قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

السيد زهره: احذروا " احصنة طروادة" واطردوا المنظمات الأمريكية..

السيد زهره: احذروا " احصنة طروادة" واطردوا المنظمات الأمريكية..28/02/2012المصدرهنا
ما زلنا مع الشهادة المهمة التي قدمها الاستاذ الأمريكي ريتشارد فالك استاذ القانون الدولي والعلاقات  الدولية حول قضية التمويل الاجنبي والمنظمات الأمريكية في مصر.
   يتوقف الكاتب مطولا عند حقيقة ان هذه المنظمات الأمريكية المتهمة في مصر ليست منظمات اهلية او منظمات مجتمع مدني على نحو ما يزعم الامريكيون في محاولة لاخفاء حقيقتها. وحقيقتها انها منظمات رسمية امريكية تخدم اجندة سياسية محددة ولا علاقة لها بمنظمات المجتمع المدني غير الحكومية او المستقلة.
  وكما سبق أن ذكرت الباحثة الامريكية التي سبق ان قدمت شهادتها قبل ايام ، يتوقف الاستاذ الأمريكي ايضا عند جوانب محددة تفند الادعاءات الامريكية ان هذه منظمات مجتمع مدني غير حكومية. وهي جوانب تتعلق بالتمويل ، والانتماء الحزبي ، والارتباط بالادارة الامريكية.
  ويشير الى ان المعهخد الجمهوري الامريكي ، منذ انشائه عام 1983 ، يأتي كل تمويله من الحكومة الامريكية.
  والمنظمات الاخرى ، مثل المعهد الديمقراطي الامريكي ومؤسسة فريدوم هاوس ، ياتي تمويلها ايضا من مصادر رسمية ، سواء من منح يقدمها الكونجرس بشكل مباشر ، او من خلال اجهزة حكومية امريكية مثل وكالة المعونة الامريكية.
  ويفند الكاتب زعم المسئولين الامريكيين  ان منظمات مثل المعهد الجمهوري او المعهد الديمقراطي هي منظمات مستقلة وغير حزبية. يقول ان هذا غير صحيح ابدا ، فهذه المنظمات مرتبطة بالحزبين الكبيرين في امركيا ، الديمقراطي والجمهوري،  ويكفي ان كل المسئولين عن ادارة هذه المعاهد والمستشارين والعاملين فيها هم من المسئولين الامريكيين السابقين المرتبطين بالحزبين. ومثلا ، وزيرة الخارجيىة السابقة مادلين اولبرايت هي رئيسة مجلس ادارة المعهد الديمقراطي. والسيناتور المعروف ماكين هو رئيس مجلس ادارة المعهد الجمهوري.
  وفي معرض حديثه ايضا عن الارتباط الوثيق بين هذه المعاهد والادارة الامريكية واجندتها ، يطرح الاستاذ الامريكي هذا السؤال المهم:
  منذ متى كانت امريكا ينتابها كل هذا الهيجان دفاعا عن منظمات مجتمع مدني مستقلة فعلا في دولة اجنبية؟
  ويقول ،ا نه لا شك امر يثير الدهشة والذهول عندما نعرف ان الجنرال مارتن دمبسي ، رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية عندما ذهب لزيارة مصر ، كان على راس اهتماماته في محادثاته مع السلطات العسكرية المصرية مناقشة قضية الامريكيين العاملين في هذه المنظمات الممنوعين من السفر في انتظارمحاكمتهم.
  ويتساءل الاستاذ الامريكي: ما هي آخر مرة سمعنا فيها ان قائدا عسكريا امريكيا كبيرا تدخل بالنيابة عن منظمات مجتمع مدني حقيقية؟.. الجواب هو : لم يحدث هذا ابدا من قبل. ولهذا يقول الكاتب : ان أي انسان حنى لو كان ساذجا لا بد ان يسأل: ما الذي يجري بالضبط؟
  ويتطرق الاستاذ الى جانب آخر في القضية.
  يقول ان المتحدثين باسم هذه المنظمات ، وردا على الاتهامات المصرية ، يزعمون ببساطة وببراءة شديدة ، ان ما يقولون عنها منظمات المجتمع المدني هذه ، انما تساعد المصريين وتقوم بتدريبهم وتعليمهم الممارسات الديمقراطية ، وخصوصا فيما يتعلق بالانتخابات وحكم القانون.
  ويعلق على هذا الزعم بالقول أن هذا خداع صريح وتضليل سافر. ويعيد تاكيد ما ذكره من ان هذه  ليست منظمات مجتمع مدني وانما منظمات حكومية تخدم اجندة سياسية.
  يقول انه ليس من الغريب  ان المسئولين عن هذه المنظمات يحاولون عن عمد تجنب التطرق الى جوهر القضية ، وهو ان هذه المنظمات ما هي الا ادوات للتدخل السافر من حكومة اجنبية في السياسات الداخلية المصرية ، وهو امر يعتبر تهديدا مباشرا للاستقلال السياسي الوطني.
  ويرى انه على ضوء هذا ، من المفهوم تماما ان مصر ، وفي وقت تسعى فيه جاهدة الى التحول عن الماضي السلطوي ، تشعر بأن الحاجة ملحة لترويض " احصنة طروادة" هذه التي اعدتها وجهزتها واشنطون.
  اذن ، الذي عرضته اليوم وفي المقالين السابقين هي الافكار الرئيسية التي طرحها الاستاذ الامريكي ريتشارد فالك في شهادته عن القضية.
  وهو في نهاية تحليله المطول ، يصل الى نتيجة نهائية . والنتيجة هي في شكل نصيحة لمصر والدول الاخرى.
   يقول : في النهاية ، فان مصر والدول الاخرى ، ستكون افضل حالا بكثير جدا ، ان هي قامت بمنع هذه المنظمات الامريكية من العمل بحرية في بلادها ، وخصوصا عندما تكون مهمة هذه المنظمات المعلنة هي تشجيع الديمقراطية ، على النحو الذي تفهمه امريكا ، وتمول هذه المنظمات من اجل تنفيذه.
  اذن ، في المحصلة النهائية يوجه هذا الاستاذ الامريكي المرموق نصيحة واضحة محددة ليس الى مصر فقط ، وانما  الى كل الدول العربية الاخرى.
   ونصيحته هي : احذروا الخطر الداهم ل " احصنة طروادة الامريكية".. اطردوا هذه المنظمات الامريكية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق