قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 24 أكتوبر 2013

ايها العراقيون ايها العرب ايها المسلمون ايها المسيحيون اقرئوا واعرفوا خصال ومسيرة وعقل طارق عزيز الأنسان احد أهم قادة العراق واخوة ورفاق صدام حسين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ايها العراقيون ايها العرب ايها المسلمون ايها المسيحيون
اقرئوا واعرفوا خصال ومسيرة وعقل طارق عزيز الأنسان
احد أهم قادة العراق واخوة ورفاق صدام حسين
شبكة البصرة
صباح ديبس
لذلك رغبت أن أقول وأذكر أمريكا الرسمية كمواطن عراقي بسيط وبهما انهي كلماتي، (حضارتكم وديمقراطيتكم وحريتكم المدعاة لاتتفق أبدا بل مطلقا بما فعلتم به من بشاعات همجية بشكل لايفعله ولايتصرف به ايضا حتى الأنسان المتوحش الذي يعيش في الأدغال بعيدا عن الحضارة والمدنية في هذا الكون والذي يصل له الحال ان يأكل لحم اخيه الأنسان اذا لم يجد حيوانا يفترسه ويأكله؟؟؟
وها أنتم وعبيدكم وشركائكم : ممن ومعا اقترفتم ولازلتم تقترفون جريمة العصر الكبرى (جريمة احتلال العراق وما انتجت له ولشعبه ودولتهما الرائدة) بعد جريمتكم الكبرى ايضا وهي جريمة حصار العراق والعراقيون التي ازهق فيها لوحدها اكثر من مليون ونصف المليون انسان عراقي من كبار السن والمرضى والأطفال والنساء بقتل متعمدا وبأساليب همجية بعيدة هذه المرة عن سكينتكم ورشاشتكم ومسدسكم وهاونكم وصاروخكم وسلاحكم المحرم الذي اذبتم وفحمتم به ابناء العراقي في معركة المطار التي اذاقوكم فيها المقاتلون العراقيون واشقائهم العرب المتطوعون لحمى بغداد واهلهم العراقيون من تتر العصر الجدد وهلاكاتهم المتعددون قتل كان بمشاركة قائدهم المقاتل المقاوم الشهيد صدام حسين،
وها انتم وعبيدكم وشركائكم : لاتزالوا تسيئوا وتجرموا بحق طارق عزيز الأنسان الرمز برقيه وتحضرة وتمدنه وعقله وسيرته وقدراته وعلمه واخلاقياته ومع الطريقة الهمجية لأغتيال اخيه ورفيقه القائد الرمز صدام حسين وكل اخوتهما ورفاقهما من ملايين العراقيون وقبلهما ذبحكم لعراق الحضارات وحمورابي ونبوخذنصر وآشور عراق آدم والأنبياء والرسل والأئمة الطاهرون عراق الخيرات والعلم والمعرفة حينما كما قلتموها لطارق نفسه (سنرجعكم الى عصر ما قبل الصناعة)!؟ وبعدها اكملت حليفتكم المجرمة الغادرة الجبانة كعادتها عبر التأريخ ايرانكم الصفوية لكي تكمل لكم ولشركائها وحلفائها التأريخيون الصهاينة بالذات ولغيركما ايضا جريمة ذبح العراق وذبح شعبه الذي هاهو العالم يرى ويسمع ويقرء كيف تذبح ايران وصفوييها ومرتزقتها ومليشياتها يوميا بل ولحظيا ايضا العراق لاوالعراقيون وكيف ينهبوا ولايزالوا كل ما هو يقبع على ارض العراق وما تحتها من اموال وخيرات وثروات،

هنا نخاطب الأمريكان الرسميون تحديدا نحن العراقيون نخاطبكم كما نخاطب العالم كله ايضا نحن كشعب عراقي لانتهم او ندين الشعب الأمريكي ولكن ندين ونتهم ونطالب العالم وعدله ومؤسساته ان يقاضونا معكم كرسميون امريكان وعلى رأسكم المجرم بوش الصغير ومعه كل شركائكم في جريمة احتلال وطننا وذبحه وذبحنا وذبح دولتنا، نحن نتهم وندين ونريد مقاضاة الرسميون الأمريكان بكل عناوينهم ونذكرهم على ما ادعيتم به حينها(انكم تريدون دمقرطه العراق وحرية العراقيون وانكم ستدخلون العراق لكي تقضوا على امتلاكه للسلاح المحرم وانكم تريدون قطع حبل صلته الأرهابية مع القاعدة))!؟
وهذا كان ادعاء كاذب ومخادع : وأخيرا وبعد أن حققتكم مرادكم في احتلال العراق وتدميره ونهبه وابادة وتهجير شعبه وقتل عقوله وشرفائه واغتيال قائدة وقياداته واغتصاب نسائه وحتى رجاله واطفاله ايضا والعالم لاينسى بهذا صور ومشاهد واحداث سجن ابوغريب ولاينسى ايضا ما اكملته لكم حليفتكم ايران الغادرة الجبانة عبر التاريخ لأكمال حفل عرس ذبح العراق والعراقيون وهاهي ارقام قتلاهم ومهاجريهم وسجنائهم ومغتصبيهم ومفتقديهم تدخل اعداد الملايين منهم،، اذن اي دمقرطة وحرية هذه يا امريكا!؟
اي اسلام ومذهب شيعي هذا يا ايران!؟ حينما ادخلتم رعاع مجرمون مرتزقة مأجرون همجيون عبرتم بهم الحدود ((ومن ارضا عربية اسلامية)) اسفا وعارا وادخلتموهم ارض العراق الطاهرة وسلمتم لهم جسد العراق ورقاب العراقيون واجساد نسائه ومصيرهما والذي اكملتم وشركائكم في الجريمة واولهما ايران ما وصلت اليه وعبرت به كل المؤسسات الدولية والأنسانية المحايدة الأمينة على عملها ومسؤوليتها في تقاريرها الدولية والأنسانية حينما قالت وأكدت ووثقت وأعلنت فيهما : ((ان العراق بات هو الأسوء في هذا العالم))!؟

اذن اسمحوا لي أن اهتف كعراقي وبكل بصوتي
عاشت امريكا الديمقراطية المتحضرة؟
عاشت ايران الأسلامية الجارة الشيعية الحسينية القرشية؟
عاشت المنظمات (الدولية والأنسانية) المنافقة الصامتة بل المشاركة في جريمة احتلال العراق وذبح العراقيون وهزال دولتهما الرائدة التي كانت هي الدولة ال ((16)) من دول العالم التي تقارب ال 200 دولة في رقيها وتقدمها وتحضرها والكلام عن هذا كثير وكثير؟
لهذا لاتريدون ولاتحبون للعراقيون دولة ووطن وشعب وقائد بهذا التمكن والقوة والعزة والبناء والتقدم والغيرة الوطنية والقومية واللأنسانية، لهذا ارتكبتم بحقهم ابشع وأقذر جرائم التأريخ الأنساني ولازلتم؟؟؟
التحرير والحرية للعراق ولشعبه
التحرير والحرية لطارق عزيز واخوته ورفاقه ولأخواته ورفيقاته العراقيون --

اخي القارئ اقرء المرفق ادناه لتطلع على بعضا من حياة الأنسان الكبير الأستاذ المناضل طارق عزيز احد اهم قادة العراق الحقيقيون–
23/10/2013

المرفق :
أحمد صبري: طارق عزيز.. سياسي ببزة عسكرية وسيجار كوبي ودبلوماسي، يمشي وسط الالغام
شبكة البصرة
الاربعاء 18 ذو الحجة 1434 / 23 تشرين الاول 2013

الحمصي: أنظمة "الإسلام السياسي "أسوأ نتاجات "الربيع العربي" ولو أتيحت الفرصة لـ"إخوان الأردن" لكان الحال مشابها

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمصي: أنظمة "الإسلام السياسي "أسوأ نتاجات "الربيع العربي"
ولو أتيحت الفرصة لـ"إخوان الأردن" لكان الحال مشابها
شبكة البصرة
أجرت الحوار: هديل غبّون
عمان - اعتبر أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي أكرم الحمصي، أن أسوأ أنظمة أفرزها "الربيع العربي" هي أنظمة "الإسلام السياسي"، سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أو سورية، مؤكدا أنه لو "أتيحت الفرصة للإخوان المسلمين في الأردن لكان الحال مشابها".
وجدد الحمصي تأكيده أن نقل رئاسة لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة من حزب جبهة العمل الإسلامي إلى حزبه جاء "عبر اتفاق مسبق بين الأحزاب القومية واليسارية الستة الأخرى المنضوية في "التنسيقية""، مشددا على أن قرار "انفصال الإسلاميين عن لجنة التنسيق" يعود لهم 
واعتبر الحمصي، الذي يشغل حاليا موقع الناطق باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، في حوار مع "الغد"، أن قرار نقل الرئاسة إلى حزبه، جاء نتيجة قناعة الأحزاب الأخرى بعدم قدرة "الإسلاميينفي المرحلة الحالية على إدارة "التنسيقية"، وما أسماه بـ"قضية الانفراد" في العمل داخلها، مشيرا الى أن جماعة الإخوان المسلمين في البلاد تشكل امتدادا لـ"إخوان" المنطقة، ولديها ما وصفه بـ"بعض التطرف"، على الرغم من وجود أصوات "عقلاء" داخل جماعة الأردن.
وفي ما يتعلق باللقاءات الحكومية التي تبنتها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، وصف الحمصي هذه اللقاءات بـ"غير مثمرة وضحك على الذقون"، لافتا في الوقت ذاته الى أن الحزب ليس لديه سياسة مقاطعة اللقاءات أو العملية السياسية بأشكالها المختلفة.
وكشف الحمصي، الذي يتولى حزبه حاليا الرئاسة الدورية لـ"تنسيقية أحزاب المعارضة" لثلاثة أشهر، عن انطلاقة جديدة لائتلاف الأحزاب القومية واليسارية خلال الفترة المقبلة، على مستوى الحراك الشعبي لمواجهة القرارات الحكومية المتواصلة في رفع الأسعار وتفعيل عمل الائتلاف.
ويضم ائتلاف الأحزاب القومية اليسارية إضافة الى حزب البعث الاشتراكي، أحزاب الشعب الديمقراطي "حشد"، الوحدة الشعبية، البعث التقدمي، الحركة القومية والشيوعي الأردني.
في سياق آخر، رأى الحمصي أن الجبهة الوطنية للإصلاح، التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات، "لم تنجح ولن تنجح لأسباب متعلقة بالانفراد في القرارات فيها"، مشددا على عدم استعداد الحزب للتواصل مع المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، لأنها جاءت "برعاية خارجية"، بدون أن يحدد التفاصيل.

وفيما يلي نص الحوار:
* نبدأ من آخر تطور حدث الشهر المنصرم، عندما قررت الأحزاب الستة، القومية واليسارية المنضوية في تنسيقية المعارضة، نقل رئاستها الدورية من حزب جبهة العمل الإسلامي إليكم، وبدون تشاور مع الإسلاميين، هل هذا يعني وصولكم إلى ذروة الخلاف واستبعاد الإسلاميين مع وجود اتفاق مسبق للنقل؟
- بصراحة مطلقة، إن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتمع واتفق على نقل رئاسة "التنسيقية" منذ مطلع شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي إلينا، على الرغم من أن الدور لحزب جبهة العمل الإسلامي، وذلك لعدة أسباب من أهمها، أن الإسلاميين لم يحضروا اجتماعا واحدا خلال الدورة الماضية في حزب الحركة القومية الديمقراطية المباشرة لمدة ثلاثة أشهر، رغم أننا وجهنا دعوات لهم، بل حتى أول اجتماع عندنا من الشهر الحالي لم يحضروه.
نحن عدة أحزاب ولكل أيدولوجيته، والحقيقة أن "التنسيقية" لم تكن تناقش عندما تجتمع، القضايا الإقليمية والوطنية والعربية كما يجب نظرا لاختلافنا بشأنها، وكانت النقاشات تصطدم عند الملفين المصري والسوري مثلا، فلكل طرف رؤية مختلفة، وهذا انسحب على قضايا عديدة، ولجنة التنسيق لم تكن تأخذ مداها في النقاش، وهذا باعتقادي ليس عملا حزبيا، لذلك نحن قررنا أنه لا تطابق بيننا وبين "الإسلاميين"، ورأينا أنهم لا يستطيعون قيادة المرحلة.

* بصراحة أكبر، هل يمكن القول إن العلاقة بين الأحزاب القومية واليسارية وبين "الإسلاميين" انتهت، ولماذا لا يتم إعلان ذلك بصراحة ووضوح؟
- أقول إن هذا غير وارد، وللآن ما زلنا ندعوهم للاجتماعات ونحن لا نقصي ولا نطرد أحدا، وجاهزون للتحالف والتعامل معهم، لكن لدى جبهة العمل الإسلامي قضية الانفراد، وهذا لا يروقنا، وفي النقابات المهنية، أيضا، يخوضون الانتخابات في قوائم منفصلة، لذلك فإن الائتلاف جاء كإطار أقوى من "التنسيقية"، لأنه لا يجوز أن نبقى عند "التنسيقية".

* يعني حديثك أن لا أحد لديه استعداد لأن يعلن عن وفاة التنسيقية؟
- بالعكس، لقد تعبنا في لجنة التنسيق للحفاظ عليها، وجاءت بعد جهد ودراسة، ونحن نؤمن أنها يجب أن لا تتعطل إذا كان هناك من يعطلها، ولدينا آفاق لتوسيعها وتطويرها، وهذا كله قيد الدراسة، وإذا أراد "الإسلاميون" العودة إلى نشاطهم فمرحبا بهم، ولن يكون هناك أي إجراء بحقهم من بقية الأحزاب، كما أنهم لو قرروا الانفصال عن "التنسيقية" فهم أحرار، و"أهل مكة أدرى بشعابها".

* في ما يتعلق بالائتلاف الذي تشكل بموجب أسباب عديدة، من بينها الخلاف مع الإسلاميين حول ملفات إقليمية، لماذا لم يقدم هذا الائتلاف طرحا متمايزا حتى الآن، ولماذا يعاني الركود اليوم؟ 
- هناك أحزاب مختلفة في الآراء ولديها اجتهادات، وأي شيء سيبنى يجب أن يكون على أسس متينة. مثلا، هناك موقف لدينا من القضية الفلسطينية لا يتنازل عن فلسطين من البحر إلى النهر، لكن هناك من الأحزاب الأخرى من يقبل التفاوض مثلا، وكذلك الحال في العمل الوطني، هناك آراء متباينة، فمثلا الحزب الشيوعي لم يشارك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بينما الأخرى شاركت، وبوصفي أمينا عاما للبعث الاشتراكي وعضوا في الائتلاف، أرى أن هناك نمطا في العمل الداخلي أكثر انسجاما من الخارجي، فنحن نختلف في القضايا المتعلقة بالأزمة السورية، لكننا في الائتلاف نتفق مع الأحزاب في المطالبة بالإصلاح، على الرغم من أن هناك خلافات في الرأي.
ما أريد قوله هو أن الائتلاف ما يزال يتلمس خطواته بعد نحو سنتين من الإشهار، وما يزال برنامجه قيد البحث بين الأحزاب، ولم يتم الاتفاق عليه حتى الآن، وتوسيعه أيضا ما يزال قيد البحث والدراسة، أما ما ساهم في تأخره أو تباطؤه فهناك أسباب لها علاقة أيضا بتأثره بظروف المنطقة وظروف البلاد، على مستوى التقاعس في الإصلاحات، سواء في العملية الانتخابية البرلمانية او البلدية.

* لكن من المعروف أن نشاط الائتلاف الميداني محدود ومتواضع وموسمي، أليس كذلك؟
- لم يكن نشاطنا متواضعا، بل ركز على الموضوع السوري ورفض الضربة على سورية، رغم أن هناك تباينا حيال الموقف من الأزمة السورية، بخاصة بين الأحزاب والموقف من النظام السوري، هذا إضافة إلى الأزمة المصرية واختلاف المواقف تجاهها بين الجماهير التي تحضر الفعاليات.
أضف إلى ذلك، أن لدينا قوى شبابية في الحزب حاضرة في الفعاليات الشعبية، بل أحيانا يخرجون عن سياسة الحزب، علما أن حزبنا لا يتنصل من الحراك الشعبي ولديه مجموعة نشطة، والحكومة فهمت رسالة هدوء الحراك خطأ، وفي الأيام القليلة المقبلة ستكون لدينا أنشطة من أجل رفع وتيرة الحراك، وإيصال رسالة مفادها أن هذه الأحزاب القومية واليسارية تتبنى بشكل سلمي حراكا جماهيريا لرفع المعاناة عن المواطن.

* وماذا لدى الائتلاف سياسيا مستقبلا؟
- ما أستطيع الإشارة إليه كأقرب مثال، دعوة الحزب الشيوعي أمس لاجتماع يعقد غدا (اليوم) الأربعاء على مستوى الأمناء العامين لأحزاب الائتلاف، لاستعراض روافع العمل المشترك والنشاطات الجماهيرية المشتركة، وكذلك لمناقشة التحضير لانتخابات نقابة المعلمين، وتوسيع إطار الائتلاف عبر استقطاب الشخصيات المستقلة للتيارات القومية واليسارية، كما أننا سندرس طبيعة مشاركة عضو الحزب النائب نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة في هذه الانتخابات، وكيف سيعمل في المرحلة المقبلة، لتفادي وجود هيمنة من طرف على الانتخابات، كما حصل في الانتخابات الماضية.

