قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 29 فبراير 2012

نكتة الموسم : قطر تدافع عن (القدس)!!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نكتة الموسم : قطر تدافع عن (القدس)!!
شبكة البصرة
بقلم د. رفعت سيد أحمد
* إنها وبحق نكتة الموسم السياسية!!.
فعلى بعد نصف ميل من مقر المؤتمر الذى يعقد الان فى قطر من أجل فلسطين والقدس، كانت قاعدة العديد الأمريكية (أكبر قاعدة عسكرية لواشنطن فى العالم) تجرى مناوراتها تمهيداً لحرب قادمة ضد إيران، وفلسطين، وسوريا ولبنان!!.
* ترى هل هو تناقض بالفعل أم هو انسجام قطرى وخليجى مع النفس، حين الواقع بنفطه وأمواله وقراراته يسير فى الفلك الأمريكى/الإسرائيلى، أما اللسان، وكلام الفنادق الفاخرة، فمن أجل فلسطين وقضيتها؟! إنه السؤال الذى يضعنا أمام هذه الملاحظات :
أولاً : يعلم حكام قطر، الدولة – الشركة (كما سبق وأسميناها فى مقالات سابقة)، ومن خلال نصائح أمثال عزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، لهم أن قضية فلسطين هى القضية الرابحة فى الأمة، ومن يدعى الدفاع عنها سيربح، حتى ولو لم يكن صادقاً ؛ لذلك لم يجدوا حرجاً أنهم فى اليوم التالى لمؤتمر (أعداء سوريا) الذى عقد فى تونس المسروقة ثورتها من الأمريكان والمتأسلمين ؛ أن يخترعوا وعلى عجل مؤتمراً لدعم فلسطين، رغم علمهم يقيناً أنهم، وباقى دول الخليج، هم أول من أضاع فلسطين، حين اصطفوا إلى جوار الأمريكى ودعموا اقتصاده بالنفط وصفقات السلاح السنوية التى تصدأ فى المخازن (!!)، وحين تخلوا عن دعم شعبنا الفلسطينى طيلة الـ 63 عاماً الماضية، وحين أذلوا دول المواجهة (مصر – سوريا – لبنان) بالتآمر تارة وبمنع المعونات الاقتصادية تارة أخرى، ومع ذلك وجد ؛ حاكم قطر وإخوانه من حكام الخليج المحتل بـ 11 قاعدة عسكرية أمريكية، فى أنفسهم الجرأة ليعقدوا مؤتمراً لدعم فلسطين والأقصى الذى يدنس بالعصابات الصهيونية التى – ياللمصادفة – تتلقى النفط والغاز من هذا (الخليج العربى) ومن قطر تحديداً.

ثانياً : وحتى إذا افترضنا أن قطر بعقدها لهذا المؤتمر، تستهدف دعم الشعب الفلسطينى، وأن ما سبق وقلناه ليس صحيحاً، وأن ثمة يقظة ضمير قد حلت على حمد وموزة وسعود الفيصل، فإن السؤال البسيط والمباشر الذى يبرز هنا ؛ هل الدعم للشعب الفلسطينى يكون بالكلام والفتاوى الميتة لفقهاء الفتنة ؛ الذين فقدوا الاحترام من قبل جموع الأمة؟ أم أن الدعم ينبغى أن يكون بالفعل والعمل على الأرض؟ ألا يعد إلغاء أو على الأقل تجميد التعاون العسكرى (هى عمالة فى الواقع!!) مع واشنطن عبر الـ 11 قاعدة عسكرية وبالأخص (قاعدة العديد) فى قطر ؛ هو نقطة البداية الصحيحة للدعم؟ وإذا علمنا أن هذه القاعدة يتم بها الآن تدريب الإسرائيليين على عمليات ضرب للمقاومة الفلسطينية، فهل يجوز أن تبقى فى بلد يدعى العروبة والإسلام ودعم ثورات الربيع العربى، ذلك الربيع الذى لا يريدون له أن تهب نسائمه على مشيخيات الخليج الفاسدة والمستبدة؟! هل يجوز – عقلاً وديناً – أن تجاور قاعة مؤتمر دعم فلسطين هذا ؛ أكبر قاعدة عسكرية قتلت 2 مليون عراقى ونصف مليون لبنانى وفلسطينى فى حربى 2006 و2009 مع هدم نصف بيروت و22 ألف منزل فى غزة، من خلال الدعم اللوجستى والعسكرى الواسع للعدو الصهيونى!!.
* كيف يستقيم الأمر؟ والسؤال نتوجه به ليس إلى (حمد) فهو لا يشعر بالتناقض، لأنه – كما أشرنا سلفاً – يدير (شركة) وليس دولة، والشركة عادة بلا مشاعر هى تبحث عن (الزبون) و(الثمن) ليس إلا، إنما نتوجه بالسؤال إلى رجال السياسة والفكر والدين ممن حضر المؤتمر سواء من الفلسطينيين أو العرب أو العجم؟! لعله قد تبقى فى عقول بعضهم ؛ قليلاً من الفطنة والوعى!!.

ثالثاً : نزعم ختاماً أن هذه المؤتمرات ليس فحسب لا تفيد فلسطين، بل نظنها تضر بالقضية وتؤثر سلباً عليها، لماذا؟ لأنها تبتعد بنا عن طريقها الصحيح، طريق الجهاد والمقاومة ؛ وتُستخدم كأداة لغسيل السمعة لنفر من حكام الخليج، خاصة إذا كان مخبرهم، ومظهرهم، أمريكى بإمتياز، فضلاً عن أنها تبذر الفتنة بين الفرقاء الفلسطينيين، وبخاصة بين فتح التى حضر رئيسها، صديق الإسرائيليين (أبو مازن) وحماس!!.
* نعود ونكرر، إن فاقد الشىء لا يعطيه، وهؤلاء العربان (حكام الخليج) يفتقدون لقيم الاستقلال الوطنى والإرادة الحرة، وتبعيتهم لأعداء الأمة لا تحتاج إلى بيان، ومن يفتقد للحرية، والاستقلال، من السخف أن يطلبها للآخرين، ومن السخف والحماقة أكثر أن يصدقه هؤلاء الآخرين، ونقصد بهم الفلسطينيين، إن فلسطين لن يحررها، سوى الرجال الأحرار، رجال أولى بأس شديد (فَإذَا جَاءَ وعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وكَانَ وعْداً مَّفْعُولاً) [ الإسراء : 5 ]. ولا نحسب – ومعنا التاريخ وفلسطين – أن حمد، وسعود ومن لف لفهم ؛ منهم، والله أعلم.

yafafr@hotmail.com
شبكة البصرة
الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1433 / 28 شباط 2012

أوراق عربية إيران تهرب من ظروفها السياسية والاقتصادية الطاحنة إلى تهديد دول المنطقة ممنوع البحث عن مطلوبين لإيران في شمال البلاد

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أوراق عربية
إيران تهرب من ظروفها السياسية والاقتصادية الطاحنة إلى تهديد دول المنطقة
ممنوع البحث عن مطلوبين لإيران في شمال البلاد
جمهورية أذربيجان، قطعت يد خامنئي عن التدخل في شؤونها الداخلية
قائد القوات البحرية الأمريكية في الخليج العربي
 تحول إلى غوبلز إيراني لإخافة دول المنطقة
شبكة البصرة
نزار السامرائي
على غير العادة أثناء الخدمة، ومن دون مقدمات خلع قائد الأسطول الأمريكي في الخليج العربي بزته العسكرية، واستعار دورا ظنته الشعوب قد انتهى منذ أكثر من ستة عقود من الزمن، وهو دور غوبلز وزير دعاية أدولف هتلر، مع فارق بسيط جدا، وهو أن خطط غوبلز كانت تثير الهلع في قلوب أعداء ألمانيا أيام الحرب العالمية الثانية، أما قائد الأسطول الأمريكي، فيبدو أنه أراد أن يقوم نيابة عن إيران العدو المفترض للولايات المتحدة بهذا الدور، وإدخال الرعب في قلوب سكان المنطقة الإقليمية، وكذلك لإهارة معنويات جنود الأسطول الأمريكي نفسه، بحديث بالغ فيه كثيرا عند استعراضه لقدرات إيران العسكرية، والتي صورها في حديثه على أنها رامبو إقليمي وقادر على أن يشعل النار فوق مياه الخليج العربي من رأس البيشة شمالا، إلى النهاية السفلى لمضيق هرمز جنوبا.
لا أحد يعرف على وجه الدقه مرامي قائد القوات البحرية الأمريكية في الخليج العربي من حديثه هذا، وعما إذا كان متطابقا مع تقرير الإيجاز الإستخباري الأمريكي المقدم له، أم أنها مبالغات مدروسة بعناية فائقة مطلوب طرحها إعلاميا كي تتقمصها إيران، لاسيما ما جاء في حديثه عن قدرات زوارق الانتحاريين الإيرانية السريعة، على تنفيذ عمليات لضرب أهداف العدو؟ وكذلك إنزال إيران لعدد إضافي من الغواصات وقطع الأسطول القادرة على إرباك القوات الأمريكية، فهل هو تضخيم مقصود لدفع الزعامة الإيرانية إلى انتفاخ أجوف لبالونها، بحيث تظن في نفسها قدرة أسطورية على فعل الأعاجيب، ثم توريطها في موقف تم تصميمه بدقة من قبل الولايات المتحدة؟ ذلك يبدو أمرا مستبعدا كثيرا في ضوء الاستراتيجية الجديدة لأوباما بإعطاء الاهتمام لشرق آسيا.
أم أن قائد الأسطول الأمريكي أراد إرسال رسالة إلى الطرف العربي، لإشعاره بحجم التهديد الذي ينتظره في حال فرضت عليه المواجهة الإيرانية من دون أن تتوفر قوة حماية خارجية؟ والمقصود بالقوة الخارجية هنا هي القوات الأمريكية، التي لا تحتاج إلى تبرير لتعزيز وجودها في مياه المنطقة، حتى تساءل وزير الدفاع الإيراني بسذاجة عن أسباب تحويل الخليج العربي إلى بركة تسبح فيها الحيتان من كل الأصناف والأنواع والجنسيات، ويبدو أن وزير الدفاع الإيراني نسي من أن سياسة بلاده وتهديداتها الغبية،كانت من بين أهم الأسباب التي استدعت الوجود البحري الأمريكي.
صحيح أن النفط ملك للدول المالكة لمكامنه، إلا أن الصحيح أيضا أن ماكنة الاقتصاد العالمي يمكن أن تتصدع في حال توقف صادرات النفط من منطقة الخليج العربي، وهذه الحقيقة تعيها إيران جيدا ولكنها توظفها على خلاف تلك المعرفة، حينما تهدد على مدار مناسباتها الدينية والسياسية بإغلاق مضيق هرمز، وكأنه بوابة القصر الجمهوري في طهران، تفتحها متى تريد وتغلقها حينما تشاء.

إبراهام لنكولن في مياه الخليج العربي مرة أخرى
على العموم لم يتأخر قائد البحرية الإيرانية كثيرا حتى ابتلع الطعم الأمريكي، والتقط من عرش الطاووس الذي أداه محمد رضا بهلوي، ريشه سريع الانتفاش، وراح يستعرض قدرة بلاده في مواجهة العالم مجتمعا والقانون الدولي، وكيف أنها ابتكرت أسلوبا جديدا ومؤثرا في إغلاق مضيق هرمز، فقال إنها ستعتمد أسلوبا ذكيا لتحقيق هذا الهدف، وربما ظن القائد الإيراني أن العالم كان ينتظر منه هذه المكرمة الطيبة، كي لا تعتمد أسلوبا غبيا في غلق المضيق قد يترك تأثيرات على مدارك المراقبين، ويبدو أنه لم يكن منتبها إلى أن العالم ينظر إلى النتيجة النهائية للتعامل مع هذا الملف، وليس إلى الأسلوب المتبع في تحقيقه،لكن رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء حسن فيروز آبادي، ذهب بعيدا في تهديداته، حينما قال إن العدو سيواجه صفعة قوية للغاية لو تقدم خطوة نحو ايران، ولكن المسؤولين الإيرانيين على ما يبدو نسوا أنهم حذروا الولايات المتحدة من مغبة عودة حاملة الطائرات إبراهم لينكولن إلى الخليج العربي، ولكنها عادت ولم تتلق حتى اللحظة الصفعة الإيرانية المنتظرة.
على الرغم من أن تكرار التهديدات الإيرانية تعكس قلقا كبير في الأوساط السياسية والدينية والعسكرية الإيرانية، من هواجس مجهولة المدى، والتي تفوق في مداها قلق الأطراف الأخرى من خطوة كهذه وخاصة دول الخليج العربي، لأن الاقتصاد الإيراني أخذ يترنح تحت وقع العقوبات المتزايدة مع الوقت، ويعاني أوجاعا أخرى لا تظهر أثارها بصورة فورية، ولكنها أخذت تفرض ظواهر داخل المجتمع الإيراني، لا تسمح بالاستنتاج بأن طهران قادرة على تجاوزها مهما ناورت على النهايات البعيدة، ومهما تقشفت وضغطت على المواطن، لاسيما وأن الشارع الإيراني بدأ يحصد الثمار المرة لما زرعته السياسات الخاطئة التي اتبعها حكام إيران في مغامراتهم التي لا يبدو أنها تعرف حدا لتقف عنده، ولا تستجيب لتطور وعيه باتجاه بناء دولة مدنية تأخذ بقدر ما تعطي بلا ضغوط أو ابتزاز للآخرين.
ومع أن إيران كشفت عن أن جمهورية أذربيجان المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقا، والتي ينتمي معظم سكانها إلى المذهب الشيعي من دون إعتراف بولاية الفقيه، كانت محطة للتعاون مع الموساد الإسرائيلي لتصفية علماء الذرة الإيرانيين، وهو ما حدا بوزير الخارجية الإيراني لاستدعاء سفير جمهورية أذربيجان (لتوبيخه) على وفق النص الذي وزعته وكالة ايرنا للأنباء، والتي ذكرت بأن الخارجية الإيرانية سلمت للسفير مذكرة طالبت فيها باكو بوقف نشاطات الموساد في أراضي جارة إيران الشمالية، ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها في تلك المذكرة إنه "في اعقاب تحركات الارهابيين التي شملت اغتيال علماء ايرانيين في جمهورية اذربيجان والتسهيلات الممنوحة لهم للذهاب الى تل ابيب بالتعاون مع شبكة تجسس "موساد"، فقد استدعي سفير اذربيجان في ايران جافانشير اخوندور الى وزارة الخارجية" وتم توبيخه على سلوك بلاده، حسنا إذا كانت هذه هي مواقف أذربيجان تجاه إيران فلماذا لم نسمع بأن إيران حولت بوصلة اهتماماتها صوب الشمال؟ سواء في خطط الانتشار العقائدي، أو في محاولات الإحتواء السياسي، وظلت تركز على منطقة الخليج العربي؟ فكل الشروط تتوفر في أذربيجان للتحرك الإيراني، إلا إذا كانت خشية الولي الفقيه من أن هذا الملف يمكن أن يقود إلى سلخ إقليم أذربيجان الإيراني وإلحاقه بجمهورية أذربيجان لعوامل قومية يمكن أن تترك ذيولا لا تتوقف عند هذا الحد.

الدب الروسي يقلق في نهاية الشتاء
والعم سام يبعث برسائل تطمين
بعد أن ظلت إيران ومنذ ما يزيد على عام، تقدم قراءتها لما يوصف بالربيع العربي، على أنه استنساخ عربي لصفحة ما شهدته طهران ومدن إيرانية أخرى في خريف عام 1978 وامتد حتى 11 شباط 1979، بدأت صورة التفاؤل الإيراني تتراجع تدريجيا، على الرغم من أن هناك ثنائية وانتقائية في التعامل مع ملف الربيع، بحيث بدت الزعامة الإيرانية وكأنها تجعل من نفسها شاقولا لاستقامة البناء الشرق أوسطي، وبوصلة لكل من يريد أن يرفع الأذان في المنطقة.
واقع الحال له قراءة ميدانية أخرى، فرياح التغيير التي اقتلعت بعض الطغاة والمستبدين، وهي في طريقها لتفعل ذلك في مناطق أخرى، بدأت تطرق الأبواب الداخلية في إيران من وراء الستار الحديدي، وبات من واجب النظم الخائفة على نفسها أن تحترز من وصول الربيع إلى المدن التي تجمدت سياسيا وفكريا تحت درجة الصفر المئوي نتيجة المناخ السائد، فالمتلقي العربي على طول الوطن العربي وعرضه، لاسيما في المشرق العربي، والذي كان يُقدم في صالات العرض على أنه عديم الإبداع وأنه تابع بالفطرة والبناء النفسي والتربوي، وأن عليه انتظار الإلهام القادم من وراء الحدود، وخاصة من إيران حيث من يريد احتكار الحكمة والقدرة على تحريك الجماهير لنفسه، هذا المتلقي تحول إلى صانع للأحداث وفاعل مؤثر في صياغة سلوك الجماعات حتى خارج حدوده الجغرافية حتى عادت المنطقة العربية لتحتل الصدارة في اهتمامات الصحافيين والساسة على حد سواء، وربما استرد المتلقي العربي صنعة ظلت مسجلة باسمه على مر التاريخ، ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما على الصعيد الدولي أيضا.
المخاوف من انتشار رياح التغيير، انتقلت إلى روسيا والصين وربما كانت مخاوفهما أكبر من مخاوف الذين لا يخسرون شيئا إذا قدموا تنازلات لشعوبهم قبل ضياع فرصة العودة للحكمة، هذه المخاوف التي تلتقي فيها إيران أيضا لاسيما مع وجود تطابق في العناصر المؤدية لإستثارة أسباب النقمة، من قمع ومصادرة للحريات وسياسة تجويع وإفقار نتيجة الانشغال ببرامج تسليح ومشاريع توسعية في مختلف دول العالم، تعكس حقيقة واحدة وهي أن خيار التجاوب مع المطالب الشعبية هو أقصر الطرق لتجنيب المجتمع أثمانا تفوق في حجمها ما تتكبده من خسائر عن عناد غبي وممانعة عمياء.

ماذا أعجب المعارضة البحرينية في التجربة الإيرانية؟
الاحتجاجات التي تشهدها إيران على فترات متفاوتة، تعكس أولا عمق الأزمة البنوية التي تواجهها إيران بعد ثلاثة وثلاثين عاما من سقوط الشاه، ذلك أن التقلب بين الخيارات السياسية والفكرية التي تم صبها كقوالب جامدة لكل مرحلة من عمر التجربة، أوجد أزمة هوية وانتماء حقيقيين في إيران لم تستطع الخروج منها، فالتشيع السياسي أوجد صداما حادا مع التيارات القومية التي ما تزال تحتفظ بكثير من قواعد قوتها الخفية في المجتمع الإيراني، وعلى الرغم من محاولات الزعامة الإيرانية الحالية المستمية لتأكيد أصالتها ومصداقيتها، من خلال تصدير وهج التجربة للخارج، وتوظيف الدعم الخار

الامير الحسن ينظم الى المعترفين بان مايجري ليس سوى سايكس بيكو الثانية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الامير الحسن ينظم الى المعترفين بان مايجري ليس سوى سايكس بيكو الثانية
شبكة البصرة
عمان – خاص بشبكة البصرة
تتوالى عمليات تغيير المواقف مما يجري بعد عام على بدءه، فبعد محمد حسنين هيكل الكاتب المصري المعروف الذي وصف في البداية ما يجري بانه ( ثورات عربية ) ثم غير رايه ووصفها بانه سايكس بيكو ثانية ياتي دور الامير الاردني حسن بن طلال، المعروف بصلاته القوية بمراكز البحوث وقادة الغرب والناشط في مجال الدراسات الستراتيجية، ليقول نفس الكلام، ففي غمرة جدل حول ما يجري في الاردن من تطورات سياسية حساسة اجرى الامير الاردني مقابلة تلفزيونية طبقا لشبكة دنيا الوطن الاردنية (19/2/2012) تطرق فيها الى المخاطر التي تهدد الاردن والاقطار العربية وكشف عن انه من خلال علاقاته الدولية الواسعة النطاق (سمع وفهم من خلال ترؤسه لمنتديات حوار عالمية أن مسلسل الربيع العربي ليس أكبر من كذبة كبرى انطلت على الشعوب، وأن الكذبة قد تكون مخططا يفوق آثار مؤامرة سايكس- بيكو – كما قال الأمير الأردني نفسه). وما قاله الامير الحسن وقبله هيكل والكثير من الكتاب والساسة الذين هللوا لما اسمي ب (ربيع العرب) ثبت خطأه فعادوا وغيروا رايهم بعد اكتشاف سلسلة من الادلة التي تثبت ان ما يجري ليس سوى مخطط امريكي صهيوني هدفه تقسيم الاقطار العربية كلها ولكن عبر عمل مخابراتي ذكي استغل فساد النظم واستبدادها لتفجير انتفاضات واعمال عنف وتظاهرات في اكثر من قطر عربي، وهكذا تتوالى الاعترافات بان ما طرحته شبكتنا منذ بداية الاحداث كان صحيحا وانها انفردت منذ البداية بالقدرة على كشف حقيقة ما يجري وشخصته بدقة وصواب.

شبكة البصرة
الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1433 / 28 شباط 2012

عن ضحالة سعود الفيصل ومساعدة الانظمة العربية في احتلال وتدمير العراق وليبيا وجرائم الاطلسي وسوريا وشغبها ..


عن ضحالة سعود الفيصل ومساعدة الانظمة العربية في احتلال وتدمير العراق وليبيا وجرائم الاطلسي وسوريا وشغبها ..
29/02/2012
يكاد المريب...
نهلة الشهال
زعل وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، من «ميوعة» مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي انعقد منذ أيام في تونس العاصمة. ويبدو أنه انسحب من الاجتماع غاضباً، شاتماً، قائلاً باشمئزاز إنه لم يحضر الى هنا لتوفير مساعدات إنسانية للشعب السوري، ولا يريد «تسمين الفريسة» ليأكلها بعد ذلك الأسد! وهذه كلمات الأمير حرفياً. هو يريد قرارات حاسمة، ولا يفهم لماذا لا يُتخذ قرار بالهجوم على سوريا ما دام نظامها «فقد كل شرعية وصار أشبه بالاحتلال». مجدداً، هذه كلمات الامير حرفياً.
دعك من سؤال الامير عن تعريفه للاحتلال، عن المفهوم ومحدداته. ودعك أيضاً مما فعلته مختلف السلطات العربية لتسهيل الاحتلال الأميركي للعراق ودعمه. دعك من نقاش السلوكيات العربية والدولية تجاه أنظمة أخرى فاقدة للشرعية، وعما إذا كان هناك مخطط للعمل على إسقاط من يفقد شرعيته منها، وما هي الشرعية وكيف تحدد. ودعك من المسلك العربي (اللطيف جداً) مع الاحتلال الاسرائيلي، وهو المُقَرّة صفته الاحتلالية تلك من قبل الهيئات الدولية نفسها، وليس تقديراً أو استنساباً، ولا يجدي بصدده ممارسة براءة مصطنعة، وإطلاق «فكرة» (تتكاثر الافكار اليوم) «التوجه الى مجلس الأمن للتحقيق في إجراءات تهويد القدس»، على ما اقترح البارحة أمير قطر في مؤتمر القدس من الدوحة، لزوم التوازن.
يجد الامير سعود «فكرة تسليح المعارضة ممتازة». الفكرة لم تعد فكرة، بل هي قائمة على قدم وساق، بقرار ومن دونه: أنظر «الخبراء» الأجانب الموجودون فعلاً في سوريا وعلى تخومها، يتولون تدريب القوات المعارضة، الجيش الحر وكل من يشاء. وهذا ليس سراً، ليس لأن وسائل الاعلام تتناقل أخباره، بل لأنه معلن كواحد من المطالب السبعة الواردة في بيان المجلس الوطني السوري الى مؤتمر أصدقائه. «الفكرة» هي في الواقع تنظيمٌ لتذابح السوريين فيما بينهم (يسمى ذلك «دفاعاً عن النفس» ويتخذ من بشاعة القتل الذي تمارسه السلطة في سوريا حجة). ويحدث ذلك اليوم ما دام لا جهة قررت ـ حتى الآن ـ إرسال قوات لمقاتلة الأسد. وهذا قد يتغير قريباً إذا صدَّقنا باراك اوباما، فتتجسد أخيراً استخدام «كل الأدوات المتوفرة لمنع المجازر» التي أعلن عنها. تعمل على بناء ذلك لوجستياً تركيا مع فرنسا، وسيتطلب الأمر مساندة من الآخرين، فلكل دوره فيها. وعنوان الخطة هذه هو «الممرات الانسانية». ولكن واشنطن تعمل على خطط أخرى، تحبذها، ومنها تنظيم انقلاب عسكري في سوريا على ما أوحت السيدة كلينتون في تصريحاتها من تونس نفسها، عقب مؤتمر الاصدقاء ذاك. وقد يكون الإعلان مجرد تمنٍّ «تشجيعي»، وقد يستند الى معلومات خاطئة تزود واشنطن بها بعض المعارضة المتكسِّبة، في تكرار للسيناريو العراقي، حيث لعب الجلبي وصحبه في «المؤتمر الوطني العراقي» هذا الدور. والجلبيون السوريون كثر اليوم. ولكن هذه الاخبار لا تفعل سوى دفع النظام الى المزيد من العنف، تطلباً لحسم الامور واستباقاً لتطورات من هذا القبيل.
يضيق الامير ذرعاً بكل تلك المناورات، ومن الاضطرار الى الالتفاف على الفيتو الروسي والصيني بإنشاء «مؤتمر أصدقاء الشعب السوري» كإطار بديل عن الشرعية الدولية حين لا تناسب هذه، في لحظة نادرة، الهوى الأميركي/الاسرائيلي، وبالاستتباع التركي والخليجي. لا سيما أن هناك اضطراراً لبناء «شرعية» هذا المؤتمر بالتدريج: اجتماع أول اليوم في تونس، يليه بعد ذلك بثلاثة اسابيع آخر في تركيا، وبعده ثالث في باريس. هل قلتم باريس؟؟ تستخدم تركيا هذا الخط للي ذراع فرنسا بشأن إقرارها لقانون تحريم إنكار مجزرة الأرمن، فما زال ثمة وقت ليطعن المجلس الدستوري الفرنسي بالقانون الذي اقره السياسيون. يتدلع داود أوغلو مشيراً الى «ظروف» قد تمنعه من الحضور الى باريس، وهذا يسمى في اللغة السينمائية «ترتيبات صغيرة بين أصدقاء».
باريس! ألم يُفبرك من باريس التحالف الدولي/الأطلسي الذي دُفع الى ارتكاب الهجوم على ليبيا؟ وهذه الاخيرة «تتصومل» اليوم (سياسياً فحسب، فالبلد نفطي). وليس في التعبير أدنى مبالغة، بل يشير الى ذلك أركان سلطتها الانتقالية الذين يخرجون من اللعبة الواحد بعد الآخر. وعلاوة على مصيرها الذاتي المقلق، تتحول ليبيا اليوم الى نقطة ارتكاز وعبور لمجموعات مسلحة وحده الله يعرف ماهيتها: اسألوا الجزائر والمغرب ومصر. اسألوا تونس نفسها حيث عقد مؤتمر الاصدقاء هؤلاء. اسألوهم عما تبذله استخباراتهم من جهد لاحتواء ما ارتُكب في ليبيا، ولاحتواء السلاح الذي وزع عشوائياً على مجموعات عشائرية أو جهوية أو سياسية، وعلى الناس عموماً. ترى تلك الدول المحيطة، (ومعها الاخرى الافريقية غير العربية) أن نتائج الحدث الليبي باتت تهددهم مباشرة، وتتشارك في الهم نفسه الأنظمة القديمة وتلك التي جاءت بها الثورات. هل قلتم باريس؟ مؤتمر الاصدقاء فيها بعد شهر ونصف أو شهرين، أي عشية انتخابات الرئاسة التي تشير كل الاستطلاعات الى تراجع حظوظ ساركوزي في الفوز بها. ترى، ما الذي يمكن أن يرتكبه الرجل حينذاك ليقوي فرصته، وبما لا دخل لسوريا ومصالحها في حساباته؟
خائبُ أمل آخر في المؤتمر العتيد هو الدكتور برهان غليون رئيس «المجلس الوطني السوري». فعلى الرغم من قرار المؤتمر «الاعتراف بالمجلس ممثلاً شرعياً للسوريين الساعين للتغيير»، يرى الدكتور أن القرار نسي كلمة «وحيد»، وفوت عليه فرصة التربع على كرسي مطلق التمثيل. ولأن المؤتمرين لا «يثقون» بالتشكيلات الأخرى للمعارضة، إذ لا يتحكمون بمواقفها، بينما هم ركَّبوا المجلس بأنفسهم، أو قل قامت أجهزتهم بالمهمة، فهم لا يريدون السماع ببساطة بوجود أطر أخرى للمعارضين السوريين. وهكذا، حضر ممثلون عن هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي للمشاركة، ولكنه قيل لهم إن عليهم قبلاً الانضواء في المجلس، مما دفعهم للإعلان من تونس عن مقاطعتهم للاجتماع. هذا ناهيك عن سائر التشكيلات المعارِضة، وآخرها «المنبر الديموقراطي السوري» الذي تشكل قبل المؤتمر بأيام، وعقد في القاهرة اجتماعه الاول بحضور لافت لعشرات المثقفين السوريين الوازنين، ولمناضلين ميدانيين من الشباب، وعين مهمته الأساسية بأنها بلورة «الخط الوطني» المعارض، ذاك الذي يناضل في آن واحد ضد النظام الفاسد والقمعي، وضد انتهاش جسد سوريا من قبل الطامعين. وأعلن بأن سوريا بلد موحد، لا تدخل في قاموسه للتغيير الوطني الديموقراطي مخططات التدخل الخارجي والتطييف الممارس. وهؤلاء بالطبع يصنفون في باب أعداء مؤتمر تونس.

الكويت تبدا مرحلة صعبة، اما ان ينتهي بسحب منصب رئيس الوزراء من العائلة الحاكمة او اقصاءها نهائيا عن الحكم..


الكويت تبدا مرحلة صعبة، اما ان ينتهي بسحب منصب رئيس الوزراء من العائلة الحاكمة او اقصاءها نهائيا عن الحكم..
لندن من اسمى علي لوكالة انباء الرابطة29/02/2012
ستضطر عائلة ال صباح التي تحكم الكويت والتي ساهمت باضعاف الامة العربية وتمكين العدو الامريكي من الهيمنة على المنطقة بالمشاركة مع النظام السعودي والعصابة الحاكمة في العراق من التخلي عن منصب رئيس الوزراء امام تغييرات عاصفة سيشهدها الخليج العربي.
 و وفق مصدر دبلوماسي رفيع المستوى فأن تخلي ال صباح عن منصب رئيس الوزراء امر لابد منه "وبديل مقبول عن مساعي اقصاء العائلة الحاكمة من الحكم".
و حسب دراسة عن مركز الرابطة للدراسات بعنوان "مستقبل العائلة الحاكمة في الكويت" أعدها د.مصطفى سالم "فأن تحديد صلاحية الأمير ودورا اكبر لمجلس الأمة (البرلمان) أمران لابد منهما يترافق مع تولي أحد افراد الشعب منصب رئيس الوزراء".
وطبقا للدراسة فأن " منطق الربيع الذي تقف وراءه واشنطن واوروبا أو الذي تستولي عليه واشنطن يحتم وجود قوى سياسية متصارعة على مصالح تأتيها من تولي السلطة او المساهمة فيها والكويت والخليج العربي جزء من هذه الحالة".
وترى الدراسة أن " طريق تخلي ال صباح عن منصب رئيس الوزراء قد بدأ وهو يحمل أما ان تسلم العائلة الحاكمة بالامر الواقع أو يتم ازاحة العائلة عن الحكم كليا".
وبالرغم من معارضة كل افراد العائلة الحاكمة لاي خطط ترمي تولي احد افراد الشعب لمنصب رئيس الوزراء فان دور هذه العائلة ليس حاسما في تحديد "ان كان ذلك سيتم او لا" وفقا للدراسة.
وفي وقت سابق نشر موقع ويكيليكس تقرير صادرا عن السفير الامريكي قال فيه ان العائلة الحاكمة في الكويت تتصرف وكأن البلاد مجرد حالة موقتة".
ومن جهة اخرى وصف دبلوماسي ما يجري في الكويت بان العائلة الحاكمة "تواجه مناخا سيئا" وكان ذلك تعليقا على ما اعلنه مكتب النائب العام الكويتي من ان النائب العام طلب من محكمة التحقيق في بلاغ مقدم ضد رئيس وزراء سابق بخصوص مزاعم بشأن تحويلات مالية غير قانونية في الخارج.
وهذا الاتهام موجه الى ناصر المحمد الصباح ابن شقيق الأمير الذي استقالت حكومته بعد فضائح التحويلات المالية غير القانونية التي تمت عن طريق سفارات الكويت التي تتصرف كانها مقرات خارجية للعائلة وليس للبلاد.
ويقول مراقبون ان ال صباح يواجهون شعب وقوى ملت من تصرفهم في البلاد باعتبارها مزرعة.
لكن مصدر اعلامي كويتي قال انه قد يتم تجنيب ناصر الصباح الاستدعاء للمحكمة عن طريق اما اغلاق القضية او التلاعب بملف القضية وبالادلة .
لكن مصدرا في مكتب النائب العام قال يوم الاربعاء انه يجري التحقيق في صلة الشيخ ناصر بتلك المزاعم وانه سيستدعى للاستجواب اذا قررت المحكمة أن هناك مبررات للمضي قدما في التحقيق.
وادى بروز قوى اسلامية رجعية دعمتها المخابرات الامريكية وانظمة الرجعية في قطر والسعودية إلى  سيطرة هذه القوى على برلمانات تونس ومصر والمغرب مما دعم نفوذ القوى الاسلامية في الكويت.
وتقول الدراسة " ظلت انظمة الحكم العربي تعتقد ان واشنطن تعادي التيار الاسلامي ولكن هذا بات من الماضي اذ ان الادارة الامريكية تستخدم هذه القوى سواء كانت شيعية او سنية لتغيير الانظمة".
والقوى الاسلامية في الكويت هي المرشحة لتشكيل خلطة مع قوى اخرى لتولي رئاسة الحكومة.
ومن النادر أن يحال بلاغ ضد رئيس وزراء سابق وأحد أفراد أسرة الصباح الحاكمة للتحقيق على هذا المستوى الرفيع.
وعندما أثيرت هذه المزاعم أول مرة العام الماضي نظم محتجون غاضبون سلسلة مظاهرات أمام البرلمان بلغت ذروتها باقتحام مجلس الامة مما أجبر الحكومة على الاستقالة وأدى الى حل المجلس.
وفاز مرشحو المعارضة التي يقودها الاسلاميون بأغلبية مقاعد المجلس في الانتخابات البرلمانية التالية.
ويلجأ امير الكويت دوما الى حل البرلمان عقابا للشعب على مطالبه بالتحقيق في فساد العائلة الحاكمة.
وليس من حق البرلمان سحب الثقة من الحكومة وهو ما يعني ان الامير هو من يحدد ذلك.

السيد زهره: باسم " القيم الأمريكية يتم تبرير انتهاك السيادة واشاعة الفوضى والتخريب


السيد زهره: باسم " القيم الأمريكية يتم تبرير انتهاك السيادة واشاعة الفوضى والتخريب ...29/02/2012
باسم " القيم الأمريكية" !!
السيد زهره
   " القيم الأمريكية" .. هذا التعبير لا يكاد يخلو منه خطاب او حديث لمسئول امريكي كبير. وهو حاضر دوما في الكتابات السياسية والفكرية  الامريكية.
  مثلا ، في خطاب " حالة الاتحاد" الاخير ، اعطى الرئيس الامريكي اوباما اهتماما خاصا للحديث عن " القيم الأمريكية" وضرورة استعادتها وتأكيدها وتعزيزها. نفس الشئ بالنسبة للمرشحين الجمهوريين الذين يتطلعون  الى منافسة اوباما في انتخابات الرئاسة القادمة. كلهم تقريبا لا يكفون عن الحديث عن " القيم الامريكية " وكيف انهم خير من يعبر عنها .. وهكذا.
  في الخطاب السياسي والاعلامي والفكري الامريكي ، حين يأتي الحديث عن القيم الامريكية" ، وخصوصا حين يتعلق الأمر بسياسات امريكا الخارجية ودورها في العالم ، يكون مقصودا عادة تأكيد معان وجوانب محددة هي:
1- تاكيد ان قيما انسانية مثل الديمقراطية ، والحرية ، واحترام حقوق الانسان ، والتسامح .. الخ ، هي قيم مترسخة في امريكا ولدى الامة الامريكية ، وانها تشكل عماد السياسة الامريكية.
2- ان ترسخ هذه القيم في امريكا على هذا النحو هو بالذات الذي يعطيها مكانتها الريادية الفريدة في العالم ، وهي التي تؤهلها لقيادة العالم.
   ولهذا ، نجدهم حين يتحدثون عن " القيم الامريكية" يكون الحديث في اغلب الاحيان مقرونا بالحديث عن " الاستثناء" الامريكي ، وما شابهه من تعبيرات.
3 –  ولهذا ، فان دور امريكا العالمي بالنسبة اليهم هو في جوهره بمثابة التزام اخلاقي عالمي يجب على امريكا الوفاء به باستمرار.
  هكذا اذن يطرحون قضية " القيم الأمريكية" وعلاقتها بدور امريكا العالمي.
  الامر المذهل اننا حين نتأمل كل هذا الحديث الحماسي الذي لا يتوقف ابدا عن " القيم الأمريكية" ، وما تفعله امريكا في العالم ، ونحاول عبثا ان نبحث ولو عن ظل لهذه " القيم" ، فلا نجد.
  بالطبع ، لا نتحدث هنا عن قيم واخلاقيات الشعب الامريكي . الشعب الامريكي من دون شك هو شعب عظيم. وتجربته في بناء الدولة الامريكية الى ان اصبحت اكبر قوة في العالم هي تجربة تاريخية فريدة تستحق الاعجاب.
  نتحدث هنا عن القيم الامريكية في السياسات الامريكية الخارجية ، نظريا وعمليا ، وفي تعاملها مع دول وشعوب العالم.
  هذه " القيم " النبيلة في حد ذاتها ، ليست غائبة فقط ، بل المذهل انها هي بحد ذاتها تستخدم لتبرير اكثر السياسات همجية بمعنى الكلمة ، واشنع الجرائم في حق الدول والشعوب.
  طبعا ، الأمثلة هنا هي بالمئات او اكثر ، بحيث لا يستطيع احد ان يحصيها احصاء دقيقا.
  مثلا ، باسم هذه القيم" بالذات .. باسم الديمقراطية والحرية ، دمر الاحتلال الامريكي العراق بكل معنى الكلمة ، وارتكب ضد شعبه اشنع جرائم الحرب والابادة في التاريخ.
  والشئ العجيب نه رغم هذا .. رغم ان العالم كله يعلم تمام العلم بشاعة كل هذه الجرائم وابعادها بالضبط ، فان القادة والمسئولين الامريكيين حتى هذه اللحظة ، حين يتحدثون عن العراق ، يتحدثون ومن دون ان يرف لهم جفن او يشعروا باي احساس بالذنب ، كيف انهم اصحاب فضل على العراق والعراقيين ، وكيف ان لهم الفضل في " تحريرهم" وفي اشاعة " الديمقراطية.
  وما فعلوه بالعراق فعلوه فغي افغانستان واماكن اخرى في العالم.
  وخذ مثلا ، القضية التي ناقشناها في اكثر من مقال في الفترة الماضية . قضية التدخل الامريكي السافر في الشئون الداخلية لدول مثل مصر او غيرها ، والادوار التخريبية المشبوهة التي تلعبها منظماتهم ومؤسساتهم.
  كما راينا ، لا يتردد المسئولون الأمريكيون في الدفاع عن هذا التدخل والتخريب . ويقولون هنا ايضا ان هذا الدور ما هو الا " رسالة حضارية" ، تحتمها " القيم الأمريكية" وما يترتب عليها من التزام بنشر الديمقراطية ، وما شابه ذلك من دعاوى.
  أي انه باسم " القيم الأمريكية يتم تبرير انتهاك السيادة واشاعة الفوضى والتخريب .
  وخذ مثلا ، كل هذا الحديث عن حقوق الانسان والدفاع عن الحريات للأفراد والشعوب باعتبارها قيما امريكية مترسخة.
  اين هذا من الموقف الأمريكي من حقوق الشعب الفلسطيني مثلا وحرياته التي لا تتردد امريكا لحظة في محاربتها ، وفي دعم ابشع صور الارهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني؟
  واين هذا مثلا مما جرى للمعتقلين في جوانتنامو ، ومن ممارسات التعذيب  الوحشية؟
  نستطيع ان نمضي هكذا ونقدم مئات الامثلة التي تؤكد كيف انه باسم هذه القيم الامريكية ، يتم ارتكاب اشنع الجرائم واتباع ابشع السياسات .
  هذا على مستوى المواقف والسياسات الخارجية العامة.
   فماذا عن  مواقف بعض القادة الامريكيين ازاء قضايا محددة ؟
للحديث بقية ياذن الله.




الأزمة المالية العالمية كيف يمكن وقف تنامي تأنيث الفقر


الأزمة المالية العالمية كيف يمكن وقف تنامي تأنيث الفقر
28/02/2012
 ماتيلد بانيريس/وكالة إنتر بريس سيرفس
الأمم المتحدة، نيويورك, (آي بي إس) - قد يبدو مصطلح "التمويل من أجل المساواة في النوع الإجتماعي" مصطلحا جافاً، لكنه يمثل محوراً هاماً لبعض أصعب المشاكل التي تواجهها النساء اليوم في جميع أنحاء العالم، وتحدياً للإرادة السياسية ومدى إستعدادها لتخصيص موارد حقيقية لحل تلك المشاكل فعلاً.

فخلال الأسبوع من 27 فبراير إلى 9 مارس، يجتمع وزراء ومندوبي المجتمع المدني في الدورة 56 الخاصة ب "لجنة وضع المرأة" في الأمم المتحدة. ويتسم إجتماع هذا العام بأهمية خاصة لأنه يقيم مدى وفاء الحكومات بالوعود التي قدمتها في الدورة 52 عام 2008 بشأن زيادة التمويل من أجل المساواة في النوع الإجتماعي وتمكين المرأة. 

ويغطي هذا الموضوع كل شيء من سياسات الإقتصاد الكلي الأوسع نطاقاً، إلى التمويل العام ووضع الميزانيات التي تستجيب لإحتياجات النوع الإجتماعي، مرورا بحشد الموارد والمساعدات الدولية، وإيجاد مصادر جديدة ومبتكرة للتمويل. 

وتشارك ستيفاني سيغينو، أستاذة الاقتصاد بجامعة فيرمونت في الولايات المتحدة، في مناقشات لجنة وضع المرأة بوصفها عضواً في مجموعة الخبراء حول "التجارب الوطنية بشأن تنفيذ توصيات عام 2008 المتفق عليها في لجنة وضع المرأة". 

