قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 19 فبراير 2014

السيد زهره : خطباء جهنم".. المجرمون القتلة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
  خطباء جهنم".. المجرمون القتلة
 
شبكة البصرة
السيد زهره
 
الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب حذر في مقابلة مع التلفزيون المصري قبل أيام من "خطباء ودعاة جهنم".
ويقصد بهؤلاء الخطباء والدعاة الذين يحرضون على العنف والإرهاب، والذين يضللون أتباعهم ويدعونهم الى الخروج في وجه الدولة والشعب بالسلاح، وباستخدام العنف والإرهاب.
الإمام الأكبر قال ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي حذرنا من الاستماع الى هؤلاء الدعاة والخطباء،وقال فيهم :" دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها".
وقال ألإمام الأكبر ان أمثال هؤلاء، وكل من يحرض الإرهابيين ويدعمهم، سواء كان دعما ماديا أو معنويا أو بأي صورة أو شكل، هم "شركاء قي جرائم القتل النكراء،وسيلقون ربهم وأيديهم ملطخة بالدماء وقتلة، مهما برروا وخدعونا بكلامهم".
واضاف الإمام الأكبر ايضا :" ان الذين يطلبون من أتباعهم وأنصارهم، ويحرضوهم على الخروج بالسلاح في وجه شعوبهم، هؤلاء شركاء في جرائم القتل ذاتها، وقد شاركوا القتلة والمجرمين والإرهابيين بسبب نداءاتهم، ولا نقول ذلك من عند انفسنا، فاالقرآن والسنة بينا كل شيء. وفي الحديث الشريف" من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله".
بطبيعة الحال، حين تحدث الإمام الأكبر على هذا النحو، فقد كان يتحدث أساسا عما تشهده مصر من أعمال عنف وإرهاب إجرامية. من قتل للأبرياء الى اعمال حرق وتخريب وتدمير. لكنه بالطبع، كان يتحدث في نفس الوقت عن ظاهرة عامة تشهدها الكثير من الدول العربية والاسلامية في الوقت الحاضر، وعن خطباء ودعاة لجهنم موجودون في كثير من الدول.
ولا نحسب أننا بحاجة الى القول ان البحرين هي أكثر بلد عربي عانى طوال السنوات الماضية، وما زال يعاني، من خطباء ودعاة جهنم هؤلاء الذين هم مجرمون وقتلة بحكم مشاركتهم الأصلية في جرائم العنف والإرهاب التي شهدتها وتشهدها البلاد.
الذين يحرضون منذ سنوات وبلا توقف على الطائفية، ويسعون لتكريس المشاعر والمواقف الطائفية لدى اتباعهم، ويربون أتباعهم على الكراهية والحقد الطائفي، هم خطباء جهنم.
الخطباء والدعاة الذين يحرضون علنا ومباشرة على ارتكاب أعمال العنف والإرهاب في البحرين، وعلى استهداف رجال الأمن وترويع المواطنين، هم خطباء جهنم.
الخطباء والدعاة الذين يوجدون المبررات والذرائع لأعمال العنف والإرهاب، او حتى يحجمون عن إدانتها صراحة،هم خطباء جهنم.
هؤلاء جميعا في البحرين، وسواء كانوا رجال دين او رجال سياسة، يريدون ابشع صور الشر للدولة وللمجتمع كله.
هؤلاء يريدون،وعن عمد تام، ان يلقوا بالمجتمع والدولة فيي جهنم.. جهنم الطائفية والانقسام، وجهنم العنف والارهاب والفوضى وعدم الاستقرارا والدمار والخراب.
هؤلاء جميعا في البحرين،هم كما قال الإمام الأكبر شركاء في كل جرائم العنف والإرهاب التي يشهدها المجتمع. ومسئولية هؤلاء لا تقل ابدا عن مسئولية المجرمين والإرهابيين الذين ينفذون هذه العمليات مباشرة.
بل ان مسئولية هؤلاء هي في حقيقة الأمر اكبر واشنع من مسئولية المجرمين المباشرين، ذلك انه من دون تحريض هؤلاء على العنف والإرهاب ودعمهم لهذه الأعمال، ما كان لها ان تقع.
ولنا ان نسأل هنا مثلا. الشرطي الشهيد الذي فقد حياته وهو يؤدي واجبه في العملية الإرهابية في الدير قبل أيام، من المسئول عن جريمة قتله البشعة؟
المسئول اساسا هم خطباء ودعاة جهنم هؤلاء. هم القتلة والمجرمون قبل أي احد آخر. أيادي هؤلاء ملطخة بدماء هذا الشرطي الشهيد.
هؤلاء اعانوا على هذا القتل، وعلى اعمال العنف والإرهاب في البلاد عموما، ليس بشطر كلمة كما قال الرسول الكريم، ولكن بسيل بشع لا يتوقف مستمر منذ سنوات من الخطب والأحاديث والتصريحات التي تشجع صراحة على كل هذا العنف والإرهاب والقتل، وتبارك ارتكابها.
هؤلاء لا يراعون دينا ولا حرمة لدم او لمجتمع او لوطن.
الأمر الغريب في البحرين أن خطباء ودعاة جهنم هؤلاء معروفون بالأسماء، ودورهم الإجرامي موثق بالتفصيل، وكل من في المجتمع على علم كامل بهم وبما يفعلونه.
ومع ذلك، وعلى الرغم من بشاعة ما يفعلونه، فإنهم جميعا طلقاء لا أحد يحاسبهم، اويوقفهم عند حدهم ويحمي المجتمع والدولة من اجرامهم وشرهم.
الأمر الغريب انه لأسباب غير مفهومة، لا تقوم السلطات المسئولة بتطبيق القانون على هؤلاء، وتتعامل معهم كما لو كانوا يتمتعون بحصانة ضد أي حساب او ملاحقة او عقاب.
حقيقة الأمر انها جريمة في حد ذاتها ان يظل خطباء جهنم القتلة المجرمون هؤلاء هكذا من دون ملاحقة او عقاب. هي جريمة، لأن هذا التراخي يشجع هو نفسه على استمرار العنف والإرهاب.
وفي كل الأحوال، ألأمر الذي يجب ان يكون واضحا للجميع انه من دون وضع حد لجرائم خطباء جهنم هؤلاء التي تركبونها من على المنابر الدينية والسياسية، فلن يتوقف العنف والإرهاب في المجتمع.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق