قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

أوقفوا الحربَ ثُمَّ صَنِفُوْنِي !! مقال رائع للأستاذ العملاق / عبد الباري طاهر

مقال رائع للأستاذ العملاق / عبد الباري طاهر

●●●●●●●●●●●●●●●●



*اوقفوا الحرب..........*
○○○○○○○○○○○○○○○○
أوقفوا الحربَ ثُمَّ صَنِفُوْنِي !!
صَنِفُوْنِي حيثُ شِئتُم .... لايَهُم ...
فالجبان اليوم،..ليس من يتوقف عن الحرب، انما الجبان من يشعلها لأجل شعاراته الزائفة ومصالحه الملوثة، ولا يلتفت الى مآسينا..
صنفوني ما شئتم لكن ارجوكم أوقفوا_هذا_الهراء
صَنِفُوْنِي « مرتزقاً، عميلاً، خائناً، جباناً، داعشياً، تكفيرياً، يُدافع عن آل سعود »..... لكن أوقفوا_الحرب
صَنِفُوْنِي « بلطجياً، عفاشياً، مجوسياً، رافضياً، انقلابياً، ميليشياوياً.. يبحثُ عن بقاء صالح والحوثي»..
لايهُمْ. .... المُهمُ حقاً أن_توقفوا_الحرب...
يا دعاة الحروب أوقفوا_الحرب_هلكنا....
أوقفوها - فالأمهاتُ ثكِلتهن المُدنُ على أرصفة التشرُد ... ألا تلاحظوهن؟ ..
أوقفوها - فالأطفالُ غادروا مدارسَهم ليزاحموا الكلاب على براميل القمامة جوعاً .. ألا تجوعون؟ ..
أوقفوها - فهنالكَ صدورٌ تتهالك لا أوكسجينَ لها، وأجسادٌ تتآكل لا عقاقير لها ، وارواح تكاد تنفجر لا أنسولين لها، والمشافي تئنُ أكثر من مرضاها، ... اتظنون المرض لن يزوركم يوماً ؟....
اوقفوها
ليكون للتاريخ موطن وبيت ومدينة ...
أو برأيي استمروا يا أغبياء...
فغداً .... ستصحُونَ وجَماجِمنا المُهدرة تُغطي المدنَ وتَملأُ الحقول ...
وغداً .... سنُدرك ان الزرع أصبح أحمر، وان النهر اصبح أحمر، وان المدن باتت حمراء، والسماء باتت حمراء، وحتى المساجد باتت حمراء، وان الدمَ اليمني وحدهُ لم يعد أحمر، بل " ذهبٌ للفيد " يتاجر به الرُخصاء ..
غدا ... ستلعنكم أجساد الصبايا العانسات التي اهدرتم فوارس احلامهن وقودا للحرب..
وغداً .... أيضا سيكون في بلادنا مومسات ستلعن مشاريعكم التي اضطرتها لبيع شرفها لتقتات هي واهلها ....
وغدا .. ستشعل السماء دعوات الارامل على كل من اوقد حرباً أو ناصرها...
وغدا ... عندما يشيخ اطفالنا سليعنونكم عند كل أبداع يرونه في اطفال العالم بينما هم لم يعيشوا طفولتهم..
وغدا ... سيدرك كل من شارككم حروبكم ان الذي شاه جسدهُ كان سببهُ تصديق عقولكم المتعفنة ..
أحقاً_تفاوضون ؟
على ماذا تفاوضون؟ وأي شرع عالمي سيصدق مسرحية التفاوض التي تدعون ؟
أي إنسانية عقيمة تلك التي ستفاوض لانقاذ ابرياء صعدة وصنعاء والمدن اليمنية كافة وتغمض عينها عن ضحايا تعز ..
أي شرعية سفيهة تلك التي ستفاوض عن بعض مئات من الاسرى ولا ترى ٢٥ مليون أسير في وطن يحاصره ١٠ دول فقط لأن لديهم مال ...
أي محاكم عسكرية ستقبل التفاوض بتجريم الكاتيوشا وتحلل القنابل الفراغية والطائرات الاباتشي والقاذفات البحرية ....
أي محاكم دولية همجية تلك التي ستفاوض لاخراج نصف شعب من بلده ليعيش نصفٌ آخر لا يقبل التعايش ...
أي إعلام حقير ذلك الذي فاوض بتطرف قذر، ليثبت ان المفاوض الاخر ايضا قذر ...
أ ي دين تتحدثون عنه جميعكم الذي أباح الارض والانسان والماشية والشجر وحولها لاهداف عسكرية ...
أي رب هذا الذي تدعون انكم ترحلون اليه شهداء وهو يرى حقيقة ظلمنا لبعضنا ..
أي تفاوض تقصدون وتفاوضكم مصاب بالعوار الانساني فالعالم يضحك علينا بمؤتمراته التي لاتخرج بحلول، ويقيمها فقط ليتصيد مصالحه عبر سفهاءنا ....
لن_ننجوا
لن ننجوا .... ما دمنا في .......نتمني لصنعاء ان تخوض حرب أهلية لنعتبره انصافا لأننا اهدرنا مدينتنا للحرب ...
لن ننجوا .... ما دمنا نفرح بوجود القاعدة في عدن ونغتاض لو بدأوا ببناء مدارسهم ومستشفياتهم ورفعوا صور من بدأ السلام في مدنهم كالامارات ..
لن ننجوا .... ما دمنا نرى "السعودية" غزو بينما "ايران" حمائم سلام .. و"عمان" سفيهة لتوسطها واعتدالها تجاه قضيتنا وعميلة بينما " السعودية " منصفه بتدميرها لكل شيء دونما رحمه ...
لن ننجوا .... ما دمنا نغالط في كل شيء وأي شيء لنصل إلى غاياتنا الصغيرة التي لا تليق بوطن يحمل ٢٥ مليون حلم، والاف السنين من التاريخ ...
لن ننجو اذا لم نعد التفكير في هوياتنا الانسانية وحقيقتها ...
لذلك أوقفوا_الحرب_أرجوكم
أوقفوها
لنحفظ للدين بعض ماء وجهه فيما قد سفهتم معانيه ...
ليمكن للمساجد ان تتزاحم بكل من يحمل في قلبه لا اله الا الله دونما تصنيف ...
ليمكن للطيور ان تطير بحرية مجددا دونما نيران تزاحمها الأجواء ليل نهار ....
لتصدح حناجر الاطفال البريئة بالنشيد الوطني وترسمه اماني على وجه الصباح...
ليعود بائع الخضار على الرصيف يوزع ابتسامات السلام ..
لتهديك عينا بائعة الرياحين محبة وطن بالمجان ولا تبحث منك عن مقابل ...
ليرسم الشباب آمالهم على جدران الشوارع ...
لتبكي الأمهات فرحاً في حفلات التخرج والزيجات والمواليد وعودة المسافرين بالظفر
أوفقوا_الحرب_لنكون
أو قد لن نكون
فكروا فلا زال لدينا متسع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق