قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 27 فبراير 2014

في الرقص مع آل سعود: الفرق بين الأمريكان والبريطان

في الرقص مع آل سعود: الفرق بين الأمريكان والبريطان

غارعشتار
لا أحد ينجو من رقصة (العرضة) في الزيارات الرسمية لآل سعود. ولكن هناك فرق.
حين ذهب بوش ورقصوه ، اكتفى بمسك السيف والتلويح به وتحريك بعض أجزاء من جسمه:
ولكن الأمير تشارلس ولي عهد إنجلترة فعل كما يفعل الإنجليز:
لبس طقما كاملا ومبالغا به وتمايل حسب الأصول.

هذا هو الفرق بين الأمريكي الذي يغزوك بعنجهية والإنجليزي الذي يحاول أن يتسلل الى قلبك أولا من خلال الضحك على ذقنك. وتشارلس يتبع تراثا طويلا من ذلك:
الجاسوس جون فيلبي ادعى الاسلام وسمى نفسه عبد الله فيلبي ولعب دوراً محورياً في ازاحة العثمانيين عن المشرق العربي وخاصة عن السعودية والعراق والأردن وفلسطين. أعلن إسلامه وخطب الجمعة في الحرم المكي عن فضائل آل سعود على الهاشميين حكام الحجاز سابقاً . لعب دورا فعال في قيام شركة أرامكو. وقد غير ولاءه في الثلاثينيات من بريطانيا الى أمريكا. وسار ابنه الوحيد كيم فيلبي على خطاه فبعد التجسس لحساب  البريطانيين غير ولاءه الى السوفيت.
أما الجاسوس لورنس العرب فقد كان من أوائل من لبس لباس الجزيرة ليصنع الثورة العربية على العثمانيين.
متابعة:
في اليوم التالي للرقصة، اتفقت بريطانيا والسعودية على تنفيذ صفقة شراء آل سعود 72 طائرة نفاثة من نوع Eurofighter Typhoon. الرقص ينفع أحيانا. ولكن ليس أي رقص، لأن الرئيس الفرنسي اولاند حاول ذلك في شهر كانون الأول 2013 حين زار السعودية أملا في بيعها طائرات فرنسية من نوع Rafale ولكن رقصه لم يكن مضبوطا على الإيقاع السعودي:
لنرى إذا كان اوباما سيتمكن من التثني والتلوي على قرع الطبول السعودية أثناء زيارته في الشهر القادم.

ججو متي موميكا كندا : العالم يشهد انهيار اعتى دكتاتوريتين ويترقب الثالثه


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
العالم يشهد انهيار اعتى دكتاتوريتين ويترقب الثالثه
 
شبكة البصرة
ججو متي موميكا كندا
 
البارحه هرب فكتور ياتوكوفيتش الرئيس الاوكراني لينجو بجلده من غضب شعبه!!!
واليوم هربت ينغلوك شيناوات رئيسة وزراء تايلند الى جهة مجهوله خوفا على حياتها من غضب مئة الف متظاهر تايلندي ضد حكمها الدكتاتوري!!!
ولاندري ماذا يضم لنا الدهر والقدر في العراق بعد ان تسلط حاكم دكتاتوري ظالم على شعبنا وهو يطالب باماره ثالثه للتسلط على رقاب العراقيين!!!

اخوتي القراء :
شهد الاسبوع الماضي انهيار اشرس دكتاتوريه يمثلها الرئيس الاوكراني المدعوم من روسيا بقوه وهزيمته كالجرذي الى حدود روسيا محاولا الافلات من قبضة شعبه الغاضب بتظاهرات عارمه اجتاحت العاصمه (كييف) ومدن اخرى واحتجاجات دمويه قدم فيها الشعب الاوكراني مئة قتيل ونيف والاف الجرحى من قوات الامن والمتظاهرين باحداث عنف شرسه وعلى اثرها سقطت الحكومه واستقالت رئاسة الوزراء بعد ان احتل المتظاهرون البرلمان وقصر الرئيس وبعض من الدوائر والمؤسسات ولم يستطع الرئيس المهزوم من كبح جماح الغضب الشعبي ولا تلبية مطالبهم والتنازل عن اصراره وتسلطه على رقاب الشعب معتقدا ان روسيا ستحميه وستنقذه في اللحظات الاخيره والحاسمه لكنه فرّ مذعورا وخائفا من غضب الشعب مستقلا طائره سمتيه وبسرعه هو وزوجته وكلبه الى الحدود الروسيه محتميا بالرئيس بوتين الذي لم يستطع حمايته ولا حماية حتى نظامه الذي انهار وبسرعة البرق فعزله البرلمان وعزل وزير داخليته ووزير الخارجيه واخرين ثم عين بديلا عنهم ممثلا للمتظاهرين ومن وقف الى جانب الشعب وهو رئيس البرلمان بعد ان القي القبض على وزرائه الذين قمعوا المتظاهرين وسفكوا دمائهم.
هكذا تنفس الشعب الاوكراني الحريه وجنى ثمار نضاله وكفاحه ضد الدكتاتوريه والتسلط ليعطو درسا لكل حاكم ظالم ارعن ظلم شعبه وسلب امواله وسفك دمائه ظنا منه ان الحكم سيدوم له ولبطانته لكن الظلم لايدوم والدكتاتوريات الى زوال طال الوقت ام قصر.
واليوم قرأنا في الفضائيات انهيار دكتاتوريه ثانيه في أسيا وهي تايلاند حيث فرّت رئيسة الوزراء من غضب الشعب الى جهة مجهوله بعد ان يئست من ايقاف غضب الشعب والحد من التظاهرات والاحتجاجات الدمويه التي اجتاحت تايلاند منذ فترة طويله والشعب التايلندي يعاني من الفقر والجوع والبطاله والفساد والمحسوبيات حتى انفجر الوضع الامني وفرّت رئيسة الوزراء الى جهة مجهوله هربا من غضب شعبها ولتنجو بجلدها...هذا مصير من يظلم شعبه وينتهك حرماته ويسنّ قوانين لصالحه من اجل بقائه في سدة الحكم. ((أفلا ترعوون ياحكام اخر زمن؟؟))
نعود الى معضلتنا نحن العراقيين والانتخابات على الابواب ورئيس الوزراء يريد ولايه ثالثه على انقاض بلد مدمر نخرته الفيضانات والسيول وهدمت ماتبقى من بنيته بعد اهمال كل مدنه اكثر من 10 سنوات لامشاريع ولازراعه ولاصناعه ولا امن ولا خدمات البلد سائر الى مجهول والحكومه ووزرائها والبرلمان منشغلون في السرقات والفساد والمحسوبيه واحتكار المناصب لاقاربهم وحاشيتهم والشعب يعاني من الفقر والجوع والتشرد والقتل اليومي بمفخخات وتفجيرات وقتل ممنهج وحروب داخليه اخ يقتل اخاه وعراقي يقتل عراقي من اجل الكراسي والمناصب و المزايا والسحت الحرام...الى متى يبقى العراقيون يترقبون التغيير ومتى الفرج وهم ينتظرون القشه التي تنقذهم من الغرق لان السفينه المهدده ستنقلب على الجميع لامحال والغضب العارم لايرحم المفسدين والطارئين والذين تجاوزوا وتطاولو على العراقيين لان الشعب العراقي قد شخّصهم وعراهم واحدا واحدا وهيهات ان يفوزوا او ثالثه لانهم خانوا الامانه.
واذا استطاع الرئيس الاوكراني ورئيسة وزراء تايلند الهروب وفي الهزيمة كالغزال خوفا من الموت فغيرهم قد لايلحق او يستطيع الافلات من غضب الارامل واليتامى والمحرومين ووالمهجرين وضحايا سياستهم وعنجهيتها وهم يقتلون ابناء شعبهم بالمدافع والدبابات والطائرات ويهدمون بيوتهم فوق رؤوسهم...ولنعتبر من دروس الدول الاخرى ونتفرج كيف انهارت دكتاتورية شاوشيسكوا وماركوس وغيرهم وكيف تفككت جمهوريات الاتحاد السوفيتي وهاهي اوكرانيا وتايلند وغيرها من الحكومات التي ظلمت شعوبها تتناثر وتسقط الواحده تلو الاخرى فاعتبروا ايها الحكام المتسلطين ((لان الدنيا لو دامت لغيركم لما وصلت اليكم)) واذا دعتكم قدرتكم على ظلم الناس فتذكروا قدرة الله عليكم!!!
وان الله يمهل ولايهمل ولات لات ساعة مندم فالتاريخ لايرحم من ظلم شعبه وسيرحل الحكام الدكتاتوريون الى مزبلة التاريخ ويوم لاينفعهم اموال السحت الحرام فالحياة للشعوب والحكام الى زوال وسيندم من ظلم شعبه لان دماء الضحايا ستلاحقهم الى يوم الدين.
((وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون))
شبكة البصرة

اسماعيل أبو البندورة : المشهد العربي الراهن واحتمالاته!!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
المشهد العربي الراهن واحتمالاته!!
 
اسماعيل أبو البندورة
 
المشهد العربي الراهن وتناقضاته وتحدياته أصبح ينذر بالكثير من المشاهد والتداعيات السلبية اذا لم يتم احتواء الأزمة في داخلة، ووضع حلول لها في اطاره، واذا لم تتم صياغة مشهد جديد يتأسس على ضرورة تدارك الانفجار وتقديم بدائل عقلانية عن هذا الواقع الكارثي المدمر. وهذا لن يتم بالطبع بالأمنيات والأدعية والوعظ، وانما من خلال وعي شعبي اعتراضي وحركة شعبية واعية في الشارع لتحويل مساراته من سقوط الى نهوض، ومن انهدام الى انبناء.
ويمكننا القول أن هذه القوة الشعبية الاعتراضية قد أنبثقت وانبنت الى حدّ كبير منذ نهاية عام 2010 ولكنها لم تستكمل مهماتها، ولا تزال تتحرك بعناوينها التغيرية النهضوية الاولى مع أنها أشغلت بالاقتتالات الجانبية وعمليات حرفها عن مضانها وأسباب انطلاقها، وأدخلت قسرا وجبرا في متاهات وأزمات جانبية جعلت منها فوضى مطلقة في بعض الأحيان وفوضى مبرمجة في أحيان أخرى، وتراجعا وانتكاسا في معظم الحالات.
ولن نخوض الآن في كل هذه المظاهر السلبية والكارثية التي أطلت علينا من داخل حركة النهوض الشعبية الراهنة التي انطلقت منذ ثلاثة أعوام، ولكننا سنقول أنها أنتجت بيئة سياسية جديدة، وطرحت أسئلة مغايرة وجدية حول مدى وامكانية التغيير، وأرعبت أنظمة الاستبداد ووضعتها في الزاوية الى حد كبير، وحررت العربي من خوفه واستعصائه. وهذا قد يكفي مرحليا من الناحية النظرية والواقعية للتأسيس والبناء عليها، وابتكار وسائل شعبية جديدة تنتقل بهذه الحركة الشعبية الاعتراضية الى صعد ومستويات جديدة تتجاوز ما حصل وما قد يحصل في المستقبل.
وتجديد نشاطية هذا الحراك الشعبي الكبير تعتمد على اجتراح قراءة نقدية استنهاضية تتأسس على التأمل في التاريخ المباشر واليومي الذي صنع الحراك وموجباته، بكل سلبياته وايجابياته، وحدّد مساراته، ورؤية كل ما اصطرع في داخله من انفجارات وانعطافات وتحولات، وكل ما أنتج تناقضاته الحادة وأخرجه عن صراطه وسياقاته.
ليكون ذلك عبرة ودرسا للأمة وجماهيرها على امتداد الوطن العربي ولأولي الألباب من الطلائع والنخب والمناضلين العرب، حتى لا تجهض أحلامهم وتطلعاتهم النهضوية التغييرية بشكل متواصل، ولكي لا يبقى قرار الوجود العربي وانعدامه، ومسائل التقدم والتأخر بيد من يرسمون ويخططون في الخفاء (المافيات السياسية والدول العميقة!)، أو بيد من أصابتهم انجراحات ولوثات عقلية أعمتهم عن العدو الرئيس، وأبقتهم في حالة جاهلية طامّة وضلال مبين، وأصبحوا أدوات للتشتيت الفكري والعماء والمشاريع الغامضة، والاقتتالات العابثة.
اننا اذن أمام حلم بالنهضة والتغيير قد تم اجهاضه الى حدّ ما، وأمام مشهد يومي فاجع ومستمر يؤكد كارثية ما يجري، وأمام فوضى لابد من تداركها قبل استفحالها، وأمام فرصة تاريخية ملتهبة من ناحية ثانية، لابد من اهتبالها وتوظيف عناوينها وبعض معطياتها الايجابية لرسم وصياغة صورة مستقبلية جديدة لواقع عربي ناهض منقلب على خموده وسكونيته، ومن أجل اشتقاق عناوين ونويّات لمشروع قومي عربي جديد، واستنبات بيئات واعدة يمكن أن يوطن ويؤثث فيها لعناصر ومعاني جديدة.
ولن تعجز الحركة الشعبية الاعتراضية عن اجتراح مثل هذه التساؤلات والتقييمات، بعد أن هزمت وأسقطت أعتى الأنظمة المستبدة، وبعد أن أصبحت نموذجا عموميا وعالميا للاعتراضات الشعبية القادرة على التغيير واجتثاث الأنظمة الفاسدة، ويمكن لما حدث أن يكون الموجة الاولى من بين الموجات الكثيرة القادمة " كما نتوقع "، لأن ما بدأ كان خطوة هامة وضرورية على هذا الطريق كما تشير الى ذلك كل الدراسات والتوقعات، وهو لن يكون في المرّات القادمة سهلا على الاجهاض أو الاحتواء، فالناس يتعلمون في المواجهات الجماهيرية أعمق الدروس والعبر، وقد تتمهل هذه الحركة المطالبة بالنهضة والتغيير، أو تتباطأ ولكنها لن تذوي أو تموت، فهي حركة تاريخية تسعى وتتقدم الى الأمام وسوف تبقى في خيال الجماهير نقطة بداية هامة أو تمرينا لابد منه للانطلاق في عملية الثورة القادمة.

صلاح المختار : النقشبنديون من جنوب العراق الى اسوار بغداد

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
النقشبنديون من جنوب العراق الى اسوار بغداد
 
شبكة البصرة
صلاح المختار
 
منذ غزو العراق وحتى الان كنا، ومازلنا وسنبقى، من اشد المؤمنين بان اهل جنوب العراق لا يختلفون عن ابناء الوسط والشمال من حيث وطنيتهم وهويتهم العراقية، وان ما جعل الجنوب يتأخر في الالتحاق بالمقاومة المسلحة بعد الغزو مثلما تأخر في الالتحاق بالثورة الشعبية المسلحة الحالية، هو ليس نقص الوطنية ولا ضعف الاستعداد للتضحية فكل ابناء العراق الاصلاء، وليس نغول ايران، مستعدون للتضحية من اجل العراق وهذه حقيقة اثبتتها احداث التاريخ العراقي والواقع العراقي، بل هو طبيعة الشروط الموضوعية السائدة في جنوب العراق التي جعلته يتأخر زمنيا في الالتحاق ببقية العراقيين في انتفاضتهم ومقاومتهم.
ان مشكلة الجنوب لم تكن نقص الحماس الوطني على الاطلاق، فمن جنوب العراق انطلقت تنظيمات الحركة القومية العربية وطليعتها المقاتلة البعث، بل نقص الشروط الداعمة للانتفاضة والمقاومة المسلحة، ففي حين ان الشروط متوفرة في الغرب والوسط والشمال بصورة جيدة فانها متوفرة بدرجة اقل في الجنوب والشروط ليست جزء من تركيب الناس بل هي حالة طارئة تفرضها عوامل زمنية، وهو ما سنوضحه بالتحديد. والان ودعما لما كنا نؤكده بقوة وبلا يأس، وبعد تواتر الاحداث والادلة الحاسمة والمعلومات حول انتشار الثورة المسلحة في جنوب العراق في كربلاء وبابل وذي قار وغيرها، سقطت نظرية ان الجنوب لن يثور التي روجت لوقت طويل نتيجة تجاهل من روجها للظروف الخاصة بالجنوب، لهذا فان المطلوب هو الاجهاز النهائي على هذه النظرية المشبوهة.

الملاحظة الاولى خصوصية الجنوب العراقي : ان اول صفعة توجه لنظرية عدم توفر الرغبة في الثورة لدى اهل الجنوب هي حقيقة يعرفها اي انسان ثقافته عادية او تحت المتوسط وهي ان كافة ثورات العالم واحداثه الكبرى التي غيرت مجرى التاريخ الانساني لا تحدث مرة واحدة في كل مناطق الدولة بل تبدأ في مناطق معينة تكون اكثر تأهيلا للثورة من غيرها، فتنطلق منها الثورة وتزحف وتتوسع من هناك لتشمل كل البلد.
والسبب ليس واحدا فالحالة التاريخية هي التي تحدد ذلك فلربما تكون منطقة ما في زمن ما مؤهلة للثورة اكثر من غيرها لكنها هي نفسها في زمن اخر قد تكون غير صالحة لبدأ الثورة منها. انظروا لتاريخ الثورات والانتفاضات والاحداث الكبرى سوف تتأكدون من صحة هذا التاكيد : فالثورة الاسلامية انطلقت من مكة ثم خرج بعض ثوارها منها توقيا لهجمات الاعداء لكنها استمرت في التوسع من مكان اخر هو الحبشة والمدينة المنورة، وكذلك الثورة الفرنسية التي انطلقت من باريس اولا، والثورة الروسية التي انطلقت من سانت بطرسبرج وليس من موسكو، والثورة الصينية تجولت في الاف الاميال من الاراضي الصينية، والثورة الكوبية انطلقت من جبال سييرا مايسترا وليس من هافانا، والثورة الجزائرية انطلقت من جبال الاوراس وليس من العاصمة، بل ان الثورة الفلسطينية انطلقت في خارج الارض الفلسطينية مثلما انطلقت من داخلها وذلك نتيجة لطبيعة التركيبة السكانية وظروف النضال.
هذه ثورات انطلقت من مناطق معينة دون غيرها نتيجة توفر او عدم توفر شروطها في مكان ما. اذن تأخر الجنوب ليس سببه نقصا تكوينيا بنيويا بل هو نقص ظرفي طارئ، تماما مثلما حصل لشعوب العالم الاخرى التي قامت بالثورة.

الملاحظة الثانية : حتى في المنطقة الاكثر استعدادا للقيام بالثورة يوجد اعداء للثورة، فالمجتمع الانساني في كل زمان ومكان ليس نسيجا واحدا متماثلا، ففي كل منطقة اعداء للثورة من داخلها، وهم اصحاب المصالح الخاصة او التابعين لهذا التيار او ذاك، بل داخل العائلة الواحدة قد تجد انصار للثورة واعداء لها، فمثلا الانبار مثلما فيها انقى الثوار البواسل ففيها خونة مستعدون لبيع كل شيء من اجل مصالحهم، ولديكم الان الخونة الذين يقفون مع المالكي وايران من اهل الانبار مثالا واضحا يؤكد هذه الحقيقة. واخيرا وليس اخرا فان الفساد هو الاخر يلعب دورا خطيرا في تحديد مواقف الكتل والافراد من الثورة، فما ان تنزل الدولارات سوق السياسة حتى يسيل لعاب بعض البشر الذين نجدهم في كل زمان ومكان.
اذن من ينتقدون اهل الجنوب لتأخر الثورة فيها يتناسون ان الثغرات في الموقف الوطني موجودة في الوسط والغرب والشرق والشمال ايضا.

الملاحظة الثالثة في الجنوب نجد اوضاع سلبية كثيرة تؤثر على امكانية انطلاق الثورة منه لا توجد في الوسط او الشمال وان وجدت فانها بقدر لا يؤثر، فاهل الجنوب كانوا ومازالوا الهدف الفارسي المفضل منذ الاف السنين، خصوصا منذ استلم اسماعيل الصفوي الحكم في فارس وخطط ثم نفذ لاختراق العراق بدأ من الجنوب، فاستغل الفقر والامية والخرافات للتغلغل في الجنوب.
اسست ايران قواعدها في الجنوب بطريقة اخرى ايضا وهي الهجرة المنظمة للجنوب فاستقرت فيه الاف العوائل الفارسية تحت غطاء الزيارات للمراقد الدينية ثم البقاء، او الهجرة بسبب موجات القحط التي كانت تضرب بلاد فارس قبل ضم النفط الاحوازي اليها في عام 1925، لذلك كان الفرس يتجمعون في مناطق عراقية كثيرة اغلبها في الجنوب، واخيرا وليس اخرا فان الكثير ممن دخلوا العراق من بلدان اخرى مثل شبه القارة الهندية في فترات مختلفة استقروا في جنوب العراق لقربه من اوطانهم الاصلية.
هذه التكوينات الاجتماعية المتنافرة (عرب.. فرس.. هنود.. فقراء حد الموت جوعا واغنياء حد التخمة والبذخ...الخ)، بكل اصولها المختلفة وارثها الديني القديم وتقاليدها الاجتماعية الاصلية وثقافاتها الحضارية، جعلت التماسك الاجتماعي للجنوب العراقي فيه نوع من الهشاشة وتضعفه اختلافات واضحة مقارنة بمتانة التماسك الاجتماعي في الوسط والشمال والذي كان قويا جدا ومازال لانه كان بعيدا عن مناطق الهجرات والاستيطان الاجنبي.
ومن ابرز الظواهر التي اضعفت النسيج الاجتماعي ظاهرة الانتماء للعشيرة من قبل غرباء عنها، فاغلب الفرس وغير الفرس تقربوا من العشائر وحصلوا على اسمها وتلقبوا به لاخفاء اصولهم، وتعد هذه الظاهرة واحدة من اهم اسباب قوة ايران في الجنوب، لان هؤلاء بقي ولاءهم لايران سرا واحيانا علنا رغم اكتساب بعضهم الجنسية العراقية. وهذه التجمعات السكانية الاجنبية الاصل التي لم تندمج بالهوية العراقية بصورة كاملة كما كان مفترضا واحتفظت باصولها بقيت مثل الجزر العائمة في جنوب العراق، والتي كانت ايران كلما ارادت امرا اعتمدت على عناصر منها في تنفيذه. وهذه الظاهرة غير موجودة في عشائر الوسط وغرب العراق وشماله حيث بقيت العشيرة بعيدة عن انتماء الغرباء اليها الا في حالات قليلة وكانت تشخص وتبقى العوائل المضافة للعشيرة معروفة، فحافظت تلك العشائر على تماسكها وهويتها العربية الاصيلة.
وبناء على ما تقدم اختلفت طبيعة الاقطاع في جنوب العراق عن الاقطاع في وسطه وشماله، ففي حين كان الاقطاع في الجنوب قاسيا جدا ولا عقلاني في اضطهاده للفلاحين وكانت تأثيرات صلات القبيلة تجاه الفلاحين ضعيفة او معدومة فان الاقطاع في الوسط والشمال كان اقل قسوة ولديه تعاطف مع القاعدة بدرجة ما.

الملاحظة الرابعة هي ان الهجرة الايرانية الى جنوب العراق كانت تتم تحت غطاء طائفي زائف، وبسبب الجهل والامية والفقر تكونت بيئة صالحة للنزعات الطائفية خصوصا وان التربية العائلية للعوائل ذات الاصل الاجنبي او المتأثرة بايران كانت تقوم على تنمية الكراهية الطائفية وتغذيتها سرا غالبا طوال عقود من الزمن، وبقيت كامنة نتيجة عدم وجود طرف يثير الفتن الطائفية والاعتماد على معيار المواطنة في التعامل مع كل عراقي من الجنوب الى الشمال اثناء حكم كافة النظم العراقية.
لكن الاحتلال كان بيئة مناسبة لاطلاق تلك التربية الخطيرة خصوصا لان امريكا وايران كانتا تتعمدان الاعتماد على الكراهية الطائفية والمصطنعة لتمزيق المجتمع ووحدة العراق. وهذه الحالة غير موجودة في الوسط والشمال حيث كان التعايش والتداخل الطائفي والعرقي ظاهرة عادية ومستحبة ازالت اغلب الفوارق ووحدت العوائل العراقية رغم اختلاف طوائفها واصولها الاثنية والقومية.
وعندما حصل الغزو في عام 2003 كانت بيئة الجنوب اكثر ملائمة لاستغلالها، ففجرت التوجهات الطائفية عمدا تحت غطاء زائف هو (المظلومية) وظهرت التنظيمات الطائفية هناك ودخلت ايران فورا الى الجنوب قبل غيره وفتحت مراكز امنية وعسكرية وسياسية لها، وعبأت الالاف من اهل الجنوب المضللين بأفكار طائفية قادتهم الى تغليب الهوية الطائفية على الهوية الوطنية نتيجة الامية والجهل والفقر والخرافات، ومن الجنوب بدأت ايران بالتوسع الجغرافي في العراق المحتل.

نعم كانت ايران موجودة في كل مكان من العراق ولكن التركيز على بناء القواعد القوية والثابتة لها كان في الجنوب اولا وليس في الوسط او الشمال. ولذلك تميز وضع الجنوب بعد الاحتلال بوجود جزر اجنبية فيه (مقرات امنية وعسكرية وسكانية) مدعومة من بعض العراقيين المضللين، وهذه الجزر كانت ومازالت تراقب وتتابع وتقتل وتعتقل، فضعفت حالات التواصل الاجتماعي والتقارب السياسي وبرزت ظاهرة التجسس ومراقبة الناس بعضهم للبعض الاخر وسادت التصفيات الجسدية لمن يظهر عروبته ورفضه للتغلغل الايراني خصوصا شيوخ العشائر الذين حافظوا على عروبتهم ورفضوا الرضوخ للمخابرات الايرانية. وهذه الحالة غير موجودة في الوسط والشمال غالبا.
اذن بيئة الجنوب كانت محط اهتمام ايران وامريكا فايران لديها رصيد فيه اما امريكا فقد اقتنعت منذ عملية ثعلب الصحراء في عام 1998 الفاشلة بان فشلها كان سببه عدم وجود تنسيق مع ايران، ولهذا اعترف بيل كلنتون الرئيس الامريكي وقتها بان اي محاولة لغزو العراق يجب ان تبدأ من الجنوب وبما ان لايران نفوذا في جنوب العراق فان النجاح لا يمكن ان يتم من دون التنسيق مع ايران، وهكذا بدأ التنسيق المباشر مع ايران في نهاية القرن الماضي وتواصل في بداية القرن الجديد وتوج بتعاون مباشر لانجاح غزو عام 2003.
وحينما تفجرت المقاومة المسلحة ضد الغزو كان ابناء الجنوب يتعرضون لعمليات ابادة شاملة فقد تم اغتيال الاف الوطنيين الذين اعدت قوائم ضخمة باسماءهم قبل الغزو، واعتقل مئات الالاف من الوطنيين وهجرت الاف العوائل العراقية العربية من الجنوب، وفرضت ميليشيات صفوية مسلحة وحاقدة على العرب في الجنوب باشراف قاسم سليماني اجراءات امنية مشددة.
لذلك وفي ضوء ما تقدم فان مساهمة ابناء الجنوب في المقاومة كانت محدودة قياسا بمستوى وحجم مقاومة ابناء الوسط والشمال، حيث لم يكن لايران تأثير عميق وواسع وانما كانت لديها عناصر جندت بعد الغزو، ولهذا بقيت معزولة عن ابناء تلك المناطق. هذه حقائق ميدانية وليست نظريات وهي تفسر لم تأخر الجنوب، مثلما تأخر اشتراك المدن الاخرى في البلدان الاخرى بعد انطلاق الثورة، فبما ان الثورة يجب ان تنطلق من الموقع الاقوى فانها تؤسس في مناطق محددة اولا وليس في كل القطر، ومن تلك المواقع والقواعد تبدأ بالانتشار والتوسع، ليس بترك الامور كما هي تتفاعل بعفوية بل بتدخل مباشر وتخطيط دقيق لتثوير تلك المناطق التي توجد فيها الغام خطيرة ضد الثورة.
وهذا ما كان يجري في جنوب العراق الذي يتميز بان حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب الوطني الجماهيري الوحيد فيه الذي بقي عملاقا يرعب نغول ايران رغم انه قدم 150 الف شهيد اغلبهم من الجنوب، والان بدأت ثمرة التخطيط والاعداد والتربية القومية تفرض نفسها وتفجرت الثورة في قلوب الناس في الجنوب اولا واخذوا يعبرون عنها بصراحة وجرأة، ثم جاءت اللحظة التاريخية الحاسمة ببدأ العمل المسلح الواسع ضد ايران ومقراتها ونغولها.

سقوط التقسيم الطائفي : بعد مرور 11 عاما على الغزو فشلت فيه كافة محاولات اشعال فتن طائفية رغم ان ضحايا تلك المحاولات كانوا يعدون بعشرات الالاف، ورغم القسوة المتعمدة في القتل والتعذيب، فان النسيج الاجتماعي العراقي انتصر بقوة وحسم وسقطت تلك المحاولات، والتي لو طبقت في اي بلد اخر لتقسم الى عشرات الدويلات والامارات المجهرية، لكن العراق بهويته الوطنية التاريخية والحضارية وتربية شعبه الاجتماعية والعشائرية وبوجود قوة وطنية كبرى ضمت في صفوفها كافة ابناء العراق وهي البعث سقطت كافة محاولات التقسيم الطائفي.
وعندما تفجرت الانتفاضة السلمية في عام 2011 وقمعت كان لابناء الجنوب دورا كبيرا فيها وسقط عدد كبير من الشهداء من ابناء الجنوب، وتكرر هذا الامر مع انطلاقة الثورة المسلحة على يد جيش النقشبندية الباسل بعد مجزرة الحويجة في عام 2013 وانتشارها في الوسط والشمال، راينا ابناء الجنوب في ذي قار وكربلاء وبابل وغيرها يلتحقون بالقوة العسكرية الاساسية التي تقود الثورة المسلحة وهي جيش رجال النقشبندية تدريجيا، والان اخذت حكومة الصفويين تعترف بوجود الثورة في الجنوب واخذ المسؤولون هناك يصرخون طالبين النجدة خصوصا بعد سيطرة الثوار على المسيب في محافظة بابل وتنفيذ خطة احكام قبضة الثوار على مقتربات بغداد او اسوارها تمهيدا لدخول بغداد قريبا.

اليوم يحق لابناء العراق ان يحتفلوا اربع مرات : مرة بالفشل الحاسم والنهائي لاثارة فتن طائفية، ومرة ثانية بالتحاق اهل الجنوب بثورة التحرر الوطني العراقية الباسلة، ومرة ثالثة بتوسع الثورة قطريا وتجاوزها للتحديات الاساسية ونجاحها في تفكيك جيش الميليشيات وجعله يهرب عند بدأ اي مواجهة، ومرة رابعة بتأسيس الاطار السياسي للثورة العراقية المسلحة وهو (المجلس السياسي لثوار العراق) الذي سيقود الثورة الى النصر الحاسم معتمدا على قوة وجهاد اكثر من 66 مجلس عسكري مقاتل على الارض في كل العراق بما في ذلك محافظات في الجنوب.
26-2-2014
شبكة البصرة

دكتور/عبدالعزيز المقالح : لعبة الدم إلى أين؟

لعبة الدم إلى أين؟

 حوار برس
46447
هي لعبة، ولعبة قذرة تتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية، وتتصادم مع مبادئ التعايش والمواطنة. ولم تشهدها بلادنا في تاريخها القديم والوسيط والحديث.كانت هناك حروب ومنازعات وانقسامات لكنها لم تأخذ هذا الطابع الإجرامي القذر، طابع الاغتيالات العشوائية بكل ما تثيره من رعب وشكوك، وتبذره من دوافع للثأر والتأصيل لعداوات داخل المجتمع الواحد المتجانس.وما يبعث على الفزع،
إن الغموض ما يزال يكتنف ملف الاغتيالات حتى الآن . وهو ما يجعل أصابع الاتهام تتجه إلى أكثر من جهة، وهنا مكمن الخطر وما سوف تسفر عنه الأيام -إن استمر المسلسل في التصاعد- من تداعيات واحتمالات لا حدود لآثارها وردود أفعالها.ويبدو أن الذين يمارسون هذا الفعل الشنيع لا يهدفون من ورائه إلى زعزعة النظام وإقلاق حالة الأمن بقدر ما يحاولون تحويل الوطن إلى مسرح شامل للاغتيالات والاغتيالات المضادة.
نحن أبناء شعب عربي مسلم لا أقليات بيننا، ولا وجود لأثنية عرقية، وليس لنا من كتاب سوى القرآن الكريم، هو مرجعنا جميعاً، به نهتدي ونسترشد، وله في موضوع قتل النفس البشرية أكثر من درس تقشعر له المشاعر والأبدان، ويكفينا منه، تلك الموعظة الخالدة عن ابني آدم عليه السلام، وما كشفت عنه من أبعاد منطقين اثنين هما: منطق الحقد والإصرار على الإثم والجريمة، ومنطق العقل والحكمة. الأول منطق قابيل القائم على القتل والتخلص من أخيه، والثاني منطق هابيل الذي أوضحه القرآن بجلاء لأهمية ووضوح صحته: قال تعالى: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأقْتُلَكَ إِنّيَ أَخَافُ اللّهَ رَبّ الْعَالَمِينَ * إِنّيَ أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظّالِمِينَ}، ياللمفارقة الصارخة بين منطق ومنطق، ويا لهذا الصوت الإنساني الجليل وما يتضمنه من درس عظيم ليس للمسلمين وحدهم وإنما لكل البشر دون استثناء فئة أو طائفة، فالخسران، كل الخسران، هو للقاتل الذي يبوء بإثمه وإثم قتيله.
 ومن هنا لا أظن أن إنساناً يحمل في قلبه ذرة من الإيمان يقبل أن يكون داعية للقتل أو أداة للقتل تحت أي زعم أو غرض لما للنفس الإنسانية من قيمة معنوية عند خالقها من ناحية، ولما يتركه القتل من ترويع للجنس البشري على اختلاف ما بينهم من شرائع واتجاهات. وإذا كان الاختلاف من طبائع البشر، ومن سنن الكون وقوانينه الثابتة فإن مواجهته لا تكون باجتثاث الطرف المختلف أو اجتثاثهما معاً، لما في ذلك من عدوان على حق الإنسان في أن تكون له وجهة نظر تجاه أمور الحياة تختلف عن وجهة نظر أخيه، ولما في ذلك أيضاً من يأس مطلق بعد إمكانية وصول الأطراف مهما تباعدت وجهات نظرها، إلى حلول وسطية معقولة تمنع أي طرف أو تمنعهما معاً من الوصول إلى المواقف العدوانية البغيضة، وما يترتب عليها من إصرار لا تقف عند حدود أطراف النـزاع وإنما تتعداها إلى الآخرين، وهو ما يحدث في واقعنا المحلي وفي الواقع العربي والإسلامي.
 أن يهتم المواطن بوطنه، ويسعى جاهداً إلى حمايته ومقاومة حالات الركود والإغماء الشعبي تلك مهمة نبيلة ومطلوبة، لكن وفق قواعد وضوابط وطنية وأخلاقية لا تسمح للأحقاد الشخصية والتطلعات الذاتية في إفساد مبدأ المقاومة والخروج، ولا تتيح للفوضى مجالاً يندس من خلاله أصحاب النوايا السيئة من القتلة، والباحثين في الأحداث عن منافذ لإشعال الفتنة والتمكين للفوضى، وما يصدر عنها من إخلال بالأمن وتعطيل للأعمال وإفساد لمشاريع التنمية إلى آخر المؤثرات المخيفة التي بدأنا نشهدها منذ وقت غير قصير، ونتابع مجرياتها بقدر هائل من الشعور بالخوف والقلق لا على مصير الأفراد بل على مصير الوطن نفسه.
  الدكتور مقبل العمري في ديوانه الأول:
 «السفر إلى أيام الضباب» هو عنوان الديوان الأول لأستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة جامعة الحديدة. ويضم الديوان مجموعة من القصائد الوطنية البديعة والمحافظة على النظام العمودي في أحدث تشكيلاته الفنية، ومن أجمل قصائده تلك التي حاكى بها شاعر اليمن الكبير الأستاذ عبدالله البردوني «أبو تمام وعروبة اليوم» وأنكر فيها ما حدث من خلاف بين مصر والجزائر بسبب كرة القدم فأسمى القصيدة «كرة القدم وعروبة اليوم» يقع الديوان في 163 صفحة ومن إصدار مكتبة خالد بن الوليد.
  تأملات شعرية:
 خدعوك إذ قالوا:
 تحرَّرت البلادْ.

السبت، 22 فبراير 2014

عبد الجبار سعد : السلطان يحتاج إلى سلطان

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
السلطان يحتاج إلى سلطان!!
 
شبكة البصرة
عبد الجبار سعد
 
تمنت عجوزٌ أن تعود فتيــة ** وقد يبس النهدان واحدودب الظهر
فراحت إلى العطار تبغي شبابها ** وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

لا ندري ماهي الفتوة والشباب التي يريد الرئيس هادي أن يمنحها لدولته الموقّرة بخيانات
ومؤامرات وأثقال إخوان أمريكا وحلفائهم وهو يرسل المندوبين الدوليين والمحليين والإقليميين.. الشيوخ والشباب..الواحد تلو اخر ويتبعهم بالكُتاب والمحللين السياسيين المأجورين الذين يمثلون دور المحايد في حضرة مندوبي مجلس الأمن لإقناعه باستصدار قرارات ضد خصومه وضد شعبه..

ولاندري من الذي أغرى الرئيس هادي بالتفرغ لمناطحة الصخور في آخر أيامه في الرئاسة وفي الدنيا وقد تكسرت قرونه وقرون غيره من المناطحين؟
ولا ندري من يقرأ للرئيس هادي الوضع السياسي المحلي والإقليمي والعالمي فيحفّزه المرة تلو المرة على أن يطلب رأس علي عبدالله صالح من مجلس الأمن والدول الراعية للمبادرة للخليجية بدون أدنى مبرر إلا التمدد على كرسي الرئاسة إلى ما لانهاية وكأنه من الخالدين؟
وما الذي يتوقعه الرئيس في احسن الأحوال إن صدر قرا ر من مجلس الأمن ضد الرئيس صالح تخصيصا هل سيتم توجيه ضربه نووية محدودة تخسف بحي الصافية الذي يقطن فيه وأسرته فيصبح الرئيس وحلفاؤه على واقع جديد بغير صالح وينعمون؟
ألم يعلم الرئيس هادي أن عالم ماقبل 2011هو غيره بعدها؟ألم يعلم أن مجلس الأمن ودول الغرب وأسلحته ومشاريع قراراتهم وقطروأضرابها وملياراتهم لم تحقق شيئا في أكثر من مكان بعد ليبيا..؟
ألم يعلم أن صاحبه الذي يناطحه الليل والنهار مشهور بأنه مروض كل الثعابين وهو يعلم كيف يحولهم إلى حبال وعصي يعبث بها الصبيان والشواهد أمام عينيه؟
 
وأخيرا وأولا ألم يعلم أنه لن ينتصر في الأخير إلا من استعان بالله وبالمؤمنين من ابناء شعبه وليس بالدول الكبرى ومجلس الأمن وقواديهم؟
إذا علم هذا أليس حريًّا به ان يقضي ساعات عمره الرئاسية المعدودة فيما يُصلح الناس ويخفف معاناتهم ويرد المظالم لأهلها ويبعد المنافقين من حوله ويحفظ الأمن ويبطش بالمتآمرين؟
أليس هو أحوج إلى نصائح من خبروعرف الناس وإلى مشورته ليبقي له في عيون اهل الخير مقاما يحبه فيه شعبه ويذكره بخير ويرضى به الله عنه؟
وإن من اعظم الناس خذلانا واجهلهم بنفسه وبغيره من عاش هذه التناقضات التي شهدتها الامة ولم يعتبر ولم يرتفع عن حضيض الحقد والمناكفات وينسى أن أمر الله محيط به وبسواه وأن السلطان يحتاج من الله إلى سلطان..
اللهم هل بلغنا؟
اللهم فاشهد..
شبكة البصرة

الدكتور : عبدالإله الراوي : فضيحة جديدة : الكيان الصهيوني يصدر أسلحة إلى النظام الصفوي في إيران. (القسم الثاني) كشف أسماء المهربين (الإسرائيليين)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
فضيحة جديدة : الكيان الصهيوني يصدر أسلحة إلى النظام الصفوي في إيران.
(القسم الثاني)
كشف أسماء المهربين (الإسرائيليين)
 
شبكة البصرة
الدكتور : عبدالإله الراوي
 

لقد ذكرنا في مقالنا السابق (الدكتور عبدالإله الراوي : فضيحة جديدة : الكيان الصهيوني يصدر أسلحة إلى النظام الصفوي في إيران. شبكة البصرة. 19/2/2014) "وقد رأينا أن نقوم بترجمة هذا المقال لأهميته ولأن القضية المطروحة فيه لم يتم طرحها في أي من وسائل الإعلام الأخرى وفق معلوماتنا".

وقد ظهر بأن صحيفة القدس العربي قامت بنشر مقال حول الموضوع مستندا إلى القناة الفضائية الثانية (الإسرائيلية) وإلى الصحيفة اليونانية التي أشرنا لها في المقال المذكور أعلاه في نفس اليوم.

ولكن المقال الأخير لم يشر إلى ما سنذكره في الكلمة التي نقوم بترجمتها، إي ذكر أسماء المهربين الصهاينة ولذا قمنا بترجمته. واعتبرناه القسم الثاني متوقعين بأن السيد مونييه سيقوم بكتابة مقالات أخرى حول هذا الموضوع وسنقوم بترجمتها إن شاء الله.

ترجمة المقال
أسلحة إلى إيران : أسماء المهربين (الإسرائيليين).
ذكرت الصحيفة (الإسرائيلية) هارتس يوم 17 شباط (فبراير) 2014 الكشف عن تهريب الأسلحة بين (إسرائيل) وإيران، ولكنها لم تقل أية كلمة عن افيشاي ونستين في هذه العملية.
مع ذلك، هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط، رجل الدين اليهودي هذا، متلبسا بجريمة التجارة غير المشروعة مع الجمهورية الإسلامية.
ففي عام 1999، فإن هذا الشخص مع زوج أخته الي كوهين، قاما بإيصال وبطريقة سرية أسلحة إلى إيران عن طريق بلجيكا.

الموقع (الإسرائيلي) تيكون اولان يشير إلى أنه في عام 2003، فإن شركى كبس العائدة ملكيتها إلى ونستين قامت بشراء، من الولايات المتحدة، أدوات احتياطية لطائرات فانتوم ف-4 و(رادارات) عسكرية لإرسالها إلى إيران، وكذلك أنظمة توجيه صواريخ هوك ومكبرات صوت عالية التردد لطائرات حربية ف-5.
 
وهذه الأجهزة جميعا لصالح إيران، وقد تم تصديرها دون الحصول على موافقة حكومة الولايات المتحدة، وقد سلم قسما منها في (إسرائيل) إلى ميناء بنيامينا – جيفات ادا، الواقع جنوب حيفا، عن طريق ل. و م. كانوفاكتورانغ و نيسكو ن ي ي ن س، شركتان مقرهما في بروكلين وتداران من قبل ليب كوهين شريكه في الولايات المتحدة.

في ذلك الوقت، فغن عملية التهريب هذه تم كشفها من قبل الشطة (الإسرائيلية)، وتم توقيف ليب كوهين ولكن ليس وينستين ولا الي كوهين. الصحافي في القناة الثانية (الإسرائيلية) الذي قدم تقريرا عن الفضيحة الأخيرة، يتصور بأن العملية عبارة عن "نوع من عملية تسريب" وإن منظمها – الذي لم يذكر اسمه - "لم يتصرف بصورة ضد مصالح (إسرائيل).
ومن جهته قإن تيكون اولان أعطانا تصور بأنه من المحتمل فإن وينستين الذي قام ببيع قطع الغيار التي فيها خلل المتعلقة بأجهزة الطرد المتعلقة بالمفاعلات الإيرانية.
يتبع... المصادر

نص المقال المترجم.
Des armes pour l’Iran : les noms des trafiquants israéliens
Publié par Gilles Munier sur 20 Février 2014, 05:33am
Catégories : #Mossad
Par Gilles Munier
Le quotidien israélien Haaretz a annoncé le 17 février dernier la découverte du trafic d’armes entre Israël et l’Iran (1), mais n’a dit mot de l’implication probable d’Avichai Weinstein dans cette affaire. Pourtant, ce n’est pas la première fois que ce juif religieux, est pris en flagrant délit de commerce illicite avec la République islamique. En 1999, avec son beau-frère Eli Cohen, il aurait livré des armes canadiennes à l’Iran, via la Belgique.

Le site israélien Tikun Olan (2) rappelle qu’en 2003, la société QPS appartenant à Weinstein avait commandé aux Etats-Unis des pièces détachées de Phantom F-4 et de radars militaires destinés à l’Iran, des systèmes de guidage de missiles Hawk et des amplificateurs audio de haute fréquence pour avions de chasse F-5. Ces matériels destinés à l’Iran, exportés sans autorisation du gouvernement étasunien avaient été en partie livrés en Israël à Binyamina-Givat Ada, au sud de Haïfa, par L & M Manufacturing et NESCO NY Inc, deux entreprises basées à Brooklyn dirigées par Leib Kohn, son partenaire aux Etats-Unis.

A l’époque, le trafic avait été découvert par la police israélienne, Leib Kohn arrêté, mais pas Weinstein et Cohen. Le journaliste de la chaine de télévision israélienne Canal 2 qui a rendu compte du dernier scandale, pense qu’il s’agit d’« une sorte d’opération d’infiltration » et que son organisateur – dont il n’a pas donné le nom - « n’a pas agi contre les intérêts d’Israël » (3). De son côté Tikun Olan laisse entendre que ce pourrait bien être Weinstein qui a vendu à l’Iran des pièces défectueuses de centrifugeuses!

A suivre…
(1) Report: Israeli arms dealers tried to sell Iran spare jet parts
(2) Serial israeli sanction buster again guilty of shipping arms to Iran
(3) Jerusalem silent on report Greece blocked Israeli arms shipments to Iran
Sur le même sujet, lire aussi:
Découverte d’un trafic d’armes entre Israël et l’Iran

الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون محام عراقي سابق وكاتب وصحافي مقيم في فرنسا
Abdulilah.alrawi@club-internet.fr
تجدون كافة مقالاتنا التي نشرت بعد الغزو على
http://iraqrawi.blogspot.com
20/2/14
شبكة البصرة

دائرة الآثار الاسرائيلية تُقّر بوجود كمية كبيرة من الآثار العراقية ماذا يفعل مسدس ‘صدّام’ في إسرائيل؟؟؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
دائرة الآثار الاسرائيلية تُقّر بوجود كمية كبيرة من الآثار العراقية
ماذا يفعل مسدس ‘صدّام’ في إسرائيل؟؟؟
 
شبكة البصرة
زهير أندراوس
 
ماذا يفعل مسدس الرئيس العراقيّ الراحل، صدّام حسين في الدولة العبريّة وكيف وصل إليها؟ في هذا السياق، تناقلت بعض وسائل الإعلام العبريّة في إسرائيلّ أنّ الشرطة الإسرائيلية ضبطت مسدسًا أهداه الرئيس العراقيّ السابق، صدام حسين إلى شخص مجهول، في قرية كفر قاسم العربيّة الفلسطينيّة، الواقعة في المثلث الشماليّ، داخل ما يُسّمى بالخط الأخضر وبحسب وسائل الإعلام العبريّة، فقد قالت الشرطة الإسرائيلية إنّه وفي أثناء دورية اعتيادية للشرطة في كفر قاسم، أثار أحد السائقين الإنتباه، مما استدعى إيقافه، وعند تفتيشه اكتُشف لديه مسدس نُقشت عليه كلمات باللغة العربية.

وأشارت إلى أنّ الكلمات كانت هدية من صدام حسين إلى من قام بالدفاع عن وطنه، فصُودر المسدس. وبحسب مصادر في القيادة العامّة للشرطة الإسرائيليّة، كما أفادت وسائل الإعلام العبريّة، فإنّه يرجح أن يكون المسدس هدية مُنحت إلى شخص خدم النظام العراقي. وتابعت قائلةً إنّ الشرطة الإسرائيليّة قامت باعتقال أربعة فلسطينيين من قرية كفر قاسم كانوا في السيارة، أُفرج عن ثلاثة منهم، إلا أنه لم تتضح كيفية حصول هذا الشخص على المسدس ووصوله إلى إسرائيل، ولفتت إلى أنّ المتّهم الرابع بقي محجوزًا رهن التحقيق، مشيرةً إلى أنّ الشرطة ستعرضه على المحكمة للنظر في طلبها تمديد اعتقاله لاستكمال التحقيق معه.

في السياق ذاته، إعترفت دائرة الآثار الإسرائيلية بوجود كمية كبيرة من الآثار العراقية المسروقة في إسرائيل تم تهريبها منذ الغزو الأمريكيّ للعراق عام 2003. وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية أكدّت وجود آثار عراقية منهوبة في إسرائيل. وقالت إنّ عصابات متخصصة قد تكون مدعومة من قبل مخابرات دول إقليمية شاركت في عمليات سرقة الآثار العراقية.

وأكدت الناطقة بلسان سلطة الآثار الإسرائيلية يولي شفارتس، كما ذكر موقع صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ على الإنترنت، نفس الكلام وأشارت إلى أن عشرات القطع الأثرية قد وصلت في السنوات الأخيرة من العراق إلى إسرائيل وهي تعود لحقب تاريخية مختلفة.

وزعمت أن هذه الموجودات الأثرية دخلت البلاد بطرق قانونية من خلال استيرادها بالأساس من لندن ودول أوروبية من قبل تجار بحوزتهم تراخيص استيراد قانونية. وترجح شفارتس أن هذه الآثار العراقية تباع في الأسواق الحرة في دول الخليج خاصة في إمارتي أبو ظبي ودبي ومن هناك تشحن لمخازن مؤقتة في أوروبا خاصة لندن قبل إرسالها لتجار في إسرائيل.

وقال تاجر أثريات من الناصرة إنّ هناك أثريات عراقية ثمينة تباع في الأسواق الإسرائيلية تشمل نثريات حجرية ومخطوطات معدنية وورقية نادرة تعود لفترات تاريخية من أيام آشور وبابل وتطرح أحيانًا بمزاد علني في أسواق خاصة بالأثريات.
كما أوضح أنّ تجارًا من الأردن يبعثون بصور عن هذه الأثريات لإسرائيل وبناء عليها يتم التعاقد على ابتياعها وتهريبها.

وروى طبيب عربي من حيفا أن تجار آثار إسرائيليين عرضوا عليه قبل عامين تحفًا عراقية تاريخية عبارة عن تماثيل منحوتة بالصخر الأبيض والبني بأشكال حيوانات مختلفة، إضافة لرؤوس بشرية تم نحتها بمنتهى الدقة والبراعة وقطع ذهبية مختلفة. وأوضح الطبيب، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ أسعار التحف العراقية المسروقة راوحت بين 15 ألف دولار وعشرين ألفًا.
وقال الطبيب إنّه رفض التعامل مع أولئك التجار لأنه تأثر نفسيًا وهو يرى رموز الحضارات العراقية العريقة تتنقل بين أيادي تجار السوق السوداء، تباع وتشترى دون أي وازع من ضمير أو أخلاق، على حدّ تعبيره.
القدس العربي 20/2/2014
شبكة البصرة

بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا: المحافظون الجدد يتحولون الى تركيا

بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا: المحافظون الجدد يتحولون الى تركيا

غارعشتار
الدنيا دوارة، خاصة دنيا المحافظين الجدد المتصهينين. كان ينبغي على تركيا ألا تفرح، وألا تشارك في تدمير جيرانها، لأن الدور قادم عليها. نفس الشخصيات التي كتبت رسالة الى كلنتون في 1998 تطلب منه تدمير العراق، ونفس الأسماء التي كتبت الى أوباما حول سوريا (انظر هنا) ونفسها أيضا كانت قد كتبت بشأن ليبيا، تكتب الآن الى أوباما تستعديه على تركيا. غار عشتار ينفرد بترجمة هذه الرسالة التي أرسلت اليوم الى الرئيس أوباما.
20 شباط 2014
سيادة براك اوباما
رئيس الولايات المتحدة الامريكية
البيت الابيض
1600 بنسلفانيا افينيو
واشنطن دي سي 20500

السيد الرئيس

إن رئيس الوزراء رجب الطيب اردوغان يقوض على نحو متزايد ركيزة محورية في الشراكة الستراتيجية الامريكية التركية التي استمرت على مدى عقود طويلة وهي: الديمقراطية التركية المتنامية. نكتب اليوم للتعبير عن استيائنا العميق إزاء هذا التطور ولحثكم على التوضيح للرأي العام التركي قلق أمريكا من الطريق الحالي الذي تسلكه تركيا. الصمت سوف يشجع رئيس الوزراء اردوغان  على المزيد من تقويض سيادة  القانون في البلاد.
تركيا هي حليف قديم للولايات المتحدة وهي احدى شريكين راسخين ديمقراطيين لنا في الشرق الاوسط. ولكن ربما لن يستمر ذلك طويلا. إن رد فعل رئيس الوزراء اردوغان على التحديات التي  تواجه حكمه - وقد بدأ اول احتجاج شعبي ضخم في آيار 2013 ومؤخرا كانت هناك اتهامات بفساد كبير يصل الى اعلى المستويات في حكومته - يهدد  بأخذ تركيا من ديمقراطية غير مكتملة الى الاستبداد. وقد استغل هو والكثير من أعضاء حزبه  مناصبهم للانتقاص من سيادة القانون بإقفال التحقيقات وطرد أو اعادة توزيع المئات من اعضاء النيابة العامة والآلاف من ضباط الشرطة وتكميم وسائل الاعلام وشيطنة المنتقدين وتجريم متآمرين أجانب خياليين بضمنهم  السفير الامريكي. والأسوأ دفع حزب العدالة والتنمية الحاكم لإحداث تغييرات مؤسسية مثل وضع  القضاة تحت سيطرة السلطة التنفيذية وتوسيع سلطة الدولة لحجب الانترنيت مما سوف يقضي على أهم دعامات الديمقراطية: الفصل بين السلطات والضوابط والمساءلة والحريات المدنية .
وهذه التطورات أثرت على الاقتصاد التركي واستقطبت المجتمع وعرضت للخطر الاستقرار السياسي. قد يقول البعض انه بسبب وجود الكثير من المصالح للولايات المتحدة مع تركيا- وليس اقلها انهاء العنف في سوريا وتخفيف معاناة شعبها - عليها الا تخاطر بخسارة حليف. ولكن إذا استسلمت تركيا للنزعات الاستبدادية التي نراها الان، فإن ذلك سيؤثر كثيرا على قدرتنا للعمل معا وبالتالي على اعمق مصالحنا.
نخشى ان رئيس الوزراء اردوغان والجمهور التركي قد اعتبرا الصمت الامريكي دعما  لرئيس الوزراء وعلى هذا يمكنه  المضي  قدما في ما يريد فعله. في الوقت نفسه، يتعمق الضرر الذي يلحق بالديمقراطية التركية. و نحن نعتقد أنه من المهم الآن أن نوضح، سرا وعلانية، أن إجراءات رئيس الوزراء أردوغان الاستبدادية والغوغائية من شأنها تخريب المؤسسات والقيم السياسية في تركيا وتعريض العلاقات الأمريكية التركية للخطر.
Ambassador Morton I. Abramowit
James Kirchick
  Elliott Abrams
Dr. Rachel Kleinfeld
  Dr. Kenneth Adelman
Representative James Thomas Kolbe
  Dr. David Adesnik
David Kramer
  Ilan Berman
Irina Krasovskaya
  Ambassador David Birenbaum
Dr. William Kristol
  Ambassador John R. Bolton
Dr. Robert J. Lieber
  Max Boot
Senator Joseph I. Lieberman
  Ellen Bork
Scott Lilly
  Ambassador L. Paul Bremer
Dr. Aaron Lobel
  Dr. Eliot A. Cohen
Mary Beth Long
  Senator Norm Coleman
Dr. Thomas G. Mahnken
  Susan Corke
Dr. Michael Makovsky
  Dr. Svante Cornell
Ann Marlowe
  Ambassador William Courtney
Clifford D. May
  Jack David
Stephen McInerney
  James S. Denton
David A. Merkel
  Tom Dine
Dr. Joshua Muravchik
  Ambassador Paula J. Dobriansky
Dr. Dana Villiers Negroponte
  Michael Doran
Governor Tim Pawlenty
  Mark Dubowitz
Dr. Martin Peretz
  Dr. Colin Dueck
Danielle Pletka
  Charles Dunne
John Podhoretz
  Dr. Nicholas N. Eberstadt
Arch Puddington
  Ambassador Eric S. Edelman
Senator Charles S. Robb
  Dr. Jeffrey Gedmin
Dr. Carla Anne Robbins
  Reuel Marc Gerecht
Ambassador Dennis Ross
  Carl Gershman
Dr. Michael Rubin
  Abe Greenwald
Dr. Kori Schake
  Christopher J. Griffin
Dr. Jonathan Schanzer
  Lawrence J.  Haas
Randy Scheunemann
  John P. Hannah
Dan Senor
  Pete Hegseth
Scott Siff
  John D. Holum
Dr. Anne-Marie Slaughter
  Brian Hook
Julianne Smith
  Peter R. Huessy
(GEN Charles F. Wald, USAF (Ret
  Dr. William C. Inboden
Peter Wehner
  Bruce Pitcairn Jackson
Dr. Kenneth R. Weinstein
  Dr. Kenneth D. M. Jensen
Dr. Michael Werz
  (ADM Gregory Johnson, USN (Ret
Leon Wieseltier
  Ambassador Robert G. Joseph
Dr. Dov S. Zakheim
  Brian Katulis
Mortimer Zuckerma