* كيف ترون اللقاءات الحكومية التي بدأتها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية مع الأحزاب والقوى السياسية، وهل لديكم ما هو جديد على مستوى المطالب الإصلاحية؟
- بكل صدق، لقد سئمنا الاجتماعات التي تجريها الحكومة بدون نتائج، وقدمنا المذكرة تلو المذكرة للحكومة باسم الحزب، عدا المذكرات السابقة باسم "التنسيقية"، فنحن نحضر الاجتماعات بدون أن يكون هناك جدول أعمال، وأعتقد أن اللقاءات الحكومية لن تكون مثمرة مع الأحزاب، بدليل أن نتائج الاجتماعات السابقة في عهد حكومات ماضية لم يؤخذ بها، وأعتقد أن الإنجاز الوحيد في الإصلاحات السياسية خلال الفترة الماضية هو ما يتعلق بحرية التظاهر.
وأرى أن حملة اللقاءات الحكومية لن تعطي أي نتيجة، وهي ضحك على الذقون، كما أنه لا توجد اتصالات غير معلنة ولا نطمح سوى إلى المطالب الإصلاحية التي كان يدعو لها وزير الشؤون السياسية نفسه خالد الكلالدة، ونرفض أي لقاءات من تحت الطاولة بطبيعة الحال، وليس لدينا استعداد للتفاوض أو الدخول إلى أي دائرة رسمية من الباب الخلفي، لم نأت كحزب طارئ بل نحن حزب نضالي منذ الخمسينيات، ونلنا المشروعية من محكمة العدل العليا، وبالنسبة لمقاطعة اللقاءات، فهذا ليس نهجا لدينا في الحزب في ما يخص العمل العلني، والمقاطعة خطأ.

* وماذا عن أصوات في الائتلاف تطالب بإسقاط الحكومة الحالية..أين أنتم منها؟
- هذا ليس موقفنا، لأن مطلبنا أن يتغير المنهج الحكومي وليس الأشخاص، إذ كيف يمكن الاتفاق على الرؤى السياسية في الوقت الذي يأتي فيه من في الحكومة لتنفيذ سياسات جاهزة؟

* هل تغير موقفكم من الأزمة السورية بعد التطورات الأخيرة؟
- نحن كحزب لسنا مع قتل الشعب، ونحن مع سورية الدولة وضد أن تتفتت، كما أننا لسنا مع النظام السوري، ولا مع من "جاء من القوقاز لتحرير الأمة"، كما نرفض أي رؤية أميركية أو خارجية يتم إملاؤها على الحل السوري، لأن الولايات المتحدة الأميركية هي رأس الأفعى، وهي التي تدير الأزمة وصولا إلى تقسيم سورية لمصلحة إسرائيل.
أما بالنسبة للحل، فنحن نؤمن بالحل السياسي من الداخل، بتحاور أطراف حقيقية ممثلة للشعب السوري من المعارضة مع النظام بدون أن يعيد النظام السوري إنتاج نفسه، ونحن مع رحيل بشار الأسد، لكننا أيضا ضد الجماعات التكفيرية.وأما مؤتمر جنيف فهو تفاهم روسي أميركي وإقليمي، وفي رأيي كان الأصل بالنظام السوري أن يفاوض على السلاح الكيماوي وأن لا يسلمه بسهولة، لأن الأصل هو استهداف إسرائيل وليس الشعب، وهذا دليل ضعف.
وأما الآن فنجاح جنيف ليس محتما، وأمامنا أحد سيناريوهين يمكن أن ينتجا في ضوء ما يجري، إما حل الأزمة السورية على الطريقة الليبية أو على الطريقة اليمنية، ونحن مع أي مقاربة لرفع المعاناة عن الشعب السوري بدون تدخل خارجي.

* باركتم في الائتلاف التطورات الأخيرة في مصر، لكن هل ترون أن الحالة السياسية اليوم هي الحالة الأفضل؟
- نحن، وحسب تجربتنا، نعتقد أن من يتمسك بنفسه وحده ويقصي الآخر لا يعطي نتيجة، لأن المستقبل للعمل الجماعي القومي، وهذا ما دعا لإسقاط محمد مرسي، لأنه أراد أن يستفرد بالحكم، لكن نحذر من استلام القوى الأجنبية لمصر، وندعو إلى قيام جبهة وطنية قومية عريضة لحمايتها، ونطالب المجلس العسكري في مصر بالإسراع في تنفيذ الخطوات التي أعلن عنها، صحيح أن جماعة الإخوان في مصر مكون أساسي في المجتمع، لكنها هي التي بدأت الإقصاء والعنف، وبدأت تبحث عن مظلة دولية لها، وهذا خطأ، هم سلكوا طريقا ضد الحياة والدولة المدنية، وأرى أنه كان على العقلاء منهم أن يجلسوا على طاولة الحوار، لأن مصر أهم من مرسي وأهم من المناصب، إن أسوأ أنظمة أفرزها الربيع العربي هي أنظمة الإسلام السياسي، سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أو سورية، وكذلك الحال حينما دخلوا على ظهر الدبابة الأميركية إلى العراق أيضا، وربما أيضا لو أتيحت الفرصة للإخوان لدينا في البلاد لكان الحال مشابها.

* كيف ذلك، ألا تعتقد أن إخوان الأردن الأكثر اعتدالا في المنطقة؟
- الإخوان في الأردن ما يزالون معتدلين لأن الاضطرابات السياسية لم تصلنا والحمد لله، لكنني أرى أن "الشيخ واحد"، والمرشد العام واحد، ولا ننسى التفاهمات الأميركية التي أقامتها الجماعة لدى قدومها إلى سدة الحكم في مصر وغيرها، عدا ما سمعناه من اجتماعات إقليمية لجماعات الإخوان.
عندما تسلم إخوان مصر الحكم، رفع إخوان الأردن سقف مطالبهم هنا، وارتفعت وتيرة خطابهم السياسي، لقد تنفسوا الصعداء، ولو سارت الأمور على الوتيرة نفسها لأصبحت هناك مفاوضات بين الأردن ومصر، صحيح أنه هنا في الأردن يوجد عقلاء في الإخوان، لكن هناك نوع من أنواع التطرف لديهم، ولو أن الحكومة لم تضبط الأوضاع لما كان الوضع على ما هو عليه الآن، وأنا أذكّر أن المراقب العام همام سعيد طالب في النقابات المهنية بعودة حكم العثمانيين، وهذا لا يعقل.

* كيف تنظرون إلى مبادرة "زمزم" باعتبارها خطابا جديدا لقوى إسلامية سياسية؟
- ليس لنا علاقة بقضايا الإخوان الداخلية، ولسنا مع مجموعة ضد أخرى، لكننا مع الرؤى التي ترتكز على عمل وطني حتى لو كان إسلاميا عاقلا متعقلا، ولا ندخل في قضاياهم الداخلية، لم يحدث تواصل بيننا وبينهم، ولا نريد أن يحدث تواصل لاعتقادنا أن المبادرة محاطة بمتاهات ودعم خارجي، وأعتقد أنها فشلت لأنها تمت برعاية حكومية.

* وماذا بشأن انفصالكم عن الجبهة الوطنية للإصلاح؟ ألم يكن ذلك خطأ باعتقادك؟
- كنا من المؤسسين لهذه الجبهة، لكن مع ممارسة العمل السياسي فيها وجدنا أن مسؤول الجبهة لديه نفوذ شخصي، وأن هناك انفرادا بالقرار، وأنه يجري التعامل مع الحزب كما يتم التعامل مع الفرد، ولم يكن يؤخذ بالآراء جميعها، وعلى هذا الأساس لم نكن مستعدين للعمل بهذا النمط، وهي لم تمثل العمل الجبهوي المعروف، وأذكر أيضا أنه تم الاتفاق في البداية على أن يكون هناك برنامج للعمل وفق آليات تضمن توزيع الأدوار، وكل ذلك تم تعطيله ولذلك لم يحدث اتفاق وحصل "حوار طرشان"، وهناك مجموعات كانت مفصولة من أحزابها جاءت تعمل كقيادات في الجبهة.
لم تنجح ولن تنجح الجبهة إلا بإقامة العمل الديمقراطي داخلها وتنسيق أمورها وتطبيق مفرداتها، وأيضا على سبيل المثال وبشكل مباشر، لعب الإسلاميون دورا منفردا عندما ذهبوا للتفاوض مع إحدى الجهات الأمنية، رغم أننا جميعا نعمل في إطار جبهوي موحد، كما أننا كنا على خلاف مع أعضاء الجبهة في ما يتعلق بتعديل مواد الدستور المتصلة بصلاحيات الملك.

* لكن أنتم أيضا غير متفقين في الائتلاف، فمثلا حزب الوحدة الشعبية يختلف معكم في كثير من القضايا؟
- حزب الوحدة الشعبية له رأي، وكل حزب له رأي، مثلا لديهم موقف اليوم يتعلق بالمطالبة بإسقاط الحكومة، بينما نحن نرى أن الإسقاط يجب أن يكون للنهج السياسي.
الغد
شبكة البصرة
الاربعاء 18 ذو الحجة 1434 / 23 تشرين الاول 2013

المكتب الاعلامي لحزب البعث العربي الإشتراكي.. قطر السودان السنهوري : الانتفاضة متأججة ومستمرة ومنتصرة بإذن

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المكتب الاعلامي لحزب البعث العربي الإشتراكي.. قطر السودان
السنهوري : الانتفاضة متأججة ومستمرة ومنتصرة بإذن
شبكة البصرة
وجه الأستاذ علي الريح الشيخ السنهوري عضو القيادة القومية وامين سر حزب البعث العربي الإشتراكي، تحية إلى الشعب السوداني بمناسبة ثورة أكتوبر المجيدة، مشيداً بدور الحركة الطلابية السودانية في إنتفاضة أكتوبر المجيدة وشهيدها القرشي، وطالب خلالها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى راسهم الأستاذ محمد ضياء الدين الناطق الرسمي للحزب والاستاذ عادل خلف الله عضو قيادة القطر ولرفاقهم الصامدين في معتقلات الطغمة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة، والذين مضت على عملية أعتقالهم ما يقارب الـ 4 أسابيع، مؤكداً بأن الانتفاضة متأججة ومستمرة ومنتصرة بإذن الله وتوفيقه، وأن الحزب والقوى الشعبية قادرة على إنجاز مرحلة الإنتفاضة وبديلها الوطني الديمقراطي، هذا وقد أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي على لسان الدكتور يوسف آدم الضي عضو قيادة الحزب دعم الحزب اللامحدود لثورة الشعب السوداني التي انطلقت في سبتمبر الماضي حتي تصل الي نهايتها الحتمية بسقوط نظام الانقاذ وتحقيق حلم جماهير الشعب السوداني في الحرية والكرامة والانعتاق، وإقامة بديلها الديمقراطي الشعبي، حيث أكد ان الحزب سيظل يعمل بكل قوة من أجل دعم الثورة التي انطلقت شرارتها خواتيم الشهر الماضي وسيعمل علي زيادة فعاليتها بابتكار اساليب جديدة من اجل تحقيق اهداف الثورة والاقتصاص من قتلة الشهداء بعمال مبدأ المحاسبة واطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام
شبكة البصرة
الاربعاء 18 ذو الحجة 1434 / 23 تشرين الاول 2013

الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق، في رده على سؤال من مندوب صحيفة الحرية التركية... حول المؤتمر الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل في اسطنبول

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق، في رده على سؤال من مندوب صحيفة الحرية التركية... حول المؤتمر الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل في اسطنبول
شبكة البصرة
الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، في رده على سؤال من مندوب صحيفة الحرية التركية... حول الموقف من المؤتمرات المتتالية التي تعقد حول العراق، وآخرها المؤتمر الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل في اسطنبول...أجاب :
- إن الموقف يتلخص بأن هذه الفعاليات اذا ما تركز فعلها ضد مشروع الاحتلال وعمليته السياسية وللتوافق والحوار من اجل وحدة صف الحركة الوطنية العراقية والبحث في كيفية دعم المقاومة وثورة الشعب الشاملة والتعبئة من اجل تحقيق هذا الهدف التاريخي، لاقتلاع جذور العمالة والتجسس والخيانة والفساد والطائفية والإرهاب، أي اقتلاع العملية السياسية بالكامل، وإلغاء وتصفية كافة مخلفات الاحتلال، وانتزاع حقوق العراق كاملة، ولإقامة حكم الشعب بعد ذلك وفق نظام وطني تقدمي ديمقراطي تعددي...

اذا كان هذا هو هدف اي مؤتمر ومنها المؤتمر المقبل، فان الحضور واجب وذو معنى بل وهو ما نسعى اليه دائماً ومهما كان اختصاص تلك الفعاليات قانونية او سياسية او اقتصادية او إعلامية او غير ذلك.
أما المؤتمرات والملتقيات التي يجتمع تحت لواءها أشخاص، هم من عرابي الاحتلال والمروجين له، والباحثين عن اي وسيلة لإنجاح مشروعه التدميري، ومن ممثلي احزاب السلطة في بغداد، او من اركان العملية السياسية سواءا على مستوى برلمان او حكومة الاحتلال، أو من المتضررين من أركان العملية السياسية والباحثين عن دعم ومجد شخصي،،، فأن المقاصد والأهداف لهذه المؤتمرات أصبحت واضحة، ومنها هي محاولات ترقيع وإنقاذ وتصحيح مسار كما يسميها البعض لعمليتهم السياسية الخاوية والمتهرئة والكارثية في ذات الوقت.. ولهذا فإن حضور بعض الشخصيات الوطنية العراقية لمثل هذه المؤتمرات هو سلاح ذو حدين..
أ- فعليهم إما المواجهة والتمسك بحقوق العراق وفي مقدمتها إنهاء وإسقاط العملية السياسية وإلغاء ما نتج عنها، والتصدي لكل من يحاول أن يجد المبررات لاستمرار تلك العملية التجسسية الارهابية الفاسدة، وفضح هؤلاء وتوجهاتهم المشبوهة لإدامة معاناة شعبنا وعملية تدمير بلدنا... وهذا هو الموقف الثابت للمقاومة وعموم الشعب.
ب- أو الحضور والانخراط في مشاريع ترقيعية لأغراض الكسب الرخيص ودعم أشخاص لركوب موجة تصحيح المسار كما يدعون وعلى حساب العراق وشعبه، أوالسكوت كأدنى حد، والسكوت من الرضى كما هو معلوم!!! فيكون الحضور خسارة وطنية وشخصية لهم ايضا!! فلماذ الحضور اذا؟؟
لأن من يحضر إنما يساهم في إدامة معاناة الشعب ويساهم في إسناد من كان سببا في قتله وتشريده ونهب ثرواته وتدمير بلده.

- وفي سؤال حول مشاركة بعثيين في المؤتمر القادم، أجاب الدكتور خضير المرشدي...
المبدأ واضح بعد أن اطلعنا على حيثيات المؤتمر وتوجهاته وطبيعة من سوف يحضره، فأن البعثيين لن يحضروا للأسباب التي ذكرتها في اعلاه، من كون ان هذا المؤتمر هو عملية ترقيع وإنقاذ وتصحيح مسار للعملية السياسية التي يناضل ويجاهد البعث ومعه كل القوى الوطنية والقومية والاسلامية لاسقاطها وإنهاء مخلفاتها، وتخليص العراق والأمة من شرورها... عدا ذلك فمن يحضر ممن هو من بين البعثيين، فسيتحمل مسؤولية حضوره هو بنفسه،،، ولن يمثل الحزب بذلك مطلقا.
شبكة البصرة
الاربعاء 18 ذو الحجة 1434 / 23 تشرين الاول 2013

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

كم مرة كذب أوباما في الأمم المتحدة؟

كم مرة كذب أوباما في الأمم المتحدة؟

وجهات نظر
نشر موقع "غلوبال ريسيرتش" تقريراً عن "أبرز 45 "كذبة" في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، 24 أيلول/ سبتمبر 2013.



ومن هذه "الأكاذيب" برأي الموقع، أن "أوباما افتتح خطابه بكلمات تدعو الى حلّ الخلافات والحروب، متناسياً انه كان يريد تحريك صواريخه باتجاه بلد "لإرسال رسالة" لكنه قوبل برفض الكونغرس الاميركي، والامم المتحدة، وبرفض الشعب الأميركي".
وفي خطابه أيضاً، قال أوباما "معاً عملنا على انهاء مرحلة من الحرب"، لكنه في الواقع "سمح باستمرار احتلال العراق، ومدّد الحرب في أفغانستان، وزاد من شراء الأسلحة، كما زاد من حجم أكبر جيش في العالم، كذلك أرسل "قوات خاصة" الى دول عديدة، وشنّ حرباً في ليبيا، ودفع باتّجاه اعتداء على سوريا".
وقال اوباما انه قلّص استعمال الطائرات من دون طيار، لكن فيما كان عدد غارات سلفه جورج بوش على باكستان 51غارة ، كان عدد الغارات التي شنت في عهد أوباما على باكستان 323. وفيما اعلن اوباما ان لا ضحايا من المدنيين في غاراته، أكدت "تقارير عديدة ان المئات من المدنيين ذهبوا ضحية هذه الغارات".
وأشار اوباما الى ان الاحتجاجات السلمية في سوريا قوبلت بقمع وذبح من قبل النظام، موضحا ان اميركا عملت على دعم المعارضة المعتدلة، لكنه في الواقع "سلّح معارضة عنيفة لشنّ حرب فيها الكثير من المقاتلين الاجانب".

وفيما يتعلق باستعمال الأسلحةالكيميائية في سوريا، قال اوباما ان 1000 شخص قتلوا بعدما استعمل النظام اسلحة كيميائية، وسأل الموقع "ولكن اين الدليل؟ فحتى كولن باول احضر دلائل مزورة".
وقال اوباما ايضا "على العالم الدفع بإتجاه قرار حاسم يحظر استعمال الاسلحة الكيميائية"، فعلّق الموقع بالقول "طبعا باستثناء الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل".

ملاحظة:
لمتابعة بقية الكذبات الـ 45، يرجى الضغط هنا.

د. قاسم سلام لــ«الميثاق»:نحذر من مخطط لاسقاط الدولة في اليمن


الإثنين, 30-سبتمبر-2013
لقاء /عارف الشرجبي -
دعا الدكتور قاسم سلام رئيس المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
كافة الأطراف السياسية داخل وخارج مؤتمر الحوار إلى أن يغلبوا مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية والحزبية وألا ينسوا القسم الذي أقسموه بداية أعمال مؤتمر الحوار الوطني.
وتساءل قاسم سلاّم في حديث مع صحيفة "الميثاق" "لماذا يصر البعض على هدم مؤسسات الدولة الدستورية لو لم يكن وراء الأكمة ما ورائها وأن هناك مخططاً لإسقاط الدولة وإيصال البلد إلى اللادولة ليسهل بعد ذلك تمزيق اليمن وفق مخططات أصحاب المشاريع الصغيرة".
وأوضح سلاّم أن المجالس المحلية الحالية مرتبطة بالتمديد لمجلسي النواب والشورى ومرتبطة بالمبادرة الخليجية وآليتها وقراري مجلس الأمن، فلا ينبغي أن تلغي مشروعية أي مؤسسة من المؤسسات طالما والجميع يسير في طريق صياغة دستورجديد.. وأكد قاسم سلاّم أن عهد البداية الفعلية لمرحلة البناء والتنمية والديمقراطية التي رسمت في الأهداف الستة لثورة 26 سبتمبر بدء تطبيقها على الواقع منذ أن تولى علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن.. فاإلى الحصيلة :
> وشعبنا اليمني يحتفل بالذكرى الـ51 لثورة 26سبتمبر المجيدة كيف يرى الدكتور قاسم سلام هذا الاحتفال الذي يأتي وسط جملة من المنغصات السياسية التي طرأت على المشهد السياسي ولعل اهمها مطالبة بعض الاصوات بفك الارتباط.؟
<< بداية أهنئ القيادة السياسية ممثلة بالاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني، كما أهنئ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وكافة ابناء الشعب اليمني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا واعتقد ان المشهد السياسي اليوم يؤكد تأكيداً قاطعاً على قوة وعزيمة الشعب اليمني ومثابرته وحبه لهذه الارض وللأمن والاستقرار والوحدة وهو الشعور الوطني الذي يؤمن به اليمنيون منذ اليوم الاول لثورة 26 سبتمبر حين خرج الشعب مهللاً مكبراً ومؤيداً لهذه الثورة العظيمة التي اخرجته من الظلمات الى النور.. ولعل تزامن احتفالنا بذكرى الـ51 لثورة 26سبتمبر المجيدة مع مؤتمر الحوار الوطني تأكيد جديد على ان اليمنيين قادرون على تجاوز الازمات التي قد تبدو عصية في ظاهرها ولكنها ممكنة وسهلة امام الارادة الحيِّة لليمنيين الذين أثبتوا خلال عمر الثورة مروراً بأزمة العامين الماضيين التي كانت تشكل بوابة للعبور نحو الاقتتال والتشرذم والانقسام لولا عناية الله وحكمة اليمنيين.. ولذا يمكن القول اننا اليوم نسير على الطريق الصحيح للخروج من الازمة ولكني أؤكد انه علينا التعامل مع الواقع والتاريخ بموضوعية ولغة العقل بعيداً عن الاحكام الجزافية التي تريد تقييم المرحلة السابقة تقييماً كيفياً واختيارياً وفردياً يعتسف التاريخ ويلغي ادوار الاخرين ولذا ينبغي علينا اعادة قراءة تاريخ الثورة بكل مراحلها قراءة عقلانية نحدد مكامن القوة والضعف، السلبيات لتجاوزها مستقبلاً وتحديد الايجابيات لنبني عليها من اجل اليمن لا من اجل الأشخاص او الفئات او الأحزاب.. أقول هذا لأني اعتقد انه منذ عام 1962م وحتى الآن لا يوجد طرف سياسي قادر على ان ينفي صفته او علاقته بالاحداث سواء كانت الصراعات السياسية او الانجازات التي تحققت فالانجازات هي بمشاركة الجميع والصراعات هي من صنع الجميع.. ولذا اعتقد جازماً ان الحوار هو بوابة العبور بالوطن الى بر الامان شريطة ان يكون الحوار مصحوباً بتناسي الاحقاد والضغائن وتصيد الاخطاء رغبة في الانتقام.. وحري بنا ونحن نتحاور اليوم في «موفمبيك» على مقربة من ساحة التحرير التي انطلقت منها أولى شرارة الثورة في يوم الـ26 من سبتمبر 1962م ان نتذكر اولئك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية ووحدة هذا الشعب وعلينا ان نتعلم من الشهداء معنى التضحية من أجل الوطن والايثار والقبول بالآخر من اجل اليمن.
>هل يمكن ان تحدثنا ولو بايجاز عن المنجزات التي تحققت في عهد الثورة اليمنية؟
<< لاشك ان المنجزات كبيرة ومتنوعة وهي شاهدة على نفسها في طول وعرض اليمن ويكفي ان نقول ان الثورة في سنواتها الأولى استطاعت ان تحافظ على ديمومتها وجذوتها رغم تكالب الأعداء عليها في محاولة يائسة لاطفاء نورها وبالتالي ظلت تصارع من اجل البقاء ولكن بعد حصار السبعين بدأنا ننتقل نحو الموضوعية لتحقيق أهداف الثورةالستة فبدأت بعض المشاريع البسيطة تأخذ طريقها للتنفيذ إلاَّ ان الصراعات والاجتهادات ظلت في كثير من الحالات هي القاعدة والاستقرار كاد يكون الاستثناء مما تسبب في توقف عجلة التنمية والبناء حتى جاءت اللحظة التاريخية التي قام بها مجلس الشعب في 17 يوليو 1978 بانتخاب الاخ علي عبدالله صالح رئيساً لليمن في خطوة هي الاولى في تاريخ اليمن الحديث وهذه الخطوة التي جاءت من نواب الشعب كانت اللبنة الأولى لترسيخ قيم الحرية والديمقراطية واغلاق صفحات الصراع على السلطة التي كانت أهم عوائق البناء والتنمية ولعل هذه الخطوة التي جاء بها علي عبدالله صالح قد عملت على إنهاء الصراعات على السلطة التي أخذت اشكالاً متعددة- قبلية وحزبية ومناطقية - متأثرة بتدخلات وعوامل داخليه واقليمية ودولية.
> ماهي تلك العوامل التي أشرت إليها ؟
<< معروف ان اليمن كانت ساحة للصراعات والتدخلات الاقليمية والدولية مما أثر سلباً على عوامل التنمية والبناء ولعل فترة حكم الرئيس السلال الذي كان متوازناً ووطنياً غيوراً، إلاَّ انه نتيجة للتدخل الكبير من قبل المخابرات المصرية القوية وتأثيرها المباشر على صنع القرار مما وسع الهوه بين الأطراف السياسية في اليمن واشتعلت الصراعات ورغم اهمية وجود القوات المصرية لدعم الثورة اليمنية وحمايتها إلاَّ انها كانت تريد استخدام السلال كواجهة لتتحكم في مفاصل اتخاذ القرار الذي كان يتخذ خارج اطار منظومة الحكم في اليمن وهذا التدخل ليس من عبدالناصر ولكن من انور السادات الذي كان يشرف على التواجد المصري في اليمن.. اما فترة حكم القاضي عبدالرحمن الارياني، فقد مثل رجل التوازن بين كافة القوى السياسية والقبلية التي كانت تصر على فرض تواجدها في سلم السلطة وهذا التوازن الذي حاول القاضي الارياني الأخذ به جعل فترة حكمه قريبة من مرحلة السلال ولأن الارياني كان رجل حكمة وعلم ولم يكن طامعاً في السلطة بل كان يشكل مرحلة الانتقال الى دولة مدينة حديثة، من خلال إصراره على تشكيل مجلس الشعب التأسيسي أو المجلس الاستشاري الذي يجمع بداخله كل القوى الاجتماعية لإيجاد نوع من التوازن.. واتذكر انني جلست معه في بيته في تعز وكان يتحدث عن طموحه في بناء جيش قوي وعن العقد الاجتماعي «لميكافلي» فقلت له: ان العقد الاجتماعي يتحدث عن الأمير الذي يحكم الناس والذي اذا التزم بالعقد الاجتماعي يتحقق الخير والاستقرار واذا أخل بهذا العقد اختل العدل والخير ولأن القاضي الارياني لم يكن شخصاً عادياً بل كان عروبياً واسلاميا وكان يحرص على اطفاء الحرائق التي كادت تشتعل نتيجة للجو العام المحيط به والصراعات والتدخلات القبلية والإقليمية جعلته يفضل الخروج من المشهد السياسي منعا للاقتال ليأتي بعده الرئيس إبراهيم الحمدي الذي كان يرغب بنوع من الاستقرار السياسي او التنموي وكان يطمح لتحقيق تنمية كبيرة وتعليم متطور فوجدت أول جامعة في اليمن وان كانت من عدد بسيط من الكليات وعمل على ايجاد التعاونيات لكن لم تكن لديه فرصة متاحة وكان الصراع الصامت الخارجي يدفع بقوى اجتماعية قبلية لتصبح بديله للدولة والنظام والقانون وقف امام مشروعها ففتح النار على نفسه وكانت مرحلته كما سموها مرحلة الطموح ولكنها خرجت عن ضوابط الطموح فاتسعت الخلافات بينه وبين الجانب الاجتماعي والقبلي المدعوم خارجياً بعكس نظامي السلال والارياني اللذان سلما لبعض طلبات وتدخلات الجانب القبلي وتعايشا معه فكانت النتيجة ان ابراهيم الحمدي خرج عن المشهد السياسي بكارثة اغتياله ليأتي بعده الرئيس احمد الغشمي لتشكل مرحلته انتصاراً للجانب القبلي الذي كان الغشمي جزءاً منه، وبالتالي لم يعط فرصة ليحكم او يواصل مشواره وصارت الكارثة بتلك الطريقة المعروفة لتكون اليمن قد دخلت في بوابة العنف وبرك الدماء حيث اغتيل ثلاثة رؤساء في أقل من عام ليكون الشعب اليمني يعيش مرحلة الفراغ والتوجس والانتظار لمن يخرجه من حالة الدم الى حالة الامن والاستقرار فكان مجيء الرئيس علي عبدالله صالح ليشكل البداية الفعلية لمرحلة البناء والتنمية والديمقراطية التي رسمت في الأهداف الستة لثورة 26سبتمبر ولأن الرئيس علي عبدالله صالح من بداية حكمه قد عمل على تحقيق نوع من التوازن مع الداخل والخارج ليتجنب تلك الصراعات التي أوقفت عملية البناء والتنمية في فترات الحكم التي سبقته إلا ان تلك القوى القبلية حاولت الظهور من جديد على حساب مشروعه التنموي الديمقراطي إلا انه بحنكته وفطرته لجأ الى الحوار مع كل القوى السياسية في الساحة وبدلاً من ان يدخل في صراع معها استطاع ان يجرها ويدخلها الى ساحة الحوار مع بقية القوى السياسية واتسمت فترة حكمه بالحوار العقلاني بدلا من الاقتتال والصراع السياسي فنتج عن ذلك الحوار ميلاد المؤتمر الشعبي العام كخطوة حكيمة نقلت اليمن نقلة نوعية في الطريق الصحيح إلا انه وبكل أسف وجدت تلك القوى الاجتماعية من حرص الرئيس صالح على إيجاد التوازن بين مختلف القوى فرصة لكي تكبر وتتسع حتى وصل بها الأمر الى ان تشارك الرئيس علي عبدالله صالح مشاركة فعلية بكل مفاصل الدولة من خلال انضوائها تحت مظلة المؤتمر الشعبي العام وهو الأمر الذي اتاح للرئيس صالح التفكير الجدي باعادة تحقيق الوحدة اليمنية رغم معارضة بعض القوى القبلية التقليدية لذلك إلا انه مضى وباصرار كبير نحو تحقيق هذا الهدف وبدأ بفتح باب الحوار الجدي مع الاخوة في جنوب الوطن حتى فاجأ الجميع باعلان التوقيع على دستور الوحدة اليمنية في 30 نوفمبر 1989م ومن ثم اعلانه لقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م ليكون بذلك قد حقق أهم اهداف الثورة اليمنية الستة .
> هل نفهم من كلامك ان فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح هي الفترة التي تحققت فيها اهداف الثورة السبتمبرية؟
<< اشرت في اجابتي السابقة ان علينا ان نكون منصفين وان نقرأ الواقع والتاريخ بكل موضوعية وحيادية ولذا اقول ان كلمة التنمية في اليمن لم تكن واضحة ولم تترسخ على أرض الواقع كما هي عليه اليوم كما لم تكن توجد تنمية اقتصادية او زراعية او غيرها إلاَّ في فترة الرئيس صالح التي كانت مليئة بالمنجزات فقد استخرج البترول والغاز واتسعت رقعة الارض الزراعية وبنيت السدود والحواجز المائية وشقت الطرق الحديثة وبنيت آلاف المدارس التي يزيد عددها عن 16 الف مدرسة ناهيك عن عشرات الجامعات والكليات الحكومية والاهلية والمستشفيات الحكومية والخاصة الى جانب نجاحه الكبير في بناء جيش محترف وفق شهادات الجميع، ولا أنسى ان اشير الى ان اصرار الرئيس علي عبدالله صالح على توحيد التعليم في اليمن ونجاحه في ذلك قد مثل ثورة حقيقية لا تقل عن ثورتي سبتمبر واكتوبر واعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. ولعلنا نتذكر ان جيل الشباب قبل توحيد التعليم على يد الرئيس صالح كان منقسماً الى ثلاثة اجيال وثلاثة ولاءات الأول الجيل المشبع بالولاء الوطني من خلال التعليم العام والثاني جيل المعاهد العلمية المشبع بأفكار لا داعي.. الآن في الدخول بتفاصيلها والجيل الثالث جيل النجمة الحمراء المعروف للجميع.. وهذه الخطوة (توحيد التعليم) كانت من اهم الانجازات الوطنية التي سيسجلها التاريخ لهذا الزعيم، وهنا يمكنني التأكيد ان اهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لم تر النور ولم تدخل الميدان إلا في فترة حكم علي عبدالله صالح وهذه حقائق لايستطيع أي باحث القفز عليها.. صحيح ان هناك اخطاء ارتكبت وتجاوزات وهذه سنة الحياة فمن لا يعمل لا يخطئ حتى الوحدة وما بعدها رافقتها اخطاء وعلينا ان لا نربط ديمومتها كحقيقة تاريخية واستحقاق ازلي بتلك الاخطاء التي لاشك انها قد حدثت بمشاركة كافة القوى السياسية والقبلية التي كانت تتصارع واستمرت في صراعها من اجل المصالح قبل وبعد الوحدة .
> لكن هناك من يريد التنصل عن مشاركته في تلك الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة والصاقها بالرئيس صالح والمؤتمر الشعبي العام.. ما تعليقكم على ذلك؟
<< انا اعرف ان الوحدة ليست قضية آنية او حالة عبور في عقلية الشعب اليمني وتاريخه النضالي بل الوحدة قضية مركزية في تاريح الشعب وحياته ووجدانه منذ عهد السبئيين والحميريين، وعلينا ان لا ننظر للاخطاء ونعمل على تضخيمها ولا ننظر للمنجزات وحجمها في مختلف الحقول.. كالذي اذا دخل غابة خضراء وارفة ووجد شجرة يابسة فقال بأن الغابة كلها يابسة ولا تنتج رغم اخضرارها.. كلامي هذا اوجهه لمن يريد العودة بنا الى المربع رقم واحد الذي سبق تاريخ 22 مايو 1990م.. لابد من التذكير ان كل القوى التي حكمت بعد الوحدة كانت شريكة رئيسية في تلك الاخطاء، بما فيها اعلان الانفصال او التي دافعت عن الوحدة او التي اصدرت فتوى دخول عدن فالجميع كانوا شركاء، ولا أعتقد ان هناك داعٍ للانكار او التنصل مما حدث وتحميل الزعيم علي عبدالله صالح مسئولية ذلك، لأن هذه اللغة والكيد هي لغة العاجز والمفلس عندما يحمل كل شيء الآخرين ويتنصل هو من أخطاء ارتكبها، فأنا اعرف مدراء نواحي ومحافظين ووزراء ووكلاء وزارات ومدراء عموم كانوا في حزب الاصلاح اثناء حكم الرئيس علي عبدالله صالح وبعد خروجه من الحكم وقد استفادوا اكثر من غيرهم من المغانم بما فيها نهب الاراضي، فالاصلاح يريد ان يكون داخلاً في المغانم وخارجاً من الخسارة والحزب الاشتراكي كان لاعباً رئيسياً في تحقيق الوحدة ورسم معالم المستقبل وهذا شيء يحسب له بعد الوحدة وان كان قبلها قد ارتكب مخالفات جسيمة في جنوب الوطن فلم يفهموا الوضع في الجنوب انه لم يتوحد قبلياً واجتماعياً بل توحد ماركسياً وفكراً ايديولوجيا وهو ما نتج عنه دورات عنف من الصراع القبلي العنيف داخل الحزب الذي كان تحكمه رؤوس القبيلة الموجودة داخل الحزب قبل وبعد الوحدة ولا بد من الإشارة هنا الى ان من اهم الأخطاء التي ارتكبها شريكا الوحدة هي الابقاء على القوات المسلحة مشطرة وعدم إدماجها وهو ما سهل عملية الاقتتال في 1994م وهذا خطأ تاريخي نرجو ان لا يتكرر فتوحيد الجيش صمام أمان للأمن والاستقرار والوحدة، ففي تصوري ان توحيد الأمن والجيش لا يتم بقرار سواء باعادة الهيكلة او أي مسمى آخر بل في توحيد العقيدة العسكرية وغرس الولاء الوطني في نفس منتسبي هذه الوحدات بدلاً من التمترس والتخندق او التجنيد لهذا الطرف او ذاك والأفضل للجميع دون استثناء الاعتراف بما حصل وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها المحبة والإخاء والوئام بعيداً عن الأحقاد التي تؤجج الصراع وتعرقل مسيرة التنمية والبناء التي ينتظرها الملايين من أبناء الشعب
> برزت في الفترة الأخيرة داخل أروقة مؤتمر الحوار دعوات الفدرالية وفك الارتباط.. كيف يرى الدكتور قاسم سلام المفكر العربي والقومي هذه المشاريع وما خطرها على مستقبل الوحدة اليمنية؟
<< كلمة الفيدرالية لو كانت وضعت قبل إعلان الوحدة كمقدمة للوحدة الاندماجية كان يمكن الاستماع لها لكن الدعوة للفيدرالية بعد عشرين عاماً من الوحدة معناها الارتداد عن الوحدة والمرتد حكمه معروف والارتداد عن الوحدة هو ارتداد عن أهداف الثورة ولذلك يطرح البعض قضية الاقاليم وهو أمر مقبول ولكن وفق شروط وقوانين وانظمة ودستور يثبت دعائم الوحدة وكنت من الذين شاركوا بفاعلية في حوار 94م وسلمت لي كافة مشاريع الذين حاوروا وأخذتها واخرجت وثيقة العهد والاتفاق وسلمتها لهم وناقشوها واقروها بالاجماع بعد اجراء بعض التعديلات وكانت الوثيقة نقلة نوعية وكانت تتحدث هذه الوثيقة عن خمسة أقاليم تشكل حلقة جديدة مهمة لترسيخ الوحدة اليمنية من خلال ايجاد اقاليم تدمج فيها محافظات كانت مشطرة دمجاً جغرافياً واقتصادياً فمثلاً الجوف، مارب، شبوة وصولاً الى البحر كأقليم وصعدة وحجة وعمران وصولا الى البحر الضالع وإب وتعز والحديدة وهكذا.. وهذه مسألة تخضع للتقسيم الاداري وفق رؤية خبراء في الاجتماع والادارة والاقتصاد والجغرافيا لنضمن ترسيخ الوحدة وصولاً الى الاقوى بحيث نقطع الى الأبد عملية التردد والتراجع عن الاهداف الكبيرة التي آمنت بها جماهير الشعب وناضلت من أجل تحقيقها عبر الأجيال وهنا لابد من الاشارة الى ان نظام الاقاليم في ظل دولة اتحادية في هذه الظروف الاستثنائية أمر يمكن القبول به شريطة ان تكون الاقاليم متداخلة وليست شطرية اثنين في الجنوب او ثلاثة في الشمال او اقل او أكثر.
> هل تعتقد ان الذين تبنوا مؤامرة الانفصال في عام 94م يسعون اليوم إلى تحقيق ذلك من بوابة الحوار الوطني والفيدرالية ؟
<< كما قلت لك ان الفيدرالية مشروع خاسر للجميع وانا ارفضها رفضاً قاطعاً منطقياً وموضوعياً.. لأنه عندما أقول الدولة الاتحادية مكونة من عدة اقاليم صيغة يمكن القبول بها وفقاً للآلية التي اشرت اليها لا يتقاطع مع الوحدة اليمنية بل يعزز من مفهوم التفاعل الاجتماعي والتربوي والاقتصادي والثقافي والحضاري وهذا المفهوم كان قد طرحه الزعيم علي عبدالله صالح في 10 مارس 2011م للحوار بداية الازمة ولكنه رفض لأنه لم يكن هناك في الطرف الآخر من يريد حواراً بعد ان اعتقدوا للأسف الشديد انه مادام الناس قد خرجوا للساحات فما على النظام إلا ان يرحل ولو على برك من الدماء بعد ان تصوروا بان النصر على نظام الرئيس صالح سيأتي من بوابة الدعم الخارجي المغلف بسيناريو شباب الساحات . كان هناك رغبات تؤمن بهذا التفكير ولاتغلب لغة العقل والحوار وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها.. أنا الآن أومن بما توصلنا إليه فيما يتعلق بالدولة الاتحادية لأني كنت قد طرحت في عام 94م نظام المخاليف كما كان معمولاً به في مراحل زمنية سابقة ولكن البعض حاول ادخال ذلك ضمن مخططات خاصة بهم لايصال البلد الى دوامة من العنف وفق مفهوم مناطقي وطائفي وانفصالي ولكن انتصرت الوحدة من جديد عام 1994م ولم يكن ذلك الانتصار انتصاراً للزعيم علي عبدالله صالح بمفرده رغم دفاعه المستميت عن الوحدة ولازالت كلمته الشهيرة «الوحدة او الموت» مدوية حتى اللحظة بل كان انتصاراً للشعب اليمني كله في الشمال والجنوب وانا اقول لولا وقوف الـ35 اللواء العسكري من الجنوب الذين كانوا تحت قيادات الحزب الاشتراكي مع الوحدة لما انتصرت الوحدة وفشل مشروع الانفصال، وهذا يعني ان الـ35 اللواء لم يذعنوا للقيادات الاشتراكية التي اعلنت الانفصال، ولذلك خسروا مشروعهم بعد ان زعموا انهم يمثلون الشعب في الجنوب وأثبتت الأيام كذب مزاعمهم ولكن الأخطاء التي تراكمت بعد حرب 94م سببت هذه الدوامة.وهنا اقول ان الحكومة التي جاءت بعد 94م مثلت الزعيم علي عبدلله صالح والمؤتمر الشعبي العام وشريكه في الحكومة حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي أخذ موقع الحزب الاشتراكي في الحكومة وهذان الحزبان(المؤتمر والإصلاح) يتحملان المسئولية التاريخية في ادارة البلد حينذاك.
> إذا اصر البعض وتحديداً ممثلو الحراك على دولة اتحادية باقليمين شمالي وجنوبي كيف يمكن تجاوز ذلك؟
<< هذا المشروع الذي جاء به البعض هو ضرب من الخيال او الهذيان السياسي غير الموضوعي وغير العملي وغير الاخلاقي في التعامل مع شعبنا اليمني وتاريخه ووحدته.. البعض يتعامل مع الشعب كسلعة في سوق حراج ولذا اقول اذا تم الاتفاق على دولة اتحادية باقاليم متداخلة علينا اولاً ان نصيغ الدستور والقوانين المنظمة لها من الآن قبل الذهاب الى المجهول وتكون ايضاً ضمن مخرجات الحوار الوطني الذي يجري اليوم.
> وما هي ضمانات أن يتم ذلك وفقاً لما تطرحه؟
<< ممكن ان يصاحب هذه المخرجات ميثاق شرف وليس بالطريقة التي وضعوها في اليومين الآخرين، بل ميثاق شرف ينبغي ان يكون ابن المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقراري مجلس الامن اللذان يؤكدان على ترسيخ الوحدة وحمايتها من الارتداد.. وفي تصوري لا يمكن لنا ولا لأي عاقل ان يتعامل مع شخص أو 85 شخصاً مع احترامي للحراك ادعاء تمثيل المحافظات الجنوبية والشرقية ويختزل كل ألوان الطيف السياسي ويلغيها من الساحة ويدعي انه الممثل الاوحد لهذه المحافظات فالذي يفكر بهذه العقلية في تصوري لم يقرأ المشهد السياسي بواقعيته وسنده التاريخي وارثه الحضاري ناهيك عن ان الحراك منقسم على نفسه الى عدة مسميات واتجاهات في الداخل والخارج وما يتجاذبه من تأثيرات اقليمية ودولية تتربص باليمن ووحدته، اضافة الى وجود احزاب كبيرة في المحافظات الجنوبية والشرقية مثل المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح والحزب الاشتراكي والبعث العربي القومي والناصري وحبهة التحرير وغيرها من الاحزاب وعامة الشعب خارج هذه الاحزاب التواقين للوحدة فكيف بنا ان لا نسمع لكل هذه المكونات ونصغي فقط لـ85 شخصاً في الحوار.. أعود فأقول انني قد طرحت قبل ثلاثة اشهر وطالبت بضمانات وميثاق شرف يلتزم به الجميع وفقا للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن وباشراف من قبل الدول الراعية والشقيقة والصديقة ومجلس الامن فلا اتصور ان باستطاعة احد عمل ميثاق شرف خارج هذه المرتكزات لأن ذلك سيدخل اليمن في متاهات يجعل البلاد على فوهة بركان ولغم قابل للانفجار في لحظة .
> وماذا عن فكرة تمديد فترة الحوار ؟
<< نحن الآن لا نتحدث عن فترة التمديد بل عن مبادرة خليجية يجب ان تطبق حرفياً نصاً وروحاً بعيداً عن أي اجتهادات ومن يريد ان يجتهد ليحدث تغييراً في جوهر المبادرة عليه ان يرجع اولاً الى رعاة المبادرة ومجلس الأمن .
> ولكن هناك من يبرر عملية القفز والخروج عن نصوص المبادرة بوجود ضرورات ومستجدات ؟
<< هذا الطرح غير صحيح وهو مضيعة للوقت لان لدينا مبادرة ونحن ملتزمون بها وبكل تفاصيلها وبنودها وفتراتها الزمنية .
> ولكن يادكتور هناك خروج عن هذه البنود وما اللجنة المصغرة إلا دليل على ذلك ؟
<< لجنة الـ16 او اللجنة المصغرة هي وسائل لحلول بعض التعقيدات التي تصادف عمل اللجان من قبل بعض الاطراف فكلما حاول البعض افتعال ازمة او عقدة في طريق الحوار يتم اللجوء لعمل مخارج معينة لكنها في اطار المبادرة ولا ننسى انه ورد في بنود المبادرة انه في حالات الاختلاف بين الاطراف السياسية يتم رفع الأمر الى الاخ رئيس الجمهورية وهو ايضاً رئيس مؤتمر الحوار والرئيس عبدربه منصور هادي رجل واعٍ يدرك تماماًَ ان المبادرة وقراري مجلس الامن محور الارتكاز للحوار وهو معني بالاشراف على تنفيذها ولن يسمح بالخروج عنها إلا بعد الرجوع الى رعاة المبادرة ومجلس الامن ذلك لان الرئيس هادي حريص على المصلحة الوطنية وانجاح الحوار.
> ألا يوجد تخوف من اعطاء الاقاليم صلاحيات ادارية مطلقة وتشريعية لتكون كمقدمة لدى دعاة الانفصال لتحقيق مآربهم ؟
<< لا اعتقد ذلك انه بمقدور من اشرت اليهم الوصول الى مخططاتهم ونزعاتهم خارج السياق التاريخي للوحدة اليمنية والارادة الشعبية وما المطالبة بايجاد ميثاق شرف مرتكز على المبادرة الخليجية الا لمنع حدوث مثل هذه الافكار ولابد من التأكيد على ان الصلاحيات الادارية او التشريعية في الاقاليم لن يسمح لها بالتقاطع مع الاستراتيجية المركزية العليا للدولة، فهناك وزارات يجب ان تكون سيادية ومركزية في قراراتها كالدفاع والتعليم العام والعالي والخارجية والعدل والمالية فهذه قضايا مركزية على ان لا تسقط حق الاقاليم من النواحي الفنية او الايرادية في النفط او الغاز او أي ثروات سيادية أخرى لأن المشروع يتضمن في الايرادات السيادية ان يكون 20% تذهب للاقاليم مباشرة وتورد البقية مركزياً ثم تأخذ كافة الاقاليم حصتها من المشاريع التي تمول مركزياً كلاً بحسب حاجته من تلك المشاريع بغض النظر عن الـ20% التي يحصل عليها كل اقليم- أي ان الــ20% للاقليم لا تمنع حصوله على حصته من الاعتمادات المركزية مثله مثل غيره من الاقاليم وهذه المخارج العملية هي التي ينبغي أن نتعامل معها واي كلام خارج هذا المنطق عبارة عن هذيان انفصالي والهذيان الانفصالي لغم يتفجر اليوم او غداً..
> هناك دعوة من بعض الاحزاب لالغاء المجالس المحلية مامدى مشروعية هذه الدعوة؟
<< هذا الكلام طرح في مجلس الوزراء وانا رفضته وقلت هذا كالذي يجعل العربة قبل الحصان فالمجالس المحلية الحالية مرتبطة بالتمديد لمجلسي النواب والشورى ومرتبطة بالمبادرة الخليجية وآليتها وقراري مجلس الامن فلا ينبغي ان تلغي مشروعية أي مؤسسة من المؤسسات الدستورية طالما وانت في طريق عمل دستور وطالما وانت تسعى لعمل دولة اتحادية من عدة اقاليم معناه ان هناك دستوراً يستوعب كل هذه التغيرات ولكن عند صدور الدستور.. أما الآن فلا يجوز الغاء أي مؤسسة تأخذ شرعيتها من الدستور القائم وقراري مجلس الأمن.. وانا قلت داخل جلسة مجلس الوزراء ان هذا المطلب جاء كمدخل للمماحكة السياسية التي تجعلنا نتصارع داخل مجلس الوزراء وداخل مؤتمر الحوار ونخرج بدون نتيجة ولهذا اقترحت ومعي آخرين انه على الاخ رئيس الوزراء رفع الامر للاخ رئيس الدولة ليلتقوا ويناقشوا الأمر واذا اختلف رئيس الوزراء مع رئيس الدولة فلرئيس الدولة الحق في اختيار القرار المناسب وفقاً لمسئوليته الوطنية والتاريخية والسياسية وهنا قد يتساءل المواطن وهو سؤال مشروع: لماذا يصر البعض على هدم مؤسسة الدولة الدستورية لولم يكن وراء الأكمة ما وراءها وان هناك مخطط لاسقاط الدولة وايصال البلد الى اللا دولة ليسهل بعد ذلك تمزيق اليمن وفق مخططات اصحاب المشاريع الصغيرة..؟!
> وماذا عن دعوات إلغاء مجلس النواب واستبداله بلجنة تأسيسية من اعضاء مؤتمر الحوار؟
<<:كما قلت لك ان هذا هذيان سياسي لا يرتقي الى المسئولية التاريخية وهو عبث طائش يريد تدمير البلد فما جدوى الغاء مؤسسات دستورية قائمة تستمد مشروعيتها من الدستور والارادة الشعبية باخرى بديلة ليس لها أي شرعية دستورية كممثلة للشعب وانا اشبه اصحاب هذه الدعوات بالصياد الفاشل الذي يرمي بشباكه في البحر يخطئ او يصيب، فان اصاب فغنيمة وان اخطأ فانه لم يخسر شيئاً.. ولكن في حقيقة الأمر ان طرح مثل هذه الأفكار من شأنه ادخال البلد في متاهات وزرع الألغام في طريق الوفاق والاتفاق والحوار الوطني الذي يريد البعض افشاله لتمديد فترة الصراع ليستمر الشعب في تجرع مرارات هذه الفتره ويظل ماسكاً على قلبه مترقباً نتائج الحوار وهو كالقابض على جمرة .
>كلمة اخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
<< اتمنى على كافة الاطراف السياسية داخل وخارج مؤتمر الحوار ان يغلبوا مصلحة الوطن على كل المصالح الشخصية والحزبية ولا ينسوا القسم الذي اقسموه بداية مؤتمر الحوار بأنهم سيحافظون على امن واستقرار هذا البلد كما ارجو من الجميع الابتعاد عن التحريض والدعوات للانتقام وممارسة الاقصاء والاجتثاث والتخوين لأن هذا من شأنه تفخيخ اجواء ما تبقى من فترة الحوار وما بعد فترة الحوار.. كما ان علينا جميعا ان نفتح صفحة جديدة ناصعة البياض نكتب عليها عناوين الاتفاق بالتوافق وننسى كل التراكمات السلبية قال تعالى:(لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة جارية أو اصلاحاً بين الناس) صدق الله العظيم.