قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

نوال عباسي :رسالة إلى روح صدام في ذكرى إستشهاده، والحديث عن العراق والعراقيين..!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
رسالة إلى روح صدام في ذكرى إستشهاده، والحديث عن العراق والعراقيين..!
شبكة البصرة
نوال عباسي
سلام لروحك الطاهرة التي رحلت إلى باريها فجر عيد اضحى 30/12/2006 راضية مرضية.. أيها الشهيد البطل الذي ترجل شامخاً..ايها الشهيد الذبيح يا من حافظت على وحدة العراق.. وعلى الهوية العربية.. وعلى التعايش بين مختلف الطوائف إنك تستحق التخليد والتقدير من الشعب العربي الذي دافعت عنه وعن عروبة فلسطين بكل قوتك.. في عهدك العراق لم يكن البوابة الشرقية المدافعة عن العراق إنما كان كل البوابات الحامية لوطننا العربي الكبير.. أيها العملاق في زمن الأقزام... إنها رسالة من إمرأة عباسية عربية تعتز بعروبتها، وبعروبة وطنها العربي من المحيط الأطلسي إلى خليجنا العرب.. وتفاخر بكل عربي يرفض العبودة والإنحناء للأمبرياليين..!
أيها الشهيد أود أن أهمس لروحك الطاهرة بالمأسي التي حلت بأهل العراق بعد إحتلاله من قبل ذئاب (والدريكولات) مصاصي دماء الشعوب.. ولن أهمس لروحك بالمأسي التي تحدث في طننا العربي لأن الحديث عن الكوارث التي أحاقت به تحتاج مني إلى كتابة مجلدات..

سيدي الرئيس صدام حسين... إن الذي سأكتبه إلى روحك في رسالتي حدث في العراق، ولقد إستقيته من صحف أجنبية، منها الغاردان والأندبندت ومن غيرهما من الصحف.
لقد تجاوزت ارقام جرائم الحرب، أي جرائم الهولوكوست الأمريكي التي أرتكبت في العراق جرائم الهولوكوست ألهترلي المعترف بها رسمياً باضعاف، وبالأرقام، أولاً: مليون ارملة، يعني ذلك مليون قتيل من الرجال، حسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة المرأة العراقية.. ثانياً، أربعة ملايين طفل يتيم، حتي عام 2008 حسب تقديرات وزارة التخطيط.. ثالثاً: مليونان ونصف مليون شهيد حسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية المسجلة المسجلة لدى وزارة الصحة العراقية ولدى وزارة الداخلية العراقية حتى كانون الأول عام 2008.. رابعاً: يوجد في سجون الدولة ثلاثمئة ألف سجين من ضمنهم من في إقليم كردستان، والقوات الإمريكية إعترفت بأن لديها مئة وعشرون ألف سجين عراقي في سجونها.. خامساً: أربعة وخمسون ألف مهجر خارج العراق حسب إحصائيات وزارة الهجرة.. المهاجرين، نحو ميلونا مهجر داخل العراق وخارجه حسب إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين.. سادساً: سبعة وستين ألف حالة إيدز بعدما كانت 114 حالة قبل ألإحتلال حسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية.. سابعاً: إنتشار الإيدز بين الشباب وبنسب مخيفة، و40% من الشعب العراقي يعيشون أدنى مستوى من الفقر حسب إحصائيات وزارة حقوق الإنسان العراقية.. تدمير كامل للبنى التحتية من قبل قوات الإحتلال وحكوماته المتعاقبة في تقرير لوزارة التخطيط العراقية.. إنحدار التعليم الجامعي والأساسي حسب منظمة اليونسكو.. 500 مئة و50 كيان سياسي، و1140 منظمة مجتمع مدني حسب وزارة الداخلية.. 126 شركة إمنية تدار من أجهزة المخابرات الأجنبية مسجلة في وزارة الداخلية العراقية.. 220 صحيفة ومجلة ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية..54 قناة تلفزيونية ممولة من أجهزة المخابرات الأجنبية..4 شبكات إتصالات لاسلكية قيمة كل شبكة 12 مليار دولار مملوكة لقادة الأحزاب..عشرات الألاف من الشهادات المزورة للمسؤلين والمدراء والضباط وكوادر الأحزاب الذين يشغلون مناصب قيادية للدولة... أحصائيات هيئة الشفافية العالمية، إحتقان طائفي إثني وإحتقان طبقي بين مكونات الشعب العراقي تقرير منظمة المؤتمر الإسلامي... أكثر من 1140 مقر لإحزاب السلطة إستولت عليها الحكومة بالبلطجة.. وما كتبتة ليس كل شيء عن حالة العراقيين المأساوية، لم أكتب عن الفساد ونهب النفط وسرقة تراث العراق، ولا عن عذابات المساجين وخاصة في سجن أبو غريب، ولا عن أعداد المعاقين، ولا عن إحراق الفلوجة بالنابالم، ولا عن محاكمتك الهلامية، ولا عن إعدامك أنت ورفاك الأبطال.. لكنني أُنهي رسالتي، وأقول: ستظل ذكراك خالدة ليس في فجر كل عيد أضحى إنما في كل فجر أيها المصلوب على أيدي الفرس والعملاء الذي أسمع صدى صرخة دمه تعانق السماء وتقبل وجه الإله... صدام إن رسالتي إلى روحك في ذكرى إستشهادك.. وحديثي للعراق وللعراقيين عما فعله الأوباش بهم يذكرني بالمقاومة البطلة التي يقودها المناضل عزة إبراهيم الدوري ورفاقه الأشاوس.. وبالمناضلين الاحرار من الشعب العراقي الرافضين للعبودية. وأفاخر الدنيا بوقوف أشجع الرجال صدام حسين أمام حبل المشنقة بشموخ لن يضاهيه به أحد... وستظل روحك أيها الشهيد ترفرف في ذرى العراق منتظرة هروب الطغاة والصفويين والعملاء لأن أرض العراق الطاهرة ترفض بأن يدوسها الفاسدين والغرباء.. رسالتي طويلة لكنني سأنهيها، ب النصر قريب يا عراق ولا مستحيل تحت الشمس.
شبكة البصرة
الاحد 5 ذو الحجة 1433 / 21 تشرين الاول 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق