قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 13 أكتوبر 2012

هل ترسم خارطة الشرق الأوسط من جديد؟-2


هل ترسم خارطة الشرق الأوسط من جديد؟-2

غارعشتار
بقلم : ستيفن والت
ترجمة عشتار العراقية
وعلى أية حال لقد ادى انهيار الاتحاد السوفيتي الى ظهور دول مستقلة في انحاء الامبراطورية السوفيتية السابقة، كما انه ساعد على اعادة توحيد المانيا وساعد على اطلاق شرارة تفكيك يوغسلافيا السابقة. وظهرت دول جديدة في اماكن اخرى ايضا مثل تيمور الشرقية وجنوب السودان مما يذكرنا بأن للعنف الداخلي إذا طال أمدها في بعض الأحيان آثارا بعيدة المدى.
الحرب الاهلية في سوريا قد تمتد لفترات اخرى من الزمن. تركيا وايران والعراق والسعودية ودول اخرى متورطة كلها بدرجة واخرى وليس هناك وسيلة لمعرفة من سيفوز في النهاية. اذا سقط الاسد على اية حال فإن مابعده يمكن ان يكون صراعا عنيفا من اجل السلطة بين العلويين والسنة والاكراد، ومكونات اخرى من النسيج السوري الاثني والديني، مع محاولة القوى المختلفة الخارجية للتأثير على النتيجة. وكلما طال امد الصراع فإن اطرافا اخرى ستتدخل وسيكون من الصعب تشكيل نظام سياسي فاعل حالما تنتهي الحرب الاهلية.
قد يدفع الصراع في سوريا الاكراد الى المطالبة بدولة لهم واي محاولة لتصعيد هذا الهدف المؤجل منذ امد طويل سوف يؤثر بالتالي مباشرة على تركيا وايران والعراق (وهي البلدان التي تحتوي على مناطق كردية) . كما ان القتال في سوريا يعظم من شأن الانقسام السني الشيعي في العالم العربي ، فإيران والعراق يدعمان الاسد والعلويين، والدول السنية مثل تركيا والسعودية تؤيد المعارضة.

ثم هناك الاردن.فإن الاضطرابات في سوريا قد اضرت بالاقتصاد الاردني. ومن شأن انتشار القيم الديمقراطية في دول مثل مصر وليبيا وتونس أن يؤدي الى تكثيف المطالبة من اجل اصلاح سياسي في عمان. وبما ان اغلبية المواطنين الاردنيين هم من اصل فلسطيني فأي اضعاف للحكم الهاشمي سوف يثير الاسئلة لدى العرب الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحكم الاسرائيلي اما كمواطنين درجة ثانية في اسرائيل او كمواطنين محتلين في اراض محتلة. بعض الاسرائيليين يصرون منذ زمن طويل على ضرورة ان تكون الاردن هي (الدولة الفلسطينية)  وربما ينتهز هؤلاء حدوث قلاقل في الاردن لانهاء (الخطر الديموغرافي) بمحاولة دفع الفلسطينيين الى عبور النهر.
أكرر ، لا اقول ان ايا من هذه الامور محتملة. ولو ضغطتم علي لقلت اني اراهن على بقاء حدود الدول القائمة ثابتة رغم ان كثيرا من تلك الدول ستكون تحت ادارة جديدة. ولكن الحراك الاجتماعي امر لايمكن التكهن به. خاصة حين يتحول الى العنف وربما خاتمته تكون مفاجأة لنا. اذا اتجهت هذه الدول الى انواع من الحكومات التي  تعتمد على التأييد الشعبي، فهل سيكون من الممكن اقامة حكومات شرعية بدون  اعادة رسم بعض الحدود القائمة او نقل الناس من مكان الى آخر؟ربما نعم،وربما لا.
++
تعليق: ترجمت هذه المقالة رغم انها صادرة اما عن جهل او خبث . الكاتب يحلل وضعا تم رسمه والتسبب فيه من قبل القوى الكبرى ولا اقصد ماحدث بعد الحرب العالمية الثانية، وانما مايحدث راهنا، فهو لم يشر الى التأثير الدولي في تغيير الانظمة في العراق وليبيا ومصر وتونس والسودان واليمن ومايجري في سوريا. نعم اشار اشارة سريعة الى محاولة الدول الكبرى التأثير ولكنه لم يقل ان المسألة كلها مصنوعة ومدبرة سابقا وان خططا قديمة لاعادة تقسيم العرب على اسس دينية وعرقية تنفذ حاليا. لم يشر الى صعود الجماعات الاسلامية الى الحكم في هذه الدول. بمساعدة امريكا والناتو. ايضا هو يكرر مسألة ان الدول العربية خلقت وازماتها معها في تجميع مكونات اثنية ودينية فيها ، وهذا لم يكن مشكلة كما اعتقد ، وليس من المفروض ان يكون مشكلة في عالم العولمة هذا فلا يخلو بلد في اي قارة من قارات الارض باجناس مختلفة تتعايش معا تحت هوية وطنية موحدة. ولكن هذه هي الدعوى التي يسوقها الغرب في حجته لزرع الفتنة في المنطقة الغنية بالموارد من اجل الاستيلاء والهيمنة عليها. اشارة الكاتب الى الاكراد مهمة لأني اعتقد ان المرحلة المقبلة سوف يكون انفصالهم في دولة خاصة بهم ، واكاد اجزم ان الكثير مما جرى ويجري سواء في العراق او سوريا او ايران او تركيا هو بسبب الحراك الكردي. امس فقط فهمت ان منابع دجلة والفرات موجودة في المنطقة الكردية التركية، فلو صارت دولة ، ستكون بيد الأكراد اوراق ضاغطة كثيرة اضافة الى النفط والغاز. سوف تتمكن الدولة الكردية من بسط شروطها على العراق وسوريا (بسبب نهري دجلة والفرات) وبقية دول المنطقة والعالم بسبب النفط والغاز. 
الاشارة الى الاردن مهمة ايضا، فهذه المقولات تتكرر من دراسة الى اخرى . ويبدو ان الحلم الصهيوني بالخلاص من الفلسطينيين سوف يتحقق بالحاقهم جميعا في الاردن، وربما يتغير اسمها الى اسم مناسب. باختصار، الكاتب يضع افكارا في رؤوس صانعي القرار في الغرب، ولهذا ينبغي ان نتأمل مقالته بجدية,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق