرة وقد التحف بغطاء السرير (الچرچف باللهجة العراقية والملاية باللهجة المصرية) ويبدو أنه زي (الثورة الكبرى) في العراق، لأن أنور الحمداني يرتدي نفس الزي.
(وخذوها مني نصيحة قبل ماتبقى فضيحة) طالما في الموضوع زي مخصوص عبارة عن غطاء سرير انتزع عل عجل ووضع على الكتفين كأنه الرداء الإمبراطوري لقائد اسطوري، يعني نحن في صالة مسرح أو سينما هواة. أما الثورات فلا يعنى مفجروها بأي زي يظهرون، أو بأي خزعبلات أخرى.
نرجع مرجوعنا الى السيد القائد. ألقى خطابه أمس وهو يقرأه باللكنة الإيرانية التي يستخدمها كل المعممين من ذيچ الصفحة لأن تلقينهم أصلا كان على أيدي الملالي عبر الحدود. وقف مثل امبراطور يخاطب شعبه : باسم الله وباسم الشعب.(شاهده يخطب هنا) ولكني أشهد أنه كان يصحح أخطاءه النحوية أولا بأول.
مقتدى يظهر يحركه الريموت كونترول كلما أوشك حكم جماعة إيران على الإنهيار، ليمتص غضب الشعب، وربما نفاد صبر رعاة حكومة الاحتلال الغربيين، ثم تكون النتيجة إفساح المجال وإعطاء فرصة لما يسمى البيت الشيعي من اجل لملمة الصراع الداخلي والتشبث الأشد بالسلطة.
ولو استمعنا الى (المطالب الإصلاحية) التي طلبها حجة الإسلام والمسلمين أبو عمامة الصدر من حيدر العبادي في هذا الخطاب، لرأينا أنها لا تعدو أن تكون رشوة للشعب. فهي تتلخص في : توزيع أراض على المستحقين (الله يعلم من يقصدهم الصدر) وتوزيع الكهرباء مجانا أو بسعر رمزي (!!) وتخصيص بعض رواتب المسؤولين لمدة سنة لتوزيعها على الفقراء !!
هل هذه هي مطالب ثورة كبرى تستحق أن تنزع چرچف الفراش لتلبسه من أجلها؟
وبعد أن هدد باقتحام المنطقة الخضراء على مدى جمعتين ماضيتين، حتى اضطر أن يصدر بيانا يطمئن سفارات الأصدقاء والأعداء أن شعبه لن يمسهم بسوء إذا حدث الاقتحام، تراجع وطلب من أنصاره الابتعاد عن أسوار الخضراء، ثم عاد وأصدر بيانا نصح فيه شعبه ان يحول التظاهرات الى اعتصامات بالخيام أمام بوابة الخضراء من الجمعة القادمة، ولكن بتنسيق مع اللجنة التي شكلها لهذا الغرض. يعني المسألة ليست عشوائية، تروح تأخذ خيمة وتروح تنصبها.
لنتصور المنظر من الآن: بضعة خيام أمام البوابة ، يقيم في الخيام ميليشياته والغرض هو حماية سكان الخضراء من الغاضبين الحقيقيين.
هذا ماكان من مقتدى الصدر وماسيكون.
أما بشأن (الثورة الكبرى) فأقول لكم للمرة المليون.. لا أدري كيف تكون الثورة مناسبة اسبوعية لا تحدث إلا أيام الجمعة. طيب .. لماذا الجمعة بالذات؟ لا أجد جوابا إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون أحد ثلاثة أجوبة:
1- المشاركون فيها لديهم أعمال طوال أيام الإسبوع ولا يرغبون في التغيب عنها من أجل ثورة.
2- إنهم من اللطف والكياسة بحيث لا يريدون إزعاج الموظفين والمسؤولين وبقية الناس العاملة أو تعطيلهم في أيام العمل العادية.
3- إنهم لا يعرفون أين يقضون أيام الجمعة، وهربا من إلحاح الزوجة والأولاد على الذهاب الى المولات والأسواق، يتسلون بالنشاطات الثورية.
مقتدى يظهر يحركه الريموت كونترول كلما أوشك حكم جماعة إيران على الإنهيار، ليمتص غضب الشعب، وربما نفاد صبر رعاة حكومة الاحتلال الغربيين، ثم تكون النتيجة إفساح المجال وإعطاء فرصة لما يسمى البيت الشيعي من اجل لملمة الصراع الداخلي والتشبث الأشد بالسلطة.
ولو استمعنا الى (المطالب الإصلاحية) التي طلبها حجة الإسلام والمسلمين أبو عمامة الصدر من حيدر العبادي في هذا الخطاب، لرأينا أنها لا تعدو أن تكون رشوة للشعب. فهي تتلخص في : توزيع أراض على المستحقين (الله يعلم من يقصدهم الصدر) وتوزيع الكهرباء مجانا أو بسعر رمزي (!!) وتخصيص بعض رواتب المسؤولين لمدة سنة لتوزيعها على الفقراء !!
هل هذه هي مطالب ثورة كبرى تستحق أن تنزع چرچف الفراش لتلبسه من أجلها؟
وبعد أن هدد باقتحام المنطقة الخضراء على مدى جمعتين ماضيتين، حتى اضطر أن يصدر بيانا يطمئن سفارات الأصدقاء والأعداء أن شعبه لن يمسهم بسوء إذا حدث الاقتحام، تراجع وطلب من أنصاره الابتعاد عن أسوار الخضراء، ثم عاد وأصدر بيانا نصح فيه شعبه ان يحول التظاهرات الى اعتصامات بالخيام أمام بوابة الخضراء من الجمعة القادمة، ولكن بتنسيق مع اللجنة التي شكلها لهذا الغرض. يعني المسألة ليست عشوائية، تروح تأخذ خيمة وتروح تنصبها.
لنتصور المنظر من الآن: بضعة خيام أمام البوابة ، يقيم في الخيام ميليشياته والغرض هو حماية سكان الخضراء من الغاضبين الحقيقيين.
هذا ماكان من مقتدى الصدر وماسيكون.
أما بشأن (الثورة الكبرى) فأقول لكم للمرة المليون.. لا أدري كيف تكون الثورة مناسبة اسبوعية لا تحدث إلا أيام الجمعة. طيب .. لماذا الجمعة بالذات؟ لا أجد جوابا إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون أحد ثلاثة أجوبة:
1- المشاركون فيها لديهم أعمال طوال أيام الإسبوع ولا يرغبون في التغيب عنها من أجل ثورة.
2- إنهم من اللطف والكياسة بحيث لا يريدون إزعاج الموظفين والمسؤولين وبقية الناس العاملة أو تعطيلهم في أيام العمل العادية.
3- إنهم لا يعرفون أين يقضون أيام الجمعة، وهربا من إلحاح الزوجة والأولاد على الذهاب الى المولات والأسواق، يتسلون بالنشاطات الثورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق