قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 2 أغسطس 2015

تعليق الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق: حول مايسمى قانون حظر حزب البعث الذي تمت مناقشته وقراءته من قبل (البرلمان) تمهيداً لإقراره

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تعليق الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث في العراق: حول مايسمى قانون حظر حزب البعث الذي تمت مناقشته وقراءته من قبل (البرلمان) تمهيداً لإقراره
شبكة البصرة
حول مايسمى قانون حظر حزب البعث الذي تمت مناقشته وقراءته من قبل (البرلمان) تمهيداً لإقراره، علّق الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بما يلي :
يعلم العراقيون وأحرار الامة والعالم والرفاق البعثيون في كل مكان.
إن شعب العراق العظيم وفي طليعته حزب البعث العربي الاشتراكي يخوض معركة قاسية معقدة شائكة ومتشعبة ضد الحلف الامريكي الصهيوني الايراني ومنذ زمن بعيد، وقد قدّم هذا الشعب المجيد ملايين الشهداء منذ العدوان الايراني عام 1980 وحتى يومنا هذا، منهم خلال فترة الاحتلال فقط مايتجاوز المليوني شهيد، بينهم أكثر من (160) الف شهيد من أعضاء البعث وانصاره ومؤيديه وعدد من أعضاء قيادته المناضلة يتقدمهم القائد الشهيد، رحمهم الله جميعاً، إضافة الى الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال وأقفاص الأسر الامريكية والايرانية والحكومية وما تعرضوا له من تعديب وانتهاكات، وملايين المهجرين من كوادر الدولة الوطنية وعوائل العراق الابية في الداخل والخارج ومارافق ويرافق ذلك من معاناة مُرَّة، وحياة قاسية.
رغم ذلك كلّه فإن حزب البعث لم ينثنِ ولن يتراجع، ولم ولن يساوم على حقوق العراق والعراقيين التي اغتصبها المحتلون الأمريكان والإيرانيون وعملاؤهما من عصابات الضلال الحاكمة بقوة الحديد والنار والدجل وبإرادة الأجنبي... وإنه لم ولن يتخلى عن طريقه في مواصلة الكفاح بالرغم من كل تلك الآلام والتضحيات والمعاناة، وبقي البعث وسيبقى كما عهدتموه متمسكاً بشرف الموقف، وعهد النضال، وطريق المقاومة سبيلاً لانتزاع تلك الحقوق... ولن ينال من عزيمته، ولن يخيفه أو يثنيه أو يفُتّ في عضده أو يوقف تصميمه على هزيمة مشروع الاحتلال، ولن ينهي وجوده أو يلغي دوره الوطني والقومي والانساني، قرار أو قانون بإجتثاث أو حظر أو ملاحقة أو سجون أو إغتيالات، لسبب رئيسي هو إنه حزب شعبي يعيش في كل بيت وقرية ومدينة وعشيرة، وفي عقل ووجدان كل إنسان عراقي وعربي حر غيور، طريقه هو طريق الحق والفضيلة، واعداؤه واعداء العراق والامة على طريق الضلال والباطل والرذيلة، ومن المؤكد أن ينتصر الحق الشعب والبعث حتماً ولو بعد حين.

وأضاف الدكتور المرشدي، نعلم جميعاً، إِنْ إستطاع حلف الشر، فإنه سوف لن يسمح للبعث بالمساهمة في قيادة مسيرة العراق والامة نحو التحرير والخلاص الوطني والقومي، وإن إستطاع أيضاً، فإنه سوف لن يسمح بنيل أي حق من حقوق العراقيين والعرب، ولكنه لن يستطِعْ بعون الله،،،، لإن معركة البعث والشعب مع هذا الحلف تاريخية وطويلة، وهي معركة الهوية والوجود، وإنها لن تتوقف إلاّ بتحقيق كامل اهداف البعث والامة وانتزاع كامل حقوق العراق القانونية المشروعة.
علينا أيها الرفاق المناضلون، أن لانتوقع خيراً من محتل طامع عنيد، كان سبباً ولا زال في نشر الفتنة والقتل والخراب في ربوع بلدنا وأمتنا، وإنه لمن المؤكد لن يرعوي أو يتغيّر أو أو يتبدّل أو يتنازل الاّ بمزيد من الصمود والثبات والمقاومة والمطاولة والتمسك بالحقوق. كما أشار الى ذلك الرفيق المجاهد العزيز الأمين العام للحزب وقائد جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في حديثه أثناء الاجتماع الموسع مع الكادر المتقدم للحزب،،، حين قال (إن عقيدة واستراتيجية ومنهج واهداف الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والاستعمار قائمة على أساس الظلم والعدوان والطغيان والسيطرة والهيمنة على مقدرات الامم والشعوب واستعبادها وسلب ونهب خيراتها، وان ايران الصفوية عداءها للبعث والامة أعمق واشمل وأشد، ومنهجها اشرس وأخبث واخطر وأكثر ايذاءاً، بسبب مجموعة من العوامل المعروفة للبعث ولشعب العراق منها تاريخية وجغرافية واجتماعية ومنها فكرية وعقائدية وحضارية وسياسية... وهذا يتناقض مع عقيدة البعث القومية الانسانية التحررية الوحدوية الشعبية الحضارية ذات الرسالة، ويتناقض مع منهجه التحرري الاشتراكي التقدمي الإنساني).
إن قيادة الحزب واثقة أعمق الثقة أن البعث سينتصر بأذن الله وبتصميم وارادة الشعب الذي يشتد غيظاً ويزداد ثورة ووثوباً ضد الظلم والفساد والرذيلة والحرمان والفقر والتخلف، وضد العصابات الضالة التي سلّطها المحتل لحكم هذا الشعب العزيز. إنها بالتأكيد مرحلة صعبة وشائكة ومعقدة، ولكن معالم النصر قد لاحتْ، وبشائر سقوط مشروع الاحتلال ومخلفاته قد بانتْ، وإن عمليته السياسية بكافة هياكلها التشريعية والتنفيذية قد وصلت الى طريق مسدود، وفقدت كل مبررات وجودها، بعد أن أفقرت الشعب وحرمتْهُ من أبسط المستلزمات التي تبقيه على قيد الحياة، وأوصلته الى حافة الهاوية والمجهول، مما يبشر بمرحلة جديدة من الثورة لكنس العملاء وتحقيق الحريّة والخلاص.

وأضاف الممثل الرسمي للبعث: إن مجرد مناقشة هذا القانون الفاشي يعتبر بمثابة حرباً شاملة تشنّها السلطة الحاكمة والأحزاب الطائفية والعنصرية والتكفيرية والإرهابية المشتركة فيها، ضد حزب البعث ومناضليه وأنصاره ومؤيديه وأصدقاءه وجماهيره وحلفاءه، وضد شعب العراق بأكمله، ويأتي إمتداداً لجريمة الإجتثاث التي طالت ليس حزب البعث فقط بل كل شرائح وطبقات المجتمع الرافضة للاحتلال وعمليته السياسية، ولجميع الإنجازات الحضارية التي تحققت على مدار اكثر من ثلاثة عقود من الحكم الوطني وسرقتها وتخريبها وإلغاءها وتهديمها، كما وإن هذا المشروع يشكل جريمة أخرى مضافة لسلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكب يومياً بحق العراقيين، ولحجب الأنظار عن ما يعانيه الشعب من حرمان وظلم وفقدان للأمن والخدمات. وقد بدأت أطراف في أطار العملية السياسية بمساومات لعقد صفقات فيما بينها، للتستر على جرائم بعضها البعض في السرقة والفساد، مقابل تمرير هذا القانون وتشريعه، غير آبهين بما يتعرض له العراق من دمار وخراب وكوارث.

وأنهى الممثل الرسمي للحزب تعليقه بالقول: إن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، تدعو شعب العراق الكريم بكافة قواه وفصائله وعشائره الابية وشخصياته الوطنية للتصدي بحزم وبكل الإمكانيات لهذه الحلقة الخطيرة من حلقات الاحتلال والغزو الايراني الذي يدفع الاطراف المرتبطة به في العملية السياسية لإستصدار هذا القانون الذي يستهدف فكر وعقيدة واهداف ووجود وهوية العراقيين ومشروعهم الوطني في التحرر والوحدة والاستقلال والبناء والتقدم. وتضع القيادة أبناء ألامة العربية وأحرار العالم، حكومات وأحزاب ومنظمات حقوقية، رسمية وشعبية أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية في إدانة هذه الجريمة والانتهاكات المترتبة عليها لحقوق الملايين من العراقيين المؤمنين والمرتبطين بحزب البعث وجماهيره وأصدقاءه وحلفاءه ومؤيديه، وما سيتعرضون له من ملاحقة وقتل واغتيالات وتهجير في حال إقرار هذا القانون وتطبيقه، وأن يتكاتف الجميع لوضع حد لعملية الاقصاء والاجتثاث الفكري والثقافي والسياسي والوطني والعروبي التي تستهدف قطاعات واسعة من شعب العراق وكفاءاته الوطنية وعقوله المبدعة، مما يدفع بالأوضاع في العراق الى مزيد من التأزم والاستقطاب والاصطفاف والحقد والانتقام والقتل والفوضى والتدهور، وسيقوّض كافة الجهود الرامية لتحقيق مصالحة حقيقية يبحث عنها ويدعو إليها الكثيرون من الخيّرين من العراقيين وأحرار الامة والعالم، والتي قد تكون الفرصة الاخيرة لمعالجة مايعانيه العراق من كوارث وانهيارات، إضافة الى إن هذا القانون وماسبقه من قوانين ظالمة يمثلون عدواناً وإرهاباً حقيقياً تقوده إيران وعملاؤها ضد البعث والشعب والامة.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق