حملة حرق وتمزيق .. صور " الخميني " من يقف وراءها.. !؟
مع تسارع الأحداث وتعالي صيحات الغضب الشعبي العراقي , ومع تأزم الأوضاع في العراق على كافة الأصعدة , ومع تفاقم واشتداد المطالب الشعبية العادلة لاحداث التغيير الحقيقي ومحاسبة الفاسدين والسارقين وإعاددة واسترجاع أموال العراق المنهوبة , تشتد وتتفاقم حملة وطنية سرية ليلية تقوم بها جهات لم تعلن عن نفسها حتى الآن .
نعم إنها حملة من نوع آخر لم يكن يشهدها العراق على مدى ثلاثة عشر عاماً , وتحديداً في مناطق وسط وجنوب العراق والفرات الأوسط , ولم يعهدها سكان هذه المناطق ذات الأغلبية العربية ( الشيعية ) , ألا وهو الغضب العارم والسخط الشعبي والحقد والكراهية على كل ما هو إيراني , حتى لو ادعى الولاء لآل البيت ع , أو تعلق بأستار أضرحة الأئمة الأطهار ع في النجف وكربلاء والكاظمية , أو ذرف دموع التماسيح , أو زحف ولطم وصلى على الجمر أو تمرغ بالوحل والطين وغيرها من أدوات النصب والاحتيال المبتكرة ... في بدع جديدة آخر موديل لم يشهد لها مثيل قي تاريخ البدع والطلاسم والطقوس البوذية والمجوسية الزرادشتيه منذ آلاف السنين .. لكنها للأسف تحدث في العراق الجديد الذي بشر وهلل وطبل له الاحتلال الأمريكي وعملائه بأنه سيكون مثال ومنارة للعلم والرقي والتقدم والحرية والديمقراطية مع بداية الألفية الثالثة .الوضع في العراق ساعة بعد ساعة يتجه نحو المجهول وإلى ما تحمد عقباه , لأن الأمور وصلت حداً لا يطاق ولا يحتمل أبداً , وبما لا يقبل الشك واللبس يتجه أيضاً لغير صالح النفوذ والهيمنة الإيرانية , التي تغلغلت في كافة مرافق الدولة العراقية بما فيها السفارات العراقية , ناهيك عن الجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأمنية الأخرى , لكن بغض النظر عن القبضة الحديدة الإيرانية , هنالك حملة شعبية عروبية عراقية في مناطق الوسط والجنوب تعمل على تقويض بل وتدمير وإنهاء وقبر المشروع الإيراني الفارسي الصفوي في مهده .ولهذا ليس غريباً أو مستغرباً أو مستهجناً أن يقوم أبناء النجف الأشرف الغيارى وأبناء كربلاء الحسين أو أبناء الكاظمية وأبناء البصرة والناصرية والعمارة وغيرها من المحافظات العراقية , بشن حملة سرية ليلية لتمزيق وحرق صور قادة إيران كـ " الخميني وخامنئي " والعمل على إزالتها من جميع الساحات والشوارع الرئيسية والمرافق العامة في عموم العراق . أخيراً .. لا يسعنا في هذه الأيام المباركة التي يتصدى بها أبناء العراق الغيارى الأحرار عامة وأبناء الوسط والجنوب خاصة للمشروعين الأمريكي - البريطاني والإيراني الصفوي , إلا أن نشد على أياديهم وندعمهم ومبارك لهم ثورتهم الغراء , وهم يتصدون ببسالة وبقوة وحزم لمشروع تفريس العراق والمنطقة , كما يجب علينا بكل فخر واعتزاز أيضاً أن نتذكر الشهيد الخالد البطل الشيخ " سالم الضباب " شسخ مشايخ بني شيبان العربية الأصيلة , الذي دفع حياته ثمناً دفاعاً عن القيم والمبادئ العربية , وعدم السكوت على تمرير مشروع التفريس الخبيث , عندما اعترض على وجود صورة الخميني في أحدى ساحات مدينة الناصرية , مخاطباً شرطي المرور باللهجة العراقية ... ( عمي وين أحنا بإيران لو بالعراق ) أي هل نحن في إيران أم في العراق !؟؟, هذه الكلمة كلفته حياته , عندما أمتدت إليه أيادي الغدر والخيانة والخسة والعمالة من قبل عملاء إيران , ليتم خطفه وتعذيبه وقتله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق