قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 13 يناير 2014

كلمة الأستاذ محمد ضياء الدين ممثل حزب البعث - قطر السودان في الذكرى السابعه لإستشهاد القائد المجاهد صدام حسين 28/12/2013

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
كلمة الأستاذ محمد ضياء الدين ممثل حزب البعث - قطر السودان
في الذكرى السابعه لإستشهاد القائد المجاهد صدام حسين
28/12/2013
شبكة البصرة
 
في ذكرى إستشهاده العظيم
في ذكرى خلوده السابعه نحتفل،، فيوم إستشهادك خو يوم ميلادك ومثلما كنا نحتفل بمولدك في نيسان فاليوم نحتفي بذكرى إستشهادك..العظماء فقط هم الذين يولدون يوم موتهم، لقد عشت عظيماً ومت عظيمآ فلست أنت من تمر ذكراه دون إحتفاء وليس دمك الذي يذهب هدراً.وليس احتفالنا يليق بك وبإستشهادك.

أيها الشهيد العظيم :
ياسيد الرجال نحتفل بك اليوم ونغنيك بطريقتنا الخاصة، ونضيف بذلك طقساً لشعائرنا...الأ ترى أيها الشهيد العظيم أن رفاقك قد زينوا الدار لتليق بمقام الأحتفال بك..نحن لاننكر أن موتك أدمى قلوبنا وأدمع عيوننا وأحزن أنفسنا فلست الرجل الذي لابواكي له.

لكن... أما البكاء فدمعتان... مع الآذان تكبران.. تعاهدان..
يرثيك بالحزن المديد.. وبإكتمال العنفوان وبدمعتيك.... لاشيء أقرب للثرى من دمعتيك

عزائنا.. أنك لم تطأطئ رأسكولم تجبن ولم تخف فبقيت كهدنا بك أبداً.. رجل الرجال وبطل الأبطال لم تخذل رفاقك وكل الذين إتخذوا منك رمزاً للشرف والشهامة والأمل، يحق لنا إذن أن نحتفي بذكراك لأنك قدمت لحزبنا ولأمتنا نموذجاً سيظل وهجاً مشعاً بالفخر والإعتزاز وعنواناً نستمد منه القوة والعزم والإيمان لمواصلة المسيرة على طريق المبادئ التي استشهدت من أجلها.
نحتفل بذكراك لنزفك في كل عام شهيداً حياً بيننا ولأن الشهاده جاءت لتليق بك
تليق بك مكملاً... تليق بك
وأنت لاسواك يلتقيك
وأنت وحدك الذي يليك
لاشبيه.. لاشريك
وانت منذ الآن ترتقيك
هاأنت صاعداً الى الخلود قمتك,,, تلك التي تليق بك

يقيناً أن عمرك سيكون أطول منعمر جلاديك لانك غادرت الجغرافيا الى التاريخ العظيم،، حتماً إن التاريخ يتشوق إليك ليضمك في صفحاته الناصعه الى جانب حمزة والكرار وصلاح الدين الأيوبي وعمر المختار وودحبوبه ومحمود محمد طه وخالد الزين وقاسم وبلول ورفاقهم الشهداء الأبرار الذين تليق بهم الشهادة وتليق بهم الفروسية والرجولة والقيم النبيله
شكراً لك أيها الشهيد الخالد لقد علمتنا في مماتك مثلما علمتنا في حياتك المعاني الأصيله والقيم النبيله لذلك نفتقدك ياأعز الرجال، جسداً،، وطلةً،، ومهابه، كيف لا ولقد انتصرت بحياتك فكراً ونهجاً كما إنتصرت بشهادتك التي رسمت لمسيرتنا عنواناً وطريقاً للنضال، لقد كنت كما وصفك شاعر فلسطين (هو الباب واقف.. والردى منه خائف) وكذلك تمثلت قول الشاعر الفلسطيني الشهيد عبدالرحيم محمود:
فإما حياة تسر الصديق... وإما ممات يغيظ العدا
ونفس الشريف لها غايتان... ورود المنايا ونيل المنى

صدام حسين أغاظ العدا بإستشهاده وبعث لنا برسالة إستشهاد بعثت في جسد الأمة روح المقاومة والقتال وتحدي العدو الامريكي /الإيراني / الصهيوني وعملائه، وظنوا أنهم بإغتيالك وأنت قائد البعث والمقاومة ظنوا أنهم سوف يجتثون البعث حامل المبادئ المقدسه لرسالة الأمة، وكما قال الرفيق الاستاذ علي الريح الشيخ السنهوري رفيق القائد الشهيد عند إستشهاده قال ((أن كل بعثي هو مشروع شهاده لأن اهداف البعث تحتاج الى تضحيات، فهذا هو مشروعنا والذين إعتقدوا من أعداء الأمة أن مرحلة البعث وشعاراته القومية قد إنتهت فهم واهمون وإن إرتكاب الجرائم والمؤامرات لن تثني البعثين عن مواصلة مسيرتهم الجهادية))

اليوم وفي ذكرى الاستشهاد وأمام الرفيق أمين السر وبأسم كل البعثيين الشرفاء نجدد العهد عهداً قطعناه على أنفسنا وعلى حزبنا بأن تظل أهداف أمتنا وشعبنا هي مشروع نضالنا اليومي حتى نحقق أهداف أمتنا في الوحدة والحرية والإشتراكية وأن نناضل مع شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية حتى إسقاط نظام الفقر والجوع والإرهاب وإقامة بديل وطني ديمقراطي مستقل يحقق تطلعات شعبنا في حياة حرة كريمه
أيها الشهيد الخالد في عليائك :
سننتصر لك إلتزاماً بما إلتزمت به فلقد إنتصرت بحياتك فكراً وممارسه وأضفت لتاريخ الأمه والبعث نصراً عظيماً ووضعت بشهادتك على كاهلنا عبئاً ثقيلاً ومبادئ عظيمة في الحياة والممات تقوم على ان النصر الحقيقي لمعنى الحياة يتأسس على الإلتزام بالمبادئ حتى الممات، هي رساله لجيل ستعيش في عقله ووجدانه مفكراً وقائداً ومناضلاً وشهيداً.،منك نستمد القوة والعزم والإيمان لقد قدمت لنا نموذجاً مشعاً بالفخر والإعتزاز نقتدي ونلتزم به على طريق البعث، نضالاً لاهوادة فيه.
سلامُ عليك أيها القائد الشهيد
وهنيئاً لك ياأبا الشهداء والى جنات الخلد
أيها الأكرم منا جميعاً
تحية إجلال للشهداء رفاق الشهيد ولشهداء البعث والأمة من الماء الى الماء
والتحية والعهد لقائد البعث والمقاومة الرفيق المناضل عزت ابراهيم الدوري وهو يقود سرايا النصر والتحرير
رحم الله الرفيق الشهيد صدام حسين والى عليين مع الشهداء والصالحي
شبكة البصرة
الاثنين 12 ربيع الاول 1435 / 13 كانون الثاني 2014

الممثل الرسمي للبعث في العراق يعلق على بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية : إرادة شعب العراق وثواره ومقاومته الباسلة قد هزمت جيوش الاحتلال الجرارة وحلفاءه، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وعصابات وميليشيات المالكي وأسياده الفرس أمام تلك الارادة والثورة؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
الممثل الرسمي للبعث في العراق يعلق على بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية : إرادة شعب العراق وثواره ومقاومته الباسلة قد هزمت جيوش الاحتلال الجرارة وحلفاءه، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وعصابات وميليشيات المالكي وأسياده الفرس أمام تلك الارادة والثورة؟
شبكة البصرة
الممثل الرسمي للبعث في العراق يعلق على بياني مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية :
- البيان لم يصدر لولا تعاظم الفعل الوطني الميداني لثوار العراق وعشائره الأبية، وتلبية لاستغاثة المالكي بسبب تهاوي قواته الهجينة وميليشياته وعصاباته وانهيارها.
- إرادة شعب العراق وثواره ومقاومته الباسلة قد هزمت جيوش الاحتلال الجرارة وحلفاءه، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وعصابات وميليشيات المالكي وأسياده الفرس أمام تلك الارادة والثورة؟
- العراقيون وأبطال ثورتهم ورجال مقاومتهم يرفضون الإرهاب ويستنكرونه ويقاتلونه كجزء من الاحتلال، وركن من أركانه الاساسية، أيا كان مصدره أو لونه أو غطاؤه الديني أو المذهبي سواء كان ارهاب الحكومة الطائفية العميلة او مليشياتها أو التنظيمات التكفيرية المشبوهة.
- شعب العراق يعرف جيدا هوية الارهاب و(داعش) وغيرها من المسميات، ويعلم الاسباب التي دعت نظام المالكي المتهاوي الى إطلاقها ضد ثوار العراق في الأنبار وبقية مدن العراق والذين يرفضون ويقاومون وجودها أساسا.

جاء ذلك في تصريح للدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، تعليقا على بيان مجلس الأمن الدولي الصادر بتاريخ 10 كانون الثاني/ يناير 2014 حول الحرب التي تشنها حكومة المجرم نوري المالكي على شعب العراق في محافظة الأنبار البطلة، وبقية محافظات ومدن العراق المنتقضة، وكذلك على ما جاء في بيان جامعة الدول العربية حول الموضوع ذاته... وفي ما يلي نص التصريح :
اولا : إن ما صدر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص العراق قبل يومين هو بيان رئاسي، ومن المعروف أن البيانات الرئاسية ليس لها ثقل قانوني، أو قيمة اجرائية اوعملية، وتتحمل نصوصها عادة أوجه مختلفة من التفسيرات حافلة بالمتناقضات والعموميات، لأنها غالبا ما تكون نتاج توافق جميع أعضاء المجلس، الدائميين وغير الدائميين، مما يحيل أي مضمون من مضامينها الى العموميات ويحرم البيان من أي منهج واضح وموقف محدد.

ثانيا : لم يكن لمجلس الأمن ان ينعقد لإصدار مثل هذا البيان لولا استغاثة حكومة العميل نوري الملكي بأسياده الأمريكان والطلب بنجدتهم، لإحساسه بدنوِّ أجل نظامه الفاسد وعمليته السياسية المتهاوية، ذلك بفعل تعاظم قوة العمل الوطني المسلح لثوار عشائر وأبناء العراق واتساعه وانهيار قواته الهجينة وهروبها من ساحات المواجهة.

ثالثا : من بين تلك الإشارت العمومية المتناقضة لهذا البيان.. هي عندما يشير في عبارة تثير الاستغراب من ((أن اعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم القوي لجهود الحكومة العراقية المتواصلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع سكان العراق))!! ليعود البيان الى الإعتراض المبطَّن على سياسة حكومة العميل نوري المالكي في مسألة ضرورة حماية المدنيين وضمان حق التظاهر السلمي وفي الدعوة لحوار وطني شامل وفي التحذير من استخدام مكافحة الارهاب غطاءً لتجاوزات على القانون الدولي الانساني وخاصة حقوق الانسان واللاجئين فيقول ((وأعرب المجلس في بيانه عن القلق لتأثير العنف على المدنيين، ويشجَّع المرور الآمن للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع، والعودة الآمنة للنازحين، حالما تسمح الظروف، وشدد المجلس على أهمية مواصلة الحوار الوطني، والوحدة الوطنية، والعملية السياسية الشاملة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نيسان / أبريل المقبل، وعلى الحق في الاحتجاج السلمي وفقا لما يكفله الدستور العراقي)).
ورغم ورود هذه الاشارات النقدية بصورة غير مباشرة إلا إنها دليل على أن حكومة المالكي العميلة لم تتمكن من فرض رؤيتها المنحرفة والشاذة على مجلس الأمن كما كانت تتمنى.

رابعا : يعلم العراقيون جيدا، بأنه ليس متوقعاً من مجلس الأمن أن يسعى لحماية شعب العراق ولتأمين حقوقه ومصالحه... فلطالما إنه لم يتدخل يوما لحماية العراقيين ضد العدوان والحصار، وحملة الغزو والاحتلال الوحشية وعمليات الإبادة والتدمير الممنهجة التي شنَّتها قوات الإحتلال الأميركية - البريطانية - الإيرانية وعميلتها حكومة المجرم عنوان الارهاب والفساد في العراق نوري المالكي وحزبه العميل، التي تواصل حرب الابادة ضد العراقيين بأغطية طائفية وعنصرية مقيتة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.. بل إن المجلس كان الأداة السياسية الضاربة في استصدار عشرات القرارات ضد العراق وشعبه منذ عام 1990 ولحد الان، تنفيذا للسياسة والهيمنة الامريكية وتحقيقا لمصالحها.. حيث أصبح هذا المجلس بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة، بمثابة مكتبٍا ملحقٍا بوزارة الخارجية الأميركية ما جعله يصدر كل ما فرضته الادارة الأميركية من قرارات ظالمة ضد العراق، انتهكت جميع حقوق الإنسان فيه مثلما إنتهكت بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ذاته.

خامسا : ان إرادة العراقيين ورجال مقاومته الوطنية وثوار عشائره النشامى كانت ومازالت وستبقى أقوى من إرادة قوى الشر والاحتلال... وقد جسَّد ذلك العراقيون بارادتهم ومقاومتهم، وفي مقدمتهم أبناء الأنبار البطلة والفلوجة الباسلة... عندما دحروا جيش الغزو والإحتلال الأميركي وألحقوا به هزيمة مرة، فماذا يمكن أن تشكل مرتزقة وميلشيات سلطة الاحتلال أمام تلك الارادة والثورة؟ وماذا يمكن أن تكون تلك الفلول الفارسية، سوى مجموعة من الفئران الفارة أمام عزيمة ثوار العراق وضباط وجنود ومراتب جيشه الوطني الأصيل.
أن العراقيين لم ولن ينتظروا من مجلس الأمن أو من غيره من المنظمات الدولية او العربية ان ترجع لهم حقوقهم المنتهكة، وتحقق مصالحهم الوطنية العليا، بل أن الطريق للوصول لذلك الهدف النبيل هو المضي بثبات في ثورتهم المتعاظمة والمنتصرة بعون الله وقوته

سادسا : لمن يريد ان يخلط الأوراق للتعمية على ثورة العراقيين المتصاعدة ويشوش عليها أو يشوه صورتها، نقول ان قرار حرية وتحرير العراق واستقلاله وضمان وحدته الوطنية وتحديد مصيره ومستقبله... يصنع في العراق على أيدي رجال ثورته المباركة، وأبطال جيشه الوطني الباسل وعلمائه ووجهائه الاشراف، ويصنع بعقول عراقية نيرة وإرادة وطنية حرة وعزيمة قوية لا تلين وببنادق مصوَّبة نحو العدو الفارسي المحتل وقوات عصاباته ومرتزقته.
ولمن يريد أن يستمر في لعبة التنظيمات الارهابية المتطرفة مثل مايسمى بتنظيم (داعش) وغيرها، نقول ان شعب العراق يدرك جيدا لماذا استدعت مخابرات المالكي ومن خلفها مخابرات اسياده الفرس والأمريكان، عناصر هذا التنظيم واطلقته ضد ثورة عشائر العراق في الأنبار والفلوجة وفي هذا التوقيت بالذات، حيث أن العراقيين يدركون هوية وحقيقة هذا التنظيم ومثيلاته المصنعة في أقبية ودهاليز مخابرات النظام التوسعي في قم وطهران، واجهزة حلفائه في بعض البلدان العربية وانظمتها السائرة في فلك ايران وأميريكا ومشروعهما الخبيث بهدف تشويه صورة ثورة العراق التحررية وعزلها عن حاضنتها الشعبية، وتخويف الرأي العام العربي منها واستعداء حكومات الدول العربية والغربية ضدها، تماماً كما فعلت هذه الجهات مع ثورة الشعب السوري الشقيق تشويها وتمزيقا وفتنة.

سابعا : ان العراقيين وأبطال ثورتهم ورجال مقاومتهم يرفضون الإرهاب ويستنكرونه ويقاتلونه كجزء من الاحتلال، وركن من أركانه الاساسية، أيا كان مصدره أو لونه أو غطاؤه الديني أو المذهبي سواء كان ارهاب الحكومة الطائفية العميلة او مليشياتها أو التنظيمات التكفيرية المشبوهة المصنعة في الأقبية الإيرانية.. ودهاليز المخابرات الامريكية.. هذا الإرهاب الذي لم يكن له وجود في أرض العراق من قبل.

ثامنا : انسجاما مع بيان مجلس الأمن الدولي، فقد بادرت الامانة العامة لجامعة الدول العربية لاصدار بيان حول الوضع في العراق... جاء ترديدا للموقف العربي الرسمي المتخاذل والمتآمر والتابع، وتأكيدا لمواقف هذه الجامعة التي شكلت غطاءا للعدوان على ألامة في غير قطر من أقطارها، وتهديدا خطيرا لأمنها القومي، ابتداءا من المواقف المتواطئة تجاه قضية فلسطين، مرورا بالتغطية لإستقدام القوات الأجنبية لضرب العراق وحصاره ومن ثم احتلاله، واعترافها المشين بحكومة العملاء والاحتلال، وموقفها الفاضح في العدوان على ليبيا وشعبها العربي، وتأييدها المخزي للعدوان الامريكي الذي كان متوقعا على سوريا الشقيقة، وآخرها هذا البيان الذي تؤيد فيه حرب الإبادة التي يشنها نظام المجرم الارهابي الفاسد نوري المالكي على شعب العراق وخصوصا في الأنبار والمحافظات الثائرة الاخرى... لتؤكد هذه الجامعة من جديد تبعيتها لأعداء الامة، وتخليها نهائيا عن واجباتها في الدفاع عن حقوق الانسان العربي، وضمان حرياته وعيشه الكريم.. والدخول بدلا من ذلك في مساومات وصفقات سياسية مشبوهة لاتنسجم مع ميثاقها ونظامها والأهداف التي قامت من أجلها. وعمدت هذه الجامعة لتصدر بيانا هو بمثابة الصدى البائس لبيان مجلس الأمن الدولي، وكأن العراق الدولة المؤسسة لهذه الجامعة، لا يعنيها بشيء، في الوقت الذي يتعرض فيه شعبه العربي لحملة فاقت في ظلمها ووحشيتها وإجرامها كل ما عرفه التاريخ من ظلم وطغيان وارهاب وجريمة.
شبكة البصرة
الاثنين 12 ربيع الاول 1435 / 13 كانون الثاني 2014

الجمعة، 10 يناير 2014

شاهد سيطرت رجال العشائر على همرات المالكي


حرق همرات المالكي



جانب من سيطرة ثوار العشائر العراقية على فوج الطوارئ في ناحية الكَرمة شمالي شرق الفلوجة


عزة إبراهيم فى حواره لـ"الأهرام العربي": الحكم الصفوى فى العراق يتهاوى.. وحكومة المالكى قتلت 150 ألف بعثى

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
عزة إبراهيم فى حواره لـ"الأهرام العربي": الحكم الصفوى فى العراق يتهاوى.. وحكومة المالكى قتلت 150 ألف بعثى

 
شبكة البصرة
حوار إبراهيم سنجاب
ما زال الرهان الأمريكى حول إلقاء القبض أو قتل السيد عزة إبراهيم، أمين عام حزب البعث، وقائد فصائل المقاومة فى العراق، رهانا خاسرا حتى الآن، برغم مرور 10 سنوات على احتلال العراق، وبرغم رصد الإدارة الأمريكية 10 ملايين دولار لمن يساعدها فى إلقاء القبض عليه.

رجل العراق الذى يقال له «شيخ المجاهدين» مازال قادرا على حمل السلاح، ومازال أتباع حزب البعث الذى يترأسه مع بقايا جيش العراق من زمن الرئيس الراحل صدام حسين، قادرين على الوجود المؤثر فى معادلة حياة العراق وصراعاته.
هذه هى المرة الأولى التى يتحدث فيها عزة إبراهيم لمطبوعة عربية استطاعت أن تجرى معه حوارا عبر مواقع المقاومة العراقية على الإنترنت، فى ذكرى إعدام الرئيس السابق صدام حسين.

> من وجهة نظركم ماذا يجرى فى العراق اليوم سياسيا بمعنى شرح الموقف السياسى فى العراق؟
عزة إبراهيم : أقول ومن حيث المبدأ، إن الذى يجرى فى العراق اليوم هو صراع شامل وعميق بين شعب العراق وقواه الوطنية والقومية والإسلامية ومقاومته الباسلة والمشروع الإيرانى الصفوى فى العراق والأمة، هذا المشروع الخطير المؤيد والمدعوم من قبل الحلف الإمبريالى الصهيونى الغربى والذى يستهدف الأمة برمتها ولا يستثنى قطرا واحدا من أقطارها مبتدأ فى العراق، حيث قدمته أمريكا إلى إيران على طبق من ذهب بعد ما دمرت كل معالم الحياة فيه، حلت جيشه الوطنى العظيم، وقتلت قادته وفرسانه وأبطاله الذين تمكنت منهم ودمرت حياة الآخرين وشردتهم، ضربت وحاصرت قواه الوطنية والقومية والإسلامية وعلى رأسها حزب البعث العربى الاشتراكى.

لقد ظن الغزاة وحليفتهم إيران أن فى حل الجيش وإصدار قانون اجتثاث البعث وقتل المئات من قادة البعث والجيش وزج الآلاف منهم فى السجون والمعتقلات، وقتل أكثر من مائة وخمسين ألف مناضل بعثى ظنوا أنهم سيحطمون إرادة شعب العراق وينهكون قواه فيستسلم لإرادتهم فيعيثوا فيه فسادا ويحكمون قبضتهم عليه كى يمتد استعمارهم المباشر له إلى مئات السنين.

> وما موقفكم تجاه ذلك؟
عزة إبراهيم : لكن الجيش الوطنى العقائدى والبعث الثورى الطليعى وقوى الشعب الأخرى الوطنية والإسلامية تصدت لهذا الغزو فحطمت إرادته، إرادة الشر وحطمت عجلته العسكرية فهرب من العراق إلى غير رجعة، لا إلى العراق، قادر أن يعود ولا إلى غيره من دول العالم وشعوبها، فكان رد فعل الإدارة الأمريكية الباغية أن سلمت العراق إلى حليفها الإستراتيجى إيران الصفوية، لكى تواصل تدمير العراق وقتل أبنائه وتشريدهم وتدمير حياتهم، إن ما يجرى فى العراق اليوم عنوانه هو ما يسمى بالعملية السياسية المخابراتية، يديرها حفنة من العملاء الخونة الذين جاءوا إليه خلف دبابات الاحتلال، وحفنة من الخونة والعملاء ممن استقبلوا على أرض العراق اليوم، وبعد هروب أمريكا من العراق، فقد استحوذت إيران على مفاصل الحياة فى العراق السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية بواسطة عملائها ورجالها ومخابراتها مجنديها وميليشياتها، وكل ذلك يجرى فى إطار ما يسمى بالعملية السياسية وتحت قبضة الحلف الصفوى، برغم أن هذا الحلف بدأ اليوم يتآكل ويتهاوى أمام المد الشعبى الواسع الذى تبلور بصيغة ثورة شعبية عارمة ستنتهى إلى انفجار الفعل الثورى الحاسم لإنهاء هذه العملية القذرة وطرد الفرس الصفويين وعملائهم وذيولهم من العراق إلى الأبد بإذن الله، وذلك بإقامة حكم الشعب الديمقراطى التعددى الحر المستقل الذى لا مكان فيه للتفرد والإقصاء والاستئثار وإعادة مسيرة البناء الثورى التقدمى الوطنى القومى الاشتراكى والإنسانى.

> فى ظل التقارب الإيرانى مع أمريكا وأوروبا.. ما موقف المقاومة العراقية؟
عزة إبراهيم : الذى بين أمريكا وإيران وأوروبا تحالف إستراتيجى طويل المدى وليس تقاربا وليس عمره اليوم، وإنما منذ آلاف السنين.
كما إن احتلال العراق من قبل هذا التحالف الإستراتيجى ومواجهة شعب العراق له وثورته بوجه هذا الحلف الشرير وتحطيم جبروته وما قدم هذا الشعب العظيم من التضحيات قد كشف هذا الحلف على حقيقته، ولم يعد ينطلى اليوم على أحد فى الكون مهما بلغ العدو من أى تضليل وتزوير ومخادعة وكذب، إن هذا التحالف كان معلوما لدينا منذ مجىء الخومينى من باريس إلى إيران فى ظل ما يسمى بالثورة الإسلامية، وما أضفوا عليه من هالة وبهرجة قلنا جاء به ذات الحلف الذى تسألنى عنه اليوم، جاء به الغرب أوروبا وأمريكا والصهيونية العالمية فى إطار تحالف إستراتيجى ضد الأمة بشكل عام وضد العراق بوابة الأمة الشرقية بشكل خاص.

> ألم يكن هذا الأمر معروفاً لديكم؟
عزة إبراهيم : إن هذا الموضوع كان معروفا لدى حزبنا منذ زمن بعيد حتى قبل مجىء الخومينى وما يسمى بالثورة الإسلامية، وإننى أعتقد أن كل عربى حاكم أو محكوم يقرأ التاريخ ويفهم السياسة وينتخب لوطنه وأمته وعقيدته ومبادئه، يفهم ويعرف أن الأهداف الإستراتيجية تجاه أمتنا لهؤلاء جميعا تتوافق بل تتطابق، ولو درسنا أهداف كل طرف من هذه الأطراف تجاه الأمة لوجدنا الصورة أوضح وأفصح فى تطابق أهدافهم تجاه أمتنا.

ما أهداف إسرائيل تجاه العراق والأمة؟ هى إضعاف الأمة وشل قدراتها المادية والمعنوية لكى تبقى فى وطننا فى فلسطين الحبيبة، ولكى تتوسع مع مرور الزمن، وفى ظل غياب الأمة وضعفها وتراجعها حتى تحقق أهدافها الكبرى فى إقامة الدولة اليهودية من الفرات إلى النيل، لذلك فهى تعمل على تجسيد التجزئة القائمة فى الأمة وترسيخ القطرية ثم محاولة تجزئة المجزئ وتحقيق المزيد من التفتيت والتمزيق لوطن الأمة وشعبها وتاريخها، وهذا هو هدف الغرب، عينه منذ ما قبل سايكس بيكو وإلى اليوم وسيبقى إلى يوم القيامة، وما غزو العراق من قبل أمريكا والغرب وتدميره بهذه الطريقة وبهذا الشكل وهذه الكيفية إلا لتحقيق هذا الهدف، والآن صار هذا المشروع مطروحا من قبل أمريكا وأوروبا بشكل علنى وصريح فى العراق، وفى مجموعة كبيرة من أقطار الأمة ودولها، وهو نفسه هدف إيران الفارسية المجوسية منذ آلاف السنين، كلما تتاح لها الفرصة وتواتيها الظروف تغزو الأمة وتحتل أرضها وتستبعد شعبها وتاريخ الصراع العربى الفارسى يشهد على ذلك.

لقد أراد حلف الغزاة الإمبريالى الأمريكى وأوروبا والصهيونية والصفوية الفارسية أن يحققوا هذا الهدف من غزوهم للعراق، لكن الله سلم فثار شعب العراق العظيم، وانتفضت قواه الوطنية والقومية والإسلامية وانطلقت مقاومته الباسلة فحطمت قوى الغزو وأوقفت جميع مشاريعه فى العراق والأمة، وهربت أمريكا من العراق كما قلنا، ولمزيد من الانتقام من شعب العراق سلمته إلى إيران الملالى وإيران الصفوية لكى يستمر القتل والتدمير والتشريد فى شعب العراق، ولكى يمضى المشروع الصفوى فى العراق وفي الأمة لتحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل وإيران معا، خسئوا جميعا سنقاتلهم فى كل الميادين وبكل الوسائل وستنقض أمتنا معنا وسنحرر العراق من براثن الصفوية البغيضة بإذن الله.

> كيف ترى احتجاجات محافظات الغرب العراقى؟ ولماذا لم تستمر؟ ولماذا لم تدعمها بقية المحافظات؟
عزة إبراهيم : إن ما يسميه الإعلام الخارجي وبما فيه الإعلام العربى للأسف احتجاجات هو انتفاضة الشعب العراقى العظيم، وفى كل محافظاته ومدنه من البصرة إلى نينوى، ومن شرقه إلى غربه، ولكن الحصار الإعلامى الدولى والعربى الجائر المطبق على هذه الانتفاضة العارمة، وحملة القتل والبطش والاعتقالات والمطاردات والاغتيالات القائمة ليل نهار أوقفت وحجمت الانتفاضة فى أغلب محافظات الجنوب والفرات الأوسط، وذلك بسبب قوة الضغط والقتل وكثافة الميليشيات الإيرانية الصفوية المرتبطة بأحزاب وأطراف الحلف الصفوى، الذي يقود ويهيمن على العملية السياسية.

إن القوى الوطنية وفى طليعتها البعث فى الجنوب والفرات الأوسط مهددة بالإبادة الشاملة، وبرغم ذلك لازالت المظاهرات والاحتجاجات لم تنقطع فى جميع محافظات الجنوب والفرات الأوسط، ولقد رأيتم قبل فترة خرجت مظاهرة فى كربلاء تهتف بالروح بالدم نفديك يا صدام، للتعبير عن المزيد من التحدى، لكن مع الأسف أن التعتيم الإعلامى المحكم دولياً وعربياً على مقاومة العراق وقواه الوطنية لا يظهر الانتفاضة بحجمها وقوتها وأهدافها وفعلها وأدائها.
إن الانتفاضة باقية ومستمرة وستبقى وهى جزء أساسى من المشروع الوطنى للتحرير والاستقلال، وهى جزء أساسى من المشروع الوطني المواجه للاحتلال الصفوى للعراق.

> ما موقف المقاومة من أحداث مصر وتأثير ذلك على حركة المقاومة؟
عزة إبراهيم : لقد بين البعث وفى مناسبات كثيرة رأيه وموقفه من انتفاضة شعبنا المصرى المجيد، ومن انتفاضة شعبنا العربى فى كل أقطار الأمة التى شملتها الانتفاضات، وقلنا وحسب عقيدتنا ومبادئنا وإستراتيجيتنا الكفاحية (إستراتيجية البعث والمقاومة) هو انتفاضة الشعب فى تلك الأقطار العفوية النقية الأصيلة ضد الأنظمة الظالمة الباغية المتخلفة العميلة المستبدة، وهى تمثل امتداداً لمقاومتنا للاحتلال وعملائه، ونحن معها مع جماهير الأمة دائماً وأبداً فى تظاهراتها وفى انتفاضاتها وفى ثوراتها، ولكن كنا قد حذرنا فى وقت مبكر من خطورة الالتفاف على هذه الانتفاضات والثورات من القوى المعادية للأمة ولمسيرة تحررها ونهوضها وتقدمها، وذلك بسبب عفوية تلك الانتفاضات وغياب القيادة الثورية الواعية فتحولها تلك القوى إلى عبث على مسيرة الأمة بل تحولها إلى معول هدم وتخريب وتدمير وتقطيع وتفتيت، كما يحصل اليوم فى مصر العروبة وفى ليبيا واليمن وفى تونس وحتى فى سوريا، والحمد لله أن القوى الوطنية والقومية والإسلامية فى مصر وعلى رأسها جيش مصر العربى الأصيل قد انتهبوا فى وقت مبكر فجددت ثورة الخامس والعشرين بثورة الثلاثين من يونيو.

وفى هذه المناسبة أقدم تحياتي وتقديرى لجيش العروبة جيش مصر الكنانة، وإلى كل القوى الوطنية والقومية والإسلامية التى أسهمت معه فى تفجير ثورة الثلاثين من يونيو، وأن موقفنا من الأوضاع فى مصر واضح وقد أصدرت القيادة القومية للحزب بياناً بشأنه، قلنا فيه إننا مع جيش مصر ومع شعبها فى كفاحها من أجل استعادة مصر لدورها القومى الطليعى فى مسيرة الأمة التحررية التقدمية الحضارية ونحن نتطلع بحرارة ولهفة وشوق لمثل هذا الدور القومى التحررى لمصر العروبة.

> وما هو تفسيركم لما يجرى فى سوريا؟
عزة إبراهيم : أما ما يجرى فى سوريا فقد بدأ فى أيامه الأولى ثورة شعبية وطنية بكل معانى الثورة، فأيدناها ونصرناها، ولكن كذلك حذرنا من الالتفاف عليها وحذرنا شعبنا فى سوريا وثوار سوريا من تآمر القوى الدولية، وخصوصاً أمريكا وأوروبا وحلف الناتو، وفعلاً وقع المحظور وحصل الاختراق الخطير للمقاومة والثورة، وذلك بدخول القوى الإسلامية المتطرفة والتكفيرية لكى تتكئ عليه أمريكا وأوروبا وحتى بعض العرب، لكى يتخلوا عن مساندة الشعب السورى وثورته، بل لكى ينحازوا إلى مساندة النظام ليستمر الصراع المسلح لتدمير سوريا تدميراً شاملاً، كما حصل فى العراق.

> وماذا بالنسبة للسعودية؟
عزة إبراهيم : أما المملكة العربية السعودية، فهى اليوم تمثل قاعدة الصمود والتصدى لكل المؤامرات والمحاولات التى تستهدف الأمة هوية ووجوداً، ولولا المملكة العربية السعودية لهيمنت إيران الصفوية على دول الخليج هيمنة مطلقة، ولعانت فساداً فى هذه المنطقة الحيوية من وطننا وأمتنا.

فحيا الله المملكة وحيا الله دورها المشرف ومواقفها الإيمانية العربية الأصيلة من ثورة الشعب السورى ومن البحرين والخليج عموماً، ومن شعب العراق وثورته ومن شعب مصر وجيشه وثورته ومن اليمن وفلسطين ولبنان والصومال، وحيث ما يوجد التهديد الحقيقى للأمة و مصالحها الأساسية.

إن ما حدث فى مصر من تغيير وما اتخذت المملكة من قرارات ومواقف أعادت الأمل لشعبنا العربى من المحيط إلى الخليج فى أن الأمة فيها من الإمكانات والقدرات، إذا استنفرت قادرة على النهوض القومى التحررى وقادرة على التصدي لكل من يريد النيل من سيادتها وخيراتها، ونحن نؤمن أن ثورة الخامس والعشرين التى فجرها الجيش والشعب معاً ستعود بمصر العروبة إلى دورها القومى التاريخى كطليعة رائدة فى مسيرة التحرير والتحرر والتوحد والتقدم والازدهار.

> معاناة العراقيين فى الخارج فاقت كل الحدود، كيف تنظرون إليها؟
عزة إبراهيم : إن معاناة العراقيين أيها الأخ واحدة فى الداخل والخارج، وبالتأكيد أنها فى الداخل أشد وأمر، لأن رجال الداخل هم الذين نهضوا بشرف الجهاد والمقاومة وهم الذين قدموا التضحيات الواسعة والسخية، وهذا لا يلغى ولا يقلل من تضحيات الخارج ونضالهم المتواصل لدعم مسيرة الجهاد والكفاح.

وليعلم أهلنا فى الخارج أن تواصل جهاد البعث والمقاومة على مدى ما يقرب من أحد عشر عاماً، بإيمان ثابت وعزم لا يلين يمثل النداء الصادق والمخلص لكل العراقيين الأصلاء الخيرين فى الخارج للعودة إلى وطنهم للمشاركة فى مسيرة شعبهم الجهادية ولمؤازرة مقاومتهم الباسلة.
إن ضفر المسيرة الجهادية هو الذى سيفتح الأبواب واسعة لعودة كل العراقيين إلى الوطن للمشاركة فى مسيرة البناء والتقدم.

> ما هو تقييمكم للموقف المصرى من تركيا بعد 30 يونيو، وكيف ترون حدود العلاقة المصرية مع حكومة المالكى قبل وبعد 30 يونيو؟
عزة إبراهيم : لكل دولة فى العالم ظروفها الداخلية والخاجية ولها مصالحها الوطنية والقومية ولا يجوز التدخل فى شئون أى دولة من الدول الأخرى الداخلية أو الاعتداء أو حتى المساس بمصالحها الوطنية والقومية، وللأسف أن الحكومة التركية لا تتورع فى التدخل الصريح والسافر فى شئون الدول العربية وبدون استثناء ويبدو أن هذه النظرة التى يغلب فيها الاستخفاف والتعالى وروح الوصايا، وأن مثل هذه النظرة ومثل هذه المواقف غير مقبولة ومدانة ويبدو أنها موروثة عن تاريخ الهيمنة التركية على الأمة تلك القرون الطويلة، والتى أهم ما ضيعت على الأمة فرصتها فى التوحد والنهوض والتقدم كما حصل للأمم الأخرى، فنحن مع حق الحكومة لامصرية وأى حكومة أخرى أن ترفض بقوة مثل هذا التصرف المنفلت وغير المسئول.

أما بشأن الموقف من حكومة المالكى كان موقف الحكومة السابقة أخطر برغم أننا نحترم القرار المصرى ونعرف أن مصلحة القطر مقدمة على مصلحة الأمة، ولكن أملنا كبير فى حكومة ثورة 30 يونيو أن تقف إلى جانب الشعب العراقى ومقاومته وثورته، لأن المالكى عدو للأمة وبالتالى فهو وحكومته الصفوية عدو لمصر.

> إلى متى تستمر المقاومة المسلحة؟ وما إمكانات وحدود إجراء مصالحة تاريخية بين جميع الأطياف العراقية بما فيها حزب البعث والمجاهدين الإسلاميين؟
عزة إبراهيم : إن المقاومة قد ولدت من رحم شعب العراق المحتل وطنه والمهدد مستقبله ومستقبل أجياله، والمدمر بلده، لكى تقاوم الغزو والاحتلال حتى التحرير الكامل للبلد.

فبقاؤها تحمل السلاح وتقاتل وفق إستراتيجية التحرير حتى الشامل والعميق والاستقلال الكامل، بإذن الله وستبقى روح المقاومة لدعم مسيرة إعادة البناء والتقدم.

أما الحديث عن المصالحة جاء بسبب الحصار الإعلامى الجائر على شعبنا ومقاومتنا الباسلة وبسبب التضليل الإعلامى الهائل وطمس الحقائق وتزوير التاريخ قد صار موضوع المصالحة عنوان للنيل من شعب العراق العظيم الحضارى الإنسانى فى العراق اليوم.
أيها الأخ، الشعب موحد من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ومن أقصى شرقه إلى أقصى غربه، وولدت من هذا الشعب الواحد مقاومته الباسلة الواحدة فهما موحدان، فهى موحدة من أقصى يمينها إلى أقصى شمالها على أهداف مركزية وهى هدف مقاومة الغزاة وقتالهم حتى التحرير الكامل وهدف إقامة الحكم الوطنى التعددى الديمقراطى، وهدف البناء والتقدم والتطور الحضارى وهدف إعادة العراق إلى أمته كجزء أساسى لا يتجزأ من الأمة العربية.

وفى العراق الطرف الثانى هو الغزاة وعملاؤهم وأذنابهم وجواسيسهم وحلفاؤهم وبشكل خاص الاحتلال الإيرانى الصفوى وعملائه وأدواته، فمع من تقيم المصالحة؟ وأبشرك بأن الإسلاميين الحقيقيين هم فى طليعة الجهاد فى العراق، أما الإسلاميين التكفيريين والإسلاميين الطائفيين فهم جزء من المحتل وهم جزء من عملائه وأذنابه، خصوصا الأحزاب الإسلامية الصفوية التى تكفر الآخرين وتنفذ مشروعا طائفيا بغيضا لتعزيز الاحتلال الإيرانى للعراق، ثم الأحزاب الإسلامية السنية الطائفية العميلة والخائنة والتى تكفر الآخرين.

> لماذا تراجعت تظاهرات العراقيين فى الميادين؟ ومتى ينزلون إلى الشوارع كما حصل فى دول عربية أخرى لنيل حقوقهم؟
عزة إبراهيم : لم تتراجع التظاهرات، ولم تتوقف وهى جارية فى كل محافظات القطر برغم الحصار والمحاصرة والقمع الشديد بل والاختطاف والقتل لرموزها وللناشطين فيها.

أما انتفاضة المحافظات الستة ثم التحقت الآن معها ذى قار، فأصبحت سبع محافظات قد شنت السلطة الصفوية حملة عنيفة ضد الاعتصامات وضد صلاة الجمع، وقتلت المئات من نشطائها وقادتها، وحتما قد سمعت ما حصل لاعتصام الحويجة ونينوى والفلوجة وسليمان بيك والشرقاط وتكريت، وآخر شهيد قتل هو قائد الفلوجة الشيخ خالد الجميلى رحمة الله عليه.

إن التظاهرات والاعتصامات فى العراق ليست كما هى فى دول العالم وحتى الدول العربية، أنها تمثل جزءا من معركة مع عدو تاريخى مبدئى أى عقائدى انتقامى هدفه قتل الشعب وليس قتل أفراد أو أحزاب منه، قتلوا العشرات من أئمة المساجد وخطباء الجمع والآلاف من المصلين وهم فى صلاتهم وداخل الجوامع فى العراق تجرى حرب إبادة لشعب العراق من قبل إيران الصفوية وبتواطؤ أمريكى غربى، وسيأتى اليوم الذى ستلتحم هذه الاعتصامات والتظاهرات مع المقاومة الباسلة لكى تنطلق مسيرة التحرير لطرد إيران الصفوية وعملائها وتطهير أرض العراق من دنسهم.

> متى تتوقف التفجيرات فى المدن العراقية؟
عزة إبراهيم : التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات والإعدامات هى وليدة الغزو والاحتلال وتداعياته وهى جزء أساسى من المخطط الصفوى الفارسى لتفريغ العراق من أهله لكى يتمكنوا من أحكام قبضتهم عليه، ثم ابتلاعه وتحويله إلى إقليم من أقاليم دولتهم الصفوية المجوسية.

هذا هو المخطط الصفوى فى العراق العامل لجعل العراق قاعدة انطلاقهم إلى الأمة وإلى الخليج والمملكة العربية السعودية بشكل خاص ثم إلى أقطار الأمة الأخرى.
 
التفجيرات ستتوقف عندما تتلاحم قوى الشعب وتقف صفا واحدا أمام هذا المد لإيران الصفوية الخطير ويتحطم مشروعها، وأن هذا اليوم لات لا ريب فيه بإذن الله ومعركة التحرير لن تتوقف حتى تطهر آخر شبر من أرض العراق من دنس إيران وعملائها، وحتى يعود العراق إلى أهله وأمته حرا محررا سليما معافى لكى يأخذ دوره الطليعى فى مسيرتها.

> قريبا تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية فى العراق هل تتوقعون أن يتغير واقع المواطن العراقى؟
عزة إبراهيم : كلا بل سيزداد سوءا لأن ما يجرى فى العراق من انتخابات هو جزء أساسى من العملية السياسية المخابراتية لتنفيذ مشروع الاحتلال الإمبريالى الصهيونى الصفوى وليس له علاقة بالديمقراطية، وليس للشعب فيما يجرى أى مصلحة إذا بقيت العملية السياسية بدستورها وبرموزها وعناوينها، وخصوصا حزب الدعوة الصفوى وقيادته وبقيت الهيمنة المطلقة لإيران على الأحزاب والكيانات الإسلامية الطائفية سواء فى الوسط السنى الطائفى أو فى الوسط الشيعى الطائفى، إلا إذا أتت قيادات وعناوين لهذه الأحزاب غير طائفية ومتحررة من التأثير الأمريكى والإيرانى وتخلص ولاؤها للشعب والوطن، آنذاك قد يحصل تغيير جدى فى مسار العمل السياسى، وذلك ببناء عملية سياسية وطنية ومستقلة يستطيع الشعب أن يقول كلمته فيها ويستطيع أن يعبر عن إرادته الحرة.

كيف تطبق الديمقراطية والبلد محتل احتلالا مباشرا من قبل حلف الغزاة أمريكا والصهيونية وإيران الصفوية التى كلفت من قبل هذا الحلف بعد هروب أمريكا لاحتلال العراق والسيطرة على مجرى الحياة فيه، وفى كل ميادينها ومستوياتها؟ كيف يستطع الشعب أن يعبر عن إرادته فى انتخابات وهو موضوع تحت مظلة الهيمنة المطلقة لإيران من خلال عملائها وأذنابها وأجهزتها المخابراتية والعسكرية وبشكل مكشوف وصريح؟ كيف يستطع أن يعبر عن إرادته الحرة وهو يواجه حملة إبادة جماعية فى كل مدنه وقراه وأريافه وبواديه فى كل يوم مئات القتلى ومئات الموقوفين ومطاردات ومداهمات وعلى امتداد مساحة العراق.

إن شعب العراق يواجه مجزرة لم يشهدها أى شعب من شعوب العالم اليوم أن الحل الوحيد للعراق وشعب العراق هو التوحد والالتفاف حول مقاومته الباسلة وخلف قواه الوطنية والقومية والإسلامية لكنس هذه العملية ومن يقف خلفها ورموزها وعناوينها الذين أوغلوا فى جرائمهم وعاثوا فى العراق فسادا، وحتما سيحصل مثل هذا التحول وينسحب الكثير من الخيرين من هذه العملية القذرة ويلتحقون بمسيرة شعبهم للتحرير والاستقلال وإعادة بناء الوطن، خصوصا من قبل الكيانات والأحزاب العاملة أو الموجودة فى مناطق الجنوب والفرات الأوسط.
الاهرام العربي 7/1/2014
شبكة البصرة
الخميس 8 ربيع الاول 1435 / 9 كانون الثاني 2014

صلاح المختار :انتصر العراقيون في الانبار؟ نعم، تمهلوا : الاخطر قادم 3

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
انتصر العراقيون في الانبار؟ نعم، تمهلوا : الاخطر قادم 3
 
شبكة البصرة
صلاح المختار
لا تجرح الافعى وتتركها حية
حكمة ضحايا الافاعي

6 – المتحولون : من بين اهم شروط تجنب انتكاسة الانتفاضة التخلص فورا وبلا ابطاء من اي تهديد داخلي محتمل، عبر تنفيذ خطة شاملة لتحييد كل عنصر له صلات بالمالكي وايران وامريكا وعرف عنه خدمتهم، او كل العناصر الغير واضحة الموقف وتحيطها الشكوك ويمكن في لحظات الحسم ان تنحاز للمالكي فتتسبب في كارثة اجهاض الثورة الشعبية، فوجود هؤلاء في المحافظات المنتفضة خطر كبير عليها لانهم خيول طروادة فيها، والامل الاساس في اختراقها في لحظات الحسم، فلا تتهاونوا في تحييد هؤلاء بجذرية وحسم مهما كلفكم ذلك من ثمن. حيدوا المكشوفين وابعدوا المحتملين عن مجال الاطلاع والتأثير. ولتحقيق ذلك اعتمدوا على ضباط المخابرات في العهد الوطني.

7 – منطلق ربيع العرب الحقيقي : تذكروا ايضا ان احكام السيطرة على الانبار هو الضمانة الاساسية لتوفير القاعدة المحررة للثورة المسلحة وهي من اهم شروط نجاح اي ثورة، حيث يجب ان تتوفر او تتجمع فيها امكانيات هائلة مثل السلاح والذخيرة الوفيرة والرجال، كما انها بعيدة نسبيا عن ايران وليس مثل بغداد يمكن الوصول اليها خلال ساعة بأي مركبة، وهذه الميزة الجغرافية تزيد من اعباء الامبريالية الفارسية، وفيها كم هائل من رجال المهمات الصعبة، وهي بمحاذاة مناطق الخروج الى العالم فالانبار لها حدود مباشرة مع سوريا ومع السعودية والاردن، وهذا يسمح بايجاد قواسم مشتركة قوامها حماية الامن القومي العربي من الغزو الفارسي الشامل لكل الاقطار العربية.
بل من الضروري في فترة معينة ان يتحول بعض الكادر القتالي المجرب من نينوى وصلاح الدين وبغداد الى الانبار لاكمال القدرات العسكرية القيادية فما لم تستمر الثورة في الانبار فانها سوف تقمع في بقية المحافظات. ويشمل المطلوب حرمان ايران من القدرة على تركيز القوات على الانبار ويجب تصعيد القتال في بقية المحافظات لاجبار ايران وقواتها على زج قوات اضافية في تلك المحافظات كلما زاد الضغط على الانبار. لابد من ادراك ان معركة الانبار هي معركة الامة العربية كلها من موريتانيا حتى اليمن، وببقاء الثورة في الانبار يبدا الربيع العربي الحقيقي وليس ربيع بني صهيون الحالي.

8 – امريكا توأم ايران : من الضروري دائما عدم نسيان ان امريكا مع المالكي وايران، في موضوع العراق وسوريا والبحرين واليمن بشكل خاص، لذلك توقعوا دائما مواقف عدائية من امريكا وتيقنوا انها كانت وستبقى اهم مصادر نجاحات ايران واستكلاب نخبها القومية العنصرية. ولهذا بالضبط ينبغي التخلي عن اوهام البعض بالحصول على الدعم الامريكي للانتفاضة العراقية سواء مباشرة او عبر اطراف مازالت تعتمد في بقاء نظمها على امريكا، رغم الانكشاف الكامل لحقيقة ان امريكا خططت لاسقاط كافة الانظمة العربية وجعل تلك العملية بوابة دخول الفوضى الهلاكة اليها.
اخر الادلة على تنفيذ ايران للمخططات الصهيوامريكية هو ما قالته كونداليزا رايس في كتاب اصدرته مؤخرا : (كنت على خلاف مع بوش بأرسال قوات اضافيه الى العراق وانني كنت مع وجوب سحب القوات الاميركيه من المدن. و تذكر أن بوش سألها : ما هي خططك يا كوندي؟ فأجابته سندعهم يقتلون بعضهم بعضا و نقف متفرجين و نحاول التحليل و الانتقاد و اذا أرادوا حربا اهليه نحن نتجه الى السماح لهم بذلك.) انتهى الاقتطاف. اليس هذا ما يقوم به المالكي الان في الانبار وغيرها؟
اعتمدوا على انفسكم ودعم الشعب لكم اما اذا حصلتم على دعم غير مشروط من اي طرف خصوصا الاطراف العربية التي تيقنت بان امريكا تخطط لانهاءها وتقسيم اقطارها مثلما فعلت في العراق ومصر وتونس وليبيا، فاختارت الدفاع عن النفس حتى لو غضبت امريكا عليها، فهو زيادة في الضمانات. ويترتب على هذه الحقيقة ابداء حساسية كاملة ضد اي تلويح بوجود دعم امريكي او وعد امريكي لانه عبارة عن فخاخ لكم لاحتواءكم تمهيدا لتصفيتكم.

9 – الانفتاح من الانبار : ان احكام السيطرة على الانبار سوف يوفر افضل الضمانات للزحف القوي والناجح الى بغداد من جهة، وسوف يصعّد امكانيات توسيع نطاق الاحتجاجات في الجنوب وتحويلها الى انتفاضة مسلحة من جهة ثانية. فحالما تصل الثورة الى بغداد سوف تسقط المنطقة الخضراء بيد الثوار خلال ساعات قليلة، انتبهوا المنطقة الخضراء الان وقبل تحرير بغداد ساقطة عسكريا، وتصبح عمليات هروب نغول ايران من العراق جماعية وعلنية وتبدأ العملية الاهم تحرير كل العراق بدون ترك اي جزء منه تحت سيطرة ايران.
ولا تنسوا ابدا ان الهدف المركزي للانتفاضة ليس اصلاح الحكومة بل اسقاطها وتدمير كل ما فرضه الاحتلالين الامريكي والايراني على العراق واعادة العراق الى اهله الاصلاء (العرب والاكراد والتركمان بكافة دياناتهم وطوائفهم) وطرد الفرس ونغولهم. لذلك فان اي حل تصالحي او تساومي هو ردة عن اهداف الشعب ومقاومته الباسلة يجب التحوط لمنعها منذ الان.

10 – تساقط احجار الدومينو الفارسي : في اللحظة التي ستسود قناعة بأن الانبار محصنة ضد الاختراق وانها تواصل الانتفاضة المسلحة وتتغلب على كافة الهجمات والتحديات فان بقية المحافظات سوف تجعل من وضعها مماثلا للانبار وتغلق كافة منافذ اختراقها ومن ثم تتحول اغلبية العراق الى مناطق محررة تحشد فيها القوات والامكانيات البشرية والمادية لجعل عملية تحرير بغداد مشتركة بين كافة المحافظات. لا تنسوا ان مقتربات بغداد، اي اسوارها ومفاتيح الدخول اليها، هي ابو غريب غربا ومناطق ذراع دجلة شمالا، واللطيفية وعرب جبور والمحمودية وبابل جنوبا وبعقوبة شرقا، فاذا احكمت السيطرة على تلك المحافظات والمدن فان كسب معركة بغداد يصبح اسهل بكثير مهما فعلت ايران ورغم انف امريكا.

11 – حماية الرموز : القادة في هذه المعركة الوطنية والقومية هم الذخيرة الاساسية، (كوادر القوى الوطنية، الضباط المتمرسين، علماء الدين، شيوخ العشائر...الخ) لهذا فان احد اهم شروط نجاح الانتفاضة المسلحة شرط حماية الرموز ومنع تصفيتهم. يجب اخفاء الرموز وعدم الاسفار عن وجوههم مهما كانت القوة المتوفرة لدى الثوار لان العدو يستطيع تصفيتهم من الجو، كما فعل ويفعل في افغانستان واليمن دون الاضطرار لارسال قوات برية، وبما ان بقاء القادة الميدانيين ضرورة قصوى فان التخفي ليس جبنا بل هو من شروط النصر النهائي، فلا يغرنكم النصر قبل الحسم النهائي وابقوا وجهوكم مخفية وابتعدوا عن الاعلام والاضواء خصوصا لان اغلب الاعلاميين الذين يدخلون مناطق الحروب جواسيس.

12 – الهجوم خير وسيلة للدفاع : يجب تطبيق هذه القاعدة الذهبية في حالتنا والقيام بالحسم السريع داخل الانبار وبقية المحافظات المنتفضة، اذ لا يجوز انتظار هجمات العدو الفارسي بل الاستمرار في تحرير المواقع حتى لو لم تهاجم ايران ونغولها، فكلما احكمت السيطرة على المدن كلما تضاءلت امكانية اختراقها وزاد استنزاف العدو. لذلك فان احد شروط الانتصار السريع والاقل تكلفة المبادرة بالهجوم مادامت الحرب قد بدأت.

13 – انهاء الخطر الايراني الى الابد : ومن يظن بان معركة الانبار محصورة بتلك المحافظة المجاهدة او في العراق فقط واهم ولا يعرف اصول الحرب والصراعات الكبرى ونتائجها القريبة والبعيدة، فلكل حرب نتائج ومن بين اخطر واهم نتائج الحرب الدائرة الان في العراق امكانية تحقيق ليس النصر العسكري على ايران فقط بل ايضا جرها رغما عنها الى التهلكة النهائية. كيف ذلك؟ بتواصل القتال معها ومع نغولها وتوسيعه لاجل اجبارها على التورط اكثر في حرب تحرير العراق، مستنزفين مالها وبشرها ومعنويات جنودها ومسقطين معنويات نغولها.
يمكن للاستنزاف ان يصبح قاتلا اذا صعدت الانتفاضة السورية بتزامن مخطط مع تصعيد معارك الانتفاضة العراقية واجبرت ايران ونغلها الرئيس حزب الله على التوسع في التورط الشامل في سوريا فان امكانيات ايران البشرية والمالية والمعنوية سوف تصبح في لحظة ما صفرا وتنهار ايران. هل هذا توقع مبالغ فيه؟ كلا تذكروا كيف انهار اعتى واشرس شياطين الفرس واكثرهم حقدا على العرب في تاريخهم كله، وهو خميني، فبعد استنزاف بطئ للمال وقضم متواصل للرجال والمعنويات وتبخير لمعنويات جيوش ايران في حرب الثماني سنوات ادرك ان طهران قد تتفكك نتيجة تلاشي اغلب القدرات على الاستمرار في الحرب، بعد هذا قبل وقف اطلاق النار واعترف انه يقبل به كمن يتجرع السم الزعاف، وتجرع خميني السم الزعاف لم يحصل بعد معركة عسكرية كبرى وحاسمة وانما اثناء معارك صغيرة نسبيا شنها جيش العراق البطل وكانت نتيجتها النهائية دفع ايران كلها الى حافة الانهيار الشامل.
الان يمكننا ان ندفع وبسرعة اكبر شيطان ايران الحالي خامنئي للاستسلام فحالما يدرك ان ايران اوشكت على الانهيار من الداخل بسبب التكاليف العالية لحروبها المتعددة وانغماسها التخريبي الواسع في الاقطار العربية فأنه سيتجرع سما زعافا ايضا كسابقه خميني، ولكن ثمة فرق جوهري سنراه، وهو ان التراجع الايراني لن يكون نهاية الحرب، كما حصل في يوم 8-8-1988 بل. يجب ان يكون قبول ايران بانهاء حروبها الاستعمارية مقدمة لانتقال الحرب الى داخلها.
بعد الانتصار في القادسية الثالثة يجب ان لا تترك ايران المستنزفة جدا تعيد بناء قوتها مرة اخرى، كما حصل بعد القادسية الثانية، لانها ستعود وستكون لدغات الافعى الفارسية اكثر قتلا واشد ايجاعا لنا لانها لم تجرح فقط بل هي قبل كل هذا تدرك انها الان ستموت اذا لم تنجح في استعمارنا، لنتذكر دائما، ونكرر التذكر، بحقيقة ساطعة وهي ان امبراطورية الفرس العظمى لن تقوم بذاتها لان موارد ايران محدودة بل بتسخير مواردنا لخدمتها، ولا تنسوا ان الافعى الفارسية الجريحة في القادسية الثانية عادت الينا ولغتنا بسم قاتل في عام 1991 باشعال التمرد المسلح في جنوب العراق، وزرقت سما اشد فتكا بنا بعد غزو العراق.

لذلك لا خيار لدينا سوى الرد بالمثل : البدأ بتفكيك قوة ايران مباشرة بعد طردها من العراق وسوريا، ومفتاح انهاء الخطر الايراني بيد العرب وهو جعل تحرير الاحواز العربية من الاحتلال الفارسي الهدف السوبرستراتيجي، فتحرير الاحواز لن يكون مجرد استعادة لاراض عربية شاسعة بل انه بداية تفكك مركز قوة الفرس ودفن مطامعهم التوسعية.

لماذا؟ لان الاحواز مصدر اكثر من من 80% من مياه وثروات ايران من جهة، كما ان الاحواز المحررة ستفصل الفرس عن بقية العرب بجدار بشري عال وقوي يتكون من 20 مليون عربي احوازي ومنطقة ممتدة من مقابل عمان الى العراق في الضفة الشرقية للخليج العربي من جهة ثانية، وبذلك يكمل جدار الاحواز المحررة الجدار العراقي العازل لايران عن بقية العرب فتصبح عزلة ايران عن العرب شبه كاملة جغرافيا.

ماذا يتطلب ذلك؟ ان اهم ما يتطلبه هو توحيد كافة مناهضي ايران في العراق وسوريا في جبهة عريضة ذات طبيعة ستراتيجية وليس تكتيكية وتجاوز المسائل الخلافية، ونقطة البداية الصحيحة هي التوحد في العراق بين الجميع وتجاوز التحزب القاتل وطمر الاحقاد والثأرات، فاذا تحقق ذلك فان الانبار سوف تنتصر وانتصارها سيكون المقدمة الطبيعية والضرورية لتحرير سوريا رغم انف امريكا وايران، بعد ان تساعد المقاومة العراقية المقاومة السورية على انهاء حالة الجمود والتوازن بين النظام والمعارضة التي اوجدتها امريكا ومن ثم اعادة الامساك بزمام المبادرة، وعندها سنشهد الربيع العربي الحقيقي وليس ربيع بني صهيون.
وبدأ الربيع العربي سيتزامن مع بدأ الخريف الايراني. لان الاصل هو ان ايران وليس غيرها من اشعل فتن الطوائف في الوطن العربي، فاطفاءها اذن رهن بغلق كل مخرج ايراني نحونا وخنق قدرة ايران على التنفس الحر، من جهة، ووضع ايران امام حالة التفكك المتواصل والمتزامن في كل اطرافها من جهة ثانية.
الحرب التي يشنها المالكي الان ضد شعبنا العراقي بأسلحة امريكية وروسية تضعنا امام خيار واحد لا غير وهو التدمير الشامل لمصادر العداء والخطر وبالاخص ايران، ولهذا فان ما طرحته ليس سوى رد فعل مشروع فمن اعتدى علينا وشرد الملايين منا وقتل عشرات الالاف من شعبنا يجب معاملته بالمثل تماما.
لا نحتاج لاسلحة نووية ولا لطائرات لا يرصدها الرادار بل نحتاج فقط للتوحد وتحكيم العقل والمنطق عندها سنكتشف ان لدينا السلاح الاشد فتكا بأعدائنا وهو وحدتنا الحديدية. فهل نحن بمستوى التحدي؟
1-9-2014
شبكة البصرة
الخميس 8 ربيع الاول 1435 / 9 كانون الثاني 2014

الاثنين، 6 يناير 2014

شيوخ الثورة العراقية !!

شيوخ الثورة العراقية !!

بقلم عشتار العراقيه
مرة أخرى أشرح لكم لماذا لا أعتبر مايجري في الأنبار أو أي مكان آخر يتحرك فيه رجال العشائر او الدين، ثورة حقيقية. والمراهنون على أن هذه (ثورة كبرى) سوف يمنون بإحباط للمرة العاشرة. وعليهم التعلم من (ثورة العشرين) التي فشلت في تحقيق أي شيء (لايريده الاحتلال البريطاني) ، وانتهت بالتفاوض لقبول الانتداب البريطاني وإلإتيان بملك لم يكن عراقيا، واستلام عملاء بريطانيا الحكم ، ولم ينل العراق الاستقلال فعلا إلا بعد 38 عاما في 1958. منذ سنة بالضبط، كتبت رأيي في هذا الحراك العشائري الديني، في عدة مقالات، وتنبأت بأن ينتهي الأمر الى التفاوض، وهذا ماحدث.
وأنا أعجب من تكرار الأمر مرة أخرى، وبنفس الوجوه، وأعجب أكثر من النخبة السياسية المثقفة التي تنفخ في النار، وتضع آمالها على (ثوار العشائر) وعلى العمائم التي تقف على منصة الخطابة كل يوم جمعة. وربما يكون هذا لأنهم لايستطيعون تحريك الشارع بأنفسهم فاعتمدوا على شيوخ القبائل ورجال الدين، وربما يكون هدف هذه النخبة استلام الحكم لو حدث أن نجح (الحراك). ولا أدري في الواقع كيف لايعرفون أن انتفاضات  العشائر تنتهي دائما بالتفاوض وقبول بعض الإمتيازات .
المشكلة أيها الأصدقاء، أن كلا من نظام العشائر ونظام رجال الدين مناهضان بطبيعتهما لفكرة الدولة (أي دولة) ، هما نظامان كان ينبغي انقراضهما بعد نشوء الدولة الحديثة، ولكن هذا لم يحدث في العراق للأسف، وهو سبب مصائب العراق حتى الآن. شيخ العشيرة هو رئيس (دولة عشيرته) فهو الذي يأمر وينهي ويقضي بين المتخاصمين ويجبي الأموال ويرعى القوانين العرفية، ويوقع القصاص ويشكل جيشه او مقاتلي العشيرة وهو الذي يعلن حالة  الغزو او حالة السلم مع العشائر الاخرى، أو مع جيش احتلال او جيش الدولة التي يعيش في كنفها. إنه مستفيد من هذا الوضع وإذا خضع هو وعشيرته لنظام الدولة وقوانينها فسوف يخسر امتيازاته.
ونظام رجال الدين (أي دين) ايضا معاد للدولة، فهم مستفيدون من نفوذهم وجباية اموال المؤمنين بشكل زكاة أو خمس، ومن الهبات للمساجد أو المعابد التي يرعونها ومن إصدار الفتاوي وتطبيق الشريعة، ولهذا فهم أشد الناس عداوة لمن ينادي بفصل الدين عن الدولة، فبهذا يخسرون نفوذهم وامتيازاتهم.
وشيوخ العشائر وشيوخ الدين لايبنون أي شيء ناهيك عن بناء دولة، كل الذي يفعلونه إذا توفر لديهم السلاح والرجال، هو  الهدم : قتل- حرق - سلب - تفجير - غزو . هل سمعتم عن شيخ عشيرة شق طرقا او بنى مدارس أو مستشفيات الخ؟ أو شيخ دين جمع تبرعات لغير بناء دور العبادة التي تقوي شوكته؟ السبب بسيط: هؤلاء يعيشون عالة على رعيتهم وعلى الدولة التي يعيشون ضمنها.
لهذا من الخَطَل: التفكير ولو للحظة أن شيوخ العشائر وشيوخ الدين يمكن ان يصلوا بأي ثورة الى منتهاها وكامل أهدافها. بل يمكن القول باطمئنان أنهم لن ينهضوا او ينتفضوا أو يتمردوا أو يثوروا إلا لتحقيق امتيازات ومصالح آنية لهم، وسوف يكونون أسرع الناس للتفاوض مع العدو إذا تطلبت مصلحتهم هذا.
المفروض أن العراق بنى دولة حديثة منذ 80 عاما، ولكنه في حقيقة الأمر فعل ذلك شكليا، وقد حافظ حكام العراق الثوار منهم والعملاء على السواء على بقاء النظام العشائري ونظام رجال الدين ينخران أسس أية دولة حديثة، وسيظل الأمر هكذا، طالما لم نغير ما بأنفسنا، فياخسارة كل الأجيال العراقية التي تعلمت ودرست ونالت أكبر الشهادات من الخارج، ولكن ما أن يجتمع الواحد منا بعراقي آخر فأول سؤال نسأل بعضنا البعض: منين الأخ؟ (والقصد السؤال عن العشيرة) وحين يجيب بفخر يرد الآخر عليه "والنعم!!".
++
مقالات ذات صلة عن هذه (الثورة):
هنا
- هنا - هنا - هنا - هنا - هنا - هنا - هنا

مستشار الكونجرس: جزء من مساعدات أمريكا للعرب تصل إلى الإخوان

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
مستشار الكونجرس: جزء من مساعدات أمريكا للعرب تصل إلى الإخوان
 
شبكة البصرة
كتب سمير حسنى
 
قال د. وليد فارس مستشار الكونجرس الأمريكى لشئون الشرق الأوسط والإرهاب، إن عمق تاريخ الإخوان فى الخارج بدء منذ الحرب البادرة، موضحًا سبب نجاح اللوبى الإخوانى فى الولايات المتحدة، لظهوره كممثل للجاليات العربية.
وأضاف مستشار الكونجرس فى حوار ببرنامج “القاهرة 360، أن المال النفطى عزز قدرة اللوبى الإخوانى فى أمريكا وجعله يسيطر على سياسة المساعدات، مفجرًا مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أكد أن جزءًا من المساعدات الأمريكية تصل إلى مؤسسات إخوانية بالدول العريبة ومصر.
وأشار مستشار الكونجرس، إلى أن 2014 سيشهد التجديد النصفى بالكونجرس، وأن الوضع بالوطن العربى سيكون له تأثير كبير على هذا التجديد
نمساوي 5/1/2014