قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 30 أغسطس 2015

رحيل الموسيقار العراقي سالم حسين في غربته ببلجيكا

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رحيل الموسيقار العراقي سالم حسين في غربته ببلجيكا
شبكة البصرة
عبدالجبار العتابي
اعلن عن رحيل الموسيقار العراقي الكبير سالم حسين في احد مستشفيات بلجيكا عن عمر 91 عاما، بعد رحلة عمر امضاها في الموسيقى والشعر والجمال.
انتقل، في تمام الساعة 3 فجراً بتوقيت بغداد 29/8/2015، الموسيقار والباحث والشاعر الكبير سالم حسين الامير الى جوار ربه بعد مكوثه في احد المستشفيات البلجيكية لاكثر من اسبوعين يعاني من امراض القلب بالاضافة الى الشيخوخة وقد كان على مدى السنتين الاخيرتين يراجع المستشفيات في بلجيكا التي هاجر اليها من سورية التي عاش فيها اكثر من عشر سنوات
للراحل مسيرة فنية كبيرة قلما تكون لدى الفنانين، مسيرة مكللة بالفرح اولا حين انه عاش حياته سعيدا يجوب البلدان ويلتقي كبار الفنانين ويقدم الالحان المفرحة وكان لا يبخل بما يحصل عليها من اموال ليقدمها للاخرين لا سيما حين كان عازبا، فقد تزوج في وقت متأخر ولم يحظ الا ببنت واحدة اسمها سوسن، وقد برع عازفا على آلة القانون منذ بداياته مثلما برع ملحنا قدم الحانه للعديد من المطربين العراقيين الذين منهم حمل اسمه مثل فؤاد سالم وغادة سالم وكذلك العرب وقد لفتت الحانه سمع السيدة ام كلثوم فطلبت منه لحنا وكاد يتحقق لولا ظروف خاصة اجلت الفكرة، كما اعجب به موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب ومنه اخذ احد الحانه، فضلا عن كونه شاعرا وباحثا له عدد من الاصدارات في الموسيقى والغناء، فيما كانت رحلته مع المطرب ناظم الغزالي هي الاجمل في مسيرة حياته.

ولد الراحل الامير في سوق الشويخ / محافظة ذي قار في شباط/ فبراير عام 1923، تعلم في صغره وحفظ من الاسطوانات الشعر والنغم التي جلبها شقيقه الاكبر عبد المنعم حسين عند عودته الى مدينته بعد تخرجه من دار المعلمين في بغداد صيف 1927، وفي عام 1933 نظم ولحن اول ابيات له من الشعر فاتخذت نشيداً لمدرسته الابتدائية مطلعه (ياطيور الروض غني بالنشيدِ وارسلي الالحان في الوادي السعيدِ)، وسافر الى بغداد عام 1936 على اثر قصيدة عتاب لشقيقه الاكبر عبد المنعم حسين الذي كان يعمل معلماً في بغداد مطلعها (ياراقد الطرف هل فكرت في سهري وهل علمت بأني صرت في خطر) واجتهد في التلحين فاذيع له اول لحن لقصيدة عمودية للشاعر محمد مهدي البصير وغناها المطرب عبد الجبار امين (ان ضاق ياوطني عليّ فضاكا.... ولتتسع بيّ للأمام خطاكا)، كان ذلك عام 1945، وهو العام الذي دخل فيه معهد الفنون الجميلة لدراسة آلة القانون الذي الذي فتح العام 1945-1946م وكان اول طالب يدخل هذا الفرع، وبعد تخرجه عيّن محاضراً في احدى دورات معهد الفنون الجميلة لتدريس هذه الالة في مدينة السليمانية صيف 1947.
مارس التلحين ونظم الشعر الغنائي الزجلي للإذاعة العراقية وقدم السيدة خالدة كمطربة التي كانت عضوة في فرقة الموشحات الاندلسية برئاسة العلامة الموسيقي الشيخ علي الدرويش الحلبي. باغنيتين اذيعت في الشهر الثالث من العام 1948، وفي عام 1962 وبعده عودته من القاهرة عين مدرساً لآلة القانون في معد الفنون الجميلة، اسهم في تأسيس العديد من الفرق الموسيقية مع نخبة من الموسيقيين واشهر تلك الفرق فرقة انوار الفن التي تاسست عام 1952 بمشاركة عازف الكمان والملحن ناظم نعيموالمطرب والملحن الكبير احمد الخليلوغيرهما وساهمت هذه الفرقة في تسجيل اغاني لمطربات عربيات وعراقيات ومعزوفات موسيقية وفرقة ناظم الغزالي برئاسة العازف جميل بشير، العام 1956، وفرقة خماسي الفنون الجميلة تأسست العام 1975 واعضاؤها الخمسة هم : غانم حداد على آلة الكمان، وروحي الخماش على آلة العود، وسالم حسن على آلة القانون، وحسين قدوري على آلة الجلو، وحسين عبد الله على الايقاع، وحل بعد رحيله ابراهيم الخليل على الايقاع، وبرحيل سالم حسين يكون جميع اعضاء الفرقة في ذمة الله.
في عام 1983 طلب احالته على التقاعد لكنه نشيطا في عمله يلحن ويؤلف ويكتب الشعر وكان بيته حافلا بالضيوف من المبدعين الكبار الى قبل الحرب عام 2003 حيث غادر الى سورية، وكان هناك يزاول نشاطاته ويحضر في الندوات والملتقيات.
وفي شهر نيسان / ابريل من عام 2014 اصيب بجلطة دماغية نقل على اثرها في احدى المستشفيات التي تعنى بالمسنين وعولج من قبل الاطباء والممرضات والمشرفين على العلاج الطبيعي فخرج بعد مكوثه في غرفة لوحده لمدة شهر كامل والعناية الربانية ومن الاطباء خرج بصحة جيدة الا انه لم يتمكن من السير وقد زاره العديد من الاصدقاء والابناء الطيبون كما قال، وقد قال شعرا بعد خروجه من المستشفى :
دخلت مدينة للطب تزهو.... بأقمار وافئدة حواني
عبير الورد يعبق في رباها.... وانفاس الملائكة الحسانِ
تلقتني الريام بكل لطفٍ.... تخفف ما اكابد من زماني
وادركني الطبيب بفحص جسمي.... ليعلم مال الدواء وما أُعاني
صحوت على اكفٍ تحتضنني.... وتطعمني الطعام بلا امتنانِ
علمت بان رعاية الانسان فرض.... على الانسان في هذا المكانِ
تعاليم السماء دعت اليها.... واوصت بالمودة والحنانِ
فما بال الخليقة غيرتها.... وتاهت بالدماء وبالدخانِ
وقتل الابرياء وكل طفلٍ.... وتخريب الحضارة والكيانِ
حمى الله العراق من الاعادي.... وجنب اهله كيد الجبانِ
واشكر من تفقدني واثنى.... بأفضل ما يليق من البيان

رحم الله الراحل الكبير سالم حسين الامير الذي سيرته الفنية والانسانية حافلة بالكثير من الابداع على مدى سنواته التي تمتد الى اوائل القرن الماضي.
شبكة البصرة

محمد الكوري ولد العربي : الحوار الجفول..!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحوار الجفول..!
شبكة البصرة
محمد الكوري ولد العربي
يعود الحديث،هذه الأيام، عن الحوار السياسي، مثلما جرى عنه في فترات سابقة. وقد تعود من يتابعون الساحة السياسية على هذا الحديث المعاد في كل مرة يبدو فيها الحوار أبعد منالا وأقل وجاهة، وتظهر فيها الأطراف المعنية به حرونة. غير أن "إذاعة الخدمة العمومية"، فضلا منها وتكرما، تظل ماسكة بحبل الوصال بين الفرقاء، حتى ولو كان ذلك من قبيل (منىً إن تكن حقاً تكن أحسن المنى... وإلا فقد عشنا بها زمناً رغدا). فهذه الإذاعة، لحسن الحظ، لا تعرف الملل وليست من ضمن الجهات التي يصيبها اليأس والإحباط من معاودة أطروحات،حول الحوار، تفتقر،بالدوام، إلى المضمون السياسي أو المحتوى الاجتماعي والثقافي، ولكن تبتلع الزمن وتستنزف الجهد،عبثا، في إطار ندوات يتكامل فيها الجد مع الفراغ، دون أن يتمكن المدعوون إليها، برغم الخسارة الكبيرة في الوقت المهدور في مطاردة الأوهام، من تحقيق انجاز عملي أو نظري عندما يعودون لدفتر تقييم الأفعال والأقوال. وهكذا، تنتهي هذه الندوات، في كل مرة، بمثل الذي انتهت إليه أخواتها، في مناسبات مضت، وبذات الأسلوب، الذي لا يعتريه التبدل. فتكون "الحصيلة التاريخية" من تفاعل خميرة النخبة الوطنية، سياسيا وثقافيا، في "أربع وثمانين ندوة"، إلى الآن، أكداسا من الكلام المسكوب في قوالب لغوية تنقصها الحياة، في غياب أي طرح، من أي طرف من الأطراف، يستعمل منطقا مختلفا في المضمون، أو يصدر من بيئة مفهومية تختلف في انتاج الخطاب، الذي يرجع إليه، في مثل هذه الندوات، الثقل المرجح لهذا الطرح أو ذاك، بالنسبة للمشاهدين المطلوبين للاقتناع. فتكاد، في ختام هذه الندوات، تخرج بنتيجة واحدة، هي أن الجميع يتحمس في تعميق الأزمات، ويجفل بعضه من بعض، عند تصور الحلول. إن الطابع العقيم في هذا الجدال، والذي يعيق إمكانية "ترميم" النفوس المتكسرة، المتحفزة، بفعل تجارب الفاعلين إزاء بعضهم بعضا، له أكثر من مصدر، ليس هذا مقام حصرها، ولكن أهمها قوة الإحباط الهائلة، التي توالت جرعاتها الكريهة، عبر جميع المخاضات السياسية المترجمة في أنظمة عسكرية متلاعنة؛ وكان لها أعظم الأثر، بالمعنى السلبي، على خصوبة المخيلة الوطنية، المحصنة عادة في أفعال ومعاني النخبة أو ما يسمى بالأينتليجانسيا، المسؤولة عن تخيل البدائل النظرية عن الوقائع السلبية أو الأزمات التي يعيشها المجتمع، في كليته. وهذه الطاقة السلبية لقوة الإحباط قادت، في النهاية، إلى تحويل " الخضوع" – بالمعنى الشامل للكلمة – من قيمة سلبية إلى قيمة سياسية ومعرفية، بل إلى "مرجعية ثقافية"، قوامها أن الانسان لم يعد ينظر إليه من زاوية علمه أو مردوده الرمزي والتاريخي، وإنما من زاوية ما في حوزته من مال ونفوذ على الناس. أما المصدر الثاني المتولد عن الأول، بالنتيجة، فيقضي بأن المال والنفوذ ليس بالإمكان التحصل عليهما في مناخ متحرر، بل لا بد، في سبيلهما، من الارتهان،كليا، للسلطة التنفيذية، التي "تمتلك" الدولة وما حوى إقليمها من ثروات، والتي ترجع إليها الارادة في توزيع المناصب والثروات، وسواه من شعب الانتفاع والحظوة على الموالين لها، وان اتخذ أصحابها مسميات أخرى ملطفة وتلبسوا بأقنعة الاستقلالية والحياد بين فرقاء يتوزع بين أيديهم مصير وطن، منهم من له نفوذ خفي، ومنهم من يلعب دورا أخفى.
هنا، يكمن تعقيد الحوار، الذي يقدم للرأي العام في صورة ندوات وتصريحات تبسيطية، بينما هو، على الحقيقة، تركيبة من الشبكات الزبونية المتقاطعة والمصالح المتداخلة، القائمة على الخوف المتبادل والتعاطي بالمظاهر الخادعة، واجهتها (أي هذه الشبكات والمصالح) سياسية (انقاذ الدولة \ تنمية البلاد)، وخلفيتها تكسب بالصراع..
ذلك ما يفسر انكماش التنظيمات السياسية والاجتماعية العابرة للهويات الفرعية، وتراجع الخطاب التنويري لإفساح المجال أمام كل ما هو جهوي أو محلي، وكل ما له صلة بالجزئيات على حساب الكليات، على قاعدة النزاع والتكامل، في آن معا، على الدولة وضدها، ولو أن ذلك كله يقدم في إطار مواقف وبث شكاوى ومظالم ورهانات.
ولكن، تبقى قواعد التسلط هي "المشترك والثابت" في هذا الصراع، الذي يجتهد في إخفاء موضوعه، وهذا ما لا يمكن تفكيك أسسه بإرساء حوار جفول، يتوسل فيه القوي، دائما، أدوات الاخضاع في ثوب الاقناع..
شبكة البصرة

شركات النفط الاستعمارية العملاقة تلوث بيئة الاهوار في العراق وتحجب المياه عنها

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
شركات النفط الاستعمارية العملاقة تلوث بيئة الاهوار في العراق وتحجب المياه عنها
شبكة البصرة
د. سعاد ناجي العزاوي
استاذ مشارك في الهندسة البيئية
تشن المحطات الاذاعية والتلفزيونية الاجنبية خاصة المرتبطة بالاحتلال الامريكي حاليا حملة شعواء مفادها ان النظام الوطني في العراق كان قد استخدم الاسلحة المحرمة دوليا ضد سكان الاهوار وانه قام بتجفيف الاهوار لاغراض سياسية.
المقالة المرفقة تثبت ان الاهوار جفت بسبب قطع مشاريع ال GAP في تركيا مياه نهري دجلة والفرات لحوالي نصف الكميات التي كانت تتدفق للنهرين من منابعهما في تركيا. وكذلك حجب الموجات الفيضانية الموسمية التي كانت تغمر الاهوار وتمدها بالمياه. وتدعي هذه الحملات الاعلامية ان انشاء النهر الثالث (نهر صدام) جاء لغرض تجفيف الاهوار خلال التسعينات.
ان النهر الثالث تم انشاؤه لتخليص ماتبقى من نهري دجلة والفرات من الاملاح وبقايا الاسمدة العضوية والكيمياوية التي تصب في النهرين من مياه المبازل الزراعية، خاصة عندما يأست الحكومة العراقية خلال التسعينات من موضوع قيام تركيا بمنح العراق حصته القانونية من المياه بموجب الاتفاقيات المعقودة بين البلدين، واصرارها البدء بانشاء 20 سدا وانفاق مائية ومحطات توليد طاقة كهربائية على منابع النهرين في تركيا. علما ان مشتثمري هذه المشاريع التي تتعارض مع مقررات مؤتمر قمة الارض هي نفس الجهات والبنوك والشركات التي دعمت احتلال العراق وتدميره.
ان مشروع النهر الثالث وضعت تصاميمه من قبل شركة امريكية في العهد الملكي في العراق بعدما ابلغت تركيا المملكة العراقية انها ستقوم بانشاء مجموعة سدود على منابع النهرين في تركيا خلال بداية الخمسينات من القرن الماضي. لم يتم تنفيذ المشروع لوضع العراق الاقتصادي الذي كان اقتصاده رهن شركات النفط العملاقة المسيطرة على الثروة النفطية ومقدرات العراق. وعندما تفاقمت مشكلة شحة المياه في النهرين منتصف السبعينات من القرن الماضي وزيادة ملوثات الانشطة الزراعية التي تصل الى العراق من سوريا وايران ومخلفات محطات معالجة مياه الصرف الصحي من المدن العراقية على ضفاف النهرين اصبحت نوعية مياه نهري دجلة والفرات لا تصلح للاستخدام الانساني من ناحية ارتفاع نسبة الملوحة والعسرة والملوثات العضوية وغيرها. وان تراكيز هذه الملوثات كانت تزداد على طول النهرين وعندما تصب في الاهوار وشط العرب تؤثر على الاحياء المائية والنباتية لبيئة الاهوار حيث انقرضت عشرات الاجناس نتيجة هذا التلوث.
اذا فان النهر الثالث جاء لانقاذ مياه والاحياء ليس في نهري دجلة والفرات وانما في شط العرب حيث ان النهر الثالث ياخذ المياه الملوثة الى خور الزبير ثم الى الخليج العربي بدلا من شط العرب. ان زيادة الملوحة والملوثات في نهري دجلة والفرات قضى على اكثر من نصف غابات النخيل في العراق التي كانت حتى السبعينات حوالي 33 مليون نخلة بينما اليوم حوالي 10 ملايين نخلة حسب احصائيات وزارة البيئة العراقية لعام 2014.
وهنا لابد من الاشارة انه بعد كل هذه الحملة الشعواء ضد منجزات الحكومة الوطنية في العراق والاهتمام الدولي بموضوع انعاش الاهوار منذ عام 2003، فان الاهوار لم تنتعش لان السبب الاساسي لجفافها لا زال قائما وهو انه لاتوجد مياه كافية لاغراقها عدة مرات لتسترجع عافيتها. وان ماتم من اغراق للاهوار بعد الاحتلال مباشرة هو مسرحية اشتركت فيها تركيا بطلب من الاحتلال حيث تم بموجبه زيادة اطلاق المياه من تركيا لافهام العالم ان حكومة العراق كانت متعمدة في تجفيف الاهوار. ولكن ولغاية اليوم لازالت الاهوار تعاني من الجفاف والسبب هو حجب الموجات الفيضانية وحصص مياه النهرين الطبيعية التي تضمن سلامة مورفولوجية النهرين والحفاظ على مقومات الجريان الطبيعي لهما وسلامة بيئتي وضفاف ودلتا النهرين.
وبالرغم من كل هذه المشاكل فان المستفيد الوحيد من هذه الحملة الشعواء هي شركات النفط العملاقة التي فرضها الاحتلال على العراق. ان مايتوفر من مياه حاليا للاهوار يتم استخدامه من قبل شركة Shell الامريكية لاستخراج النفط من حقل مجنون الذي يقع تحت الاهوار. وان هذه الجعجعة الاعلامية هذفها جعل مناطق الاهوار في العراق خاضعة للمجتمع الدولي كونها تمثل تراث عالمي!! وبذلك يخرج موضوع استخراج واستثمار النفط من هذه المنطقة الغنية من بين ايدي حكومة العراق لاميركا التي واقعيا تعتبر نفسها ممثلة المجتمع الدولي. ان استخدام شركلت النفط لما تبقى من مياه الاهوار في عمليات الاستخراج يؤدي الى تلوث هذه المياه والاهوار وسطان المنطقة بمواد بترولية معقدة خطرة وسمية ومسرطنة. لقد استغلت شركات النفط الاستعمارية جهل سكان منطقة الاهوار بالاخطار البيئية المحدقة بهم نتيجة عمليات الاستخراج وصرت تقنعهم بان مايعانون منه هو نتيجة تجفيف الاهوار من قبل النظام الوطني في العراق. واصبحت الكثير من منظمات المجتمع المدني المحسوبة عل البيئة تطبل وتزمر لوضع اهوار العراق تحت الوصاية الدولية ليتم نهب ثرواتها وقتل ساكنيها بالامراض الناتجة عن التلوث فيها.
ان على حكومة لعراق ومنظمات المجتمع المدني مسؤولية الحفاظ وعدم التفريط بثروات العراق الطبيعية والمعدنية والمائية تحت طائل الفساد المستشري في العراق بعد الاحتلال الامريكي للعراق لان عواقب مثل هذه الاجراءات وخيمة ليس على وضع العراق الحالي فقط وانما على مستقبل واجيال العراق لمئات السنين القادمة.

Iraq builds 'Third River' project despite no-fly zone and embargo
by Marcia Merry
EIR November 20، 1992'
November marks the third month of the no-fly zone in southern Iraq، imposed this summer by the United States، and sanctioned by the U.N. Security Council، that dictates no Iraqi planes are permitted to fly south of the 31 st parallel. The rationalization given by the United States for this policy of "industrial apartheid" and depopulation، includes broad accusations against Iraq، involving specific falsehoods about the hydrology of the region. Efforts to improve southern Iraq drainage، the U.S. government claims، have been threatening inhabitants of the marshlands by hurting fisheries and harming the environment. The charges against Iraq were detailed in a letter of July 30، from the special rapporteur of the Commission on Human Rights، addressed to the U.N. secretary general. In this document، no mention was made of the major hydrological problem aggravating the Iraqi marshlands، namely that Turkey has been holding back a large volume of the flow of the Euphrates River، by operation of the Kayban and Karakaya dams، and the filling of the huge reservoir behind the new Ataturk Dam. As the U.S. State Department is in a position to know very well، the waterworks projects in southern Iraq، running south from Baghdad، through Basra to the Persian Gulf، have been thoroughly studied and worked on for over 40 years، and are as sound as advanced hydrological engineering science can make them. (See "Mideast Water Development: Making the Desert Bloom، " an interview with Dr. Munther Haddadin، former head of the Jordan River Authority، EIR. June 19،1992، pp. 7-12). Moreover، the history of water projects in the region of southern Mesopotamia، goes back centuries to ancient times and the famed "hanging gardens" of Babylon. In August، Iraq Minister for Foreign Affairs Muhammad Said AI-Sahhaf،submitted a document to the United Nations which reviewed the status of these water projects in the southern Tigris-Euphrates rivers region. The document، addressed to the secretary general، and intended for the Security Council، also protested and refuted U.S. charges that Iraq was violating the rights of people in southern Iraq، whom the U.S. called "Marsh Arabs."
Economics
Here we present excerpts from the recent Iraqi report. The map، which schematically shows segments of the Third River، was done by EIR base4 on maps from the U.S. State Department، and available in the Library of Congress.
Origin of the Third River project What is called the Third River project is technically referred to as the Main Outfall Drain (MOD)، designed to move saline agriculture runoff to sea، and to minimize its pollution of the Tigris and Euphrates rivers. Also shown on the map is the route of the Tigris Straight Channel، which was built to improve river drainage،but was abandoned after the change in Iraq-Iran borders after 1988. The background of the Third River is as follows. "It is widely known that in the Tigris-Euphrates river basin،cultivation based on irrigation has been practiced for many centuries owing to the fact that rainfall is insufficient for agriculture. Because of continuous cultivation and the high salinity of the water of the Tigris and Euphrates، large quantities of salts accumulated on agricultural land and transformed it into land that is for the most part unfit for cultivation،particularly in the central I and southern areas ofIraq. "In order to restore the fertility of the soil and transform these areas into agriculturally productive land، it was necessary to devise a radical solution to the drainage problem. What is referred to as the Third River and is known in technical parlance as the Main Outfall Drain (MOD) project is the backbone of the solution to thiS problem. "The idea of the project، which is one oflong standing and began some 40 years ago، is to. collect high-salinity drainage water from agricultural enterprises in central and southern Iraq into one main drain and to channel it into the Arabian Gulf [Persian Gulf] without intermixture with any of Iraq's rivers or marshlands. "The issue of drainage in Iraq was first addressed in the framework of overall planning in the time of the monarchy by the American consultancy، firm Tippet Appet Macarthy (TAMS) in 1952. In its report to the Development Council، it proposed that a number of main drains should be used، theThe 'marsh dwellers' argument refuted "The foregoing attested technical facts show the gross ignorance and dubious purpose of the special rapporteur's report as it relates to the Main Drain (Third River) project. The project does not specifically target the marshlands or their inhabitants. It is not a new project undertaken with a view to achieving the objectives stated by the special rapporteur، which have no basis in the objective reality of the project. "The total length of the course taken by the project from its starting-point to its terminus in the Shatt alBasrah Canal is 565 kilometers، while the section of the marshlands which runs parallel to the river، namely Hawr aI-Hammar، is only 40 kilometers long. Hence it appears that the parties behind the special rapporteur's report do not want the small number of those raising water-buffalo and living in the marshlands in backward conditions to develop and become cultivators within a modem framework. They also do not want Iraq to rid itself of the saline water that is destroying its soil. They do not want it to regulate the utilization of its apportionment of water، a large part of which is being withheld in Turkish and Syrian territory in violation of international law. "The parties that planned the report of the special rapporteur apparently want the Iraqi government to remain unable to provide for the food needs of its citizens، or a vital part of them، from inside Iraq، so that those who have the intention of maintaining the embargo may achieve their objectives at the expense of the security، stability، and sovereignty of Iraq. "Do states or human rights organizations prevent countries from regulating their water، from building dams، from draining lakes، or from inundating parts of their territory with water that belongs to them?" Turkey withholds Euphrates water. "With regard to the question of the paucity of water in the marshlands،this bears no relation whatever to the project. It is well known that the marshlands are for the most part fed by water from the Euphrates River and that the paucity of the water that has been noted has been caused by the great reduction of the water in the Euphrates resulting from the construction and operation of the Kayban and Karakaya dams in Turkey، the Tabqah Dam in Syria، and the project، begun in 1990، to fill the reservoir of the very large Ataturk Dam in Turkey. To prove this objective fact، it suffices to say that since it began to fill the Ataturk Dam، Turkey has imposed on both Syria and Iraq a water quota of 500 cubic meters per second instead of 900. Of this quota، 290 cubic meters per second are presently reaching Iraq instead of the previous 700 cubic meters. It is this that has brought about the paucity of water in the marshlands.
" 10Economic
شبكة البصرة

عمليات المقاومة العراقية الباسلة في صفحة الثورة العراقية الكبرى ليوم 29/08/2015

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عمليات المقاومة العراقية الباسلة 
في صفحة 
الثورة العراقية الكبرى ليوم 29/08/2015
شبكة البصرة
* انفجار كبير يستهدف مقر للبيشمركة على طريق كركوك - الدبس ادى الى مقتل عدد من عناصر البيشمركة بينهم ضابط.

* مقتل خمسة ضباط برتب مختلفة بعد تعرضهم لهجوم قرب معبر طريبيل الحدودي غرب محافظة الانبار.

* مقتل 7 من جنود وميليشيات الحشد الطائفي واصابة عدد اخر وتدمير عدد من الياتهم بعد انفجار عجلة ملغمة استهدفت موقعهم في المستشفى الاردني شرق الفلوجة.

* احد اسرى الحشد الطائفي الذين تم القاء القبض عليهم في بيجي يقول ﻻ رواتب ولا اكل ولا ماء وﻻ اجازات ونزول.. ولما سأل عن مبلغ المال الذي عنده قال هذا راتب الشهر السادس حزيران ولم يصرفه لعدم نزوله مجاز.

* انفجار كبير يستهدف تجمعا لقادة البيشمركة في تل البصل في قضاء الطوز شرق محافظة صلاح الدين.

* سيارتان مفخختان تدمر رتل لجيش العدو في منطقة المعامل وتمنع تقدمه باتجاه منطقة ال5 كيلو في الرمادي.
شبكة البصرة

شاهدوا تقرير بعد فشلها بركوب موجة الاحتجاجات إيران تحاول تشويه صورة المطالب الشعبية عبر التشكيك بها

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اخبار متفرقة
شبكة البصرة
* اسقاط طارة مروحيه للحكومة العميلة في منطقة الجرايشي الانبار على ايدي مجاهدينا الابطال

* شاهدوا تقرير بعد فشلها بركوب موجة الاحتجاجات إيران تحاول تشويه صورة المطالب الشعبية عبر التشكيك بها

* شاهدوا صورة من قلب بغداد العاصمة للتظاهرة المليونية في ساحة التحرير يوم امس

مقتل النقيب (احمد اسماعيل غانم) في ميليشيا كتائب جند الأمام، قُتل في معارك بيجي هذا اليوم
شبكة البصرة

أكثر من ملياري دينار شهريا كلفة حراسة الأيراني عمار الحكيم يدفعها المواطن العراقي من خبزة وهدمة عياله!؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أكثر من ملياري دينار شهريا كلفة حراسة الأيراني عمار الحكيم يدفعها المواطن العراقي من خبزة وهدمة عياله!؟
شبكة البصرة
صباح ديبس
ما أود قوله بأختصار أن هؤلاء العملاء الجلاوزة اللذي اتى بهم الأحتلال ونصبهم "حكاما وقادة وزعماء ونواب وعساكر ومسؤولوا دولة"!؟
في دواخلهم ناقصون انسانيا اجتماعيا شخصيا قدراتا علما معرفة شرفا، لذلك ترونهم يهولوا من انفسهم في كل شئ في الحراسات في السيارات في المكاتب وتأثيثها في الملبس في المظاهر في التصريحات الرنانة!؟
امس قرأت خبرا يقول : ((ان من ينافس اغنياء الخليج في امتلاك السيارات الغالية الفارهة الفخمة هم اولاد حكام العراق الجديد!؟
تأكدوا هؤلاء اسفل المجتمع العراقي وأحطهم شرفا، هذا قدرنا أسفا حيث ابلانا بهم الأحتلال المجرم لكني اشهد أن الأحتلال ابرع في لم هكذا سرسرية وتنصيبهم حكاما! لكنهم ((بغلاة الزلم واحدهم ما يسوه بيزة)) -
لذلك اطلعوا على واحدة من نهب وافلاس العراق اكثر من ملياري دينار شهريا اكررها شهريا لحراسة عفن مخلكن غير عراقي وغير عربي كل تأريخه واهله يقاتلوا العراق وشعبه بأمر وتوجيه ودعم ايراني، عمار احد المتطوعين الأيرانيون في حرب 8 سنوات؟؟؟
29/8/2015
المرفق: حمايات الحكيم تكلف أكثر من ملياري دينار شهرياً وتصرف من ميزانية الدفاع

لم يرى العالم أبشع وأحط وأرخص من "قادة العراق الجديد"!؟
ما أود قوله كمعلومة للأخوة العراقيين ومتظاهريهم النشامى: (ان اكثر من سرق العراق هي عصابة جلال الطالباني وأحد ازلامه هذا الكريه العنصري كاره العراق والعراقيين وعدوهم ومن قاتلهم وخانهم وسرقهم فؤآد معصوم "رئيس العراق الجديد"!؟ للعلم، أن كثيرون ويقدر اكثر من 300 كردي من عصابة الحزبين دخلوا خانة الأغنياء في العالم بعد احتلال العراق)؟؟؟ ياله من "رئيس" ضحل ورخيص ودنئ؟؟؟
لذلك اسأل كل عراقي: (هل ترون في هؤلاء اداة اصلاح وتغيير ولو بحده الأدنى مثلا)؟
30/8/2015
المرفق : بالوثائق.. معصوم يطلب رسميا من وزارة النقل تخفيض اجور النقل ﻻوﻻده وأقاربه المسافرين

أخبار تحكي قصص خيالية لسرقات وفساد حكام العراق الجديد!؟
والله لقد تعب القلب، هنا نكتفي أن يطلع العراقيون على بعضا من سرقات وفساد من تعولون عليهم اصلاح الأمر أو من احدهم حيدر العبادي أن يصلح الأمر او تتاملون ايضا أسفا من مرجعية الغرباء نتمنى أن لاينسى العراقيون دور(المرجعية) الكبير لأحتلال العراق ومجي وتثبيت هكذا حكام سرسرية مجرمون فساد حرامية وصمت مايقارب ال 13 عام عن اكبر الجرائم والسرقات، لكن انتفاضة الشعب العراقي هي من حركت فقط لسانهم (عمائم وسياسيون)!؟ اليوم في البرلمان سمعت احد نواب جلال الطالباني يتكلم ليقول لقبه السعدون يقول ((لماذا تفسحوا المجال للمتظاهرين أن يشتمونا ويتهمونا))؟؟؟
اطلعوا على 4 قصص في 4 مرفقات
المرفق رقم 1 : ابنة فاروق الاعرجي المعينة قبل 3 سنوات في الملحقية العسكرية العراقية بلندن هي وزوجها قامت بشراء فيلا بمبلغ 7 مليون دولار؟؟؟ (هنا
المرفق رقم 2 : نائب، تتحدث عن سرقات وفساد اسطوري (هنا
المرفق رقم 3 : ألمصرف العراقي للتجارة أقطاعية حمدية الجاف
المدير العام للمصرف العراقي للتجارة.. صنيعة المالكي وكلبه الوفي سابقا وحاليا وفي لكل من يدفع أكثر ليشتري!! فيما يلي قائمة بأسماء أفراد عائلتها من المراهقين والصبايا الذين يسيطرون على أموال العراق
شيلان عبد الكريم فرحان ابنة حمدية
شوان عبد الكريم فرحان أبن حمدية
محمد رضوان محمد أبن أخت حمدية
رشا رضوان محمد بنت أخت حمدية
نوار جمال محمد زوج رشا بنت أخت حمدية
حنين محمد صاحب بنت أخت زوج حمدية
يوسف محمد صاحب ابن أخت زوج حمدية
نجمه فرمان غفوري ابنة عم زوج حمدية
أحمد صبري ماضي صديق ابن حمدية
المرفق رقم 4 : دائرة صحة النجف الاشرف تقرر اتلاف مئات الاطنان من البضائع الايرانية بعد ثبوت احتوائها على ملوثات

شبكة البصرة

صلاح المختار : لبنان ينتفض ضد الطائفية

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لبنان ينتفض ضد الطائفية
شبكة البصرة
صلاح المختار
لبنان الذي كان القلعة الطائفية الوحيدة والمحاصرة طوال عقود خوفا من انتشار وباءه الى الاقطار العربية الاخرى، حولته امريكا ومعها اسرائيل الغربية واسرائيل الشرقية الى انموذج يحتذى به، فقد صار اوضح من نور الشمس ان هذه الاطراف هي التي نشرت الطائفية والمحاصصات محولة الانموذج اللبناني المعزول الى انموذج طاغ! لبنان هذا تتوفر فيه الان العوامل الاساسية المطلوبة لتوجيه ضربة ربما تكون قاضية للطائفية ونظام المحاصصات التقليدي واقامة نظام وطني مدني مناهض لكافة اشكال الطائفية السياسية والدينية والاقطاع السياسي والاجتماعي.
فما الذي حصل وفجر عوامل التغيير الثوري في لبنان؟ وهل يمكن تحويل انتفاضة النفايات الى انتفاضة تكنس النفايات السياسية قبل النفايات العادية؟ وما السبب في تزامن الدعوة لكنس النفايات السياسية اللبنانية مع تصاعد انتفاضة شعب العراق لكنس زبالات الاحتلال كلها؟

للنظر في هذه الملاحظات الجوهرية والاجابة على التساؤلات نحتاج للتذكير بما يلي :
1- العقود الماضية من المحاصصات بكل نتائجها الكارثية انتجت وعيا شعبيا عاما بان لبنان الذي يعد اكثر الاقطار العربية تطورا مدنيا، رغم وجود مفارقة صاخبة جدا وهي انه الاكثر ايضا اصابة بفايروس يدمر اسس المجتمع المدني والدولة المدنية وهو نظام المحاصصات الطائفية، التي قامت على تقاسم الحكم بين المسيحيين والسنة والشيعة وفقا لمعادلات تجاوزها الزمن وتحولت الى اكبر عبء يكسر ظهر لبنان.
في ذروة تصاعد المد الثوري والتحرري واليساري والقومي في المنطقة في السبعينيات كانت لبنان بؤرة نشر الوعي الوطني والقومي والتقدمي رغم انها مصابه بايدز الطائفية! هذا التناقض عجزت الاحزاب غير الطائفية عن حله لانها تبنت برامج اخرى تهربا من الاستحقاقات الحقيقية في لبنان، وهذا ما استغلته القوى الخارجية خصوصا امريكا واسرائيل الشرقية واسرائيل الغربية لاحتواء المد التقدمي خصوصا بركوب موجه المقاومة وتحويل لبنان الى قلعة لاكبر تجمع طائفي في المنطقة كلها اقيم تحت غطاء زائف هو المقاومة والممانعة!
الان وبعد ان انكشفت هوية حزب الله ووعى ابناء لبنان، خصوصا ابناء جنوب لبنان، ان هذا الحزب ليس لبنانيا في واقع الحال وانما هو تابع بطريقة لا فكاك منها لاسرائيل الشرقية وينفذ ستراتيجيتها الاستعمارية في الوطن العربي، وكانت تجربة حسم هوية هذا الحزب هي دخوله المعارك في سوريا بكل ثقله الذي ادعى انه لمواجهة اسرائيل الغربية واصر بتكرار موثق على انه لن يستخدم الا ضد اسرائيل الغربية، هي التي فجرت البالون الايراني الذي حلق به حسن نصر الله فترة طويلة نسبيا.
لقد عزل حزب الله الان عن كتل اساسية من اهل جنوب لبنان، ان لم يكن عن اغلبيتهم، بعد ان اصبح شباب الجنوب يقدمون ارواحهم بالمئات خدمة للمشروع الايراني الاستعماري وليس لتحرير القدس او تطوير لبنان. هذا الوعي الوطني اللبناني كبر واصبح قوة تستطيع احداث تغيير ملموس في جنوب لبنان من اجل عودة الروح للوطنية اللبنانية،والتي كان جنوب لبنان من اهم المراكز فيها تقليديا حيث نمت الناصرية وقبلها البعث بقوة كبيرة معروفة، فهل توفرت شروط انهاء التبعية لايران بعد ما تحمله ابناء الجنوب من خسائر هائلة بالشباب والاستقرار من اجل خدمة اسرائيل الشرقية بالعودة لاعتبار الوطنية اللبنانية وليس الطائفية هي الهوية الرئيسة؟

2- الطائفية المسيحية بكافة الوانها تراجعت وانكمشت قبل انكماس حزب الله بفترة وفقدت الكثير من اظافرها العسكرية وتحولت الى قوة ثانوية عسكريا ولكنها بقيت تعتاش على نظام المحاصصات الطائفية، والان عادت روح الوطنية اللبنانية لتعيد كتلا مسيحية مهمة الى حضن الوطنية اللبنانية بعد ان اقتنعت بان الطائفية قد استنفدت كافة قواها واليات عملها واصبحت عبء خطيرا على المسيحيين في لبنان يهدد بتهجيرهم منه خصوصا بعد ان اكتشفت هذه الكتل المسيحية ان الغرب له مصلحة في تهجير مسيحيي الشرق من الوطن العربي، وهذه الظاهرة الجديدة يمكن ان تكون المحرك الاكبر للتيار القومي والوطني داخل الديانة المسيحية في لبنان للانخراط في حركة التغيير المدني التقدمية وانهاء المحاصصات الطائفية.

3- الطائفية السنية هي الاخرى تأكلت رموزها وانكشفت مخاطرها على لبنان ومستقبله بعد ان ادركت غالبية واضحة من السنة بان التطرف الطائفي بشكليه المعروفين لا يخدم الا اهداف من يمولونه اقليميا – الاسرائيليتين الغربية والشرقية - وعالميا - امريكا واطراف اوربية - وينخر جسد الاسلام الحقيقي بشيطنته.

4- الان يواجه حزب الله والطائفية الصفوية تراجعا سريعا وكبيرا في كل قطر عربي وجد فيه، فبعد ان نمى حزب الله وتكبّر وتجبّر بانت حقيقته الطائفية المقيتة للجميع وتمزق الغطاء المقاوم له شر ممزق بعد انخراطه الكامل في خدمة المشروع الاستعماري الايراني علنا ورسميا كما هي حالته في سوريا والعراق واليمن والكويت وغيرها، حيث سخر شباب لبنان لنشر النفوذ الايراني في كافة الاقطار العربية وتدريب شباب عرب مضللين بمقاومته الزائفة بعد تحرير جنوب لبنان للقيام باعمال تخريب وارهاب في الاقطار العربية. ولعل ما كشف في الكويت من تخزين كميات هائلة من السلاح تكفي لتشكيل جيش كامل وقيام حزب الله واتباع ايران في الكويت بهذ العمل، وقبل ذلك تهريب اسلحة الى البحرين، جعل جليا للجميع بما في ذلك من خدع من الشيعة العرب بان هذا الحزب هو جزء من جيوش ايرانية تخدم المشروع الامبراطوري الايراني والمغلف زيفا بغطاء طائفي.
لقد اعتمد المشروع التوسعي الايراني مباشرة على التثقيف الطائفي في صفوف حزب الله وكافة التنظيمات التابعة لايران مثل الحوثيين وجمعية الوفاق في البحرين واحزاب الدعوة في العراق وغيره وقامت هذه التنظيمات بارتكاب مجازر جماعية بشعة في العراق تجاوزت وحشيتها بكثير جرائم الهاجاناه وشتيرن ونتنياهو في فلسطين المحتلة وكان هدفها تهجير العرب واحلال فرس او اتباع الفرس محلهم، وهذا ما حصل في ديالى وحزام بغداد وداخل بغداد ويحاول الحوثيون القيام به في اليمن من اجل التحول من اقلية صغيرة الى كتلة كبيرة تفرض ما تريد، كما فعل حزب الله في لبنان.
بعد كل هذا جاء رد الفعل الطبيعي والمتوقع وهو تصاعد الطائفية السنية كرد فعل مباشر على الطائفية الشيعية المتطرفة كما رايناها في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها، ورد الفعل الطائفي السني كان مدمرا وخطيرا لدرجة اقنع كثير من السنة بان هذا الرد يفضي حتما لخدمة المشروعين الاساسيين المشروع الامريكي الصهيوني والمشروع الفارسي، وهما مشروعان يجمعهما قاسم مشترك واضح جدا وهو انهاء القومية العربية بتقسيم الاقطار العربية وتهجير عشرات الملايين من العرب من اقطارهم.
وما يؤكد تلك الحقيقة هو ما يحصل في العراق وسوريا، من فرض سكان جدد يجلبون من العالم كله بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية وهو استنساخ للمنطق الصهيوني كما هو معروف، واكده ما قاله بشار الأسد من إن (سوريا ليست لمن يسكن فيها أو من يحمل الجنسية السورية بل لمن يدافع عنها) اي ان المواطنة السورية هي لمن يدافع عن النظام وليست للسوريين الاصليين! وهذا كلام فضح اللعبة الايرانية التي تقوم على تحويل العرب الى اقليات متناثرة وسط طوفان من سكان غير عرب جلبوا من كافة مناطق العالم ومنحوا او سيمنحون الجنسية السورية والعراقية وغدا اليمنية ان لم تتم عملية تأديب الحوثيين واعادتهم لجحورهم الاصلية.
الصدام بين التيارين الطائفيين السني والشيعي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيره وبعد مسلسل الكوارث المترتب عليه انتج وعيا قوميا ووطنيا حادا يتطور الان ويضاف للوعي الوطني والقومي اللذان تراجعا منذ الثمانينيات من القرن الماضي، ولهذا رأينا في تظاهرات العراق تجاوزا واضحا للطائفية والبدء فورا باقامة الصلاة المشتركة بين السنة والشيعة لتاكيد ان العرب هم عرب اولا واساسا وقبل كل هوياتهم الفرعية سواء كانت طائفية او دينية او اثنية.
ربما يقول البعض بان هذه الظاهرة تكتيكا مرحليا فنقول نعم ربما هي كذلك بالنسبة للبعض ولكنها بالنسبة للاغلبية موقفا واعيا مخلصا، كما انه يجب ان لاننسى ما هو اهم وهو ان الاغلبية الساحقة من عرب العراق واليمن وسوريا ولبنان وغيره قد تيقنت بان تواصل الصراع بصيغته الطائفية سوف ينهي جميع العرب سنة وشيعة وسيجدون انفسهم مشردين في كافة القارات واكثر مما نرى الان لان الهدف الحقيقي للاسرائيليتين وامريكا هو القضاء على العروبة وليس الطائفة او الدين والاخيران هما خير سلاح بيد اعداء العروبة الان.
اذن نحن بأزاء حالة وعي وطني قطري وقومي عربي عام اخذ يتنشر بسرعة انتشار النار في الهشيم بعد الكوارث غير المسبوقة التي نعيشها، وما يجري في لبنان عبارة عن تعبيرات اولية عن هذا الوعي الوطني اللبناني القائم على تاكيد ان الهوية الوطنية اللبنانية وليس الطائفية هي الهوية الاصلية والام والاساسية اذا كان المطلوب هو بقاء لبنان وطنا امنا ومستقرا للجميع يحافظ على جماله ومدنيته وسلامه.
لبنان الان امام فرصة تاريخية كبيرة للخروج من اسار المحاصصات وانهاء القوى التقليدية التي اغتنت بالمحاصصات وسخرت كافة الطوائف لخدمة عوائل واطراف لا صله لها بالمصلحة اللبنانية العامة، وحملة انهاء الزبالات ليست سوى تعبير رمزي عن انتهاء القدرة على تحمل نظام المحاصصات وتبلور بديل امن وطبيعي وهو لبنان العربي المتجاوز للطائفية ونظام المحاصصات والمعتمد على مفهوم المواطنة المتساوية قانونيا وفعليا.
هذا هو التحدي الاكبر الذي يواجه لبنان الان، فهل القوى التقدمية اللبنانية قادرة على العمل بمستوى نداء التاريخ والمستقبل؟ ام ان المساومات سوف تحل محل الحلول الجذرية للمرض اللبناني الذي انتشر عربيا واكتشف الجميع انه الايدز في مراحله الاخطر؟ التاريخ يفتح بواباته للقوى التقدمية اللبنانية وعليها ان تستجيب للنداء العالي الصوت بقبر المحاصصات ونظامها ورموزها ودفن نفاياتها قبل التخلص من نفايات بيروت.
واخيرا نذكّر بان انتفاضة النفايات في لبنان تتزامن مع انتفاضة كنس نفايات العراق والتي رماها الاحتلال الامريكي وزادتها اسرائيل الشرقية تلالا متلتلة زكمت انوف كل العراقيين وخنقتهم بكوارث غير مسبوقة فلم تعد نفوس اهل جنوب العراق تستطيع تحملها واطلقت انتفاضتها ضد التعفن والتفسخ المتسارع في العملية السياسية. ولنذكّر ايضا بان كنس نفايات الطائفية يجد طريقه في اليمن حيث تنهار عصابات الحوثيين امام المقاومة الشعبية للغزو الايراني لليمن.
انها انتفاضة الوعي القومي العربي على المستوى العربي العام ضد الطائفية وما تخفيه تحتها من اهداف استعمارية متنوعة وكي تستمر وتتعاظم الانتفاضة هذه علينا جميعا ان نتمسك بهويتنا القومية العربية ونجعلها مجددا مشعل النور الذي ينير لنا دروب النضال ونار التطهير التي تحرق علاقات ما قبل الامة وفي مقدمتها الطائفية والعرقية.
Almukhtar44@gmail.com
29-8-2015
شبكة البصرة

الخميس، 27 أغسطس 2015

مفارقات ومفاجآت بيروسترويكا العراق

 مفارقات ومفاجآت بيروسترويكا العراق


حامد الكيلاني

 المجلس السياسي العام لثوار العراق



حزمة الاصلاحات في العراق، تشبه تنفيذ الاوامر المستعجلة، لم تخضع للتسلسل الطبيعي والمنطقي والمشاورات واللقاءات وحضور الخبراء الفنيين المختصين، لذا هل يمكن اعتبارها اصلاحات على شاكلة "البيروسترويكا" في الاتحاد السوفيتي التي قادها ميخائيل غورباتشوف.
التظاهرات في العراق ليست هي الاولى بعد الاحتلال، لكن لماذا هذه المرة تردد صداها بقوة في الواقع السياسي؟ هي بسبب المرجعية الدينية لكثير من المتظاهرين، او هو الاحساس بأن الكيل طفح واحتمال حدوث المفاجآت وارد جداً في الواقع العراقي، وعلى هذا كان لزاماً اجراء "اعادة بناء"، لكن من يضمن تحرك حزمة الاصلاحات حسب سياسة الـ "غلاسنوست" اي الشفافية المرافقة لاصلاحات أدت الى تقويض الاتحاد السوفيتي وانهياره.
حركة الاصلاح في العراق يتقاذفها واقع تقسيم النفوذ ومصالح الفرقاء السياسيين حتى داخل الحزب الطائفي الحاكم في العراق، الذي يجر خلفه سنوات من أبشع تجارب ادارة الدول في العالم، وسلسلة متغيرات في بنية المجتمع واستجمع همجية الأنظمة القمعية لتمزيق العراق بالميليشيات المتعددة وسمح بتفتيت كيان الدولة وأمنها القومي وترك حدودها سائبة لاستيراد مبررات توغل الفوضى والانتقام.
من تجارب منطقتنا، أثق جداً بالوقائع الدراماتيكية وقلب الموازين وأحياناً لا تكون معقدة بالضرورة انما هي استجابات لنضج حالات الاضطرار او المواقف او الاسترخاء المبرمج للواقع الدولي.
السيناريوهات حاضرة في الاصلاحات خاصة في ظل رفع ملف سقوط الموصل الى القضاء، وهو أما سيواجه تسويفاً ومماطلة تمتد في الزمن، او سنتابع بين دفتي الاحكام بالبراءة او الادانة اشتعال الأزمات بين الأطراف، وقد تكون مصائد مضافة لمزيد من الاقصاء والتهميش، حتى تبدو حزمة الاصلاحات، حزمة حطب توقد بها نهاية واقع سياسي خلفه الاحتلال الامريكي وتناوشته ايران بمشروعها القديم مستفيدة من مداخلات السياسة الدولية وطبيعة الشخصيات الحاكمة التابعة لها وايضاً استغلال المشتركات المذهبية في تغليف القناعات لدى طيف واسع من العراقيين بحمايتهم من مواطنيهم الذين كانوا ومازالوا اخوة في المأساة والموت وضياع الأمل بالوطن الراعي لابناءه.
المفاجآت برفقة تناقضات لا تتقبلها أبسط مفاهيم السياسة، فالمطالبين بالدولة المدنية من المتظاهرين يتراجعون أمام شعارات التمسك بالمرجعية الدينية وتلك مفارقة أصداء لهتافات سرعان ما ستتصاعد لأن الاحزاب الطائفية ستتدخل بعنف متزايد في الأسابيع القادمة وهي تتابع التهدئة من على المنبر المتسيد للمشهد السياسي او بالتقويض المباشر للتظاهرات من خلال التصدي لها بكل الوسائل، وما حدث في ساحة التحرير من بعض التصرفات، ان هو الا بداية لمأزق سيتجه الى منحى آخر.
الميليشيات المتنفذة أصبحت اهميتها أكبر من الجيش وجيرت مستقبلها، قادة ومنتسبين بقرارات شكلية كقوى نافذة في المؤسسة العسكرية وهي تتحدث عن امكانية السيطرة على المنطقة الخضراء في حالة الانفلات او عدم الاستجابة لمطالب المرجعية.
لن تتوقف الاثارات والاشارات القادمة من ايران بدعمها لرئيس الحزب الحاكم الذي ورد اسمه في اعلى قائمة المطلوبين في ملف الموصل للتحقيق معه وهو المسؤول الحزبي لرئيس مجلس الوزراء الذي تفوضه الجماهير للقيام بالاصلاحات.
تستمر التناقضات والتوقعات في ظل ظروف احتلال اجزاء كبيرة من العراق مع ظهور شعارات في كربلاء ضد ايران، حاولت بعض اجهزة الاعلام الداعمة للمظاهرات التعتيم عليها كما حدث مع ردود الفعل في الناصرية تجاه لافتات وجدت طريقها لرفض التدخل الايراني في مصير العراق.
تتسم الحقيقة بالوضوح دائماً فاللاعب الأكبر استفرد بالعرب كلاً على حدة وهذا ما أوصله الى المجاهرة بنزعاته الطائفية في مشروع تهجير جماعي وتبادل المناطق وفق الانتماء المذهبي كما حصل في المفاوضات اثناء الهدنة بين طرفي النزاع في بعض مناطق الشريط الحدودي لسوريا مع لبنان.
الحاضر سيظل منصة اطلاق للمستقبل مثلما هو التاريخ، فأما ان يجهز العراقيون مؤونة غدهم او يتركوا فرصتهم لوقائع ربما ستكون اسوأ بكثير من يوميات عذاباتهم، لذا عليهم الانتباه ان المناقلات في الاشخاص ليست حلاً، وان الحزب الحاكم هو سيد الاشكالات الكبرى التي مر بها العراق، والاصلاحات الترقيعية انما هي محاولة لتهدئة الشارع وغليانه مع عدم وجود توجهات ومطالب محددة، ستكون ذريعة وفرصة انقاذ سياسي ومبرر لتفرد في القرارات، غرضها التعكز على الشعب للنيل من الشركاء.
الدول تتقدم بوجود شركات متقدمة توفر ارضية اقتصادية تتحرك عليها السياسات العامة للدولة لكسب الوفرة المالية بالابتكار والتنافس وتطور الخبرات وتشجيع الانتاج، والعراق حتى الآن بدون قاعدة اقتصادية سوى النفط ومعه الفساد المستشري في كل قواعد البنية الادارية والمصرفية.
للمتظاهرين اردد، ماذا بعد التظاهرات وحزمة الاصلاحات الكسولة المصابة بالعاهات وهل هناك اصلاحات سياسية بدون تنمية؟ المفاجآت قادمة وبروسترويكا العراق ربما تكون مفارقة الانهيار.