وقد تحدثت وكالة إنتر بريس سيرفس مع سيتفاني سيغينو حول كيفية تأثر المرأة بشكل خاص جراء الأزمة الاقتصادية الراهنة، ودور الحكومة في صياغة السياسات التي تعزز مساواة المرأة والتنمية المستدامة للمجتمع ككل. 

ولعل من أهم القضايا في هذا الشأن هي مسألة تدني الأجور والبطالة المقنعة التي تقاسي منها النساء، والتي تمثل مشكلة سابقة للأزمة المالية الأخيرة في جميع أنحاء العالم. 

وبسؤالها عن كيف يمكن حل هذه المشكلة عبر المساواة في التمويل على أساس النوع الإجتماعي، تقول ستيفاني سيغينو أنه بالإمكان معالجة بعض مشاكل إنخفاض أجور المرأة وبطالتها المقنعة من خلال إستهداف الإنفاق العام للنوع الإجتماعي، فضلا عن السياسات المناهضة للتمييز بين الجنسين. ومن الواضح أن الحل يكمن في السياسات الرامية إلى تشجيع تعليم الفتيات، بما فيها التعليم الممول من القطاع العام. 

وتوضح سيغينو، "والأهم من ذلك هي السياسات الهادفة للحد من عبء المرأة في الرعاية والسياسات الرامية إلى تعزيز مشاركة الرجال في عمل الرعاية غير المأجور -مثل إجازة الأبوة – مما يوفر وقتاً حراً للمرأة للإنخراط في العمل المأجور”. 

"كما أن الإستثمار العام في البنية التحتية -كالعيادات الصحية الريفية، والعاملين الصحيين المهرة- يحسن فرص حصول النساء على الرعاية الصحية، ويقلل من الوقت الضائع في جلب الماء والوقود، أو نقل البضائع إلى السوق، مما يساعدهن على الدخول في أنشطة إنتاجية"، وفقا للخبيرة الإقتصادية. 

وتؤكد سيغينو أهمية البرامج التدريبية التي تستهدف النساء، وخاصة الوظائف غير التقليدية الخاصة "بالذكور". أما في الإقتصادات الزراعية، فتستطيع الحكومات أن تقدم ضمانات القروض حيث تفتقر المرأة إلى ملكية الأرض حتى تتمكن النساء من الإستفادة من فرص الحصول على الائتمان. 

وترى سيغينو أن هذه الخطوات لن تكون كافية لإنهاء عدم المساواة في الأجور، وذلك لأن الحكومات بحاجة إلى وضع وفرض التشريعات الصارمة المناهضة للتمييز، وبرامج العمل الإيجابي. وتضيف،"يمكن للحكومات أن يكونوا مثالاً يحتذى من خلال إعطاء الحد الأدنى من المناصب القيادية للنساء – 30 في المئة أو أكثر. 

وعند سؤالها عن إتجاه "تنامي تأنيث الفقر" الذي أبدى إعلان لجنة وضع المرأة لعام 2008 القلق بشأنه، وما إذا كان من المرجح أن يستمر في المستقبل القريب؟، أجابت ستيفاني سيغينو بأن قوى العولمة تواصل خفض أجور العاملين، مما يؤدي إلى الضغط على ميزانيات القطاع العام (بسبب إنخفاض العبء الضريبي على الشركات وإنخفاض الرسوم الجمركية). 

ونتيجة لذلك، من المرجح ألا تحرز المرأة نتائج جيدة بالنظر إلى الإرتفاع المتزايد في معدلات البطالة، وذلك لأن الرجال يعتبرون هم الأحق بالوظائف عندما تندر فرص العمل. 

وتضيف، "حتى نتمكن من حل هذه الضغوط السلبية على الإقتصاد الكلي التي تؤدي لتباطؤ النمو ونقص فرص العمل وتزايد عدم المساواة، فسيكون من الصعب حل مشكلة الفقر بين النساء والأطفال الذين يقومون برعايتهم”. 

وتعليقاً على كون هذه الأزمة تعطي الفرصة لإعادة التفكير في دور الحكومة في الاقتصاد، قالت سيغينو، "هذه الأزمة لها جذورها في تحرير الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى فشل السوق، وتزايد عدم المساواة، جنبا إلى جنب مع زيادة انعدام الأمن الاقتصادي. 

وأضافت، "لقد سعت الشركات لتحقيق الأرباح، في كثير من الأحيان، على حساب الرفاه الإجتماعي الواسع النطاق. وهذه ليست إدانة لسلوك الشركات، فالشركات تسعى إلى تعظيم أرباحها في سياق القواعد الاجتماعية التي تنظم أعمالهم”. 

وشرحت أن ذلك يضع تحديان أمام الحكومات. فأولا، يجب عليهم تحديد وتطبيق مجموعة من القواعد واللوائح المرنة بشكل كافي للسماح للشركات بالإبتكار، وأن تفرض أيضا إيلاء الشركات إهتمام كافي لمسألة الرفاه الاجتماعي مع اهتمامها بدافع الربح. 

فيمكن للشركات، مثلاً، أن تسعى لخفض التكاليف من أجل زيادة الأرباح. فيمكنهم تحقيق ذلك عن طريق تخفيض الأجور أو الخروج بأساليب مبتكرة لرفع انتاجيتهم. وسوف يعتمد مسار خفض التكاليف على مجموعة الحوافز التي تضعها الحكومات. 

فإذا كانت الحكومة تضع وتفرض نوعاً من الحد الأدنى للأجور، سيكون ذلك مقيداً لحرية الشركات في الإبتكار كوسيلة للتنافس، وهو شيء جيد للشركة والعمال والمجتمع ككل. وثانياً، للحكومات دور هام في الاستثمار بمجالات رئيسية بما يؤدي إلى "حشد" الإستثمارات الخاصة.فعلى سبيل المثال، الاستثمار في البنية التحتية والتعليم هو جيد للأعمال التجارية لأنه يقلل من تكاليفها، وهو جيد أيضاً لكل المواطنين. ويتمثل التحدي في الاستهداف المتأني للنفقات حتى تنجح في تحفيز الاستثمار في الأعمال التجارية بما يؤدي لزيادة مستويات الدخل. 

وأنهت سيغينو الحديث بقولها، "هناك تحد يتمثل في تحديد الإستثمارات التي تساعد في تمكين المرأة، فبعض الانفاق العام الذي كان يعتقد أنه يقع في دائرة الرفاه الاجتماعي هو في واقع استثمار في البنية التحتية الاجتماعية - على سبيل المثال، التعليم، والصحة، وبرامج التحويلات النقدية المشروطة”. 

"فكلها استثمارات لأنها تحسن القدرة الإنتاجية للاقتصاد، مما يسفر عن تيار من الفوائد المستقبلية، والتي يمكن استخدامها لسداد الديون التي يتم تكبدها لتمويل هذه النفقات. فمفهوم البنية التحتية الاجتماعية لم يطور بشكل جيد، بالرغم من أهميته البالغة لكونه وسيلة أساسية لتعزيز المساواة في النوع الاجتماعي بطرق مستدامة مالياً.

توجان فيصل: قبل توريط الأوروبيين لأنفسهم فيما لا يصلنا من معونات وما لا يمكننا سداده من قروض نقول: شكرا


توجان فيصل: قبل توريط الأوروبيين لأنفسهم فيما لا يصلنا من معونات وما لا يمكننا سداده من قروض نقول: شكرا
29/02/2012
شكرا آشتون.. ولكن "لا" شكرا
توجان فيصل - كاتبة أردنية
تلقى الأردنيون بالتقدير والإعجاب تصريحات السيدة آشتون الشجاعة والنبيلة بشأن شعب مصر الشقيق وزعيمها جمال عبد الناصر، الذي يجله الأردنيون كزعيم عربي.. وكانوا سيسعدون باستقبال السيدة آشتون باعتبارها "صديقة شريفة" للأردنيين، وليس بالضرورة "خصما شريفا"، فلا خصومة للأردنيين مع دول الاتحاد الأوروبي .

أما الخصومة مع بريطانيا "ومندوبيها السامين" فهي شأن قديم، وإن اضطر الأردنيون لاستحضاره الآن ضمن محاولتهم الخروج من إرث ملكية مطلقة أورثها إياهم الانتداب البريطاني، لحالة ديمقراطية يحكم فيها الشعب الأردني نفسه بنفسه، كما الشعوب الأوروبية.

الأردنيون كانوا سيسعدون بلقاء السيدة آشتون، ولكنها اختطفت من المطار إلى البحر الميت من على هذا الجسر"الفوقي" المستحدث للقفز عن الأردن والأردنيين الذي يعبره مشاركو قمم يسوّق عبرها أردن آخر وأردنيون آخرون باتوا يصنّعون في "خلوات" ذلك البحر، ما جعله يستحق تسميته "الميت" بجدارة. ولا أدري أي من هذه "المصنّعات" التقته السيدة آشتون باسم حكومة أو مجتمع مدني أو "أحزاب" أردنية، في بلد يطالب لحينه بقانون أحزاب، وبحق "الاجتماع" ابتداء!!

شيء واحد مما سمعته السيدة آشتون يمكن التثنية عليه، وهو قول رئيس الحكومة أن "التحديات الكبيرة التي يواجهها الأردن لا يعلم أحد حجمها أكثر من الأردنيين أنفسهم" .. وما عداه يتحفظون عليه، ويرفضون تحديدا ما قيل انه "إصلاح" استحق "إشادة ودعم" السيدة آشتون. فعلى سبيل العينة نورد مثالين مما أسمِي إصلاحات دستورية، وهو شأنٌ السيدة آشتون خبيرةٌ فيه لكون دستورنا مأخوذ عن العرف البريطاني.

ما اسمي "محكمة دستورية" أنشئت في التعديلات الأخيرة، هي محكمة يشكلها ويدعو لعقدها ويحدد الملك ما تنظره، ولا يملك الأردنيون حق الاحتكام إليها. في حين أنه قبل التعديل كان للمواطن حق اللجوء في الشأن الدستوري لمحكمة العدل العليا .. صحيح ان تغوّل السلطة التنفيذية على القضاء عطلت تلك الأحكام، ولكن الفرصة "النظرية" كانت متوفرة . فيما النص على هيئة "مستقلة" تشرف على الانتخابات غير صحيح .. فالهيئة، حسب مسودة قانونها، تتبع الملك أيضا.

حساسية الأردنيين من "دعم" هكذا سياسات تستحضر العداء القديم مع الغرب بافتراض إصرار غربي عليه، وتصل أوجها حين يتخذ الدعم شكل منحة بسبعين مليون يورو تُجمع تعليقات القراء أنها ستذهب حيث ذهبت المنح السابقة وانها لن تكفي أصغر فاسد .. منحة "قِط" يربط بذيل قرضين يشكلان "جملا" بحجم سبعمائة مليون يورو .. فمن "خوّل" حكومة غير منتخبة لتراكم على كاهل أجيالنا القادمة أكثر من مليار دولار أخرى تضاف لمديونية تصاعدت لأكثر من الضعف في العقد الأخير، عقد "الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي " ؟؟!!

لا يتسع حيز المقال لحساب ذلك العقد. ونكتفي بالتذكير بأنه في بداية العقد كان لدى الأردن ميناء يطل به على بحار العالم، وكانت لديه ثروة هائلة من الفوسفات والبوتاس، وأراض نادرة على شاطئ البحر الميت وأخرى غنية بالمعادن والغابات و و.. كلها بيعت في ذلك العقد بأثمان بخسة في صفقات ترْشَح بالفساد، وأغلبها بيع لشركات ال" أوف شور " التي لا يُعرف مالكوها كون أسهمها ملك "لحامليها" .. ومن سماسرة هذا البيع ظهر في الأردن أيضا مليونيرية يقارب تعداد ماظهر في مصر، بل وظهر لدينا بضعة مليارديرات!!

السيدة آشتون قالت "هذا بلدكم وهذه إصلاحاتكم ووظيفتنا دعم الدولة ودعم الإصلاح" .. ولكن "البلد" و "الدولة"، هي ابتداء أرض وشعب يملك السيادة عليه، والسيادة تتطلب أن يحكم الشعب نفسه بنفسه. في المقالتين السابقتين ومن على هذا المنبر، ساءلت الحكومة عن منح بالمليارات لم تدخل الموازنة، وعن بيوعات قامت بها حكومات سابقة لصالح شركاتها (الكهرباء كعينة) وجنت من إعادة بيعها مئات الملايين، وعن قروض استدانتها باسم الشعب .. وبدل ان تجيب الحكومة على أي من هذا، أرسلت فواتير الكهرباء المرفوعة سرا لتسديد أرباح رجال تلك الحكومات وقروضهم .. ولو تلفتت السيدة آشتون وراءها وهي تغادر الأردن لرأت احتجاجات فواتير الكهرباء تنذر بعصيان مدني يفتح كل تلك الملفات. عنوان الاحتجاجات "لن ندفع"، وهي تشمل كل ما بيع وما اقترض باسمنا.

نحن أيضا أغنياء كمصر، ودعمنا يكون بدعم استردادنا لحقوقنا الإنسانية والسياسية ولثرواتنا .. وقبل توريط الأوروبيين لأنفسهم فيما لا يصلنا من معونات وما لا يمكننا سداده من قروض نقول: شكرا .. ولكن "لا" شكرا.

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

ميركل في موقف محرج بعد سقوط 5 كؤوس «بيرة» على رأسها..فيديو


ميركل في موقف محرج بعد سقوط 5 كؤوس «بيرة» على رأسها..فيديو

ميركل في موقف محرج بعد سقوط 5 كؤوس «بيرة» على رأسها..فيديو
تعرضت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل إلى موقف حرج، عندما سكب نادل على ظهرها 5 كؤوس من البيرة بدون قصد، غير أن ميركل واجهت الموقف ببرود، ولم تصب بالذعر. 

وفشل النادل في السيطرة على صينية يحمل فوقها كؤوسًا من البيرة لتسقط على ميركل، وينسكب ما فيها على ظهرها وكتفيها خلال تناولها للطعام، على هامش مؤتمر كان يعقد لمعالجة الأزمة في اليونان، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وقال النادل الذي يدعى مارتن إنه صرخ بصوت عالٍ "تباً" وهي تُسقط الكؤوس من يده، وقد حاول السيطرة عليها دون أن يتمكن.

وبدا في الشريط الذي انتشر على مواقع الإنترنت، أن ردة فعل ميركل من وقوع الكؤوس بمحتواها البارد فوق ظهرها كان عاديًّا، ولم تثر ثائرتها، بل اكتفت بأن مسحت زميلة للنادل البيرة عن كتفيها وظهرها، وتابعت جلستها بشكل عادي.

شاهد ماذا حدث عندما إلتقى الجيش الروسي بالقراصنة الصوماليين؟


شاهد ماذا حدث عندما إلتقى الجيش الروسي بالقراصنة الصوماليين؟

شاهد ماذا حدث عندما إلتقى الجيش الروسي بالقراصنة الصوماليين؟غزة - دنيا الوطن



تعامد القمر على الكعبة غداً للمرة الثانية خلال العام الهجرى الجارى


تعامد القمر على الكعبة غداً للمرة الثانية خلال العام الهجرى الجارى

تعامد القمر على الكعبة غداً للمرة الثانية خلال العام الهجرى الجارى
غزة - دنيا الوطن
تشهد سماء مكة المكرّمة يوم غد الأربعاء وقوع القمر في خطٍ واحدٍ على الكعبة المشرّفة في ظاهرةٍ فلكيّة تُعرف بـ التعامد وهو الثاني خلال العام الهجري الجاري، وفقًا لما ذكرته الجمعية الفلكيّة بجدة.

وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة إن القمر سيشرق غدًا في أفق مكة المكرّمة عند الساعة 11:12 صباحًا، ويتحرّك إلى أن يصل إلى نقطة التعامد ويصبح فوق الكعبة المشرّفة تمامًا عند الساعة 6:00:24 مساءً، وذلك قبل أذان صلاة المغرب حسب التوقيت المحلي للمسجد الحرام بـ 25 دقيقة، حيث سيكون القمر على خطٍ واحدٍ مع الكعبة المشرّفة، ووجهه مضاءٌ بنسبة 46 %، وتكون الزاوية بين القمر والشمس 85 درجة، ويكون القمر على مسافة 402282.4 كيلو متر من الكعبة المشرّفة.

وأضاف أن ما يميز هذا التعامد أن الشمس لا تزال فوق أفق مكة المكرّمة وهي مستعدة للغروب، حيث ستكون على ارتفاع 4 درجات وزاوية 259 درجة، والسماء مكتسية بلونٍ أزرق. وبعد غروب الشمس وتحول السماء للظلمة ستظهر نجوم الثريا بجانب القمر، مشيرًا إلى الحاجة لاستخدام المنظار لرصد الثريا من داخل المدن؛ نظرًا للتلوّث الضوئي الذي يسهم في حجبها عن الرؤية بالعين المجردة.

قتلى بالمئات وتشريد الالاف في مواجهات القبائل في ليبيا والغموض يكتنف مصيرها


قتلى بالمئات وتشريد الالاف في مواجهات القبائل في ليبيا والغموض يكتنف مصيرها

قتلى بالمئات وتشريد الالاف في مواجهات القبائل في ليبيا والغموض يكتنف مصيرها
غزة - دنيا الوطن
أعلنت الأمم المتحدة مساء أمس الاثنين أن المعارك التى تدور منذ أسبوعين بين قبائل فى جنوب شرق ليبيا أسفرت عن سقوط أكثر من مائة قتيل وتشريد آلاف الأشخاص، مضيفة أن المنطقة ما زالت تشهد توتراً بالرغم من التوصل إلى هدنة. 
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة فى بيان مشترك نشر بعد بعثة تقييم على الأرض أن 'أكثر من مائة شخص قتلوا فى هذه المعارك التى أرغمت نصف سكان مدينة كفرة إلى النزوح عنها'. 
وتطابق هذه الحصيلة مع حصيلة تلقتها وكالة فرانس برس قبل أسبوع من مصادر قبلية فى قبائل التبو وقبائل الزوى التى تدور المعارك بينها منذ 12 فبراير. 
ودخلت وحدات عسكرية ليبية الجمعة إلى مدينة كفرة لفرض الأمن فيها وتوصلت إلى فرض هدنة بين المقاتلين. 
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه وبالرغم من وقف العمليات العدائية فان الوضع ما زال متوتراً فى كفرة'، حيث ينتظر 200 مهاجر لمغادرة المنطقة. 
يشار إلى أن مدينة كفرة التى يقطنها 40 ألف نسمة تقع فى جنوب شرق ليبيا على الحدود مع تشاد والسودان ومصر وهى نقطة عبور استراتيجية للمهربين فى الصحراء. 

جندي امريكي يسال طفل عراقي حول الرئيس صدام حسين ما جواب الطفولة البرئية وهو صادق لان مشاعرة صادقة فالنشاهد ما قاله طفل عراقي

جندي امريكي يسال طفل عراقي حول الرئيس صدام حسين ما جواب الطفولة البرئية

وهو صادق لان مشاعرة صادقة فالنشاهد ما قاله طفل عراقي

    
caa425c42eaf34beadff1ea1.jpg


الممهدون لعودة المسيح: يقرعون طبول الحرب العالمية الثالثة


 

الممهدون لعودة المسيح: يقرعون طبول الحرب العالمية الثالثة ... والحرب على العراق حرب دينية مقدسة..

بقلم :هرمجدون. 

ترجمة: عبد علي سلمان


يعتقد الملايين من الأميركيين أن المسيح لن يأتي مرة أخرى حتى تتمكن اسرائيل من
 ابادة منافسيها، وان تقوم حرب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط. ويريد البعض منهؤلاء الناس إشعال حرائق كبيرة من الحرب والموت والدمار، من اجل ان ياتي المسيح بسرعةوعلى وفق ما يقول الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك فان الرئيس بوش اخبره ان هناك حاجة للحرب مع العراق كونها ستكون سببا لتحقيق الرؤيا المتعلقة بنهاية العالموفي سفري التكوين وحزقيال التوراتيين فان يأجوج ومأجوج هما من قوى نهاية العالم، اذ تقول النبؤات انهما يخرجان من الشمال ويقومان بتدمير اسرائيل ان لم يتم ايقافهما. واعتمد سفر الرؤيا وهو السفر الاخير في العهد الجديد ( الاناجيل والاسفار الملحقة) نبؤات العهد القديم(التوراة) التي تقول:
« 
وعندما تنقضي الف سنة، ويتم اطلاق الشيطان من سجنه، ويخرج لخداع الأمم الموزعة في جهات الارض الاربع، والى يأجوج ومأجوج، ليجمعهم معا إلى معركة وتنزل النار عليهم من الله من السماء وتفترسهم. « ويعتقد بوش أن الوقت قد حان الآن لتلك المعركة، على وفق ما يقول شيراك «إن هذه المواجهة قد أذن بها الله الذي يريد استخدام هذا النزاع لمحو اعداء شعبه قبل أن يبدأ عصر جديد». والان لايوجد سوى شك قليل حول أن السبب لقيام الرئيس بوش بشن الحرب على العراق كان، بالنسبة له، دينيا في الأساس. لقد كان مدفوعا باعتقاده بأن الهجوم على العراق في عهد صدام كان تحقيقا لنبوءة الكتاب المقدس وانه قد تم اختياره ليكون بمثابة أداة للربويقول معلم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومستشاره والمؤتمن على اسراره منذ فترة طويلة ان» إيمان توني بلير المسيحي هو جزء منه، وصولا الى جواربه القطنية. وكان يؤمن في ذلك الوقت بقوة أن التدخل في كوسوفو وسيراليون والعراق ايضا كان كله جزء من المعركة المسيحية «الخير يجب أنينتصر على الشر، مما يجعل الحياة أفضل «. ويقول السيد بورتون، الذي كان كثيرا ما يوصف بأنه معلم بلير، ان دينه منحه «الاعتقاد التام بما هو صحيح وما هو خاطئ»، مما دفعه لاعتبار ما يُسمى الحرب على الإرهاب «قضيةً أخلاقية». وانتقد مناهضون للحرب تصريحات بلير في عام 2006، التي اوحت ان قرار بلير بالذهاب الى حرب العراق كان في نهاية المطاف حكما من قبل اللهوذكر بيل مويرز أن منظمة «ايها المسيحيون اتحدوا لاجل اسرائيل»- وعلى رأسها الشخصية المؤثرة كثيرا القس جون سي هاجي - دعت جميع المسيحيين لمساعدة الفصائل في اسرائيل لتمويل المستوطنات اليهودية، وطرد جميع الفلسطينيين والضغط من أجل غزو ايران كمرحلة وقائية، والى دفع روسيا للقيام بحرب ضدنا تشعل الحرب العالمية الثالثة وتتبعها حرب هرمجدون( الحرب الفاصلة)والمجيء الثاني للمسيح، ثم انتقال المؤمنين للجنة. و نرى كل هذه الامور في ما يسمى ديسبينساتيوناليسم( تطور في المفاهيم الكنسية الانجيلية حول فترات تاريخية مستقبلية ترى ان علاقة الله بالبشر تتخذ اشكالا جديدة مختلفة- المترجم-) واصبحت هذه التعاليم شعبية للحد ان سلسلة «ليفت بيهايند» حول الموضوع باعت اكثر 65 مليون نسخةوتضم حركة
 ديسبينساتيوناليسم قساوسة كبار وكنائسهم وهم:

جيري فالويل بات روبرتسون بيلي غراهام وهؤلاء يلقون دعما من قبل السياسيين مثلنيوت غينغريتش جوزيف ليبرمان جون ماكين عضو مجلس الشيوخ عن تكساس جون كرونين وزعيم الاقلية السابق في مجلس النواب ويب روي بلانت وزعيم الأغلبية السابق في مجلس النواب توم ديلايوغيرهم ويلاحظ الدكتور تيموثي ويبر - وهو مسيحي إنجيلي عمل مدرسا لتاريخ الكنيسة وتاريخ الدين الأميركي في معهد دنفر ولاهوتي معمداني جنوبي في لويزفيل، ونائب رئيس معهد اللاهوت المعمداني في شمال لومبارد ورئيس كليةتدريب القساوسة اللاهوتية في ممفيس في ولاية تينيسي انهفي وقت قريب ذكراستطلاع اجرته محطة (سى ان ان) ان أكثر من ثلث الأميركيين يقولون أنه منذ الهجمات الإرهابية في 9/11، وتفكيرهم يزداد حول كيف ان الاحداث الحالية قد تؤدي إلى نهاية العالموفيما ان 36 % فقط من جميع الأميركيين يعتقدون أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وينبغي أن يؤخذ حرفيا، فان 59 % يقولون انهم يعتقدون ان الاحداث المتوقعة في سفر الرؤيا سوف ياتي وقتها قريبا. وتقريبا فان واحدا من كل أربعة أمريكيين يعتقد أن احداث الحادي عشر من ايلول قد تنبأ بها الكتاب المقدس، وواحدا تقريبا من كل خمسة يعتقد انه اوانها سوف تعيش لفترة كافية وترى نهاية العالم. بل ان الأكثر أهمية في هذه الدراسة، هو ان أكثر من ثلث هؤلاء الامريكيين الذين يؤيدون اسرائيل قالوا أنهم يقومون بذلك لأنهم يعتقدون أن الكتاب المقدس يعلمنا ان اليهود يجب ان يكون لهم بلدهم الخاص في الأراضي المقدسة قبل ان يعود السيد المسيحويعتقد الملايين من الأميركيين أن الكتاب المقدس يتنبأ المستقبل، وأننا نعيش في الأيام الأخيرة. وتمتد جذور معتقداتهم في ديسبينساشوناليسم، وهي اسلوب معين لفهم المقاطع التنبؤية في الكتاب المقدس، ولا سيما في دانيال وحزقيال في العهد القديم وسفر الرؤيا في العهد الجديد. وهم يشكلون نحو ثلث المسيحيين الانجيلين الذين يبلغ عددهم نحو 40 أو 50 مليونا في أميركا، ويعتقدون أن دولة إسرائيل سوف تلعب دورا محوريا في تكشف احداث نهاية الزمان. وفي الجزء الأخير من القرن العشرين اصبح المبشرون الانجيليون من أفضل اصدقاء اسرائيل، وهو التحالف الذي قد أحدث تغييرا جيوسياسيا خطيراومنذ بدايتها في سبعينيات القرن الماضي، تغلغت ديسبينساشوناليست (dispensationalist) في الثقافة الشعبية عبر مبيعات لايمكن عدها، وعبر حملة جيدة وسط الشبكة السياسية لتعزيز وحماية مصالح اسرائيل. ومنذ منتصف التسعينيات قرأ عشرات الملايين من الناس، الذين لم يروا مخططا تنبؤيا أو يستمعوا إلى خطبة عن المجيء الثاني للمسيح، واحدة أو أكثر من روايات سلسلة» ليفت بيهايند» التي أصبحت الناشر الأكثر فعالية لأفكار ديسبينساتيوناليسم اكثر من أي وقت مضى . وخلال الثمانينيات الماضية قام وزير السياحة الاسرائيلي بتنظيم جولات سياحية مجانية « تعريفية» للقيادات الدينية الانجلينيةومع مرور الوقت، حصل مئات القساوسة الإنجيليين على رحلات مجانية إلى الأراضي المقدسة. وكان الهدف من هذه الجولات الترويجية تمكين الناس من التأثر حتى ولو بشكل محدودة بتجربة إسرائيل وتعليمهم كيف يمكنهم جلب مجموعاتهم الخاصة في جولات إلى إسرائيل. وكانت وزارة السياحة مهتمة بجانب يفوق الحصول على الدولارات السياحية . لقد كانت هذه الجولات وسيلة لخلق فريق قوي من المؤيدين لإسرائيل من غير اليهود في الولايات المتحدة من خلال جلب أعداد كبيرة من الانجيليين كي يسمعوا ويروا كيف تروي اسرائيل قصتها. وقد نجحت هذه الاستراتيجيةوبعد وقت قصير من حرب الأيام الستة ( حرب حزيران عام 1967)، لاحظت بعض العناصر داخل الحكومة الاسرائيلية القوة المحتملة للثقافة الإنجيلية وبدأت في حشدها كقاعدة للدعم يمكنها أن تؤثر على السياسة الخارجيةالأميركية. وارسلت الحكومة الاسرائيلية يونا ملاخي من وزارة الشؤون الدينية للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الأصولية الدينية الاميركية واحتمالات ان تكون حليفا لاسرائيل. ولاقى ملاخي استقبالا حارا من الأصوليين، وكان قادرا على التأثير في بعضهم وإصدار بيانات قوية موالية لاسرائيل. وقبل منتصف الثمانينيات، حدث تحول ملحوظ في الاستراتيجية السياسية الإسرائيلية. اذ بدأت لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، وهي مجموعة الضغط الاساسية للدولة اليهودية في واشنطن العاصمة، بإعادة مواءمة نفسها مع السياسية الأميركية اليمينية، بما في ذلك المسيحيين المحافظين. وكان التوقيت مثاليا لإسرائيل. إذ بدأت العمل بجدية معديسبينساشوناليست( (dispensationalistsالأمريكية في نفس اللحظة التي راح الأصوليون الإنجيليون الأمريكيون يجدون صوتهم السياسيوربما تكون اكبر منظمة مؤيدة لاسرائيل هي تحالف الوحدة الوطنية من اجل إسرائيل، التي اسستها امرأة يهودية من اللواتي تعلمن كيفية الحصول على دعم ديسبينساشوناليست. وهذه المنظمة ظلت تعارض «اقامة دولة فلسطينية داخل حدود إسرائيل.» وتماشيا مع التزامها بابقاء اسرائيل قوية ومؤثرة ضمن الاطر التي تنبأ بها الكتاب المقدس، فان dispensationalists دعمت بعض العناصر الأكثر خطورة في المجتمع الإسرائيلي. وهي تفعل ذلك لأن مثل هذه العناصرالسياسية والدينية، على ما يبدو تتفق مع معتقدات dispensationalist حول ما تحمله الايام القابلة لاسرائيل. وبواسطة تقديم الدعم المالي والروحي لهذه الجماعات، فان جماعة ديسبينساشوناليست تعتقد انها تساعد المستقبل الذي تتصوره لكي ياتيوتعتقد جماعة ديسبينساشوناليست أن هيكل سليمان سيقام ، واوصلتهم قناعاتهم لدعم أهداف وأعمال من يعتبرهم معظم الإسرائيليين انهم أخطر العناصر اليمينية في مجتمعهم، وهم الاشخاص الذين يرون ان اي حل وسط ضروري لتحقيق السلام الدائم هو أمر مستحيلومثل هذه المشاعر لا تهم المؤمنين بنبوءة الكتاب المقدس، والذين يؤمنون بالفعل ان نتيجة المسالة العويصة حول جبل الهيكل قد حددها الله مسبقاومنذ نهاية حرب الايام الستة، انتقلت هذه الجماعة بشكل متزايد من كونهم مراقبين ليكونوا مراقبينمشاركين . لقد تصرفوا بما يتوافق مع قناعاتهم حول أيام العالم الأخيرة القادمة عبر طرق تجعل النبوءات تبدو وكانها تتحق ذاتياوكما اشار بول بوير الى ان ديسبينساتيوناليسم قد قامت بفعالية بتكييف الملايين من الأميركيين لتكون وجهة نظرهم عن المستقبل سلبية إلى حد ما، وزودتهم بالعدسات التي يمكنهم من خلالها فهم أحداث العالم. وبفضل وجهات نظرالذين يعلمونهم الكتاب المقدس والتي تتغير في بعض الأحيان فان dispensationalists على يقين من أن المتاعب في الشرق الأوسط أمر لا مفر منه، وأن الأمم سوف تحارب الأمم الاخرى، وأن الوقت الذي سيموت فيه ملايين الاشخاص نتيجة للحرب النووية سياتي، اما بسبب الاضطهاد الذي يمارسه المسيح الدجال، أو نتيجة للحكم الإلهي. وان السعي لإحلال السلام في الشرق الأوسط هو سعي ميؤوس منه وليس هناك فرصة للنجاحوبالنسبة لجماعة ديسبينساتيونال، فان المستقبل قد تم تحديده مسبقا. وان نبوءات الكتاب المقدس تتحق بسرعة ودقة مذهلة. وهم يعتقدون أن خارطة الطريق لن ولا يجب ان تنجح. ووفقا للنصوص التنبؤية، فان التقسيم ليس له مكان في مستقبل إسرائيل، حتى لو كانت اقامة دولة فلسطينية هي أفضل فرصة لتحقيق السلام في المنطقة. ولا مكان للسلام في الشرق الأوسط وفقا للنبؤات، الى ان يأتي المسيح ويجلبه للمنطقة بنفسهوأسوأ شيء تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة به هو اجبار اسرائيل على التخلي عن الأرض مقابل السلام ،وهو ما سيساعد على عدم تحقق عودة المسيح الثانية. وان أي شخص يدفع من أجل السلام بهذه بطريقة يتجاهل أو يتحدى خطة الله الى نهاية العمرويبدو واضحا أن هذه الجماعة مثل الذي يتدحرج على كرة وينقلب ليعود متحركا للامام، أن أتباعها يشعرون أنهم يركبون موجة من التاريخ للوصول إلى شاطئ خطة الله النهائية. فلماذا عليهم ان يصعدوا مرة أخرى الى المدرجات عندما يكونون في ساحة الملعب، وعلى ما يبدو فان ذلك سيوفر متعة اكثر ويكون مفيدا اكثر لنتيجة المباراة؟ وتلك الفكرة تتضح بصورة جلية في واحد من اعلانات هذه المجموعة والذي يقول» لا تقرأ فقط عن النبوءة عندما يمكنك ان تكون جزءا منها».
صقور الحرب الملحدون يتلاعبون بالمؤمنين ليقرعوا طبول الحرب يعتبر ليو شتراوس اب حركة المحافظين الجدد، بما في ذلك العديد من القادة في الادارة الحالية. وفي الواقع، فان العديد من اللاعبين الرئيسيين من المحافظين الجدد بما في ذلك بول وولفويتز وريتشارد بيرل وستيفن كامبون واليوت ابرامز، وشولسكي آدم – كانوا من طلاب شتراوس في جامعة شيكاغو، حيث كان يُدرس لسنوات عديدة . والاشخاص الذين ينادون بالحرب ضد ايران هم نفس المحافظين الجدد الذين ضغطوا من أجل الحرب ضد العراق. انهم هم هنا وهناك. ( انهم من ظل يخطط لكلا الحربين لمدة لاتقل عن 20 عاما.) وعلى سبيل المثال، فان شولسكي كان مديرا لمكتب الخطط الخاصة – وهي وحدة البنتاغون المسؤولة عن تسويق معلومات استخباراتية خاطئة عن أسلحة العراق للدمار الشامل. وهو الآن عضو في منظمة مشابهة تستهدف ايران: المديرية الإيرانيةوكان شتراوس الذي ولد في ألمانيا، معجبا بالفلاسفة النازية وبمكيافيلي. ويعتقد شتراوس أن النظام السياسي المستقريحتاج الى تهديد خارجي، واذا لم يكن التهديد الخارجي موجودا، فيجب أن نصنع واحدا. وعلى وجه التحديد، يرى شتراوس:
«
انه لا يمكن للنظام السياسي ان يكون مستقرا إلا إذا اتحد بسبب وجود تهديد خارجي. ومقتفيا اثر مكيافيلي، فانه يصر على أنه في حال عدم وجود تهديد خارجي فلابد اذن من صنعه».(الاقتباس من كُتّاب سيرة شتراوس الرئيسيين). في الواقع، يستخدم شتراوس رحلات جاليفر كمثال لاظهار الصورة التي سيكون عليها المجتمع الذي يديره المحافظون الجدد:»وعندما كانت مدينة ليليبوت تحترق تبول جاليفر على المدينة، بما في ذلك القصر. وبعمله ذاك أنقذ كل ليليبوت من كارثة، ولكن ذلك اغضب سكان ليليبوت الذين روعهم هذا التصرف الذي يدل على عدم الاحترام.» (هذا الاقتباس من نفس كاتب السيرة ايضا). وعلاوة على ذلك، يقول شتراوسفقط الاحمق الكبير هو من سيعتبر هذا العلم السياسي الجديد شيطانيا. ومع ذلك يمكن للمرء أن يقول انه يعزف على القيثار فيما روما تحترق. وهو سيكون معذورا لسببين: الاول انه لايعرف انه يعزف او لايبالي، والثاني انه لايعرف أن روما تحترقوهكذا يبدو أن شتراوس يدعو الحكومات لكي تسمح لكوارث الترهيب ان تحدث على ارضها وعلى شعبها. وتسمح «بالتبول» على شعبها في بلدها اذا استخدمنا التشبيه الذي استقاه هو من رحلات غاليفر. وانه يدعو الحكومة الى وجوب ان تتظاهر بانها لاتعرف شيئا عن اعمال الفوضى هذه: انهم عن قصد «لايعرفون» أن روما تحترق. هو يدعو للعبث مع شعبه من اجل انقاذهم من بعض» الكارثة» (ربما لتبرير الجهود العسكرية لاحتكار نفط الشرق الاوسط ولإبقائه بعيدا عمن يشكل تهديدا حقيقيا لنا اي الصين التي تزداد قوة). ولكن ما علاقة كل هذا مع الدين؟ يرى شتراوس أنه يجب استخدام الدين كوسيلة للتعامل مع الناس لتحقيق أهداف القادة. لكن القادة أنفسهم بحاجة الى عدم الايمان بالدينوكما تلاحظ ويكيبيدياانه في أواخر التسعينيات الماضية بدأ إيرفينغ كريستول وغيره من الكتاب في مجلات المحافظين الجدد، الترويج لافكار مكافحة الداروينية، وذلك عبر دعم فكرة «التصميم الذكي»( فكرة ترى ان كل شئ بما فيه الانسان مصصم بشكل ذكي وهذا يدل على وجود مصصم بالغ الذكاء- اللهالمترجم). وبما أن هؤلاء المحافظين الجدد كانوا الى حد كبير من خلفيات علمانية، فان بعض المعلقين يتكهنون أن بعض هذا الذي يقال - سوية مع دعمهم للدين عموما - قد يكون حالة من « الكذب النبيل»، الذي يهدف إلى حماية الآداب العامة، أو حتى السياسة التكتيكية، وذلك لجذب الانصار الدينيينفيا لها من مفاجاة ان يكون هؤلاء الناس الذين خططوا للحرب على العراق وعلى ايران منذ 20 سنة على الاقل يدفعون باتجاه التضليل الديني لإثارة المجتمع الإنجيلي؟ ولقد كان المسيحيون المحافظون اكبر الداعمين للحرب على العراق. والمحافظون الجدد يتوددون لهم في محاولة للحصول على دعمهم في الحرب على إيران، كذلكولقد شاهدت مؤخرا مجاميع من الرسائل غير المرغوب فيها التي تدعي أن جميع المسلمين أشرار، وأنهم يريدون السيطرة على العالم وإقامة الخلافة الاسلامية ، وانهم يريدون ان تمتلك ايران السلاح النووي. انهم يسيئون استخدام اقتباسات من الاسلام ويستخدمون بيانات كاذبة في محاولة لاثارة الكراهية الدينيةوهم ببساطة يسعون الى تعزيز قواعد اللعبة التي يمارسها الشتراوسيين: اثارة المشاعر الدينية - حتى لو كانوا شخصيا اناسا ملحدين – وذلك لخلق «عدو» وتشويه صورته وذلك كمقدمة للحرب.
ليست المشكلة بدين معين ... ولكنها متاتية من عدم النضج معظم الأميركيين يخلطون بين الصهيونية واليهودية. لكن اليهود وكثير من المخلصين هم ضد الصهيونية، ويمكن ان يكون المسيحي صهيونياوكما قلت فقد لاحظت مرارا وتكرارا، ان الأصوليين من اليهود والمسيحيين والمسلمين والهندوس كلهم على حد سواء، يرغبون بشدة ، وهم على استعداد في كثير من الأحيان إلى استخدام العنف لنشر فكرهم ... في حين أن الأكثر نضجا روحيا من اليهود والمسيحيين والمسلمين والهندوس، كلهم على حد سواء أكثر تسامحا وسلمية من نظرائهم الانجيليينوكما اوضح الكاتب المسيحي والطبيب النفساني سكوت بيك، فان هناك مراحل مختلفة من النضج الروحيوالأصولية - سواء أكانت اسلامية او مسيحية او يهودية أو هندوسية – فانها في مرحلة غير ناضجة من التطور. وهناك طوائف اسلامية تاملية النزعة مثل الصوفيين- لنتذكر ان الشاعر جلال الدين الرومي كان شاعرا وصوفيا – وهناك ايضا مذاهب عنيفة، مثلما هناك مسيحية تأملية وجماعات مسيحية عنيفة (وبين الملحدين هناك السلميون وهناك العنفيون). وفي حين أن من المؤكد ان هناك بعض الإرهابيين العرب، لكن لا يمكن أن يلام الإسلام على أعمالهم الإجرامية الوحشية، تماما مثلما لا يمكن ان نوجه اللوم للمسيحية بسبب ما قام به الارهابي المسيحي النرويجي أندرسبهرنغ بريفيكويشير الأستاذ روبرت بيب من جامعة شيكاغو والمتخصص في شؤون الأمن الدولي الىان البحث المستفيض في أسباب الإرهاب الانتحاري يثبت ان الإسلام ليس الملام وان جذر المشكلة هو الاحتلال العسكري الأجنبيولقد كان من نفذوا هجمات الحادي عشر من ايلول يتعاطون الكوكايين ويشربون الكحول، وينامون مع المومسات ويقصدون نوادي التعري ... ولم يتعبدوا في أي مسجد. فانظر الى هذا وهذا وهذا وهذا وهذا وهذا، وهذا وهذا.ولذا فهم ليسوا مسلمين حقا. وحتى الملحدين مثل ستالين يمكنهم ان يكونوا إرهابيين، أو على الأقل مجانين الإبادة الجماعيةوفي الواقع، كل الأديان تعلم التعاطف والحب والقاعدة الذهبية( اشارة الى التعاليم التوراتية التي تقول ان على المرء ان يتصرف مع الاخرين مثلما يريد ان يتصرف الاخرون معه). وبالمثل، فإن الإلحاد يعلم احترام الفرد، وان يكون معظم الناس نافعين لمعظم الناس، ومساعدة الجميع ليصلوا الى كينونتهم الانسانيةوالبعض داخل كل فلسفة يتبع هذه التعاليم، وغيرهم يريدون قتل كل من لا يتفق معهم. والمسألة ليست في الواقع تسمية هذا الدين أو ذاك، ولكنها قضية تتعلق بالنضج والروحانية الحقيقية والرحمةومن المهم ان اشير هنا الى ملاحظتينالاولى : الليبراليون الجدد والمحافظون الجدد متشابهون جدا في نواح كثيرة. ولأن المحافظين الجدد ليسوا محافظين، فان هذا المقال ليس لانتقاد المحافظينالثانية: معظم الإنجيليين ليسوا مـــــن ديسبينسـاتيـونـاليسـم dispensationalists، ولذا فانهم لايريدون السعي لكي تقوم حرب.